تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> من أساليب مواجهة حملة الدعوة الى الإسلام

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
عبيد الله
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 21-03-2007
  • الدولة : العاصمة
  • المشاركات : 55
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • عبيد الله is on a distinguished road
عبيد الله
عضو نشيط
من أساليب مواجهة حملة الدعوة الى الإسلام
24-04-2007, 02:27 PM
السلام عليكم وبعد :

إن المتتبع لنشاط الدول التي أقامها الغرب على أنقاض دولة المسلمين الخلافة، يلمس مباشرة الهدف الذي أُنشئت هذه الدول من أجله، والذي ألا وهو مواجهة حملة الدعوة الى الإسلام. يُلمس هذا في الإعلام المعلن أنه رسمي، والإعلام الرسمي الذي يمثل دور المعارضة سواء كان هذا في التلفزيون أو الإذاعة أو الصحف والمجلات، وفي النشاط الدؤوب من المحاضرات والندوات والمؤتمرات.
كما وأن المتتبع لنشاط هذه الدول القائمة في العالم الإسلامي يلمس التنوع والتجديد المستمر في الأساليب، حتى لتكاد هذه الأساليب تخفى على كثير من الناس لكونها تستهدف حملة الدعوة الى الإسلام، ولا أقول الإسلام السياسي، لأنها حقيقة تقريرية تلك التي تثبت أن الإسلام إن لم يكن سياسيا فإنه ليس بالإسلام. لأن الناحية السياسية وصف للإسلام وحقيقة من حقائقه، والإسلام إن جزّيء أوتُرك جزء منه لا يعود إسلاما.
وهذه الأساليب التي يُسار فيها لتحقيق نفس الهدف وهو مواجهة حملة الدعوة الى الإسلام، ولم أقل العمل للقضاء على الإسلام، لأن الإسلام لا يُقضى عليه من خلال القضاء على حملة الدعوة له.
هذه الأساليب متكررة ومتنوعة ومتجددة وكثيرة، ولن يغطيها مقال واحد ولذلك سنناقش في هذا المقال أسلوبين فقط ،لأن القائمين على التفكير المستمر في وضع هذه الأساليب يراهنون على أن يمل حملة الدعوة، ويراهنون على جهل الناس، وعلى أمور يوجدونها في نفسيات الناس أفرادا وجماعات وشعوبا.
الأسلوب الأول :
تغييب عمالة الحكام السياسية :
من المعلوم أن التاريخ لم يشهد واقعا للحكام، كما هو واقع الحكام العملاء اليوم، فقد كان الحكام هم ورعاياهم في جهة والأعداء في جهة أخرى، فإذا حصلت لهم هزيمة ما، انهزم الشعب هو وحاكمه، وعمل هو وحاكمه ضد الأعداء. ولكن أن يعمل الحاكم على تصخير مقدرات شعبه السياسية والإقتصادية والعسكرية لصالح دولة كافرة ، فيعمل ضد شعبه كالجاسوس حتى يبقى شعبه ضعيفا متخلفا، فهذا الواقع لم يشهد له التاريخ مثيلا من قبل.
هذا الواقع هو من أشد ما ابتليت به الأمة الإسلامية وظل الكفار يحاذرون أن تكتشف الأمة عمالة حكامها فتنفضّ عنهم ويصبح العمل على إبقاء الأوضاع مستقرة في المستعمرات يكلف الدول المستعمرة الحملات تلو الحملات، وتسيل دماء المستعمرين في سبيل الحفاظ على الأوضاع مستقرة في مستعمراتهم، فالأفضل ايصال عملائهم الى السلطة، يمثلون الخروج بتأثير منهم، و يمثلون أنهم أعطوهم الإستقلال رغم أنوفهم ويمدونهم بالسلاح، يسلحون به فئة مرتزقة من الأمة حولهم، فيؤمنون الإستقرار لمصالح الدول المستعمرة بدماء المسلمين ، الأخ ضد أخيه ،كما فعل الإنجليز مع عميلهم الماسوني كمال أتاتورك ـ الذي ألغى الخلافة سنة 1924 ـ عندما ساعدوه على هزم اليونان حتى يصنعوا منه بطلا في تصور الناس ريثما تسمح الفرصة لهم بتنصيبه حاكما على المسلمين في تركيا.
ظل الكفار يخشون هذا الإنكشاف، حتى جاء اليوم الذي وقف فيه العملاء في خندق واحد مع أسيادهم ـ علانية ـ ضد أمتهم ، ضد حملة الإسلام الحقيقيين، الذين كانوا وما زالوا الوحيدين الذين يهددون النفوذ الغربي في بلاد المسلمين، أما غيرهم من الحركات فلم تكن تعلن العداء للغرب إلا لتخدع بعض أبناء المسلمين ردحا من الزمن، فالكفر ملة واحدة.
وحتى عندما كان الصراع محتدما وله جعجعة بين الحكام العملاء لم يكشفوا عمالة بعضهم البعض إلا بالقدر البسيط وحتى في أحرج لحظات الصراع بين الحكام العملاء لم يلجأوا الى وضع النقاط على الحروف كيلا تمتلك الأمة المفاتيح الحقيقية لأسباب ماتراه وتُساق إليه من صراعات بين الحكام العملاء لصالح أسيادهم.
سُئل عميل أمريكا حسني مبارك في مؤتمر صحفي أثناء حرب الخليج الثانية ـ وقد اصطف أبناء مصر المسلمين الى جانب أبناء نجد والحجاز المسلمين الى جانب أبناء سوريا المسلمين وعلى رأسهم مبارك وفهد وحافظ تحت إمرة الأمريكان لضرب العراق ـ عن السبب الذي يكمن وراء تردد الملك حسين (ملك الأردن السابق) على بريطانيا، فهو حتى حين يغادر عمّان الى أمريكا أو أي بلد أوربي فلا بد أن يمر على لندن قبل رجوعه الى عمّان، فقال : ( آه صحيح، أنا معاك، دي حاجة تحير فعلا ). إن حسني مبارك طبعا غير صادق فيما قال، فهو يعرف تماما الإجابة الصحيحة، لكنه لا يكشف عنها، وإن بلغ الصراع بينه وبين عملاء الإنجليز حد القتال، فليكن ذلك، أما أن يكشف للأمة حقيقة تستفيد منها في فهم الأمور، فهذا محال، فهو يفدي ضلال عمالته للغرب بروحه.
وقد رأى العالم الإسلامي وسمع بأذنيه كيف وقف حكام كل من مصر والسعودية والأردن ضد حزب الله في حربه ضد حفدة القردة والخنازير يهود، دون حياء أو خجل بل خوفا على سقوط عروشهم، و كأن لسان حالهم يقول: نحن حكاما عملاء، لا نحب الخير لهذه الأمة، ومصالحنا من مصالح من نصبنا، أي الغرب، كل هذا تحت غطاء أنهم جهابذة السياسة وينصحون باستعمال العقلانية وعدم التهور في مواجهة العدو الصهيوني الكافر.
وقد راهن الغرب وعملاؤه على أن الزمن كفيل بجعل الأمة الإسلامية تنسى كيف أُنشئت هذه الدول الكرتونية وتنسى أن حكامها عملاء يسوسون بلادهم لصالح دول أخرى.
فلقد أصبحوا يدّعون أنهم حكام البلاد الفعليين، وهم يقومون فعلا برعاية ما هم مقتنعون به من مصالح بلادهم، ويهزأون ممن يتحدث عن الإستعمار والمستعمرين، ويظهرونه وكأنه يتحدث عن قصص ألف ليلة وليلة. بل إنهم جعلوا من الخيانة وجهة نظر لهم، فهم الذين يختارون الحكم بغير ما أنزل الله بناء على اجتهاد منهم لصالح شعوبهم، ويتهمون من يتطرق لعمالتهم أنه يريد تفريق الأمة ويلجأ الى التجريح وإعلان العصيان والخروج عن ولاة الأمور، ويصفون من يتطرق لموضوع العمالة لتوضيح الأمور بأنه مسكون بعقلية التآمر ( نظرية المؤامرة)، وأن كل شيء مخطط له من السابق، فلا شيء مخطط له مسبقا ولا عمالة هناك بل كل ما يُقام به من الأعمال السياسية والخيانات هي أمور مبنية على رؤية مستقبلية تتسم بالعقلانية كما هي عن اجتهاد اقتضته الظروف ومصلحة البلاد والعباد.
لذلك يستطيع نظام عميل كنظام إيران أن يتبجح بأنه نظام إسلامي، ومن يقول غير ذلك فهو مختلف معه بالرأي، هذا كل ما هنالك. وفي غياب واقع العمالة السياسية، يستطيع أن يدعي أنه يواجه الغرب، وهو أداة في أيدي الغرب كما هو الحال مع السودان أو العراق قبل الإجتياح الأمريكي أوبعده. فالفضيحة التي وقعت في عهد ريغان والتي أُطلق عليها اسم ( ايرانغايت) قد كشفت كيف أن النظام الإيراني كان يتبجح بالموت لأمريكا ،وأمريكا الشيطان الأكبر وغيرها من الشعارات الكاذبة، في حين أن النظام كان قد أبرم صفقة شراء أسلحة من أمريكا، دون أن نذكر ما صرح به الرئيس السابق لإيران خامنئي عندما قال قبل أشهر أنه " لو لا إيران لما استطاعت أمريكا أن تجتاح العراق أوتبقى فيه ".
إذن لا بد من مخاطبة الأمة باستمرار بلغة كشف العملاء وبيان واقع عمالة الحكام في البلاد الإسلامية حتى يعرف أبناء المخالفين للمسلمين فكريا من علمانيين أنهم إنما يسيرون خلف حكام عملاء وليس الخلاف بيننا وبينهم هو خلاف فكري فقط، بل نحن مخلصون وهم خائنون.
تغييب الصراع بين الإسلام والكفر :
من المعلوم أن الفكر إذا ظل مغيبا في بطون الكتب ولم يُحمل لإحداث الصراع، فسيبقى لا خطر له في الواقع، لذلك فإننا نجد دول العالم الإسلامي تروج لأفكار من شأنها أن تميت الصراع من مثل : حوار الأديان، وحوار الحضارات، والكونية، وانتهاء عصر الإديولوجيات، والتسامح الديني والمصالحة الوطنية وغيرها من الأفكار الزائفة.
إن رواج مثل هذه الأفكار يجعل الأمة الإسلامية لا تحمل الإسلام لتصارع به الأديان والأفكار الأخرى، رغم أن الإسلام نفسه فيه الكثير من الأفكار التي تتقصد هذا الصراع وتدعو له :" هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله "، و إن تقبل المسلمين لهذه العلاقة الإنسانية هو تنازل عن الإسلام حتى إنك لتجد بعض الحركات الإسلامية تنزع هذه النزعة لإخماد الصراع لأنها تجمعها قواسم مشتركة مع أفراد أو حركات غير إسلامية، وتبشر ليل نهار بالتعددية وقبول رأي الآخر، وأن المسلمين هم مسلمون عقيدة وحضارة وغير المسلمين هم مسلمون حضارة !
هل يعنون النصارى فقط ؟ ربما كانوا كذلك ولكنهم لا يستطيعون إخراج اليهود من التعددية ومن الحضارة، ولماذا يخرجونهم ؟ وإن أخرجوهم اليوم ـ ادعاءا ـ فسيأتي اليوم الذي يجدون فيه قواسم مشتركة مع اليهود. أليس البلاء الحقيقي أساسا من الدول الغربية الصليبية ؟ وأليس اليهود سوى صنيعة للأنظمة الغربية الرأسمالية الصليبية ؟
ودمتم في رعاية الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
التعديل الأخير تم بواسطة عبيد الله ; 24-04-2007 الساعة 02:46 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: من أساليب مواجهة حملة الدعوة الى الإسلام
24-04-2007, 03:10 PM
السلام عليكم

