العتبة لن تفيدكم بل ستسيء للشهادة والمدرسة الجزائرية أكثر
12-04-2015, 10:25 PM


هدد الآلاف من تلاميذ الثانويات المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا بالدخول في إضراب بعد إضراب أساتذتهم لحين استجابة الوزارة لمطلبهم وتحديد العتبة، فبعض المترشحين للامتحان يرونها حقا من حقوقهم، وهو ما دفع رئيس جمعية أولياء التلاميذ لمطالبة الأولياء بمنع أبنائهم من الخروج معتبرا إلغاء العتبة خير لهم جميعا.
اعترف رئيس جمعية أولياء التلاميذ أحمد خالد، بأنه ضد العتبة لكونها تسيء للتلميذ والشهادة الجزائرية في الخارج، فهي بدعة سيئة خرج بها المسؤولون عن قطاع التربية، لتظل ملازمة التلاميذ لمدة 10 سنوات الشغل الشاغل لتلاميذ البكالوريا، فالعتبة على حسب تصريحات أحمد خالد في مفهومها الموضوعي موجودة منذ عام 1963 تجتمع لجنة المناهج وصياغة الأسئلة في نهاية كل شهر أفريل وبداية شهر ماي، لتتلقى تقارير من الولايات والمفتشين لتحديد الأسئلة ومعرفة الدروس الأخيرة التي توقف عندها الأساتذة وهو إجراء روتيني سنوي.
أما في شقها الغير موضوعي يواصل رئيس جمعية أولياء التلاميذ يعتقد أن بعض التلاميذ العتبة هي تحديد للدروس والمواضيع التي ستطرح منها أسئلة البكالوريا، وهو مفهوم خاطىء ولا أساس له من الصحة، وأضاف المتحدث بأنه يتحدى أي تلميذ منذ بكالوريا 1962 طرحت عليه أسئلة في مواد حول دروس لم يتلقاها في القسم، بالرغم من أن هذه الحوادث وقعت مع تلاميذ شهادة التعليم الابتدائي والمتوسط.
ووجه خالد نداء لأولياء التلاميذ طالبهم فيه بالحرص على عدم السماح لأبنائهم الخروج للشارع لأن هناك تلاميذ مشوشين لا يملكون أمل في البكالوريا معدلهم لا يتجاوز 5 أو 6، يشوشون على الآخرين وتنبغي محاربتهم من طرف الأولياء، فالسلطة الأبوية هي التي ستمنعهم، موضحا أن العتبة لن تقدم لهم فائدة ولن تزيد في نسبة النجاح أو ترفع المعدلات، بل بالعكس سلبياتها أكثر بالنسبة للتلميذ والشهادة الجزائرية.