تسجيل الدخول

الارباك كان واضحا على الوجوه .. والحيرة ..
أقلام الرصاص كانت تتوقف كثيرا تم تعاود السير لتقف مجددا ..كأنها تدور في حلقة مفرغة .
علقت عودي على صفصافة اليأس .. عند خديجة تدلى العود من أغصان شجرة لا علاقة لها بالصفصاف ومسعود لم يدري ما يفعل بالزهرة السوداء لم يدري كيف يسقيها بدمع القلب .. ولا حتى كيف يمسكها ..تخطي الواقع بأدوات الواقع ليس طورطة ..وكنزة طلبت مني الاذن في القاء نظرة على مقبرة الشهداء ..المتوسطة تطل على تلك المقبرة ولأنها لم تدخل المقبرة يوما لم تعرف كيف ترسم ضريحا فاضطررت في الأخير الى رسمه لها ..أنا ماتت أمي وأدري ما شكل القبر ووحشة القبر ولست بحاجة الى الاستلهام من الخارج فالقبر في داخلي أنا ..
تخطي الواقع لم يكن سهلا وتصوير الشعر جاء معقدا ..رغم أنهم يحفظون "فالتقطها واضرب بها عدوك" نسيمة قالت لي أنها لن تستعمل تقنية النص الشعري والصورة لانها صعبة وستستعمل بدلها تقنية الطي ..قلت لها أنت حرة ما دمت ستتخطين الواقع باحداهما .. لكنها لم تذهب بعيدا ..ربما في البيت ..
كانت ساعة مشوقة مع أبيات شعرية سريالية ..وتقنيات مثلت تحدي للفتيات والفتية وكان الارباك هو الحاضر بقوة .. والكد

لماذا الحزن يا حمزنات ؟
لأنني فقدت أمي ذات مرة ...والمربك أنني أعيش موتها بصورة دائمة منذ 9999999999999 سنة ..أمي تموت دائما في ..وهو أمر يتكرر بصورة لانهائية وهذا يصيب بالدوار حتى سمك البحر.
كانت رحمها الله امرأة رقيقة المشاعر طيبة ككل الأمهات.. وقد دللتني الى أبعد حدود الدلال والآن أشعر باليتم يحطمني فقد ذهب من أحبني حقا وصدقني الحب أصناف وألوان وحب الأم هو الأنقى والأجمل ويباع منه نسخة وحيدة لا ثاني لها .