مرحبا الاخت مسلمة
اقتباس:
لم تنظر العلمانية إلى قضية الحجاب على أنها قضية شخصية يسري عليها الحق الفردي في الاختيار والإرادة، وذلك لأنها مسألة ذات أبعاد دينية، بل أقول لأنها ذات أبعاد إسلامية بالدرجة الأولى ، وهكذا فإن الغرب باعتباره هو الذي يسوق قطار الحضارة اليوم وقف موقفاً سلبياً من الحجاب لأنه أصبح رمزاً لأعتى عدوٍّ صنعه الغرب لنفسه وهو الإسلام. فتحولت مسألة الحجاب إلى مسألة سياسية خاضعة لرهانات القوة والتفوق .
|
لا اختي مسلمة ،ليس صحيح هذا الكلام لان العلمانية تنادي بحرية اللباس ، فبكيف تكون العلمانية ضد الحجاب ؟
اقتباس:
ومضى جيل التلاميذ المدللين يردد المقولات الغربية بشأن الحجاب ، ويَعدُّ كل باحثٍ يُسهم في نزع الحجاب باحثاً تنويرياً تُكال له المدائح ، وتُعقَد له الندوات ( )
|
لا اختي الكريمة المنادات بالحرية ليس تقليد غربي ، فهل الحرية منتج غربي ؟
اقتباس:
ولكن الطابور العلماني في بلادنا استطاع أن يحوّل قاسم أمين إلى رمز لتحلل المرأة من الشريعة عبر تاريخ طويل من التزوير والتحوير ، وبظني لو كان الرجل حيّاً لتبرأ من كل هذه الإلصاقات العلمانية .
|
لا اختي الامر ليس هكذا ، بل هو رمز للحرية و التنوير و القضية ليست قضية علمانيين ،، فما كتبه في زمانه كان شيئا عظيما بالنسبة لدعاة الحرية ولهذا مجدوه ، رغم انه قد يبدو متواضع بالنسبة لنا الان ، فلولا قاسم امين لما كان الحال ربما مثلما هو الان للمراة ( المراة حتى الخاضعة للاصولية )
اقتباس:
وتتخذ الهجمة على الحجاب طرائق مختلفة، فمرة بطريقة ساذجة كما تحدث عبد العزيز الثعالبي 1874 – 1944م حين قصر الآيات التي تتحدث عن الحجاب على نساء النبي ( )، واعتبر ستر الوجه عادة فارسية تسربت إلى المجتمع الإسلامي ( ) وهو في هذا القول يردد المقولات الشائعة عند الغربيين عن الحجاب الإسلامي( ) . وأن نزع الحجاب ما هو إلا إعادة للمجتمع إلى المجتمع المتحضر الذي كان في عهد النبي والذي هو مثيل للمجتمع الأوربي المعاصر ( ) . ومرة ثانيةً بطريقة فاشية استفزازية تتجاوز حدود اللياقة والأدب كما تحدث الطاهر الحداد عندما يقول : "" ما أشبه ما تضع المرأة من النقاب على وجهها منعاً للفجور بما يوضع من الكمامة على فم الكلاب كي لا تعض المارين ، وما أقبح ما نوحي به إلى قلب الفتاة وضميرها إذ نعلن اتهامها وعدم الثقة إلا في الحواجز المادية التي نقيمها عليها ""( ) .
ويضيف : "" كلما فكرت في أمر الحجاب لا أرى فيه إلا أنه أنانيتنا المحجبة بالشعور الديني كحصن نعتز به على المخالفين "" ( ) .
|
عموما هذا الامر لا علاقة له بالعلمانية ، لان العلمانية ضد الاساءة لرموز الاخرين الدينية ..فكيف يستقيم النقد ، مع الحياد العلماني اتجاه المعتقدات .
اقتباس:
وقد أدرك الغرب أن حجاب المرأة المسلمة – المسلمة فقط - رمز للتحدي يشكل خطراً على إيديولوجيته العلمانية ولذلك قرر منع الحجاب .
|
عذرا اختي لكن هذا كلام مغلوط، لان الدول الغربية عموما لم تمنعه (تمنعه كليا )، فالحجاب موجود ، بل بعضها منع النقاب لدواعي امنية لا اكثر ،(فالحرية لا يجب ان تمس الصالح العام ) ثانيا منع الحجاب كان في المدارس فقط ، وهذا لتصور ان المدرسة ليست ساحة للدعاية الدينية ، وهي مسالة علمانية مهة في اطار بناء مجتمع خالي من التييز الديني .