من أروع ما جاء في مقالك القيّم هاته الفقرة: ((إذن لا بد من مخاطبة الأمة باستمرار بلغة كشف العملاء وبيان واقع عمالة الحكام في البلاد الإسلامية حتى يعرف أبناء المخالفين للمسلمين فكريا من علمانيين أنهم إنما يسيرون خلف حكام عملاء وليس الخلاف بيننا وبينهم هو خلاف فكري فقط، بل نحن مخلصون وهم خائنون)).

وأزيدها توضيحاً أن العلمانيين (حكاماً أو مثقفين) كانوا في وقت مضى هم في مقدمة الصف في مواجهة حملة الدعوة إلى الخلافــة، وقد استُهلكوا وإن مازال لهم دور في التشويش على الإسلام عموماً...أما اليوم وبعد أن تقدمت الأمة خطوات في طريق نهضتها...فإن ما يسميهم الغرب الكافر المستعمر بـ"الإسلاميين المعتدلين" سواء كانوا من الذين يشاركون في الحكم أو من الذين يقولون بالتربية والتزكية أو من الطرق الصوفية...أصبحوا هم في مقدمة الصف في مواجهة حملة الدعوة إلى الخلافــة، فهم موضة الحكام اليوم:

- فهؤلاء الحكام يتباهون بالتعددية السياسية والحزبية من كل الأطياف الفكرية، وبخاصة بالحركات (الإسلامية) التي استوزرت وتَبَرْلَمَنَت (من البرلمان)،.. ويمررون مخططات أسيادهم الإستعمارية بهذه الحركات والأمة في غفلة عنهم.

-وهؤلاء الحكام قدموا التسهيلات لجماعة ما يسمون بـ(السلفية العلمية) حتى سيطرت على المساجد والمكتبات؛ فصوتها يعلو كل الأصوات من على المنابر ، وكتبها غطت المكتبات والشوارع، وفتحوا لها قنوات فضائية، وشهروا بمشايخها إعلاميا حتى أصبح صوتهم يعلو فوق كل الأصوات...حتى أصبح قال فلان وفلان أصدق ممن قال قال الله قال الرسول..(كما وقع معنا في المواضيع الأخرى)...

- وهؤلاء الحكام أحيوا الطرق الصوفية وأخرجوها من القبور، وهيكلوها في إدارات ومؤتمرات ومدارس قرآنية وفقهية...

كل هذا من أجل أن مواجهة والقضاء على حملة الدعوة إلى الخلافــة

((يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ))
التعديل الأخير تم بواسطة tahriri ; 24-04-2007 الساعة 03:13 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: من أساليب مواجهة حملة الدعوة الى الإسلام
24-04-2007, 03:24 PM
هذا موضوع ممتاز رأت أن أنقله كما هو نشر يوم 15/12/2006م
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi...t/single/1795/

الحركات الإسلامية المعتدلة والطرق الصوفية أداتا النظام الجزائري
في مواجهة فكرة الخلافـة


نظمت الجزائر أيام 23-24-25 نوفمبر 2006م بمدينة الأغواط الملتقى الدولي الأول للإخوان التيجانيين، ثم لم يَنْقَضِ شهرٌ من انعقاده حتى انطلق ملتقى دولي آخر حول الفكر الصوفي بمدينة بجاية يوم 11/12/2006م ، أجمع المشاركون فيه، والذين قَدِموا من الولايات المتحدة واليابان وتايلندا والهند ومصر وتونس والسينغال وفرنسا، على ضرورة إعادة الاعتبار للصوفية في المجتمعات (الإسلامية) حتى تتمكن من مواجهة ظاهرة تنامي الفكر الأصولي الذي يهدد كل الديانات بما فيها الدين الإسلامي.

والسؤال المطروح هو: ما الغاية من تنظيم مثل ملتقى التيجانية الذي لم يَنْقَضِ شهرٌ على إنهائه حتى نُظّم ملتقى آخر بمدينة بجاية؟ وما أهداف مثل هذه الملتقيات حول الطرق الصوفية التي نشطت في الآونة الأخيرة في الجزائر وبخاصة بعد مجيء بوتفليقة للحكم عموماً وأحداث الحادي عشر من سبتمبر خصوصاً؟

وللإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها كثير، لابدّ من الرجوع قليلاً إلى الوراء، وبخاصة مع انتهاء الحرب الباردة ومع تراجع القومية العربية ومع تزايد دور الحركات السياسية الإسلامية في كفاح الاستعمار الغربي فكرياً وسياسياً. وهنا بدأ يظهر الاهتمام الغربي بالإسلام بشكل عام وبهذه الحركات بشكل خاص، وبدأ الحديث عن (الإرهاب) الإسلامي، وضرورة إصلاح الخطاب الديني الإسلامي، وتشجيع الحركات الصوفية. وظهرت الدراسات والبحوث والتقارير التي تبحث في كل ذلك، أهمها على الإطلاق التقرير الذي صدر عن خبراء المجلس القومي للبحوث والدراسات الإستراتيجية التابع للاستخبارات المركزية الأمريكية، الذي شارك في إعداده 1000 خبير خلال 30 مؤتمرا في خمس قارات، راسماً أربعة سيناريوهات محتملة للنظام العالمي في عام 2020م، أهمها هو: قيام خلافــة جديدة، تجتاح العالم الإسلامي محاوِلةً صهرَه في دولة واحدة، بعد أن تنجح في إسقاط العديد من أنظمته (بخاصة في الشرق الأوسط). إن الافتراض المتخيل بإقامة خلافـة عام 2020م، وإن جاء كاحتمال من قبل واضعي التقرير، إلا أنهم يعون أن جَنين ذلك المشروع قد نما منذ أمد بعيد في رحم الشرق الأوسط الكبير، وهو في طور المخاض الأخير قبل الولادة. يتضح ذلك من خلال مضمون التقرير ودقة التصورات المطروحة، من عقبات وتفاعلات ومواجهات، فهو نوع من المكاشفة لواقع بات لا يمكن إخفاؤه فضلاً عن تجاهله. لذلك فإن التوقعات التي يحملها التقرير فيما يتعلق بقيام دولة الخلافـة وإن كانت مفترَضةً من قبل الخبراء، إلا إنها مسألة وقت لا غير من منطلق الواقع المجرد، وقد باتت الحلَّ الوحيد المتبقي أمام هذه الأمة في ظل انهيار كافة الخيارات المشؤومة الأخرى.

إذن فقد أدركت أمريكا أن الأمة الإسلامية متوجهة توجهاً جارفاً نحو تحكيم الإسلام في حياتها بإقامة دولة الخلافــة الراشدة. وأمريكا وأوباشُها تدرك ما هي الخلافــة وما هي عظمتها، وأن في قيامها إزاحةَ كل طواغيت الأرض وعلى رأسها أمريكا التي تتحكم في العالم: تنهب ثرواته وتأكل خيراته وتستولي على مقدراته. فَتَفَتَّقَ ذهنها الخبيث عن خطة خبيثة ذات شِقَّيْن تعوق إقامة دولة الخلافــة التي يتنبؤ بها الخبراء الأمريكيون:

- أحدهما إشراك "الحركات الإسلامية المعتدلة" في الحياة السياسية للأنظمة، فتشترك في الحكم وتكون في مواقعه، وتُظهِر أمريكا بذلك للمسلمين أن الإسلام قد وصل إلى الحكم بوصول زعماء هذه الحركات إليه، فيهدأ الناس قليلاً وتعوق شيئاً من تيار المسلمين الجارف نحو إقامة الخلافــة الإسلامية. وهذا مثل اشتراك (حماس) في (السلطة) الفلسطينية، واشتراك الإخوان المسلمين في مصر والأردن والكويت واشتراك حزب العدالة والتنمية في تركيا...إلخ. وقد أصبحت هذه الحركات جزءاً من هذه الأنظمة فعلاً؛ فقد عملت وما زالت تعمل على المحافظة على أنظمتها بدل أن تعمل لتغييرها، وأوجدت صورةً جميلةً للأنظمة الوضعية الفاسدة القائمة، فضلاً عن أنها قد غيّرت جلدها بالتدريج فأصبحت جزءاً من النظام كما هي في تركيا.

- ثانيهما تشجيع ودعم "الصوفية"، كإحدى وسائل التصدي للجماعات الإسلامية (المتشددة). وقد كشفت مجلة "يو.إس.نيوز" الأمريكية عن سعي الولايات المتحدة الأمريكية لتشجيع ودعم "الصوفية"؛ كإحدى وسائل التصدي للجماعات الإسلامية. ففي حوار خاص لـ"إسلام أون لاين.نت" 20/06/2004م قال المستشرق الفرنسي (المسلم) "إريك جيوفروي" (المختص في الصوفية بجامعة لوكسمبورج، شمال فرنسا) عن علاقة الأنظمة العربية بالحركات الإسلامية:«...نجد أن الأنظمة العربية عملت على إدماج الصوفية في الحكم بهدف محاربة الظاهرة الإسلامية، فوزير الأوقاف المغربي أحمد التوفيق هو صوفي، كما أن الشيخ أحمد الطيب في مصر -وهو خلواتي- أصبح رئيس جامعة الأزهر بعد أن كان مفتياً للديار المصرية، وفي الجزائر نجد أن بوتفليقة قريب جدّاً من الصوفية، وهو ما برز في حملته الأخيرة».
ولمّا أدرك صُنّاع السياسة الأمريكية (والأوروبية)، بأنه ليس في إمكانهم دعم "الصوفية" بصورة مباشرة ؛ فإنهم سعَوْا إلى دعم مَنْ على علاقة بها. ومن بين التكتيكات السياسية في هذا الشأن دفع الحكومات في العالم العربي والإسلامي لتشجيع نهضة الصوفية في بلدانهم.

ولذلك فإنّ النظام الجزائري كان قد انتهج تلك الفكرة، وبخاصة بعد أن رأى أن مؤامرة استئصالِهِ شَأْفَةَ الإسلام (السياسي) عسكرياً وسياسياً لا يمكن أن (تنجح) بدون حركاته السياسية (الإسلامية) المشارِكة له في الحكم وطرقه الصوفية، ولذلك فإنه:

- فضلاً عن مشاركة حركتي (حمس) و(الإصلاح الوطني) له في الحكم، فإن النظام الجزائري ما زال يُداري الجبهة الإسلامية للإنقاذ؛ ليُشْرِك بعض قياديِّيها في الحياة السياسية تحت غطاء حزب جديد أو من خلال مشاركتهم في حزب آخر يخوض لعبة (الديمقراطية)، فقد استضافت جريدة الخبر الأسبوعي في عددها 406 المؤرخ من 09 إلى 15/12/2006م، مدني مزراق، وكان مما تم تناوله في هذا الشأن أنه: «...في المرحلة الحالية، وبما أن السلطة لا تمنح الاعتماد لأي كان،...، فإن تقديم طلب الاعتماد لها في هذا الظرف إزعاج لها. ولكن الحزب الذي ينوي مزراق وزملاؤه الترشح في إطاره للانتخابات التشريعية القادمة تمّ إيجاده والاتفاق بشأنه مع مسؤوليه، وسيتم الإعلان عن هذا الاتفاق قريباً في ندوة صحفية» وعندها سيصبحون جزءاً من هذا النظام وبالتالي سيعملون على المحافظة عليه بدل أن يعملوا لتغييره. أي تصبح مَهَمَّة حركاته (الإسلامية) السياسية استقطابَ الناس المهتمين بقضايا الأمة المصيرية في أعمال (سياسية) تدور بهم في دائرة ديمقراطية مفرغة أساسها الصراعات الحزبية والتسابق على المناصب البرلمانية والوزارية، والغفلة عن كفاح الاستعمار الكافر المستعمر بالتغيير الجذري للحكم الذي يشاركون فيه بإقامة دولة الخلافـة، لتنتهي بهم إلى اليأس والجمود.

- أما بالنسبة لتشجيع الطرق الصوفية، فحسب جريدة الخبر الجزائرية عدد 4867 المؤرخ في 25/11/2006م فإن بو عبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف قد عَبَّر خلال ندوة صحفية على هامش الملتقى الدولي الأول للإخوان التيجانيين، عن «رفضه إقحام الزوايا في العمل السياسي واختلاط الأفكار». وذكرت جريدة الخبر الجزائرية في عددها 4882 بتاريخ 12/12/2006م بعنوان عريض «إعادة الاعتبار للفكر الصوفي لمحاربة الأصولية» بمناسبة الملتقى الدولي حول الفكر الصوفي بمدينة بجاية، وحسب ممثلين من السينغال وتونس فإن: «إعادة الاعتبار للفكر الصوفي هو الحل الأمثل والطريق الأقصر لمحاربة الأصولية المهدّمة للحضارات». وبهذا ستصبح الزوايا والطرق الصوفية أداةً بيد هذا النظام، مَهَمَّتُهَا إلهاء الناس عن العمل السياسي على أساس الإسلام وما يتطلبه من محاسبة الحكام واجتثاثهم مع أسيادهم من الكفار المستعمرين من جذورهم، بإقامة دولة الخلافــة.
يقول الباحث الموسوعي الدكتور عبد الوهاب المسيري:«ومما له دلالته أن العالم الغربي الذي يحارب الإسلام، يشجع الحركات الصوفية... وقد أوصت لجنة الكونغرس الخاصة بالحريات الدينية بأن تقوم الدول العربية بتشجيع الحركات الصوفية. فالزهد في الدنيا والانصراف عنها وعن عالم السياسة يُضعِف ولا شك صلابةَ مقاومة الاستعمار الغربي...». وكما جاء في تقرير (العالم الإسلامي بعد أحداث 11/ 9 ، The Muslim World After 9/11) بتمويل من القوات الجوية الأمريكية، جاء فيه عند ذكر الطريقة التقليدية ويُراد بها الصوفية: «...لا يرون تضارباً بين معتقداتهم الدينية وولائهم لدولهم العلمانية وقوانينها...، فالصوفية والتقليدية هم حلفاء طبيعيون للغرب في حربهم ضد الراديكالية».
فالنظام الجزائري قدّم الدعم للزوايا الصوفية بصورة علنية، فقد أغرق الأسواق بالمؤلفات الصوفية (كتلك التي شهدناها في الصالون الدولي الـ 11 الأخير للكتاب) وسمح بإقامة زوايا وجمعيات لها وجود قانوني تؤطر التواجد الصوفي ووفّر الأموال لها، وعَيَّن بعض أئمة المساجد وخطبائها من المتعاطفين مع الصوفية. وفتح لها المجال في وسائل الأعلام وبالملتقيات الدولية كالملتقى الدولي للإخوان التيجانيين، وقدم زعماءها في المناسبات الدينية، وأبرز احتفالاتهم على القنوات، كما قام بترميم قبور الصوفية، وبناء الأضرحة عليها، لكي يوهم الناس أن هذا هو دين الله. بحيث يتم إعادة بناء عقول الناس التي "أفسدها" حملة الدعوة! وبخاصة صرفها عن عالم السياسة والقضايا المصيرية للأمة.

إن اتجاه الأمة الإسلامية عموماً والشعب الجزائري خصوصاً هو اتجاه يطالب بالحكم بما أنزل الله عز وجل علناً، وهذا لا يكون بحسب الغرب عموماً والنظام الجزائري خصوصاً، إذن الحل حسب الغرب الكافر المستعمر هو استعمال بعض الحركات الإسلامية (المعتدلة) لتزيين واجهة حكامه العملاء من جهة وصرف الأمة عن العمل السياسي عن طريق تشجيع التصوف من جهة أخرى. ولذلك أخذ النظام الجزائري الأوروبي الولاء بتزيين واجهته بأحزاب إسلامية (معتدلة) تشاركه في الحكم، ثم الإتيان بـ"الصوفية" كبديل للتدين الصحيح، حتى لا يطالب أحد بالعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله سياسياً.

إنّ أقل ما يقال فيمن يشترك في الحكم بغير ما أنزل الله، إنه فاسق ظالم، فضلاً عن أنه في خدمة السياسة الغربية عموماً والأمريكية خصوصاً في المنطقة، فيكون هذا الاشتراك ظلماتٍ بعضها فوق بعض. وإنّ أقل ما يقال فيمن يتجرد للعبادة ولا يهتم بالسياسة، إنه غافل آثم، فضلاً عن أنه يفصل عملياً الدين عن السياسة، فيكون هذا التجرد ظلماتٍ بعضها فوق بعض... ولذلك على أبناء الأمة الإسلامية بعامة والشعب الجزائري بخاصة الوقوف صفاً سياسياً واحداً على أساس الإسلام في وجه الغرب الكافر المستعمر وأنظمته العميلة، واستئصالهم من جذورهم بحمل الدعوة الإسلامية في الطريق السياسي لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافــة الراشدة الثانية التي بشرنا بها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حديث أخرجه الإمام أحمد: {...ثُمَّ تَكُونُ خِلافَـةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّة...}.
  • ملف العضو
  • معلومات
عبيد الله
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 21-03-2007
  • الدولة : العاصمة
  • المشاركات : 55
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • عبيد الله is on a distinguished road
عبيد الله
عضو نشيط
رد: من أساليب مواجهة حملة الدعوة الى الإسلام
27-04-2007, 07:25 PM
السلام عليكم وبعد :

لماذا الهجوم على الخـلافة وعلى من يعمل لإقامتها ؟

تتناقل الأخبار يوماً بعد يوم هجمات شرسة على الخلافة والعاملين لإعادتها، يشنها الغرب وعملاؤه من الحكام في بلاد المسلمين، من عمان إلى أوزبيكستان مروراً بدمشق وتركيا وغيرها من بلاد المسلمين. إن بعض هذه الهجمات تتجاوز الاعتقال والحبس إلى التوقيف دون محاكمة مدداً طويلة، وإلى أحكام بالسجن لسنوات عديدة مديدة، بل إن بعض هذه الهجمات يتخللها التعذيب العنيف الوحشي المفضي إلى الموت، حتى أصبح الاستشهاد تحت التعذيب، لحملة الدعوة، أمراً مألوفاً عند بعض أنظمة الحكم في بلاد المسلمين.
فما سر هذه الحملات والهجمات؟ هل هي حملات آنية مؤقتة تتم مصادفة؟ أم أنها نتاج مخططات مدبرة، وراءها دهاقنة الغرب وعملاؤهم، وكل حاقد على الإسلام والمسلمين؟
إن المتابع لمجريات الأمور يرى أنه عندما كانت الشيوعية تشكل تهديداً حضارياً وخطراً حقيقياً على الرأسمالية، كان الغرب الرأسمالي يضع الدول الشيوعية والأحزاب الشيوعية في المقدمة في الهجوم عليها وتشويه صورتها ووصفها بشتى النعوت التي تصرف الناس عنها. ولكن لما سقطت الشيوعية الفاسدة المفسدة التي كانت تخالف الفطرة ولا تقنع العقل، وبدأ الإسلام يطل برأسه ويشكل بديلاً حضارياً عن الحضارة الرأسمالية وخطراً محتملاً قادماً على الغرب، تحوّل هذا الغرب الذي تقوم حضارته على عقيدة فاسدة باطلة، هي كذلك تخالف الفطرة وغير مبنية على العقل، تحول إلى الهجوم على الإسلام وعلى العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية، وسخر كل إمكانياته من أجل منع وصول الإسلام إلى الحكم.
وبما أن الغرب لا يستطيع إظهار عداوته للإسلام بشكل سافر، ويعلن كل ما لديه عنه حتى لا يجتمع المسلمون الذين يكنون المحبة لدينهم على عداوته، ولأن الغرب يطمح بتحويل المسلمين عن مبدئهم إلى مبدئه؛ فقد أعلن نفاقاً أنه يحترم الإسلام كدين، وأن الإسلام قد كان له إسهامه في الحضارة العالمية ولكنه قسّم المسلمين العاملين للإسلام إلى فريقين:
1 ـ فريق يفهم الإسلام ويعرضه بين المسلمين بصورة متأثرة بالفكر الغربي الذي يدور حول المصالح، ويقبل بأن يكون جزءاً من الأنظمة الفاسدة التي تحكم المسلمين ولا ينظر في عمله نظرة تغييرية شاملة وإنما إصلاحية ترقيعية... فهؤلاء لا يعاديهم الغرب لأنهم لا يشكلون خطراً على مبدئه، بل هم متأثرون به ويصفهم بأنهم معتدلون، متنورون...
2 ـ وفريق يفهم الإسلام ويعرضه كمبدأ عالمي له عقيدة ينبثق عنها نظامها، وكدين من أحكامه الدولة، ويدعو إلى تطبيقه ونشره في العالم... فهؤلاء يعاديهم الغرب ويحاربهم محاربة لا هوادة فيها، ويصفهم بأنهم إرهابيون ومتطرفون ورجعيون يريدون الرجوع إلى تعاليم القرون الوسطى وان يقضوا على ما وصل إليه العالم اليوم من التحضر والتقدم... لذلك نرى أن هذه الحملة الشرسة على الإسلام وحملة دعوته الصادقين يقف وراءها الغرب ويحرك فيها أذنابه من الحكام العملاء والأدباء والمفكرين الحاقدين والأحزاب العلمانية، حتى إنه يستعين ببعض المسلمين المتأثرين بغزوه الفكري على هؤلاء العاملين المخلصين الواعين.
هذا وقد رشحت عن كثير من مفكري الغرب وسياسييهم كثير من التصريحات التي تكشف حقيقة تخوفهم من الإسلام وبالتالي تكشف عن حقيقة مواقفهم.
ـ فقد قال أحد مفكريهم وهو «مر ماديوك باكتول»: «إن المسلمين يمكنهم أن ينشروا حضارتهم في العالم اليوم، بالسرعة نفسها التي نشروها سابقاً بشرط أن يرجعوا إلى الأخلاق التي كانوا عليها حين قاموا بدورهم الأول لأن هذا العالم الخاوي لا يستطيع الصمود أمام روح حضارتهم».
ـ وقال «ألبير مشاور»: «من يدري؟ ربما يعود اليوم الذي تصبح فيه بلاد الغرب مهددة بالمسلمين يهبطون إليها من السماء ليغيروا العالم مرة ثانية وفي الوقت المناسب [ويتابع] لست متنبئاً ولكن الأمارات الدالة على هذه الاحتمالات كثيرة، ولن تقوى الذرة ولا الصواريخ على وقف تيارها. إن المسلم قد استيقظ وأخذ يصرخ هأنا ذا إنني لم أمت ولن أقبل بعد اليوم أن أكون أداة تسيّرها العواصم الكبرى ومخابراتها».
ـ وقال «جب»: «إن الحركات الإسلامية تتطور عادة بصورة مذهلة تدعو إلى الدهشة، فهي تنفجر انفجاراً مفاجئاً قبل أن يتبين المراقبون من أماراتها ما يدعو إلى الاسترابة في أمرها، فالحركات الإسلامية لا ينقصها إلا وجود الزعامة ولا ينقصها إلا ظهور صلاح الدين جديد».
من أجل ذلك سمح الغرب لكل حركة إسلامية يتوافق نهجها مع نهجه أن تعمل بالعلن، وأشركها في الأنظمة التابعة له والمرتبطة به، وفتح باب الشهرة أمام كل عالِم يقترب بتوجهه من توجهاته، ويدعو إلى الإصلاح والترقيع لا من أجلهم وإنما من أجل نشر أفكارهم لأن له مصلحة في ذلك... ومن أجل ذلك أيضاً شد حملته على الحركات الإسلامية التي تدعو إلى إقامة الخلافة وتحكيم شريعة الله، وعلى العاملين فيها وتشويه دعوتهم ووضع العقبات في طريقهم والتنكيل بهم وتشريدهم وتهديدهم في حياتهم ومعاشهم... والغرب ومعه حكام المسلمين التابعون له، عندما يكيدون لهؤلاء يقابلونهم بالمسلمين الذين يتعاملون معهم فيعطون عنهم صورة جميلة ليحصلوا على المبرر لضرب المخلصين وليوهموا عامة المسلمين أنهم ليسوا ضد الإسلام ولكنهم ضد من يعرض الإسلام بهذا الشكل البعيد عن التحضر والواقعية بحسب زعمهم. ولكن بالرغم من هذه الحملة الشرسة، هل يستطيع الغرب ومعه الحكام التابعون له، أن يوقفوا هذه الحركات الإسلامية؟ وأن ينالوا من عزيمة العاملين فيها كما يريد ويتمنى ويعمل له؟
إننا نعلن بكل إيمان وثقة أن الغرب لن يستطيع تحقيق ذلك مهما فعل، وذلك لأسباب منها :
ـ إن الأنظمة التي تحكم بغير الإسلام أنظمة فاسدة وظالمة، وإن الأمة الإسلامية تنفضّ عنها يوماً بعد يوم وتزداد كرهاً لها وذلك لارتباط هذه الأنظمة بالغرب عدو الأمة، واعتبارها سبب كل بلاء يصيب المسلمين، لذلك فهي تقف مع كل من يناصب هذه الأنظمة العداء من أبناء دينها.
ـ إن الغرب صار مفلساً حضارياً، وحضارته آيلة للانهيار، ولولا القوة المادية التي يمتلكها لسقط وتهاوى كما سقط وتهاوى الشيوعيون من قبل، وتقدمه المادي والصناعي والتكنولوجي والعسكري يستخدمه أبشع استخدام في استغلال الشعوب الأخرى واستعمارها، وإن ما يتذرع به من دعوى الحرية والسلام ونصرة الشعوب المستضعفة، وإغاثة الشعوب الفقيرة المهددة بالمجاعة لم يعد يستطيع أن يخفي ما وراءها من استعمار وهذا ما يجعل المسلمين يثوبون إلى دينهم ويرون فيه خلاصهم.
ـ إن ملاحقة واعتقال وتعذيب العاملين في الحركات الإسلامية المخلصة من أجل القضاء على دعوتهم، لن يفت من عضدهم أو يفل من عزيمتهم، بل يذكرهم بآيات الله الداعية إلى الثبات على الحق، ويُذكرهم بأحاديث رسول الله المبينة لما أعده الله من أجر لمن استُشهد أو عذب وهو يصدع بأمر الله ويصرخ بكلمة الحق في وجه الظالمين، وكذلك تذكرهم بمواقف الأنبياء والصحابة والتابعين، الذين لم تزدهم المحن إلا قرباً من الله وتمسكاً بشرع الله :{ الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل }.
ـ إن الأمة الإسلامية مع الإسلام، ونفسيتها الإسلامية ما زالت سليمة، وإنه وإن استطاع الغرب أن يلبس على المسلمين فهمهم الصحيح للإسلام ويلعب بعقليتهم، فإن ما يعرضه حملة الدعوة الواعون المخلصون من أفكار صادقة، وما يقفونه من مواقف الرجال، وما يتحملونه... له انعكاسه الطيب على الأمة إذ يجعلها تعي وتصحو على ما يدعو إليه هؤلاء وتزداد ثقةً بدينها وكرهاً بالغرب.
ـ إن الله سبحانه قد وعد بالنصر وعداً عاماً من ينصره. قال تعالى: { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً... }. وهناك الأحاديث الكثيرة التي تبشر بالنصر والاستخلاف وظهور الدين وانتشاره... وقد بدأت بوادر ذلك تظهر وبوارقه تلوح. والذي يدل على ذلك أن الخلافة قد أصبحت مطلباً عند الأمة وفي الوقت نفسه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم « تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً فتكون ما شاء الله ان تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبرياً فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ». فنحن اليوم في مرحلة الملك الجبري الذي نعمل ونسأل الله أن يخلصنا منه لننتقل إلى مرحلة الخلافة الراشدة التي تكون على منهاج النبوة. وكذلك فإن الأمة تعي على أن إسرائيل نجس يجب أن يزال وبدأت الأصوات تعلو في ذلك بالرغم من تهالك الحكام على الصلح معها وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : « تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله ». والرسول صلى الله عليه وسلم يبشر المسلمين بانتشار هذا الدين وتوسعه ما يدلل على إقامة دولته التي ستقوم بهذا التوسع فيقول: « إن الله زوى لي الأرض وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها». هذا عدا عن بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم بفتح رومية معقل النصرانية.
فإذا أضيف إلى الوعد البشري، وجود كتلة مخلصة نقية تعمل لإعادة الخلافة الراشدة، ترتفع بدينها من شاهق إلى شاهق، لا تضعف أمام المحن، ولا تتهاوى أمام الفتن، لا تحرفها الهجمات عن خطها المستقيم، ولا يَثنيها الاعتقال والتعذيب عن السير على الطريق القويم، طريق رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
كل ذلك يبين أن الخلافة قد آن أوانها واقترب بل حل زمانها وأن هجمات أولئك فاشلة وعروشهم زائلة، وكيدهم سوف يبور :{ والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون }.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.
التعديل الأخير تم بواسطة عبيد الله ; 27-04-2007 الساعة 07:44 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: من أساليب مواجهة حملة الدعوة الى الإسلام
01-05-2007, 10:53 PM
السياسات المتبعة لإلهاء الرأي العام وترويضه

م. ناصر وحان اللهبي - اليمن


إن الأنظمة الحاكمة في العالم العربي عادة ما تسعى لتثبيت أنظمتها بعدد من الأساليب الماكرة التي تجعل الشعب يظل رهن التبعية والإذلال، ومن هذه الأساليب:

أولاً: سياسة الإغراق بالمشاكل الحياتية اليومية:
ويقصد من وراء هذه السياسة إلهاء الناس بمشاكلهم المعيشية وهموم أرزاقهم حتى تستهلك وقتهم وتستحوذ على تفكيرهم، بحيث لا يبقى لديهم الوقت اللازم للتفكير في غير همومهم الشخصية الآنية المتجددة والمتعددة. وهذه السياسة تتبع في معظم الأقطار المنتمية إلى ما يسمونه العالم الثالث والذي يشكل العالم الإسلامي غالبية سكانه، ويقوم الإعلام بتغطية هذه السياسة كما ترسمها الأجهزة التي خططت لهذه الحالة، وتتوخى الأجهزة من وراء ذلك إيصال الرأي العام إلى مجموعة من القناعات والتي لم يكن بالإمكان إيصال جمهور الناس إليها بدون وسائل الضغط والتركيع والإذلال، بحيث يصبح كل حل أقل إذلالاً أو أخف وطأةً ليس مقبولاً فقط بل مطلباً شعبياً، والأمثلة على ذلك كثيرة في العالم الإسلامي، وليس أقلها طوابير الناس التي تنتظر دورها للحصول على السلع الضرورية، وليس هناك بلد أحسن حالاً من غيره بل التفاضل هو في من هو الأسوأ ومن هو الأقل سوءاً.

ثانياً: سياسة الإلهاء بالرياضة والنشاطات الشبابية:
مثل إقامة المباريات بشكل دائم وسباقات الخيل والسيارات والإبل، والإكثار من النوادي، والتركيز الإعلامي بالنقل الحي، وجعل متابعة نتائج المباريات على كل شفة ولسان للشباب المراهق، وتنصيب وزراء وأمراء للشباب والرياضة، فالرياضة كرياضة لاشيء فيها، أما أن تستعمل وسيلة لتخدير الطاقات الشابة وإلهائها عما يدور حولها فتلك مصيبة من المصائب التي تعاني منها أمتنا الإسلامية. فعندما يريد الحاكم التعتيم على قضية أو صفقة محلية أو دولية فإنه يلجأ إلى استعمال هذا المخدر، وحشد جميع وسائل الإعلام لتغطية المباريات المحلية أو الدولية أو الأولمبية، وليس مستغرباً أن نجد الآلاف من شباب هذا الجيل تحفظ أسماء أعلام الرياضة والسينما والمسرح أكثر مما تعرف من أسماء أبطال الإسلام والصحابة الكرام، ويحضرني في هذا المقام عبارة صادقة لأحدهم يقول فيها: «إن إلهاء الشعب بمباريات كرة القدم والمصارعة والأفلام والمسلسلات الجنسية والمغامرات على الطريقة الأميركية لا يورث إلا الجهل والقهر وبلادة الحس عند الناس». هذا عدا عن أن تقسيم البلد إلى فرق متنافسة من شأنه أن يثير الشحناء والبغضاء والتعصب القبلي والقومي والإقليمي، مما يؤدي إلى تفسخ المجتمعات.

ثالثاً: سياسة الإلهاء بكل مظاهر الترف واللهث وراء المال:
ففي حمأة هذا الصِراع المحموم لجمع المال لحيازة أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا من سلع كمالية يُهدر الوقت وتضيع الطاقات الشابة التي يعتمد عليها في التغيير، ولا يجد الراكض وراء المال متسعاً من الوقت للتفكير في هموم أمته ولا للمساهمة العملية في إنقاذها، فلقد استحكم هوس جمع المال في عقول كثير من المسلمين، وأصبح التفكير الرأسمالي هو السائد، مع ما يرافق ذلك من أنانية فردية وتغليب المصلحة الذاتية على قضايا الأمة المصيرية، وفي ذلك مافيه من مخالفة شرعية حيث يقول (صلى الله عليه وآله وسلم): «ومن لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم». والملاحظ أن الأنظمة الحاكمة تسهل سبل المنافسة على الدنيا، وتشجع ذلك السباق المحموم وتفتح المجالات الواسعة عن طريق وسائل الدعاية والإعلام لكي يغرق الناس في الترف الزائف، والسفر شرقاً وغرباً للمجون والقمار وتبذير المال واقتناء آخر ما صنعته مصانع الغرب من سيارات باهظة الأثمان؛ لأن كل ذلك يصرف أنظار الناس عن السياسة والحكام وهذا هو المطلوب. هذا في الدول الغنية، والشرائح المترفة، أما الدول الفقيرة فيقوم الحاكم بسياسة (جوّع كلبك يتبعك)، وتعييش الناس على الأمل بالقول إن عام 2010م هو عام الرخاء، وهذا آخر عام للفساد والمفسدين، وسوف ننتج مليارات من الغاز والنفط، وسوف نضع المزيد من أحجار الأساس، ونفتح العديد من المشاريع من أجل أن يعيش الناس على المال العراض. أما القوى المؤثرة في المجتمع فيتم شراؤها بالمال الحرام، بل ويشترون المثقفين وأهل القوة وأصحاب الأقلام كذلك!

رابعاً: سياسة كمّ الأفواه:
وهذه السياسة يلتزمها الحكام الدكتاتوريون القمعيون، الذين لا يقيمون وزناً للإنسان حتى في حقه في التظلم والشكوى من ظلم الحاكم وزبانيته، واتباع هذه السياسة من شأنه أن يولد في نفوس الناس الخوف والجبن والقبول بالأمر الواقع رغم قناعتهم بوجوب تغييره، ويصبح لسان حالهم يقول ما يردده المصريون: (الحيطان لها ودان)، (عايزين ناكل عيش)، (مش عايز أروح اللومان)، وإمعاناً من الحكام في إثارة الرعب في قلوب الناس أوجدوا هالة من الرعب حول معتقلاتهم بمجرد ذكر أسمائها، وهذا التخويف مقصود لردع كل من تسوّل له نفسه مخالفة الحاكم أو إبداء نوع من المعارضة لحكمه، فكيف بمن يحاولون قلعه أو تغييره؛ لذلك روّج الحكام وزبانيتهم لأسماء معتقلاتهم حتى تحفظها الناس وتكون مصدر ترهيب لهم، مثل سجني أبي زعبل وطرة في مصر، وسجن الرمل في لبنان قبل أن يهدم، وسجن الحصان الأسود في ليبيا قبل نقل مكانه وتوسيعه، و"صبل الليل" في صنعاء، وسجن المزة في سوريا، وسجن الجفر في الأردن... تلك السجون وغيرها الممتدة على طول العالم الإسلامي وعرضه والتي يقبع في زنازينها الآلاف من المظلومين الذين يمارس ضدهم كل أنواع التعذيب النفسي والجسدي، إرضاءً للغرب الذي يحكمنا بطريقة الـ (ريموت كونترول) وكأن الحكام يقولون لأسيادهم المستعمرين مازلنا على العهد، نستعمل نفس السجون التي بنيتموها في أيام استعماركم المباشر، ونزج فيها كل من لا يعجبه الغرب ونظمه وحضارته والتبعية له، وكل من يصدق أن هنالك حقوقاً للإنسان وتنطلي عليه هذه الخدعة.

خامساً: سياسة تنفيس الرأي العام:
عندما يشعر الحاكم بخطورة الأوضاع الناجمة عن سياسة كم الأفواه ومدى ما نجم عنها من احتقان، فإنه يلجأ إلى تنفيس ذلك الاحتقان حتى لا يتولد عنه انفجار أو ثورة، فيقوم بتكليف وسائل الإعلام بإعداد برامج قصيرة تركز على بعض النواحي التي يشكو منها الناس، وتوجيه الانتقاد إلى بعض المسؤولين ممن هم في موقع الوسط من التسلسل الهرمي للمسؤولين، مع تجنب الاقتراب من المسؤول الأول (الحاكم) ومن هم في قمة الهرم من المراكز القريبة من الحاكم، حتى يوهم الناس بأن التقصير أو الظلم الذي وقع على الناس هو من جراء تفريط المسؤولين الصغار، ولا يتحمل هو تقصير هؤلاء الغير، وقد يستعين الحاكم بممثلين معروفين للقيام بلعبة التنفيس بشكل مسرحي هزلي، فيغنيه كل عرض مسرحي عن مظاهرة في الشارع، ولا يسمح لأحد القيام بهذه المهمة إلا من يختاره النظام؛ لأن هذا وحده يعلم الخطوط الحمر غير المسموح تجاوزها في تنفيس الرأي العام، حتى لا ينقلب السحر على الساحر، وهذا النوع من النقد المدروس لا يسمح به إلا من خلال قنوات النظام، والذي قد يلجا إلى تأليف أحزاب يسميها أحزاب معارضة، حتى تتولى هي أخذ الدور الذي يوكل إليها وتقوم بامتصاص النقمة؛ فتكون بمثابة كاتم الصوت للأمة، ويمضي الحاكم في تبجحه وادعائه بأنه يريد للعبة الديمقراطية أن تأخذ مجراها فيكون هو الخصم والحكم في الوقت نفسه!!

يتبع .../...
التعديل الأخير تم بواسطة tahriri ; 01-05-2007 الساعة 10:55 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: من أساليب مواجهة حملة الدعوة الى الإسلام
01-05-2007, 10:54 PM
تابع .../...

سادساً: سياسة كبش الفداء:
كثيراً ما يلجأ الحاكم إلى اختيار وزير أو رئيس وزارة أو قائد للجيش ككبش فداء يفدي به نفسه وحكمه، وذلك في محاولة للهروب من عقاب الأمة ولإلقاء التبعة على الشخص المعزول، وعادة يتخذ هذا الإجراء عقب هزيمة عسكرية أو فضيحة سياسية أو تقصير أمني أو اقتصادي أو اجتماعي، فيلجأ الحاكم إلى تخفيف نقمة الرأي العام عليه بأن يُلصق تهمة التقصير بغيره، ومثال ذلك الكثير من الإجراءات التي حصلت وتحصل في كل الأقطار، شرقها وغربها، إسلامية وغير إسلامية، وفي كل الأزمان، وتكون هذه الإجراءات خدعة جديدة للرأي العام تضاف إلى رصيد الحاكم من الألاعيب السياسية الأخرى.

سابعاً: سياسة الضربة الوقائية:
تقوم بعض الأنظمة بحملة إعلامية وقائية بغية استباق تطورات سياسية داخلية، أو حين تشتَمُّ رائحة تمرد أو تململ لدى الناس؛ فتقوم بخطوات معينة قد تشمل تعطيل بعض الصحف واعتقال بعض الصحفيين والمفكرين الذين لا ينتمون للنظام ولا يدينون له بالولاء، ويرافق ذلك حملة تشهير إعلامية واتهامات تصل إلى حد التآمر على النظام، وتهديد أمن الدولة، وتهمة الارتباط بدولة أجنبية لا يذكر اسمها إمعاناً في التضليل، وهذه الإجراءات الوقائية تتسم بالمفاجأة والقسوة والسرعة الخاطفة حتى تؤتي ثمارها كضربة وقائية، وأحياناً تتم هذه الإجراءات بسرية تامة وتعتيم كامل حتى لا تحدث صدًى لدى الرأي العام، وحتى لا تحسب مؤشراً على ضعف النظام وعلى وجود معارضين يطالبون بتغييره جذرياً.

ثامناً: سياسة ركوب الموجة:
وهذه السياسة من أكثر السياسات رواجاً عند صيادي الفرص الذين يستغلون ظروفاً معينة أو أحداثاً خاصةً، فينخرطون بها ويتبنونها فيختلط الأمر على المراقب حتى يكاد لا يميز بين الأصيل والدخيل؛ مما يسبب ضياعاً في الرأي العام، وتبديداً للجهود المخلصة، وتفشيلاً لها، وتيئيساً لمن أخذ الأمر على محمل الجد ولم يتلوث بالحيل التي نصبت له شراكها. وكثيراً ما نرى أن موجة السخط على الحاكم والملك والرئيس تخمد فجأة دون أن تبصر الإصبع الذي أطفأها، ولاشك أن ركوب الموجة وتبني مطالب الناس، ولو إعلامياً بالكلام المنمق، يساعد على الحد من جذوة الحماس، وقد يؤدي إلى عكس ما طالب به جمهور الناس. حدث منذ أقل من عام أن انطلقت تظاهرة تطالب المسؤولين بالحد من التدهور الاقتصادي ووقف التلاعب بأرزاق العباد، وقد كانت شعارات المتظاهرين تهاجم الرئيس وجميع المسؤولين بدون استثناء، وبعد أن التقى المتظاهرون من شطري البلاد تحولت الشعارات والهتافات إلى (شعب واحد، وطن واحد). فما أسهل تدخل القوى الرسمية حتى في البلدان التي تحولت فيها الدولة إلى أشلاء ممزقة، فهذه الدول الكرتونية لا تعوزها الحيلة، فحينما تريد ركوب موجة معينة لا تصطدم بها مباشرة، أو وجهاً لوجه، وإنما تسير مع الموجة في خط موازٍ لها متبنيةً شعاراتها ومطالبها، وتحاول تضييق المسافة بين الخطين، حتى تقترب من الخط الأصلي محاولة شراء أشخاص تلك الموجة بالترهيب والترغيب. وحين يلتحم الخطان بعد تعديل زاوية الانحراف تصبح الموجة المعادية للنظام بأشخاصها وشعاراتها هي ابنة النظام البكر، ويكتشف أصحابها أنهم تحولوا عن أهدافهم الأصلية مائة وثمانين درجة دون أن يشعروا بعملية التحويل القسرية التي خضعوا لها، ويكون النظام قد مال مع الريح تحاشياً للسقوط (إذا مالت الريح مال حيث تميل) وهو بذلك التمويه والخداع يكون قد لبس جلد الثعلب أو التمساح؛ لأنه لاقبل له بمواجهة التيار الهادر الذي ينوي اقتلاعه من الجذور.

تاسعاً: سياسة الانحناء للموجة:
على العكس من السياسة السابقة حينما يتعرض بعض الساسة أو الزعماء إلى عاصفة هوجاء من الانتقادات والمعارضة لسياسته، فانه يلجأ إلى تجاهل النقد والمعارضة، ويمتنع عن الإدلاء بأي تصريح أو رأي أو حتى الظهور عبر أجهزة الإعلام، ريثما تهدأ العاصفة، وتنجلي المواقف، ويعود الرأي العام إلى سابق عهده، وينسى الجمهور ما حدث. وبالمناسبة لابد من الإشارة هنا إلى أن الحكام والقادة يراهنون على ظاهرة النسيان التي يتصف بها بنو البشر ويبنون عليها الكثير من خططهم ومشاريعهم الإعلامية؛ لذلك يلاحظ تكرار خطط وأكاذيب عفا عليها الزمن واستعملت أكثر من مرة، ولكن الاتكال على ظاهرة النسيان لدى الشعوب يجعل الحكام في مأمن من انكشاف أكاذيبهم وخدعهم.

عاشراً: سياسة قصة قميص عثمان:
يبدو أن هذه السياسة هي الأكثر رواجاً في عصرنا الحالي، وأن هنالك الكثير من الأخصائيين المحترفين لهذه السياسة، فقصة المطالبة بدم سيدنا عثمان (رضي الله عنه) معروفة والتي ذهبت مثلاً، ثم أصبحت مثلاً يحتذى لدى السياسيين وأجهزة إعلامهم بل أبواقهم المسموعة والمرئية والمقروءة، فحينما يريد البعض سَوْق الناس بالجملة تجاه أهدافه ومخططات الأسياد الكبار؛ فإنه يلجأ إلى حيلة الثعالب، وذلك بالتقرب إلى الناس حين يتظاهر بتمجيد رمز من رموزهم يحترمونه أو حتى يقدسونه، ولعل أكثر القضايا التي استغلت كقميص عثمان: قضية فلسطين، وتحرير القدس، وحرب أفغانستان، ومؤخراً حرب لبنان، ومسألة الصحوة الإسلامية التي تحاول بعض الأنظمة الحاكمة ركوب موجتها. وسياسة قميص عثمان قد تستعمل سلبياً أو إيجابياً حسب ما يبتغي الملوِّح بالقميص، فعلى سبيل المثال يتمسح الكثيرون بالقضية الفلسطينية، وكلما رغبوا في تبييض صفحاتهم السوداء لدى أتباعهم لجأوا إلى التغني بدعم القضية والنضال من أجلها، ويصورون للناس أنهم طيلة الحياة وحتى الممات يسعون بدأب وجهود متواصلة بلا كلل ولا ملل لإرجاع جزء من فلسطين لأهلها أو إرجاع جزء من أهلها إليها للعيش مع يهود، هذا ما يعلن، أما ما يبقى سراً فهو اللقاءات المتكررة مع زعماء يهود والاتفاق معهم على كيفية حماية حدود البلدين من هجمات (المخربين) على حد قول الفريقين، وفي أحسن الأحوال يسمونهم المتسللين. هذا من حيث استعمال قضية فلسطين إعلامياً للمزايدة والتقرب من الناس، أما الطريقة الأخرى لاستعمال (قميص عثمان) فهي إلصاق كل عيوبهم بـ(إسرائيل) أو برمز آخر يكرهه الناس ويناصبونه العداء مثل (الاستعمار) أو (الصهيونية) أو (كامب ديفيد)، وكل فشل لهم أو تقصير منهم وراءه (إسرائيل) أو الصهيونية أو الاستعمار. ففي هزيمة حزيران عام 1967م كان الادعاء أن أميركا وإنجلترا ساعدتا (إسرائيل)، وفي حرب عام 1973م كانت الحجة أن أميركا استعملت جسراً جوياً لمساعدة (إسرائيل)، ترى بماذا سيتهربون من مسؤولياتهم لدعم أطفال الحجارة في فلسطين؟ هل تكون هذه الحجارة صهيونية أيضاً؟ من يدري!

حادي عشر: سياسة الجزرة والعصا:
بالرغم من أن هذه السياسة تستعملها الدول الكبرى مع زعماء العالم الثالث ومنه العالم الإسلامي؛ من أجل إجبار البعض على السير في ركابها كعملاء بالترغيب أو الترهيب، إلا أن زعماء هذه البلاد اقتبسوا هذه السياسة من المستعمر وطبقوها تجاه شعوبهم، ففي البداية يعرضون على الأفراد أو الجماعات الجزرة، فإن قبلوها وقبلوا العبودية لهم تختفي العصا، وإلا تختفي الجزرة وسياسة اللين وتبرز سياسة العسكر والشرطة والسجن والمخابرات والاختطافات والاغتيالات والقتل، وكل هذه المراودات تسبقها وتتخللها حملات إعلامية مكثفة لتسهيل التنفيذ، وأحيانا يقوم الإعلام مقام الوسائل المادية إذا أتقن حَبْكَ الموضوع المراد إقناع الرأي العام به؛ للقضاء على جماعة معينة أو خصوم سياسيين أو قبليين!!

المرجع/
http://www.al-waie.org/issues/243/index.php
التعديل الأخير تم بواسطة tahriri ; 01-05-2007 الساعة 10:56 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: من أساليب مواجهة حملة الدعوة الى الإسلام
01-05-2007, 11:00 PM
سياسة الإلهاء المدروس للأمة!

- تمارس الدول الكبرى وعلى رأسها أميركا سياسة الإلهاء المبرمج للأمة عسكرياً وسياسياً. فعلى الصعيد العسكري تقوم بإشغالهم بأنفسهم عن طريق الحروب الداخلية والفتن، وتمارس معهم لعبة المعارضة والموالاة، ولعبة الإصلاحيين والمحافظين، وقد يتحول الصراع الداخلي إلى استقالات، وتغيير وزارات متواصل، وإضرابات واحتجاجات وتفجيرات واهتزازات أمنية، وهذا ما يحصل الآن في الكثير من البلدان الإسلامية.

- أما عن التحريك السياسي الذي يتفشّى في مختلف البلدان بقصد التخدير والإلهاء، فهو يبدأ من الفتاوى السياسية المفصّلة تفصيلاً لإثارة الرأي العام وإلهائه، أو بطرح بعض الكتب العلمانية التي تسيء للإسلام والمسلمين، أو بنشر فضيحة فساد ينشغل بها الرأي العام لمدة أسبوع أو شهر أو أكثر، أو من خلال محاكمات مسرحية لمتهمين في قضية جنائية أو جرمية، أو بتحريك زوار الليل للقيام بحملة مداهمات واعتقالات من خلال ملاحقات مصطعنة!

- وقد يعلو الصراخ في الصحف، ويتراشق بعض كتاب السلطة التهم مع من يسمّون بالمعارضة، وقد يتراشقون بالكلام البذيء عبر الفضائيات، أو في الندوات والمؤتمرات التي تتكاثر هذه الأيام كما يتكاثر الفطر، هذا عدا عن الحفلات الرياضية من كافة الأشكال والأعمار والمباريات الشعرية، وسباقات الخيول، وسباقات الهِجِن، ومهرجانات الشعر، والاحتفالات بما يسمى «الأعياد» الموسمية والرسمية المرتبطة بالنظام الحاكم ومناسباته العديدة التي ترتبط بانتصاراته المجيدة على طواحين الهواء!

- كل شيء مبرمج ومدروس لإبقاء الحال على ما هو عليه، أو لإرجاعه إلى الخلف لكي يبقى التخلف والانحطاط عنواناً لهذه الأمة المنكوبة بحكامها أولاً، وبأميركا ثانياً، وبالغرب الطامع ثالثاً، وبيهود المحتلين رابعاً، وليس هذا من قبيل الترتيب وإنما للتعداد فقط.

- ولكن على الرغم من كيدهم المتواصل إلا أن جهودهم تنجح حيناً وتفشل في كثير من الأحيان، وهزيمتهم الحضارية حصلت، ولم يبقَ سوى إعلان إفلاسهم السياسي والعسكري. ومهما حاولوا التظاهر بمظهر الغالب والمتغلّب، ولا شك أنهم يكابرون، لكنهم فُضحوا بفضل الله تعالى.

المرجع/
http://www.al-waie.org/issues/242/index.php
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: من أساليب مواجهة حملة الدعوة الى الإسلام
16-05-2007, 02:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الزوايا والطرق الصوفية وشيوخها ومريدوها في مواجهة حملة الدعوة الإسلامية


نشرت اليوم جريدة "الشروق اليومي" روبورتاجاً اليوم بتاريخ 15/05/2007م بعنوان:"الشروق تلتقي بمؤسس وشيوخ الزوايا:نريد أن نكون بديلا للتفكير السلفي الجهادي"... وكل ما جاء فيه يؤكد ما قاله حزب التحرير في المقال أسفله من ان الزوايا والطرق الصوفية أداةً بيد النظام الجزائري، مَهَمَّتُهَا إلهاء الناس عن العمل السياسي على أساس الإسلام وما يتطلبه من محاسبة الحكام واجتثاثهم مع أسيادهم من الكفار المستعمرين من جذورهم، بإقامة دولة الخلافـة... فالعلاقة واضحة بين الزوايا والنظام الجزائري، من حيث أن الأولى أداة بيد الثاني حيث أن:

1- أن بعض اهم مواقع النظام الجزائري هي بيد من ترعرع في الوسط الصوفي الذي لا يؤمن بالإسلام السياسي...فمثلاً:
- رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو من زاوية النمامشة.
- الجنرال وسفير الجزائر بالمغرب، السيد العربي بلخير، هو من زاوية الشيخ بلحول القادرية بمستغانم.
- وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد نور الدين يزيد زرهوني لزاوية سيدي قدور بن عاشور أو مثلما يطلق عليهم في تلمسان "الزراهنة".
- وزير العدل السيد طيب بلعيز، ووزير الصحة واصلاح المستشفيات، السيد عمار تو، ورئيس المجلس الدستوري بوعلام بسايح تابعين للزاوية القادرية البوتشيشية المتواجدة في سيرتا بمغنية.
- وينتمي وزير التضامن الى الزاوية الدرقاوية.
- وينتمي الأمين العام لرئاسة الجمهورية السيد مولاي قنديل، لزاوية الأميرة بالغزوات.
- الوزير السابق للتربية السيد مصطفى شريف شيخ زاوية سيدي احمد بن يوسف بخميس مليانة.
- وزير الشؤون الدينية بو عبد الله غلام الله الذي يعتبر كذلك ومثلما هو معروف من أتباع زاوية هدية بتيارت.
- وزير البريد السيد بوجمعة هيشور، من أتباع الزاوية الرحمانية في الشرق.
- ‬وزيرة ‬الثقافة‬خليدة ‬تومي ‬التي ‬تعتبر ‬من‬الأتباع ‬المتشددين ‬لزاوية ‬سيدي ‬علي ‬مولود ‬للطريقة ‬الرحمانية ‬كذلك.
- عبد الحميد مهري و علي كافي من ابناء زاوية الرحمانية. الأول في ميلة والثاني بشمال قسنطينة.
- الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد ‬عبد ‬المجيد ‬سيدي ‬سعيد ‬الذي ‬ينتمي ‬هو ‬الآخر ‬للرحمانية، ‬لكن ‬ببلاد ‬القبائل.

