تسجيل الدخول

......بدينا تجرف الارض بعمق ثلاثة امتار ..و بحثنا الاسس على الخريطة المعلقة في القربي(الخس) الخشبي ذا سقف الحديد المجوف فوقه سرير من الحلفة المسروجة بحنكة و غطاء بخمسة سنتمات من طين و تبن.

رصينا الاسس بالخرسانة المسلحةو مسكنا الجدران في بعضها ببعضها و سوينا بين أصدعفها بمادة صلبة عازلة للبرد و الصوت و صبينا الاسمنت المسلح المزلج على كل المساحةو عدنا بناء الحيوط على الحيوط لدور فوق الارض على علو مترين و خمسين سنتمتر فعدنا السطح الاول في الثاني مزلج ...هو و أنا هو كمساعد و أنا كبناء..

هنا أنتهت مهنتي و جاء دوره كخشاب تحت إشرافي هندسيا...و كان يتوجب عليه مشاركة مساعد لة...فجاء بمساعد معه في الصباح الباكر فكان يدخلان و يخرجان و صنع بعض أضلاع الهيكل السفلي و ليس الظلع المعتمد و هي على شكل ربع دائري تخرج منها أشكال لزخرفة و التجميل...

يوم يومين ..ثلاثة لم يصلوو لصنع ضلع لهي تكون تقارب الستين في المنحدرين من الاضلاع الكبيرة و ستين من تحته و ستين من تحتها المجموع هي مئة و ثمانين ظلعا..
هما يدخلان و يخرجان و أنا نراقبهما من النافذة المطلة على الورشة.

اليوم الرابع جاء يتتابع و دخل الورشة و بداء يدخل و يخرج دون أن يسلم علي كالعادة ..و كان يغيب في الورشه مدة و يخرج واحد و يدخل واحد..كان على هذا الحال و ذهبت للغدء و رجعت بعد الظهر ..فبعد مدة قصيرة ضهر لي هو من يدخل و يخرج وجده ..يغيب في الورشة و يطل من النافذة و يخرج من الباب كرر و كرر حتى لأقترب الوقت ذهبت للورشة و طليت من النافذة فكان هو أنا يرسم في ورقة و يحسب و كان ظهره لوجهي فقلت له متسائلا مستغربا: أين صاحبك.. لم يلتفت لي كأنه لم سيمعني أو تجاهلني أو لا يريد أن اعرف مع قوة تدفعني لأن يعترف لي أنه قتله..

مدة محير دار لي بوجهه الذي يشع بالظلام كانه دم غاني احمر يشع بالسواد...فقلت قتلة هامسيا لما قتلته و خطيت خطوات متثاقلات لسيارتي فتحت الباب فجلست و دأخلت رجلي الثلقلتان و قلت محرك و بعدها منزل و انهمكت في قراءة جديد الاخبار
حتى نبهتني : أتوقف امام المنزل أوندخل المربض...قلت: المربض.

في اليوم التالي كنت من سبق للورشة و فتحت حائل النافذة و سئلني الروبو الموجود بجنب النافذة بعد ماتعرف على :شاي و عصير برتقال مثل العادة أو ماء ساخن بالعسل..فقلت : شكرا لا أريد شيئ و عيني غلى الورشة ..
فقال لي الروبو: أيضيقك شيئ عزيزي جمال ..في الحقيقة هي أنثى روبو هو يتغير من ذكر لأنثى يتهمني دائما أني أعشق صوت الانثى الجميل و لهذا يتحول لأنثى حينما يكلمني...أنا في نفسي لا أعرف أني أحب صوت الانثى ربما من إختراعة و طول خدماته لي..

جاء هو أنا و أوقف سيارته و لم يخرج منها و رحت التخيلة من وراء الزجاجين و ملامحه أظنه يفعل مثلي بالتمام مده ليس بقصيرة كنت أرى رأسه و يداه تتحركان كانه في مناقشة مع واحد لم أراه كانت السيارة مركونة بجانب جدار يعكس عليها السواده مدة ممدودة كأنه يعاكسني و يضطهد مراقبتي له..


ماء بالعسل فناولني الروبوو الكاس فرشفت منه رشفة و حملته بيدي و خرجت من المكتب...سيرا بين أزهار شبعانة بالندى أمشي بخطوات متثاقلة و الروبوو خلفي : ألا تريد جواب.. و لسان حالي يقلي على إيه.. أبتعدت عن المكتب أمتارا ..ففتح الباب أناهو و أنزل رجليه و رأسه لجيهة الاخرى و سمعت صوته :أنزل الان ...ففتح باب الجانب الاخر و بان راس المساعد الجديد..و و قف إنا هو ينظر للمساعد و هو يمر أمام السيارة لملاقاتي ...فنظر لي هو انا قائلا: المساعد الجديد...قلت له مازحا : تختار قتلاك ثاني. ألا تريد تشربا شيئا..قلا إلاثمان معا فطرنا في منازلنا..فسكتت و دخلا للورشة و هما يتحاكيان متجاهلاني.

قضى صبيحةاليوم الخامس كما عدته يدخل يخرج يدخل واحد يخرج واحد و أنا أدور بالورشة ليسيل الدم في رجلي و ارجع للمكتب كل ما حسيت بالملل تحت مراقبة الانيسة روبو...
و برهة خرج لأثنان كانت الحادي عشر و خمسة و اربعون دقيقة وتكئ عل مؤخرة السيارة يتحاكيان لا أسمع أنباض اصواتهم قالت لي الانيسة روبو: تريد تسمع ما يقولون..قلت منهمكا في النظر ..لا و سئلتني: يريد يقتله ..قلت غير واعي : لا أعرف

نصف النهار و خمسة دقائق أقلعت السيارة و أنا قابع على الكرسي يشبه السرج كأنك و اقف و البساط يدور و رجلاك تمشيان في المكان تحت أمر الروبو..و صاحت الانيسة روبو بصوت يشبه صوت زوجتي إنتها وقت العمل ألا تستريح..أتريد اقم لك وجبة ...انا ليس جيعان و زوجتي و أولادي ذهب يتسوقوو بعيدا لا يرجع إلا مع المساء
... أنت عندك بحثين تخصهم بعض النقاط صحستي آنيسة روبو أعلم ذلك ..قرب الاجل ..لتتذكر فقط ...تريد أنصب لك العريش و أريكه للقيلولة عليك بشرب الماء السخانة مرتفعة اليوم بعد السحب السوداء هذا الاسبوع..نعم ...إفعلي...

تسمع حنحنة الالات و يمتد العريش والاريكة المريحة و تبدء الانيسة روبو في دلْك الضهر و السقان و قدمت لي سلاطة بالسردين و جبن الماعز و رغيف الشعير و خمرا لا يسكر و نمت عشرون دقيقة و أيقضتني فزجرتها فتركتني و أيقظني محرك سيارة أنا هو حين تحركت سيارتة هربا من الشمس الحارة إلى شجرة مجاورة للورشه..فنهضت مفزوعا فقالت لي الانيسة روبو الثالثة و نصف فوقفت فازعا إلى الورشة كأن شيئا ما قد حصل و طليت من النافذة على أناهو فكان ظهره لي يلتهب إحمرارا من قوة الشمس المنعكسة من سيارته من النافذة بالجنب فرحت أتحسس المساعد مدة طويلة أين هو؟ لا أنبذ بكلمة كاني حسيت بعد هذا المساعد المسكين الدور عليّ ماذا فعل فيه آكله المسكين أين هو لا أعرف أهله أظنه من بلد بعيد و الجوع و وشم عليه ليئتي إلى هنا غير ممكن ماذا فعل بهم و صرت كأني أبكم لا أستطيع الكلام ولا أستطيع حتى التحرك و التنفس..

ساعات و أنا على هذا الحالة واقف على النافذة و أنا هو لم ينظر إلي و لم يتحرك كانه يترج أن يحل الظلام ليتفادى نظراتي ..حقيقة غطست الشمس وراء الجبل و صرّ الاحمرار الذي لم يفارق المكان و زدم عليه الظلام خيط بعد خيط مالئ أركانه فبدء ينعم أنا هو بتحرك و التمضمض كأنه في صلاة لا سجود لها و نظر إلي من وراء ظلمته غير الادمية الحالكة يظهر منه شمعتان ذابلتان كانهما أحقاب الزمان متعاقبة..
قلت :أين هو .. فوضع ما بيده فوق الطاولة فأرعدت روحي وهيكلها فوق الرعشة الكهربية و دار و خرج من الورشة و سفّر لسيارته فأتته ففتح الباب و ركب..

.......فرجعت للمكتب و أنا مذهول لا أعرف ما أفعل و آنيسة التزمت الصمت بعد ما
وبختها في الظهيرة فجلست في الأريكة للأدنين و سربت أنيسة مسيقة أم كلثوم الاطلال بصوت خافت لتختير شعوري و مواساتي فقلت لها بصوت هادي متحصر ..هل تعلمي ما يفعل ..؟ أنا هو ..لا لكن نقدر نديره تحت المراقبة بأمرك...نعم أفعلي ..بصمتك هنا...شكرا...ساضعه تحت المراقبة حينا كل التحركاته على نقالك...شكرا

فجر اليوم السابع خبرني هاتفي في أذني أنا هو تحرك بالسيارة...ليس من طبعه النهوض باكرا هو لم يصلي فجرا أبدا التنبيه الثاني أخذ معة رجل التنبيه الثالث ذهب للورشه ...صليت الفجر في المسجد أول مرة هذا السنة طبعا نحن في في العشرين
من أول شهر من السنة..و رجت إلى صدرية البيت و تليت ما تيسر من القرءان حتى فطنت زوجتي بعد خلودها لنوم بعد الفجر و أحضرت فطور الصباح ففطرنا و جاء الاولاد وفطرو و ذهب لأعمالهم و مدارسهم و جميعاتهم و جاءت العاملة و بدء في تنظيف البيت و كانت عاملة ثانية تساعدها اول مرة جاءت من بعيد عذا ماقالته لنا عاملتنا القديمة في هذا الساعة كانت الحادي عشر و أن زوجها بدء اليوم العمل جاءه المعلم الجديد فجرا اليوم ...حين سمعت العاملة تتكلم عن هذا العامل حسيت جسمي يرتجف و نهضت بعد ما وعدت زوجتي لا أخرج هذا الصباح إلى بعد الظهر مع الهاتف يقلي في أذني أنا هو يتحرك مع العامل بالسيارة ...و شلفتني زوجتي قائلة :يخي قلت لا تخرج الى بعد الظهر ... مشكلة في الورشة لازم أذهب.

و عطيت الامر لسيارتي تتبع سيارة أنا هو و بسرعة قريبة من الخطر.
الفارق اربعين دقيقة تعلمني جبياس السيارة و نلتحق خمسة و ثلاثون دقيقة
خمسة و عشرون دقيقة و تظهر سيارة إنا هو و اقفة عشرون دقيقة خمسة عشر دقيقة عشر دقائق و بدءت سيارة أنا هو تقترب أكثر فأكثر..خمسة دقائق و بدءت سيارة أنا هو تظهر لنا و ظر على حلق البركة الغارق على الطريق السياحي المهجور هذا اليوم لأن البلدية في كل يوم أربعاء تمنع التجول فيه لأنها ترشه بمواد هالكة للحشرات و خاصة الناموس ناقل لبعض الامراض المعدية..

قربت سيارة مني أنا هو فوقفت سيارتي في نصف الطاريق بالعرض كأني أقبلت على نصف دوره و نزلت و بدءت آنيسة في تلاوة القرءان من الفاتحة و صورة البقرة..
تثاقلت سيارة أنا هو كأنه في حالة تخمام أو رجوع للوراء و عليه ظقوط تدفعه للآمام
و أخير توقفت السيارة على بعد مترين و لم ينزل كأنه يحضر لشيئ أو دهيس..
و آنيسه تقلي في اذني قتله قتله قتله ...

و فطن بي الحال


بن العياط 11..01.2016

قرات عجة مرات لكن وجود بعض الهنات حال بمعرفة المعانى
وانا ارى نصك اقرب للحكاية
تقديرى