تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى التاريخ > منتدى ثورة التحرير الجزائرية

> بناء على المواصفات التي قدمها السفاح أوساريس "الشروق" تحدد موقع إعدام الشهيد العربي بن مهيدي

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو اسامة
أبو اسامة
مشرف عام ( سابق )
  • تاريخ التسجيل : 28-04-2007
  • الدولة : بسكرة -الجزائر-
  • المشاركات : 44,562
  • معدل تقييم المستوى :

    63

  • أبو اسامة is a jewel in the roughأبو اسامة is a jewel in the roughأبو اسامة is a jewel in the rough
الصورة الرمزية أبو اسامة
أبو اسامة
مشرف عام ( سابق )
بناء على المواصفات التي قدمها السفاح أوساريس "الشروق" تحدد موقع إعدام الشهيد العربي بن مهيدي
31-10-2015, 09:55 PM

تحقيق: عادل شوشو
قائد من القادة الكبار لثورة التحرير الكبرى، من مؤسسيها ومفجريها ومسيريها، صاحب مقولة "ألقوا بالثورة إلى الشارع فسيحتضنها الشعب"، إنه الشهيد العربي بن مهيدي من مواليد 1923 بعين مليلة، ولاية أم البواقي حاليا، ألقي عليه القبض بتاريخ 23 فيفري 1957في قلب العاصمة، استشهد على يد الجلاد السفاح الجنرال أوساريس الفرنسي في الـ 03 مارس 1957، بأحد المعتقلات القريبة من العاصمة، غير أنه لم يذكر اسم المنطقة أو المعتقل بالضبط واكتفى قائلا "لقد أعدمت بن مهيدي في إحدى المزارع، على بُعد أكثر من 20 كلم جنوب العاصمة"، هذا ما جعل المكان أو المعتقل الذي أعدم فيه الشهيد العربي بن المهيدي الحلقة المفقودة في تاريخه.
"الشروق" حاولت أن تتحرى وتحدد موقع إعدام الشهيد بن مهيدي، وعلى ضوء ما تجمع لديها من المعطيات توصلت إلى اسم وموقع المعتقل الذي يحتمل أن يكون قد أعدم فيه الشهيد العربي بن مهيدي، والمئات من الشهداء الأبرار، وهو المعتقل الذي يقع بمدينة الأربعاء الواقعة إلى شرق عاصمة ولاية البليدة وجنوب جزائر العاصمة.

من خلال هذا الموضوع سنحاول إبراز أهم المعطيات والدلائل التي تؤكد فرضية إعدام الشهيد العربي بن مهيدي بمعتقل بوڤندورة في مدينة الأربعاء، مع إبراز بعض الحقائق التاريخية بمساعدة الأستاذ والباحث في التاريخ دحمان تواتي الذي سبق له وأن قام بدراسة شاملة حول معتقل بوڤندورة وجلادها العقيد"انطوان أردغود".



قصر بوڤندورة.. هنا اعتــُدي على شرف الحرائر

يرقد اليوم على أرض مدينة الأربعاء المترامية الأطراف أكثر من 500 شهيد، لا تزال تكبيراتهم ترددها أوديتها وجبالها وشعابها وساحاتها وأزقتها، كما لا يزال يسمع من معتقلاتها ومراكز التعذيب والاستنطاق في زنزاناتها الباردة ودهاليزها المظلمة، صرخات وأنّات الشهداء الذين ماتوا تحت التعذيب وبكاء النساء الشريفات، اللواتي دنست أعراضهن على يد أمثال "شارلو" والعقيد أنطوان أرغود الجلاد الذي أراد نقل الرعب والخوف في نفوس أهالي المنطقة بأسلوبه في التعذيب والتقتيل ورمي جثث الشهداء بالساحات العمومية، حيث جعل قصر بوڤندروة غرفة عملياته الاجرامية في حق الانسانية، ويعود تاريخ قصر بوڤندورة بمدينة الأربعاء إلى العهد العثماني، ويعد تحفة رائعة ونادرة من الجانب الهندسي ذو النمط الاسلامي الأندلسي، تصميمه يشبه إلى حد بعيد البريد المركزي أو متحف بارادو بمدينة حيدرة، اتخذه الاستعمار الفرنسي مقرا لفيلقه الثالث الإفريقي للمطاردة، مدة فاقت الأربعة عشر شهرا، بين 29 نوفمبر 1956 و01 ديسمبر 1957، وكان مجال عملياتها يمتد على قطاع واسع ومترامي الأطراف يضم منطقة حمام ملوان وبوقرة و الأربعاء وتابلاط ومفتاح على مساحة تقارب الـ 700 كيلومتر مربع .

كما تم طلاء أليات ومدرعات الفيلق قبل أن تقلع إلى الميناء وتشحن بهدف المشاركة في العدوان الثلاثي على مصر بمزرعة بوڤندورة قبل أن تصل أنباء نهاية العدوان مخيبة للعقيد أرغود عندما كان مبحرا قبالة مدينة عنابة.



السفاح "أرغود" يرفض الاحتفاظ بالأسرى

ارتبط اسم العقيد الفرنسي السابق أنطوان أرغود بذاكرة الأقلية الأوروبية و منظمات الأقدام السوداء، كونه أحد أبرز الضباط الفرنسيين القلائل الذين دافعوا بشراسة إلى الدقائق الأخيرة عن أطروحة"الجزائر فرنسية"، مستعملا كل الأساليب الاجرامية ومعارضا لفكرة محاكمة الأسرى، ويرفض معاملتهم حسب ما ينص عليه القانون الدولي، مبررا ذلك بقوله في الوقت الذي يطبق المتمردون الحرب الشاملة كان على الجيش الفرنسي، بعد الاشتباك، أن يدلو بأقواله أمام قاض التحقيق بينما يعطى الارهابيون المسلحين الموقوفون لباسا مدنيا ويسلمون إلى العدالة وينجون من عقوبات السجن" وكان يردد "يجب تنفيذ الاعدام في مكان تنفيذ الجريمة، ويأمر عساكره بقتل كل من يجدوه هناك"، وبرأي ارغود يجب تنفيذ الاعدام فورا. وقد فعل ذلك في غالب الأحيان مع الأسرى الذين وقعوا في قبضته وأقرب مثال إعدام الشهيد رابح بوركاشي المدعو"المانكو" في صبيحة عيد الفطر من يوم 14 ماي 1957 بعدما عذبه على مدى أسبوع كامل، دون أن يفتك منه شيئا، جمع الناس قرب قصر بوڤندورة ونفذ فيه الاعدام رميا بالرصاص، إرهابا للشعب.



"أوساريس" و"أرغود" وجهان لعملة واحدة

الواقع الذي يجمع الجنرال بول أوساريس جلاد الشهيد العربي بن مهيدي والعقيد أرغود جلاد مزرعة بوڤندورة، التلذذ بذكر الجرائم، والحقيقة أن الاعترافات الإجرامية التي أدلى بها السفاح بول أوساريس لا تمثل إلا القليل مما ارتكب في معتقل بوڤندورة الذي حول إلى وكر للإجرام والعبودية والاغتيال وانتهاك الحرمات، ومركز ما جرى به يحاكي ما حصل في مراكز التعذيب بمزرعة أمزيان وفيلا سوزوني ومراكز التعذيب الأخرى عبر التراب الوطني، مما جعل من عايشوا فترة الثورة يقولون عنه "إنه مركز تعذيب مرعب وقلة أولئك الذين خرجوا منه أحياء"

ولا تزال أدوات الجريمة شاهدة على همجيتهم ومنها غرفة تحت سلالم القصر، وخم الدجاج الذي كان يدفع إليه المعذبون لتنقر جراحهم وهم في حالة إنهاك شديد.



أوساريس: أعدمت بن مهيدي بمزرعة تبعد 20 كلم عن العاصمة

من خلال تصريح السفاح الجنرال بول أوساريس الذي حدد بالتقريب مكان المعتقل الذي نفذ فيه حكم الاعدام في حق الشهيد العربي بن مهيدي قائلا "أعدمت بن مهيدي بمزرعة على بُعد أكثر من 20 كلم جنوب العاصمة"، هذا يدل أن المزرعة التي تم الاشارة إليها دون ذكر اسمها من قبل أوساريس أو العقيد أرغود في كتابيهما، تعد مزرعة بوڤندورة التي تقع بإقليم ولاية البليدة وبالضبط ببلدية الأربعاء المعروفة سابقا بـ"الأربعاء بني موسى" التي تقع إلى جنوب الجزائر العاصمة على مسافة حوالي 25 كيلومترا، هذا ما يرجحها وبشكل كبير أن تكون المكان الذي تحدث عنه الجلاد أوساريس، خاصة أن مزرعة بوڤندورة كانت بمثابة المعتقل المخيف والمرعب لدى سكان المنطقة، من خلال أساليب التعذيب والتقتيل التي كانت تمارس فيه، حيث شهدت ساحة المزرعة إعدامات يومية للمعتقلين، بعضهم معروف بالمنطقة وأخرون جيئ بهم من جميع مناطق القطاع الشاسع الذي يقع تحت مسؤولية أرغود، بل إن أشخاصا أخرين جيء بهم من العاصمة والحراش وعين طاية وأعدموا بمحاذاة المزرعة، على غرار وادي "صنصالة والمولحني".



أرشيف سجل الوفيات بقائمة طويلة تحت عنوان "مجهول"

بالعودة إلى أرشيف الحالة المدنية لبلدية الأربعاء وإلقاء نظرة بين تاريخي 29 نوفمبر 1956 و01 ديسمبر 1957 تظهر للباحث قائمة طويلة جدا من الوفيات المسجلة تحت عنوان"مجهول" أعلن عنهم في غالب الأحيان الدركي "ازنارد انندري؛ أو"ديزليون روبير" أو"ديدي ارموند" أو"باربيار اوغست" .

والغريب في الأمر أن كل من العقيد أرغود والعقيد روجي باربورو الذي سبقه إلى مزرعة بوڤندورة تكتما على ذكرها في كتابهما رغم أنهما أمضيا وقتا طويلا بين جدرانها، بينما تبقى دوافعهما في إخفائها وتجاهلها معروفة ومفهومة، بعدما ارتكبوا جرائم شنيعة في حق الشعب الجزائري، وما لم يذكره جلاد بوڤندورة مسؤوليته المباشرة في إعدام سبعة من لاعبي الوداد الرياضي لبلدية ريفي مفتاح حاليا بتاريخ 30 سبتمبر 1957 وهم تيراك بوعلام وتيراك الوناس، وتامورت الميلود، وعربية عكاشة، وسعودي عبد القادر، وسنوسي محمد، ورقاد رشيد، هؤلاء كانوا بمزرعة بوڤندورة في الخيمة رقم 02 وبعد إعدامهم سجلوا في دفتر الوفيات من قبل الدركي ديزور روجيع، على أساس أنهم قتلوا في حوش الشاوش بالأربعاء بغية إخفاء أثار الجريمة وعدم ذكر معتقل بوڤندورة.



أوساريس وراء إعدام المحامي بومنجل

السفاح بول أوساريس جلاد الشهيد العربي بن مهيدي، قال في مذكرته "إن قلة من السجناء الذين كنا نسألهم ونحقق معهم في الليل يبقون على قيد الحياة غداة ذلك الليل" حيث أعدم الشهيد علي بومنجل المحامي الذي كان مناضلا ويلعب دورا هاما جدا بحزب جبهة التحرير، من خلال اتصالاته الواسعة والمستمرة مع الحكومات الخارجية، حيث كان بمثابة وزير الخارجية، على حد قول السفاح أوساريس ما حتم عليه إعدامه والتخلص منه نهائيا، ونزولا عند مبدأ "تصفية كل مثقف أو مسؤول من المحتمل التفاوض معه ذات يوم"، ..

هذه القاعدة انطبقت على العربي بن المهيدي والمحامي علي بومنجل، الذي عذب عذابا رهيبا قبل قتله على يد الجلاد أوساريس وزبانيته بعمارة في الأبيار، ورميت جثته هامدة من الطابق السادس لإيهام الرأي العام بحادث الانتحار المزعوم، خاصة وأنه قبل إعدامه أدخل إلى مستشفى الأمراض العقلية الذي احتجز فيه 20 يوما، وللتستر على جريمة القتل بالتعذيب خارج العدالة لم يسلم جثمان الشهيد إلى عائلته واكتفى الجلادون بإشراكها في مراسيم الدفن بمقبرة سيدي امحمد تحت الرقابة المشددة، الشهيد علي بومنجل الذي دخل مدينة الأربعاء وسنه 4 سنوات، درس وترعرع فيها إلى غاية تخرجه، وبعد الاستقلال أطلق على الابتدائية التي كان يدرس فيها ودرس فيها والده وأخته، اسم "ابتدائية الشهيد علي بومنجل".



الأستاذ تواتي

أكد الأستاذ والباحث في التاريخ دحمان تواتي أن من أهم مراكز القيادة العسكرية الاستعمارية الموجودة جنوب الجزائر العاصمة هي مزرعة بوڤندورة التي كان يشرف عليها العقيد "أنطوان أرغود" الذي يعد من أكثر الضباط الفرنسيين تعصبا وأثقلهم جرائم في حق الشعب الجزائري، وعن الاعترافات الاجرامية التي أدلى بها السفاح بول أوساريس، وما كتبه في مذكراته حول مقتل البطل الرمز الشهيد العربي بن مهيدي، ذكر الأستاذ تواتي أنه قام بإعدام الشهيد العربي بن المهيدي شخصيا خنقا بيديه إلى الموت في مزرعة تقع جنوب الجزائر العاصمة بـ 20 كلم، وهو ما ينطبق إلى حد كبير على مزرعة بوڤندورة.



مجاهدون: معتقل بوڤندورة مركز تعذيب مرعب لن ننساه ما حيينا!

أكد بعض مجاهدي مدينة الأربعاء في لقاء بالشروق اليومي أن معتقل بوڤندورة كان وكرا للإجرام والعبودية والاغتيال وانتهاك الحرمات، وقلة أولئك الذين خرجوا منه أحياء، حيث كان كل جزائري يدخله يكون مصيره الإعدام، إما بداخل المعتقل أو ينقل إلى الساحة العمومية ويرمى بالرصاص أمام أعين الشعب من أجل ترهيبهم، كما أكدوا أن صورة العقيد أرغود وحثالته أمثال شارلو البناء الاسباني والحركي جلول، أسوأ نماذج بشرية عرفتها مزرعة بوڤندورة، التي ستبقى راسخة في ذاكرتهم ما دام أنهم لايزالوا على قيد الحياة.


  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
  • تاريخ التسجيل : 16-02-2013
  • المشاركات : 13,118

  • وسام اول نوفمبر جنان الشروق المرتبة الثالثة 

  • معدل تقييم المستوى :

    27

  • اماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the rough
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
رد: بناء على المواصفات التي قدمها السفاح أوساريس "الشروق" تحدد موقع إعدام الشهيد العربي بن مهيدي
31-10-2015, 10:04 PM
ربي يرحم شهداءنا وكل مجاهدينا لي فارقوا الحياة حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن خيّب ظن هؤلاء بالجزائر المستقلة
[SIGPIC][/SIGPIC]
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 02:31 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى