المتاجرة بالدم السوري
21-06-2013, 07:14 PM
لم تبقى الا الصومال وجيبوتي لم يتاجرا بالدم السوري, فالدم السوري صار ارخص بضاعة الان وكل حاكم عربي له مشاكل داخلية او خارجيه اصبح يتاجر بدمهم, واخر التجار كان الرئيس المصري مرسي وجماعته, فباليلة وضحاها تحول موقف مرسي من داعم للحل والمفاوضات لداعم للحرب والقتل, ومن مطالب لتشكيل لجنة رباعية تظم تركيا وايران ومصر والسعودية للبحث عن حل لمطالب بعقد لقاء لمجموعة من علماء الدين بمصر لاعلان الجهاد بسوريا, فهل نحن نعيش بعصر الغباء السياسي ام نعيش بعصر الانبطاح السياسي للغرب واسرائيل؟ قرار مرسي بطرد السفير السوري وقطع العلاقات كان قرارا ارتجاليا غير مدروس ويدل على جهل سياسي, فالقرار اتخذه مرسي قبل انعقاد اجتماع الثمانية الكبار باسكتلندا بيوم واحد وذكائه المفرط دفعه للاعتقاد ان الاجتماع سيخرج بقرارات مصيرية بشأن سوريا كضربة من الناتو ويكون اراد استباق الاحداث والظهور بمظهر الرجل الوفي للغرب, ولا ل
يوم عن يوم صرنا نكتشف ان الربيع العربي لم يحقق من ربيعه الا وصول حكام مراهقين سياسيا للحكم, وصرنا نكتشف ان معظم الحركات الاسلامية هي مجرد حركات اياديها ملوثة بقذارات الانظمة السابقة وعمالتها وصرنا نكتشف ان الشعوب المغلوب على امرها هي مجرد وسائل يتم دفعها للثورة ليسرقها الغير.
مسكين الانسان السوري الذي خرج للشارع مطالبا بحقه بالحياة والعيش الكريم والذي لايعرف معنى كلمة طائفية وجد نفسه الان يموت بارخص ثمن فقط لارضاء حقد وكراهية حفنة من القتلة الطائفيين الذين سرقوا منه حقه بالثورة وحولوه لانسان اما مقتول او مشرد, ومسكين الجيش السوري الحر الذي اعتقد مؤسسوه انهم صنعوا النواة الاولى للمقاومة واذا بهم يجدون انفسهم بين فك المغول الجدد الذين دخلوا سوريا لحرقها, ومسكين الانسان العربي الذي حلم بالتغيير والتقدم واذا به يصحى على ماهو العن من القديم..
يوم عن يوم صرنا نكتشف ان الربيع العربي لم يحقق من ربيعه الا وصول حكام مراهقين سياسيا للحكم, وصرنا نكتشف ان معظم الحركات الاسلامية هي مجرد حركات اياديها ملوثة بقذارات الانظمة السابقة وعمالتها وصرنا نكتشف ان الشعوب المغلوب على امرها هي مجرد وسائل يتم دفعها للثورة ليسرقها الغير.
مسكين الانسان السوري الذي خرج للشارع مطالبا بحقه بالحياة والعيش الكريم والذي لايعرف معنى كلمة طائفية وجد نفسه الان يموت بارخص ثمن فقط لارضاء حقد وكراهية حفنة من القتلة الطائفيين الذين سرقوا منه حقه بالثورة وحولوه لانسان اما مقتول او مشرد, ومسكين الجيش السوري الحر الذي اعتقد مؤسسوه انهم صنعوا النواة الاولى للمقاومة واذا بهم يجدون انفسهم بين فك المغول الجدد الذين دخلوا سوريا لحرقها, ومسكين الانسان العربي الذي حلم بالتغيير والتقدم واذا به يصحى على ماهو العن من القديم..
لابد ان نتعلم من الكتاب كيف نفكر لا ان نتركه يفكر لنا, وان نفكر معه لا ان نفكر مثله