جزائريون يسرقون "ثلث" منسوب المياه المستهلكة!
18-01-2016, 09:59 PM

رضا ملاح

صحافي بالقسم الوطني لجريدة الشروق

كشف المدير العام لشركة "الجزائرية للمياه"، زيدان مراح، أن الجزائريين يسرقون ويبذرون ما نسبته 40 بالمائة من منسوب المياه الإجمالي الموزع سنويا، في وقت لا تتعدى فيه نسبة الاستهلاك المفوتر 58 بالمائة، ولم يستبعد إقرار زيادات على التسعيرة إذا ما تواصل تبذير وسرقة المياه بهذا الشكل .
وأفاد زيدان مراح، على هامش انعقاد الاجتماع التقييمي لإطارات قطاع الموارد المائية والبيئة، أمس، بنادي الجيش، في تصريحات لـ"الشروق"، بأن تسعيرة المياه الحالية مشجعة على التبذير، بدليل نسبة المياه الضائعة والمسروقة المقدرة بنحو 40 بالمائة، سواء ما تعلق بالمياه الصالحة للشرب أم الموجهة إلى السقي .

وأوضح المتحدث أن نسبة المياه المفوترة التي يستهلكها الجزائريون لا تتعدى 58 بالمائة، في حين تقدر نسبة المياه المسروقة بـ 28 بالمائة، والمبذرة بـ 12 بالمائة. وهو رقم كبير مقارنة مع نسبة الاستهلاك المفوتر، خاصة في الظروف الحالية التي تشهد نقصا فادحا في تساقط الأمطار إلى درجة الجفاف .

ولم يستبعد مراح أن تعمد الشركة إلى رفع تسعيرة المياه وتقليص فترات التوزيع، في حالة إذا ما واصل الجزائريون تبذير هذه الثروة الحيوية بهذا الشكل، مشددا على أنه في حالة إذا ما تم إقرار أي زيادة ستكون راجعة إلى عامل التبذير وليس الجفاف أو نقص المخزن، مشيرا في ذات السياق، إلى صعوبة التحكم في ظاهرة التبذير والسرقة، خاصة على مستوى المناطق الريفية وشبه الحضرية .

من جهة أخرى، تحدث المصدر عن ضرورة تفعيل دور شرطة المياه، وتمكينها من التمتع بالضبطية القضائية، حيث واصل في هذا الشأن قائلا: "من غير المعقول أن يتم وضع العون الذي يرفع تقارير عن المخالفات في نفس الموقف مع من يسرق المياه ولا يتمتع بأي حماية".