تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محبة الشهادة
محبة الشهادة
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 13-06-2013
  • الدولة : فلسطين ,غزة,
  • المشاركات : 6,406

  • وسام ذكرى المولد 

  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • محبة الشهادة has a spectacular aura aboutمحبة الشهادة has a spectacular aura about
الصورة الرمزية محبة الشهادة
محبة الشهادة
مشرفة سابقة
صَرخَاتُ حَيهْ
19-07-2016, 12:13 AM

عد يا ابي ..
عد يا أبي ممسكاً بأمي و أخي الصغير ، عد فما للحياة طعم بلا أنفاسكم ...
....................
،

ايمان ذات 23 سنه ، باتت تنام في وجع و تصحو على وجع ..
تغمض عيناها ممسكة بصورة أبيها يحضن امها و في حضنها أخيها الذي لا يتجاوز الثلاث سنوات ...
ما زال صغيراً يا الله .. قالتها أيمان بزفرة كتمتها في صدرها ..
تتذكر ايمان ذلك اليوم الذي نجحت فيها وهي في المرحلة الثانوية اجتازت اختبار قدرات في اللغة الانجليزية في معهد الامديست ، ها من يتفوق بالاختبار يخرج ليكمل دراسته في دولة أجنبية ، من خلال احتضانه من عائلة أمريكيا ، كان ذلك حلمها وحلم والديها ...
جهزت أم إيمان الحقيبة طوت ملابس ابنتها بعناية ، واضافت جميع احتياجاتها..
( إيمان قد وضعت لك مرطبان من الزعتر صنعته بيدي وايضا القليل من زيت الزيتون ..)
نامت ايمان ليلتها في حضن أمها وهي تحلم متى يتحقق كامل حلمها ...
استيقظت ايمان في الصباح على صوت ابيها ..
(ايمان هيا استيقظي سنتأخر عن الحافلة)
تجهزت ايمان وودعت أمها بشوق وطبعت قبلة على جبين اخيها الصغير .وامسكت بيديه الصغيرتين وقبلتهما معا ..
هيا يا ابي امسكت إيمان بيد أبيها و مضت ..مضت خطوة خطوة تسير وتمضى إلى طريق جديد على أمل تحقيق حلمها وحلم والديها ...
ودعت ايمان أبيها وطبعت على جبينه قبلة .... قبلة الوداع ..
( كانت ايمان مسافرة من غزة مع مجموعة من الطلبة المتفوقين ومجموعة من الاساتذة (
انطلقت الحافلة إلى معبر رفح .. وقفت ايمان محاولة الوصول في هذا الزحام لشباك التأشيرات لأنها لن تمر إلا بالختم على جوازها من الجانب المصري ... وقفت طويلا و تم الختم على جوازها بالسماح لها بالعبور ...
تراجعت للخلف باتجاه المجموعة نظرت إلى ساعتها أنها الرابعة مساء آوووه كل هذا الوقت ولم نصل المطار ..
نعم يبدوا أنك لا تعلمي أنك فلسطينية ، تعودي على هذا النظام يا صغيرتي ...
كان صوت أحد الاساتذة ..قد اعتاد على هذا الجو المتعفن من الانفاس المختنقة من كونك فلسطينيا ...وتعامل المصريين المذل للمسافرين من هذه البوابة اللعينة

فتحت البوابة المصرية .. انطلقت الحافة إلى المطار ، وعند الوصول توجهو إلى قاعة الانتظار فما زال الوقت مبكراً فانطلاق الطائرة
بعد 3 ساعات من الأن ،

تغريد قد تعبت جدا أريد أن أجلس على الارض وإن غفوت أرجوك أيقظيني بالوقت المناسب .. حاضر يا صديقتي ضعي رأسك على حجري ونامي بهذا الاتجاه حتى لا يراك أحد ..
،
نرجو من جميع المسافرين ع رقم الرحلة 1287 المتجهة الى مدينة نيويورك التوجه الى البوابة رقم 5

ايمان ..ايمان هيا استيقظي .. ايمان ... اااه قد استيقظت .. اشعر بان جسمي قد تكسر .. هيا نذهب إلى الطائرة و هناك سننام براحة أكبر فما زال الكثير من الوقت امامنا للهبوط ...
احتاج مقعد بجانب الشباك لأرى غزة من فوق ...
أن كنتي تحبيها كل هذا الحب لماذا اذا خرجتي منها .. كان صوت المقد الأمامي لراجل مصري ... و أكمل الحق علي من رشح مرسي ....
كانت هذه كافية أن تعطي إيمان ايحاء بأنه يكره الفلسطينيين .. ابتلعت ايمان ريقها وتراجعت إلى الوراء ...
،
نرجو من جميع المسافرين التقيد بجميع تعليمات السلامة وربط الأحزمة وقفل الجوالات ...
يردد الجميع دعاء السفر .. ما جعلني ابتسم أنني سمعت الدعاء باللغة الانجليزي هذه المرة الأولى التي اسافر بها وأن أرى طائرة بهذا الحجم

استغرقت الرحلة 13 : 39 ساعة .. أخيراً قد وصلنا ...
كانت العائلة الحاضنة لإيمان باستقبالها بالمطار رحبا بإيمان وقد كانت عائلة فقط من شخصين وهم الزوجين .
أنا جاك بيري وهذه زوجتي العزيزة إيما بيري ... وأنتِ ستصبحين أبنة لنا ..مضت ايمان بجوار جاك و إيما ...
تعرفى على بعضهم فقد كان جاك في العقد الأربعين من عمره و زوجته تصغره بخمسة سنوات ... لم ينجح بأنجاب طفل لهما .. فاقترحا تبني طفل ذكي من غزة .. ويكونوا له عوناً لأنهاء حلمة بالدراسة الجامعية والدراسات العلية ...
وصلت أيمان للبيت وكانت بشوق أن تسمع صوت عائلتها ..
استعانت بهاتف البيت للاتصال بأبيها ..
كان صوته يشعرها بقلق عليها وخوف أمها ...
التحقت ايمان لمدرسة خاصة بالمتفوقين ..وكالعادة تحصل على أعلى الدرجات ..مما جعلها مميزة بالمدرسة ، وايضا هدف قوي لحقد الطلبة الأجانب ... فكان الصراع بينهم قوي من سيتوفق على من ..
كانت عائلة بيري تراعي أن ايمان مسلمة فلا تمنعها من أداء الصلاة والصوم وأكل اللحم الحلال ..
كانت ايمان تتصل بوالدها كل يوم تكلمهم قبل أن تخلد لنوم ..و تعبر لهم عن حبها وشوقها لهم .. وأنها تدرس كثيراً وستبقى متفوقة إلى أن يتحقق حلم الجميع ... كانت ايمان تشتاق لصوت اخيها الذي لم تسمعه بعد ..
استيقظت ايمان منزعجة وكأنها رأت حلم مزعج .. حاولت أن تتذكر تفاصيله لكن لم تنجح سوى أنها سمعت صراخ ..
مضت ايمان للاستعداد لذهابها للمدرسة .. تجهزت واتجهت لسفرة الطعام لتتناول فطورها ..جلست و كانت تمد يدها لأخذ كأس العصير لكنها أوقعته أرضا ..كانت تشعر بالقلق ..والتوتر ..
جاك ..هل أنتِ بخير ..
نعم لكن اشعر ببعض التعب لا أعلم لكن لا تخف سأكون بخير ..
إيما .. أن كنتي متعبة فلا تذهبي للمدرسة سآخذك للمستشفى
لالا ليست لهذه الدرجة سأكون بخير لا تقلقوا ...
مضت في طريقها للمدرسة ..
دخلت الفصل وجلست على مقعدها وهي تحاول أن تهرب من ذلك الإحساس الذي تملكها من وقت استيقاظها من نومها محاولة الحديث مع اصدقائها والضحك معهم ..
بدأ الدرس ... ايمان شاردة وكأن صوت المدرسة لا يخترق آذانها وهي تنادي عليها ايمان أقرئي الفقرة الثانية من الدرس
لم تنتبه ايمان لصوت المدرسة وقد انتبهت عندما هزتها صديقتها برفق ...
فيأتي صوت المعلمة
ايمان هل أنتِ بخير
أشعر بالتعب هل تسمحي لي أن أذهب لأغسل وجهي ...
نعم عزيزتي أذهبي ..

في طريق العودة رأت ايمان الشاشة كبيرة التي تعرض دائما أغاني أجنبية وصور الممثلين ، انتبهت انها تعرض احداث قصف ،ولأنها لأول مرة ترى هذه الشاشة تعرض مثل هذه الأحداث فهي دايماً ما تعرض الأغاني الأجنبية ، وقفت ايمان قليلا حتى تستوعب ما الذي يدور حولها ،لحظات و رأت الكلمات التي مرت غزة تقصف ......
هل يقصدوا غزة فلسطين آم أن هناك مدينة آخري بهذا الاسم ..
ثم لا غير معقول.. هنا ويعرضون عن غزة
يا إلاهي يا أيمان كم أنتِ غبية ...
مضت ايمان وهي مسرعة ... تحتاج أن تطمئن على أهلها في غزة ..
اصبح القلق يراودها مع أنها لم تصدق تلك الشاشة ...
تحاول الاتصال لكن دون جدوى ... الاتصال ينقطع ولا يصل آي رنين
جاك ..ايمان ما بكِ ...
أحتاج أن أكلم أمي أو أبي ... هناك شيء يقلقني كثيراً..
حاولي الاتصال بهم... بعد قليل أكيد لا توجد تغطية هناك ...
آه صحيح ممكن ...
هيا تعالي نشاهد التلفاز معاً ...
تقلب إيما بالقنوات تحاول الوصول لقناة يشاهدونها ...وهي تقلب توقفت على قناة تعرض حرب .. انطلقت ايمان ..انتظري قليلا ...اقتربت من الشاشة وانتبهت انها ترى أناس يتكلمون العربية غزة نعم هذه غزة ..
هل الحرب هناك حيت كنت أنا ...حيث أنفاسي المشتاقة ...
تنهض ايمان للهاتف تحاول الوصول لوالديها .. لكن دون جدوى تبحث عن أي شخص قريب لها على الفيس بوك .. لا جدوى ..

جاك و إيما حولها يحاولان تهدأتها عبثا... تحاول ترن وترن و ترن
أخيرا رن ...
ألو أبي هل انتم بخير أحاول الاتصال بكم لكن لا يتم الاتصال
نعم حبيبتي نحن بخير لا تقلقي ... سنكون بخير ..
أعلم يا أبي أن بيتنا قريب جداً من الحدود أرجوك أبتعد انتقل لأي مكان آخر
أين سأذهب وكل مكان مهدد بالقصف لا عليكِ سنكون بخير ..نشتاق لكِ حبيبتي ...
وأنا ايضا يا أبي ..

بكت ايمان كثيراً بكت من نفسها أنها وافقت على السفر .. بكت كثيرا أنها ابتعدت عن أهلها ...
تحاول ايمان كل ساعة تتصل بوالدها لتطمئن وكانت تسمع صوتهم وتسمع ضحكاتهم .... تسمع صوت أنفاسهم ...
نامت ليلتها ايمان متعبة ...واستقضت تبحث عن الهاتف ترن على والدها
ترن وترن دون جدوى .... أكيد ما في كهرب ... تقولها بثقة وخوف
تقولها بقلق تقولها وهي تعلم أنها ستفقدهم باي لحظة من تلك الطائرة اللعينة
تقولها وهي تعلم لا أمان تحت سماء الحرب ...
تقولها وهي تعلم أنه لا مفر من قذائف الدبابة اللعينة ..
امسكت بجهازها ... لتفوت حساب الفيس بوك علها ترى أحد تعرفه ..
لترى رسالة من صديقة لها في غزة ايمان أين أنتِ يا حبيبتي ... لم تجيب
أمسكت بمؤشر الصفحة لتبحث عن أخبار غزة .. كانت صور مؤلمة صور مبكية ...
وهنا كان فيديو ... فتحته لترى ما بداخله .. كان في بادئ الأمر الوضع هادئ ... المنازل كما هي وكل شيء ساكن شوي السماء ملبدة بسحب سوداء ... من أثر القصف ... وما هي لحظات حتى سقط صاروخ على أحدى المنازل فتطايرت أجزائه فالهواء ... لتصل لها اثره
احتبست أنفاسها ... وهي ترى عنوان ... الأن تم قصف بيت أحمد عبدالرحمن .. في حي الشجاعية ...

كان الاسم كافي أن تعلم أن أباها لن يجيب ..كان أمر كافي أنها لن تسمع صوت أمها واشتياقها لها ...
لكن لم يمنعها من المحاولة ثاني وثالث ورابع من الاتصال ...لكن دون جدوى ،دون رد ، دون شعور تبكي وتبكي ...
تصرخ صرخة الموت ،لم تعلم أنها ودعتهم وداع النهاية ..
وداع الموت ، وداع الحياة الميته ......
ذهبت العائلة وذهب معها جميع الأحلام ...