2- الصلة وثيقة بين النظام الجزائري والزوايا والطرق الصوفية فهو الذي بعثها من قبرها...فها هو الشيخ الجيلالي يقول:"هذا الرجل(أي الرئيس بوتفليقة) أعاد الاعتبار للزوايا وهو ابننا نحبه ويحبنا".وهذا الشيخ مقرب من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة...علما أن ابن هذا الشيخ عضو بمجلس الأمة؟؟؟

وها هو الناطق باسم الشيخ سيدي محمد بلقايد، الامام معزوز احمد، الذي يقول إن طريقته:"لا تمنح تأييدا سياسيا لأحد، فنحن نفضل أن نكون خارج اللعبة السياسية،...، وعلى كل لا بد من الإشارة إلى أن الرئيس بوتفليقة هو الرئيس الوحيد الذي زارنا، ونحن نعترف بما قدمه لإعادة الاعتبار للزاوية". ويضيف الإمام معزوز:"أن الزاوية بعد فترة ركود عرفت فيها الزاوية الحڤرة تعيش اليوم نهضة حقيقية وتساهم بشكل فعال في تلقيح الشباب الجزائري ضد مرض التطرف والانحراف". ‬ويقول ‬معزوز ‬إنه "‬بالرغم ‬من ‬تعاطفنا ‬مع ‬بوتفليقة ‬الذي ‬أوصانا ‬به ‬خيرا ‬شيخنا ‬المرحوم ‬بلقايد ‬إلا ‬اننا ‬متواجدون ‬في ‬الميدان ‬قبل ‬ان ‬يصبح ‬رئيسا".
وحسب الطبيب الشيخ ساري علي حكمت، الأمين العام للاتحاد الوطني للزوايا ومنسق المنطقة الغربية ومتزعم زاوية ساري الغوثي في تلمسان، فإن من أبرز اتباع الزاوية المنشاوية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

2- أن هدف النظام الجزائري من إحيائه لهذه الزوايا والطرق الصوفية هو مواجهة حملة الدعوة الإسلامية الذين يسعون لإقامة دولة الإسلام... فها هو الشيخ الجيلالي يعلنها صراحة:"نريد ان نكون حزام أمن يقي الجزائر من شرقها الى غربها من الأفكار المتطرفة...".
وها هو الناطق باسم الشيخ سيدي محمد بلقايد، الامام معزوز احمد، الذي يقول إن:"أن الزاوية...تساهم بشكل فعال في تلقيح الشباب الجزائري ضد مرض التطرف والانحراف".

3- أن كيفية تحقيق هدف النظام بالزوايا والطرق الصوفية تكون بإبعاد الشباب الجزائري عن السياسة من جهة والدعم السياسي للنظام من جهة أخرى...
- ففيما يخص إبعاد الشباب الجزائري عن السياسة فها هو ابن الشيخ الجيلالي عضو مجلس الأمة يقول:" نحن نركز على الدين والذكر والعلم وفقط." محاولاً عدم تسييس دور الزاوية...
- وفيما يخص قضية منح الدعم السياسي للنظام الجزائري، يقول الناطق الرسمي لاتحاد الزوايا:"إن معظم الأحزاب السياسية زارت الزوايا من اجل الظفر بدعمنا لها، وموقفنا مساندة حزب جبهة التحرير الوطني، وهذا لا يعني اننا ضد الأحزاب الأخرى،...، فتسييس الزاوية حسب ساري ليس بدعة،..."... وقد شرعت الزوايا في حملتها منذ الجمعة الماضي، حيث انتقلنا رفقة السيد طيب لوح الى زاوية الشيخ العياشي،...، والتقينا بابن المؤسس وهو الشيخ العياشي، وحينها أعلن الشيخ مساندة الزاوية لحزب جبهة التحرير الوطني...وتأييد الزوايا لحزب جبهة التحرير الوطني هو في الحقيقة، حسب الدكتور ساري، تأييدا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وها هو الشيخ الغافور، يحضر تجمع للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بتلمسان، ويسر للشروق أنه وفي على العهد لهذا الحزب الذي هو في الحقيقة حزب الرئيس (بوتفليقة)......

4- أن الإجراءات الميدانية لكسب عقول وقلوب الشباب الجزائري لتحقيق هدف النظام الجزائري بإبعاده عن السياسة هي إعطاء أدوار إجتماعية وإدارية للزوايا والطرق الصوفية في المجتمع.. فها هو الطبيب الشيخ ساري يقول :"إن زوايا الغرب تلعب بالاضافة الى دورها الديني دورا اجتماعيا وحتى اداريا، بحيث تتوسط بين المواطن والادارة في قضايا السكن، الشغل .... الطلب علينا كبير الى درجة اننا خصصنا اياما لاستقبال شكاوى المواطنين".

أيها الشعب الجزائري لقد وضعك النظام بين نارين كلاهما يستهدفان دينك: أذاقك نار الجماعات المسلحة ليبعدك عن الدولة الإسلامية، ليستقبلك بلهيب الزوايا والطرق الصوفية التي تفصل الدين عن السياسة، (وجعل الصراع بين السلفية العلمية وهذه الزوايا أسلوباً لتنتهوا في احضانهما) حتى يلهيكم عن قضيتكم المصيرية وهي إقامة الخلافـة...فاحذر ايها الشعب الجزائري من الزوايا والطرق الصوفية فإنها السم في الدسم كما عليك ان تحذر من الجماعات المسلحة (المغلفة بالإسلام) واعمل مع العاملين المخلصين لإقامة الخلافـة الإسلامية بالطريق السياسي لا بالعمل المسلح ولا بالمشاركة في الحكم كما تفعل بعض الحركات المدعية للإسلام.

والسلام عليكم
  • ملف العضو
  • معلومات
الخنفشار
زائر
  • المشاركات : n/a
الخنفشار
زائر
رد: من أساليب مواجهة حملة الدعوة الى الإسلام
16-05-2007, 06:02 PM
:D :D
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tahriri مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
...........
- الجنرال وسفير الجزائر بالمغرب، السيد العربي بلخير، هو من زاوية الشيخ بلحول القادرية بمستغانم.
- وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد نور الدين يزيد زرهوني لزاوية سيدي قدور بن عاشور أو مثلما يطلق عليهم في تلمسان "الزراهنة".
- وزير العدل السيد طيب بلعيز، ووزير الصحة واصلاح المستشفيات، السيد عمار تو، ورئيس المجلس الدستوري بوعلام بسايح تابعين للزاوية القادرية البوتشيشية المتواجدة في سيرتا بمغنية.
- وينتمي وزير التضامن الى الزاوية الدرقاوية.
- وينتمي الأمين العام لرئاسة الجمهورية السيد مولاي قنديل، لزاوية الأميرة بالغزوات.
- الوزير السابق للتربية السيد مصطفى شريف شيخ زاوية سيدي احمد بن يوسف بخميس مليانة.
- وزير البريد السيد بوجمعة هيشور، من أتباع الزاوية الرحمانية في الشرق.
- ‬وزيرة ‬الثقافة‬خليدة ‬تومي ‬التي ‬تعتبر ‬من‬الأتباع ‬المتشددين ‬لزاوية ‬سيدي ‬علي ‬مولود ‬للطريقة ‬الرحمانية ‬كذلك.
- عبد الحميد مهري و علي كافي من ابناء زاوية الرحمانية. الأول في ميلة والثاني بشمال قسنطينة.
- الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد ‬عبد ‬المجيد ‬سيدي ‬سعيد ‬الذي ‬ينتمي ‬هو ‬الآخر ‬للرحمانية، ‬لكن ‬ببلاد ‬القبائل.



اظن ان هناك تشابه في الأسماء :D والكاتب كان يقصد اشخاص اخرين





.
التعديل الأخير تم بواسطة الخنفشار ; 16-05-2007 الساعة 06:19 PM
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
كتب في الدفاع عن الدعوة السلفية وأهلها .
هل هذا من اساليب الحوار و النقاش
( التعريف بابن تيمية الحراني وانحرافه عن منهج السلف )
الساعة الآن 08:04 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى