إدماج جماعي للتلاميذ المطرودين من المدارس
13-10-2018, 07:23 PM




أقرّت اللجان الولائية المعنية بدراسة طعون التلاميذ المفصولين، إعادة إدماجهم، الأمر الذي خلق حالة اكتظاظ غير مسبوقة، أين بلغ عدد التلاميذ بالقسم الواحد 60 تلميذا، الأمر الذي دفع بالوزارة إلى الاستنجاد بأيام السبت وأمسيات الثلاثاء بشكل ظرفي لحل الإشكالية.
كشفت مصادر أن اللجان الولائية المختصة على مستوى مديريات التربية للولايات المعنية بدراسة طعون التلاميذ المطرودين من الدراسة في السنة الرابعة متوسط والثالثة ثانوي، أنهت أشغالها عقب التدقيق في كافة الملفات، وقررت إعادة إدماج أكبر عدد من المطرودين، إلا أن الأمر أحدث حالة اكتظاظ غير مسبوقة خاصة بأقسام الامتحانات جراء نقص الأفواج التربوية وما يقابله من نقص في التأطير البيداغوجي “الأساتذة”، حيث كشفت إحصائيات أن عدد التلاميذ بالقسم الواحد بلغ 60 تلميذا بعد إرجاع المفصولين.
وأضافت المصادر، أن هؤلاء التلاميذ حجزوا مقاعد بيداغوجية لهم، غير أن التحاقهم بأقسامهم سيبقى مؤجلا إلى غاية 18 أكتوبر الجاري، وهي سابقة أولى من نوعها، على اعتبار أنه في السابق كانت المؤسسات التربوية تعقد مجالسها الاستثنائية بداية كل دخول مدرسي، أين تتم دراسة ملفات المطرودين حالة بحالة بناء على مجموعة من المعايير، ليتم إعادة إدماجهم بأقسامهم منتصف سبتمبر كأقصى حد.
وأكدت مصادرنا أن مديريات التربية من خلال رؤساء المؤسسات التربوية، لجأت إلى الاستنجاد بأمسيات الثلاثاء وأيام السبت لمواجهة مشكل الاكتظاظ بشكل مؤقت، وهو الأمر الذي رفضه أولياء تلاميذ، على اعتبار أن هذا الإجراء كان معمولا به في السابق، ولجأت إليه الوزارة في ظروف استثنائية لدى ظهور الكوكبتين من التلاميذ “الإصلاح وقبل الإصلاح” سنة 2012..
التلاميذ المدمجون من قبل مديريات التربية للولايات بعد دراسة طعونهم للمرة الثانية على التوالي، رفضت مؤسساتهم التربوية إرجاعهم بسبب “بروتوكول تنفيذ ترتيبات إعادة السنة” الذي استحدثته الوزارة وأفرجت عنه شهر سبتمبر الفارط، لما تضمنه من شروط تعجيزية، الأمر الذي أحدث فوضى عارمة بسبب احتجاجات الأولياء على قرار طرد أبنائهم، ما دفع بالإدارة إلى التدخل بصفة مستعجلة لحل المشكل وتفادي تفاقمه من خلال فرض سلطتها وإرجاع أكبر عدد من المفصولين والتنازل عن عديد الشروط التي سبق أن فرضتها.