طلبت ايمان من الاسرة الحاضنة أن تحاول بأسرع وقت لسفرها لغزة ..
وكان الأمر في غاية الصعوبة لأنها ما زالت الحرب مستمرة .. وصعب دخولها ...حاول جاك الاتصال بالسفارة لكن دون جدوى ...
فسافروا جميعاً إلى الأردن ... وهناك كانت المحاولة من الدخول للقطاع من خلال معبر ايرز من خلال التنسيق مع الاحتلال اللعين ... لكن بعدما محاولات كثيرة تم الموافقة لهم ... في هدنة 24 ساعة ....
اتجهت العائلة في سيارة تاكسي ...للمنزل ايمان المقصوف ...
توقفت عجلة السيارة .. فتحت ايمان باب السيارة وانطلقت تركض دون تفكير ،تركض بين المنازل المهدمة بين الدمار الذي حل بالمكان
هنا كان دكان وهنا كانت شجرة النخيل هنا ...هنا كان بيتي
هنا كان شيء يسمى بيت ..حاولت ايمان أن تنادي ماما ... ماما
بابا ..أين انتم أين اشتقت لكم .. أينكم
جاء صوت جارتهم أم العبد ..يا ايمان اصبري .. أين أبي وأمي يا خالة
أخي الصغير أين هل هو في بيتك أريد أن اراهم يا خالة
لا هم شهداء هم هنا تحت انقاض البيت
هنا بيتهم وهنا قبرهم .
لااااااااااااا صرخت إيمان محاولة ان تبعد الحجارة علها تمسك يد ابيها أو يد امها تقبلها ...أن تمسك ثياب أمها أن تختبئ خلفها عند الخوف ..
أمي هنا ... أبي هنا ...
،
نزلت دموع ايمان وهي تتذكر تلك التفاصيل وكيف ابتعدت عنهم لتحقيق أحلامهم ..وكيف فقدت عائلتها بسبب أحلامها ..
هنا الأحلام الميته هنا أنا .........


بقلمي





التعديل الأخير تم بواسطة محبة الشهادة ; 19-07-2016 الساعة 05:39 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ام زين الدين
ام زين الدين
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 09-11-2008
  • الدولة : ارض الله الواسعة
  • العمر : 52
  • المشاركات : 26,032

  • وسام مسابقة الخاطرة اللغز المرتبة 1 مسابقة الطبخ 

  • معدل تقييم المستوى :

    44

  • ام زين الدين has a spectacular aura aboutام زين الدين has a spectacular aura aboutام زين الدين has a spectacular aura about
الصورة الرمزية ام زين الدين
ام زين الدين
مشرفة سابقة
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية warda22
warda22
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 05-09-2012
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 11,951

  • وسام مسابقة الخاطرة اللغز 

  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • warda22 has a spectacular aura aboutwarda22 has a spectacular aura about
الصورة الرمزية warda22
warda22
مشرفة سابقة
رد: صَرخَاتُ حَيهْ
19-07-2016, 02:01 PM
ما ابدعها المأساة عندما يكتب عنها
هل اناقشالفكرة ام اسلوب الطرح لاني احترت ااقول ابدعت في الوصف ام ان القشعريرة انتبتني وانا اقرا لك
تحية تليق


سحر الحرف والكلام


شكرا للأخ صقر الأوراس على التوقيع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية غايتي رضا الرحمن
غايتي رضا الرحمن
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 02-01-2013
  • الدولة : فوق التُراب مؤقتا
  • المشاركات : 4,983

  • ملكة التطبيقات وسام فلسطين وسام احسن طبق لعيد لأضحى المبارك 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • غايتي رضا الرحمن will become famous soon enoughغايتي رضا الرحمن will become famous soon enough
الصورة الرمزية غايتي رضا الرحمن
غايتي رضا الرحمن
مشرفة سابقة
رد: صَرخَاتُ حَيهْ
19-07-2016, 07:49 PM
السلامُ عليكم والرحمة

يآآآآ الله ،، قصة مأساوية جدا ... نصركم الله ..

*****
الاسلوب الرائع والسرد الجميل جعلانا نعيش القصة وكأننا مع الحدث
بارك الله فيكِ يا أمل ، أبدعتِ

تحياتي
اللهم ارزقنا حُلو الحياة وخير العطاء وسعة الرزق
وراحة البال ،ولباس العافية وحُسن الخاتمة

اللهم آمين



  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سَـــرَابْ
سَـــرَابْ
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 05-05-2013
  • المشاركات : 946
  • معدل تقييم المستوى :

    11

  • سَـــرَابْ is on a distinguished road
الصورة الرمزية سَـــرَابْ
سَـــرَابْ
عضو متميز
رد: صَرخَاتُ حَيهْ
19-07-2016, 11:41 PM
السلام عليكم ،

أملْ : هُـنا كتابةٌ من القلبْ ،وفَّـقكِ الله .