اقتباس:
فشعاراته البراقة ، وشعارات الثورة العلمانية كلها ركلت بالأقدام في سبيل منع الحجاب وبدا للناس جميعاً حقيقة طالما خفيت عليهم وهي أن شعارات الحرية والديمقراطية إنما هي مجرد أوهام وأحلام خدعوا بها .
|
لا ابدا لم تركل ...، لكن جميل انك تعترفين هنا بان العلمانية مع حرية اللباس ، وانه اذا منع الحجاب فهذا بلا شك نقض للعلمانية
اقتباس:
لقد صدع العلمانيون رؤوسنا في التنكيل بالأنظمة المستبدة ، والتغني بالحرية والمساواة والديمقراطية ونحن معهم في ذلك . كما تحدثوا عن الفاروق عمر على أنه " المستبد العادل " أي أنه الخليفة الذي يمتلك كل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية وهو بنظرهم اتجاه لم يعد صالحاً لهذا العصر ، والبديل له بنظرهم دولة المؤسسات العلمانية التي لا سلطان لأحد عليها إلا للعدالة .
|
ما علاقة هذا بالحجاب ؟
اقتباس:
والسؤال الآن : إذن لماذا ضاق الغرب ذرعاً بحجاب المرأة المسلمة فكشر عن أنيابه وأصدر قراراً بمنعه ؟ كيف استطاع أن يفعل ذلك ما دامت المؤسسات العلمانية القانونية هي التي تحكم ولا سلطان لأحد عليها ؟
أليس هذا القرار من أحط ألوان الاستبداد ، ولا يمكن تصنيفه إلا في مخلفات القرون الوسطى المظلمة ؟! .
|
اولا الغرب لم يتعدى على الحجاب ، بل هو تصرف لحماية العلمانية ، فكما تمنح العلمانية حرية اللباس ، فالعلمانية لا تبيح تهديد الامن العام بلباس يخفي الهوية ، ولا تسمح بأن تكون المدارس او الادارات العامة ساحة للشعارات الدينية و(الحجاب شعار ديني ) لهذا فهذا المنع لا يمس العلمانية باي شكل (لانه منع مقنن بالادارات العامة ، والمدارس ) وليس شامل
ثم هل خطأ الغرب يعني خطأ العلمانية بالضرورة ؟
اقتباس:
الإشكالية هنا : أن الإنسان هو الذي يحكم ، وهو الذي يسيّر المؤسسات وهو الذي يسن القوانين ، وهو الذي يفسرها ويؤولها وهو الذي ينفذها ، فما أسهل عليه أن يوظف ذلك كله لخدمة مصالحه ومنافعه ، وخصوصاً في هذا العصر الذي يلعب الإعلام والدعاية دوراً بارزاً في غسل الأدمغة ، وترويج الأفكار ، وتغليب بعضها على بعض بحسب الحال والظرف والمصلحة
|
كيف تكون هذه اشكالية اختي ، وهذا جوهر عمل الانسان ، اي تسخير كل شيء لخدمته .
اقتباس:
ومن هنا فالشعارات العلمانية الرائجة اليوم مثل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان هي شعارات ظرفية تخدم الإنسان الأقوى – الإنسان الأبيض – وتوظف الآخرين لخدمته وفي الوقت الذي تصبح خطراً عليه تداس بالأقدام وتُركل بالنعال، وظاهرة الحجاب مثال على ذلك.
|
عموما دعينا من الغرب ، السؤال هو هل المشكلة في العلمانية والحرية ، ام المشكلة في الغرب الذي يتذرع بها
فاذا المشكلة في العلمانية فلماذا تهاجمينها بإنتقاد الغرب لانه لا يلتزم بها ؟
واذا المشكلة في الغرب ، فلماذا تتحدثين عن سقوط العلمانية ، والاصل ان الغرب هو من لم يلتزم بها ؟
اقتباس:
ولذا فالقول إن العلمانية وقعت في خطأ – مجرد خطأ – حين منعت المرأة المسلمة من حجابها هو محاولة للخروج من عنق الزجاجة ،
|
ما قلنا ان الغرب هو الذي اخطا وليس العلمانية ، وهذا بدليل كلامك (
ومن هنا فالشعارات العلمانية الرائجة اليوم مثل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان هي شعارات ظرفية تخدم الإنسان الأقوى – الإنسان الأبيض – ) فانت هنا لا تعترضين على العلمانية ، بل على الغرب الذي يوضفها بإزدواجية
اقتباس:
ولكن الإسلام لا يرغم الآخرين على أن يمارسوا شعائره فهم أحرار في دار الإسلام في ممارسة شعائرهم والإسلام يحميهم ، بينما العلمانية في دارها ترغم المسلمة على ممارسة الطقوس العلمانية في السفور والانحلال .
|
هي اذا تقصدين الاسلام كدين ،فهو لا يجبر (لانه لا اكراه في الدين ) لكن هذا الدين مستحيل يكون نظير العلمانية ، لانه مجرد ايمان شخصي لا علاقة له بالدولة ، لكن اذا تقصدين الاسلام الدين والدولة ، فهو يجبر ، بل هو قائم على الجبر ، وعليه فكلامك باطل ، لان العلمانية تعطي الحرية في اطار حفظ الانسجام بين المجتمع ، بين الاسلام السياسي فهو لا يمنح الحرية سوى له ليفعل ما يريد...وعليه فكلامك باطل