أحسن الله عزاء إيمان ، [ رُبمـا تعكس واقِـعاُ في مكانٍ مـا ]

{ جذبتني الصورة ، فالحائط المكسور يشبه خريطة قلسطين }

أحسنتِ الاختيار والتصميم
التعديل الأخير تم بواسطة سَـــرَابْ ; 20-07-2016 الساعة 01:33 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية نسرينات الامل
نسرينات الامل
مشرفة المنتديات التعليمية
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2013
  • الدولة : ابنة الاوراس
  • العمر : 28
  • المشاركات : 7,740
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • نسرينات الامل has a spectacular aura aboutنسرينات الامل has a spectacular aura about
الصورة الرمزية نسرينات الامل
نسرينات الامل
مشرفة المنتديات التعليمية
رد: صَرخَاتُ حَيهْ
20-07-2016, 10:11 AM
مؤلمة و جدا ابكتني و لم استطع ايقاف دمعي لن اتكلم لا عن الاسلوب ولا عن جمال الحرف فأنت عن غنى عنه حرفك يشار له بالبنان
رائعة ام مبكية ام ...أم ... لم اجد الوصف الذي يليق بها
بوركت يا امل
اللهم نسألك نصرا قريبا
شيء من العدم و كثير من السواد
-نسرين-

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية إخلاص
إخلاص
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 05-07-2007
  • الدولة : بلجيكا
  • المشاركات : 33,077
  • معدل تقييم المستوى :

    53

  • إخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the rough
الصورة الرمزية إخلاص
إخلاص
مشرفة سابقة
رد: صَرخَاتُ حَيهْ
20-07-2016, 01:40 PM
قصّة من بين العديد من القصص المؤلمة الّتي يعيشها أحبّتنا هناك في فلسطين الغالية، أجدت الوصف حتّى خلتني أشاهد مقطعا مصوّرا.
نصركم الله على أعدائكم حبيبتي
إنّ نصر الله لقريب
محبّتي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية نصرة
نصرة
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 16-07-2014
  • المشاركات : 96

  • وسام فلسطين 

  • معدل تقييم المستوى :

    10

  • نصرة is on a distinguished road
الصورة الرمزية نصرة
نصرة
عضو نشيط
رد: صَرخَاتُ حَيهْ
23-07-2016, 06:42 PM
الحلم والموت في دائرة واحدة
مؤلم جدا ما عاشته هذه الفتاة ومثيلاتها كثر
الله يثبتكم وينصركم حبيبتي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية خواطر مكسورة
خواطر مكسورة
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 03-05-2012
  • الدولة : "الجزائر" بلد المليون ونصف مليون شهيد
  • المشاركات : 1,886
  • معدل تقييم المستوى :

    13

  • خواطر مكسورة is on a distinguished road
الصورة الرمزية خواطر مكسورة
خواطر مكسورة
شروقي
رد: صَرخَاتُ حَيهْ
11-10-2016, 11:43 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الشهادة مشاهدة المشاركة

عد يا ابي ..
عد يا أبي ممسكاً بأمي و أخي الصغير ، عد فما للحياة طعم بلا أنفاسكم ...
....................
،

ايمان ذات 23 سنه ، باتت تنام في وجع و تصحو على وجع ..
تغمض عيناها ممسكة بصورة أبيها يحضن امها و في حضنها أخيها الذي لا يتجاوز الثلاث سنوات ...
ما زال صغيراً يا الله .. قالتها أيمان بزفرة كتمتها في صدرها ..
تتذكر ايمان ذلك اليوم الذي نجحت فيها وهي في المرحلة الثانوية اجتازت اختبار قدرات في اللغة الانجليزية في معهد الامديست ، ها من يتفوق بالاختبار يخرج ليكمل دراسته في دولة أجنبية ، من خلال احتضانه من عائلة أمريكيا ، كان ذلك حلمها وحلم والديها ...
جهزت أم إيمان الحقيبة طوت ملابس ابنتها بعناية ، واضافت جميع احتياجاتها..
( إيمان قد وضعت لك مرطبان من الزعتر صنعته بيدي وايضا القليل من زيت الزيتون ..)
نامت ايمان ليلتها في حضن أمها وهي تحلم متى يتحقق كامل حلمها ...
استيقظت ايمان في الصباح على صوت ابيها ..
(ايمان هيا استيقظي سنتأخر عن الحافلة)
تجهزت ايمان وودعت أمها بشوق وطبعت قبلة على جبين اخيها الصغير .وامسكت بيديه الصغيرتين وقبلتهما معا ..
هيا يا ابي امسكت إيمان بيد أبيها و مضت ..مضت خطوة خطوة تسير وتمضى إلى طريق جديد على أمل تحقيق حلمها وحلم والديها ...
ودعت ايمان أبيها وطبعت على جبينه قبلة .... قبلة الوداع ..
( كانت ايمان مسافرة من غزة مع مجموعة من الطلبة المتفوقين ومجموعة من الاساتذة (
انطلقت الحافلة إلى معبر رفح .. وقفت ايمان محاولة الوصول في هذا الزحام لشباك التأشيرات لأنها لن تمر إلا بالختم على جوازها من الجانب المصري ... وقفت طويلا و تم الختم على جوازها بالسماح لها بالعبور ...
تراجعت للخلف باتجاه المجموعة نظرت إلى ساعتها أنها الرابعة مساء آوووه كل هذا الوقت ولم نصل المطار ..
نعم يبدوا أنك لا تعلمي أنك فلسطينية ، تعودي على هذا النظام يا صغيرتي ...
كان صوت أحد الاساتذة ..قد اعتاد على هذا الجو المتعفن من الانفاس المختنقة من كونك فلسطينيا ...وتعامل المصريين المذل للمسافرين من هذه البوابة اللعينة

فتحت البوابة المصرية .. انطلقت الحافة إلى المطار ، وعند الوصول توجهو إلى قاعة الانتظار فما زال الوقت مبكراً فانطلاق الطائرة
بعد 3 ساعات من الأن ،

تغريد قد تعبت جدا أريد أن أجلس على الارض وإن غفوت أرجوك أيقظيني بالوقت المناسب .. حاضر يا صديقتي ضعي رأسك على حجري ونامي بهذا الاتجاه حتى لا يراك أحد ..
،
نرجو من جميع المسافرين ع رقم الرحلة 1287 المتجهة الى مدينة نيويورك التوجه الى البوابة رقم 5

ايمان ..ايمان هيا استيقظي .. ايمان ... اااه قد استيقظت .. اشعر بان جسمي قد تكسر .. هيا نذهب إلى الطائرة و هناك سننام براحة أكبر فما زال الكثير من الوقت امامنا للهبوط ...
احتاج مقعد بجانب الشباك لأرى غزة من فوق ...
أن كنتي تحبيها كل هذا الحب لماذا اذا خرجتي منها .. كان صوت المقد الأمامي لراجل مصري ... و أكمل الحق علي من رشح مرسي ....
كانت هذه كافية أن تعطي إيمان ايحاء بأنه يكره الفلسطينيين .. ابتلعت ايمان ريقها وتراجعت إلى الوراء ...
،
نرجو من جميع المسافرين التقيد بجميع تعليمات السلامة وربط الأحزمة وقفل الجوالات ...
يردد الجميع دعاء السفر .. ما جعلني ابتسم أنني سمعت الدعاء باللغة الانجليزي هذه المرة الأولى التي اسافر بها وأن أرى طائرة بهذا الحجم

استغرقت الرحلة 13 : 39 ساعة .. أخيراً قد وصلنا ...
كانت العائلة الحاضنة لإيمان باستقبالها بالمطار رحبا بإيمان وقد كانت عائلة فقط من شخصين وهم الزوجين .
أنا جاك بيري وهذه زوجتي العزيزة إيما بيري ... وأنتِ ستصبحين أبنة لنا ..مضت ايمان بجوار جاك و إيما ...
تعرفى على بعضهم فقد كان جاك في العقد الأربعين من عمره و زوجته تصغره بخمسة سنوات ... لم ينجح بأنجاب طفل لهما .. فاقترحا تبني طفل ذكي من غزة .. ويكونوا له عوناً لأنهاء حلمة بالدراسة الجامعية والدراسات العلية ...
وصلت أيمان للبيت وكانت بشوق أن تسمع صوت عائلتها ..
استعانت بهاتف البيت للاتصال بأبيها ..
كان صوته يشعرها بقلق عليها وخوف أمها ...
التحقت ايمان لمدرسة خاصة بالمتفوقين ..وكالعادة تحصل على أعلى الدرجات ..مما جعلها مميزة بالمدرسة ، وايضا هدف قوي لحقد الطلبة الأجانب ... فكان الصراع بينهم قوي من سيتوفق على من ..
كانت عائلة بيري تراعي أن ايمان مسلمة فلا تمنعها من أداء الصلاة والصوم وأكل اللحم الحلال ..
كانت ايمان تتصل بوالدها كل يوم تكلمهم قبل أن تخلد لنوم ..و تعبر لهم عن حبها وشوقها لهم .. وأنها تدرس كثيراً وستبقى متفوقة إلى أن يتحقق حلم الجميع ... كانت ايمان تشتاق لصوت اخيها الذي لم تسمعه بعد ..
استيقظت ايمان منزعجة وكأنها رأت حلم مزعج .. حاولت أن تتذكر تفاصيله لكن لم تنجح سوى أنها سمعت صراخ ..
مضت ايمان للاستعداد لذهابها للمدرسة .. تجهزت واتجهت لسفرة الطعام لتتناول فطورها ..جلست و كانت تمد يدها لأخذ كأس العصير لكنها أوقعته أرضا ..كانت تشعر بالقلق ..والتوتر ..
جاك ..هل أنتِ بخير ..
نعم لكن اشعر ببعض التعب لا أعلم لكن لا تخف سأكون بخير ..
إيما .. أن كنتي متعبة فلا تذهبي للمدرسة سآخذك للمستشفى
لالا ليست لهذه الدرجة سأكون بخير لا تقلقوا ...
مضت في طريقها للمدرسة ..
دخلت الفصل وجلست على مقعدها وهي تحاول أن تهرب من ذلك الإحساس الذي تملكها من وقت استيقاظها من نومها محاولة الحديث مع اصدقائها والضحك معهم ..
بدأ الدرس ... ايمان شاردة وكأن صوت المدرسة لا يخترق آذانها وهي تنادي عليها ايمان أقرئي الفقرة الثانية من الدرس
لم تنتبه ايمان لصوت المدرسة وقد انتبهت عندما هزتها صديقتها برفق ...
فيأتي صوت المعلمة
ايمان هل أنتِ بخير
أشعر بالتعب هل تسمحي لي أن أذهب لأغسل وجهي ...
نعم عزيزتي أذهبي ..

في طريق العودة رأت ايمان الشاشة كبيرة التي تعرض دائما أغاني أجنبية وصور الممثلين ، انتبهت انها تعرض احداث قصف ،ولأنها لأول مرة ترى هذه الشاشة تعرض مثل هذه الأحداث فهي دايماً ما تعرض الأغاني الأجنبية ، وقفت ايمان قليلا حتى تستوعب ما الذي يدور حولها ،لحظات و رأت الكلمات التي مرت غزة تقصف ......
هل يقصدوا غزة فلسطين آم أن هناك مدينة آخري بهذا الاسم ..
ثم لا غير معقول.. هنا ويعرضون عن غزة
يا إلاهي يا أيمان كم أنتِ غبية ...
مضت ايمان وهي مسرعة ... تحتاج أن تطمئن على أهلها في غزة ..
اصبح القلق يراودها مع أنها لم تصدق تلك الشاشة ...
تحاول الاتصال لكن دون جدوى ... الاتصال ينقطع ولا يصل آي رنين
جاك ..ايمان ما بكِ ...
أحتاج أن أكلم أمي أو أبي ... هناك شيء يقلقني كثيراً..
حاولي الاتصال بهم... بعد قليل أكيد لا توجد تغطية هناك ...
آه صحيح ممكن ...
هيا تعالي نشاهد التلفاز معاً ...
تقلب إيما بالقنوات تحاول الوصول لقناة يشاهدونها ...وهي تقلب توقفت على قناة تعرض حرب .. انطلقت ايمان ..انتظري قليلا ...اقتربت من الشاشة وانتبهت انها ترى أناس يتكلمون العربية غزة نعم هذه غزة ..
هل الحرب هناك حيت كنت أنا ...حيث أنفاسي المشتاقة ...
تنهض ايمان للهاتف تحاول الوصول لوالديها .. لكن دون جدوى تبحث عن أي شخص قريب لها على الفيس بوك .. لا جدوى ..

جاك و إيما حولها يحاولان تهدأتها عبثا... تحاول ترن وترن و ترن
أخيرا رن ...
ألو أبي هل انتم بخير أحاول الاتصال بكم لكن لا يتم الاتصال
نعم حبيبتي نحن بخير لا تقلقي ... سنكون بخير ..
أعلم يا أبي أن بيتنا قريب جداً من الحدود أرجوك أبتعد انتقل لأي مكان آخر
أين سأذهب وكل مكان مهدد بالقصف لا عليكِ سنكون بخير ..نشتاق لكِ حبيبتي ...
وأنا ايضا يا أبي ..

بكت ايمان كثيراً بكت من نفسها أنها وافقت على السفر .. بكت كثيرا أنها ابتعدت عن أهلها ...
تحاول ايمان كل ساعة تتصل بوالدها لتطمئن وكانت تسمع صوتهم وتسمع ضحكاتهم .... تسمع صوت أنفاسهم ...
نامت ليلتها ايمان متعبة ...واستقضت تبحث عن الهاتف ترن على والدها
ترن وترن دون جدوى .... أكيد ما في كهرب ... تقولها بثقة وخوف
تقولها بقلق تقولها وهي تعلم أنها ستفقدهم باي لحظة من تلك الطائرة اللعينة
تقولها وهي تعلم لا أمان تحت سماء الحرب ...
تقولها وهي تعلم أنه لا مفر من قذائف الدبابة اللعينة ..
امسكت بجهازها ... لتفوت حساب الفيس بوك علها ترى أحد تعرفه ..
لترى رسالة من صديقة لها في غزة ايمان أين أنتِ يا حبيبتي ... لم تجيب
أمسكت بمؤشر الصفحة لتبحث عن أخبار غزة .. كانت صور مؤلمة صور مبكية ...
وهنا كان فيديو ... فتحته لترى ما بداخله .. كان في بادئ الأمر الوضع هادئ ... المنازل كما هي وكل شيء ساكن شوي السماء ملبدة بسحب سوداء ... من أثر القصف ... وما هي لحظات حتى سقط صاروخ على أحدى المنازل فتطايرت أجزائه فالهواء ... لتصل لها اثره
احتبست أنفاسها ... وهي ترى عنوان ... الأن تم قصف بيت أحمد عبدالرحمن .. في حي الشجاعية ...

كان الاسم كافي أن تعلم أن أباها لن يجيب ..كان أمر كافي أنها لن تسمع صوت أمها واشتياقها لها ...
لكن لم يمنعها من المحاولة ثاني وثالث ورابع من الاتصال ...لكن دون جدوى ،دون رد ، دون شعور تبكي وتبكي ...
تصرخ صرخة الموت ،لم تعلم أنها ودعتهم وداع النهاية ..
وداع الموت ، وداع الحياة الميته ......
ذهبت العائلة وذهب معها جميع الأحلام ...

طلبت ايمان من الاسرة الحاضنة أن تحاول بأسرع وقت لسفرها لغزة ..
وكان الأمر في غاية الصعوبة لأنها ما زالت الحرب مستمرة .. وصعب دخولها ...حاول جاك الاتصال بالسفارة لكن دون جدوى ...
فسافروا جميعاً إلى الأردن ... وهناك كانت المحاولة من الدخول للقطاع من خلال معبر ايرز من خلال التنسيق مع الاحتلال اللعين ... لكن بعدما محاولات كثيرة تم الموافقة لهم ... في هدنة 24 ساعة ....
اتجهت العائلة في سيارة تاكسي ...للمنزل ايمان المقصوف ...
توقفت عجلة السيارة .. فتحت ايمان باب السيارة وانطلقت تركض دون تفكير ،تركض بين المنازل المهدمة بين الدمار الذي حل بالمكان
هنا كان دكان وهنا كانت شجرة النخيل هنا ...هنا كان بيتي
هنا كان شيء يسمى بيت ..حاولت ايمان أن تنادي ماما ... ماما
بابا ..أين انتم أين اشتقت لكم .. أينكم
جاء صوت جارتهم أم العبد ..يا ايمان اصبري .. أين أبي وأمي يا خالة
أخي الصغير أين هل هو في بيتك أريد أن اراهم يا خالة
لا هم شهداء هم هنا تحت انقاض البيت
هنا بيتهم وهنا قبرهم .
لااااااااااااا صرخت إيمان محاولة ان تبعد الحجارة علها تمسك يد ابيها أو يد امها تقبلها ...أن تمسك ثياب أمها أن تختبئ خلفها عند الخوف ..
أمي هنا ... أبي هنا ...
،
نزلت دموع ايمان وهي تتذكر تلك التفاصيل وكيف ابتعدت عنهم لتحقيق أحلامهم ..وكيف فقدت عائلتها بسبب أحلامها ..
هنا الأحلام الميته هنا أنا .........


بقلمي


يا الاهي قصه ايمان نقطة من بحر لمعاناة الفلسطينيين يوميا.....عاجزه عن الوصف كقصه كاسلوب ...شيئان فقط اقولهما ...مبدعه ...وقد اسقطتي دموعي
وفقكي الله اختي
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 06:05 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى