اتفاق جديد بين حماس والجهاد لإنهاء التوتر
22-10-2007, 01:43 PM
اتفاق جديد بين حماس والجهاد لإنهاء التوتر


تشييع أحد الفلسطينيين بعد استشهاده بنيران الاحتلال الإسرائيلي (الفرنسية)

اتفقت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي مجددا على وقف الاشتباكات بين الطرفين التي وقعت في رفح وأسفرت عن مقتل مسلح وإصابة آخرين.

وينص الاتفاق على "سحب المسلحين والإفراج عن المختطفين ومواصلة اللقاءات لضمان عدم تكرار الاشتباكات".

وفي تعليقه على هذا الاتفاق وصف القيادي بالجهاد خالد البطش علاقة حركته بحماس بأنها "إستراتيجية", قائلا إنه "لا مصلحة للجهاد في حدوث صراع معها أو محاولة قلب الطاولة عليها".

وأضاف البطش في تصريحات للجزيرة أن الحركتين أنهتا من خلال الاتفاق الأخير "ذيول المشكلة", وأنهما عازمتان على عدم تكرار مثل تلك الحوادث.

وجاءت تلك التطورات بعد تجدد الاشتباكات بين حماس والجهاد مما أسفر عن مقتل مسلح وإصابة 15 آخرين. وأشار شهود عيان إلى أن اشتباكات وقعت الأحد في أكثر من مكان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة واستخدمت فيها الرشاشات والقذائف.

وكانت اشتباكات اندلعت الجمعة بين مسلحين من الطرفين، عقب اعتقال قائد ميداني بسرايا القدس التابعة للجهاد، أوقعت قتيلة و15 جريحا من الجانبين، وذلك قبل أن تتفق قيادتا الحركتين على إعادة الهدوء إلى رفح بسحب المسلحين من جميع شوارع المدينة، وتسليم المختطفين من كلا الطرفين، وتشكيل لجنة لدراسة أسباب المشكلة ومعالجتها.

وزادت هذه الاشتباكات التوتر الذي نتج عن اشتباكات سابقة بين القوة التنفيذية التابعة للحكومة المقالة وبين مسلحين من عائلة حلس التي يدين كثير منها بالولاء لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في حي الشجاعية شرقي غزة, مما أدى إلى سقوط قتيلين أحدهما فتى، وإصابة نحو عشرين آخرين.

وقالت وزارة الداخلية إنه تم التوصل لاتفاق جديد لوقف الاشتباكات مع العائلة التي وافقت على تسليم المطلوبين من أبنائها المشتبه في تورطهم في حادث إطلاق رصاص على أحد المواطنين وإزالة جميع المظاهر المسلحة.

غارة جوية

الاحتلال عاود قصف المقاومين بغزة (الفرنسية-أرشيف)
من جهة أخرى قصف سلاح الجو الإسرائيلي موقعا في بيت حانون مما أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى بينهم شخص في حالة موت سريري.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن الغارة الجوية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن إصابة أربعة عناصر من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس.

وكانت مصادر في حركة حماس قالت في وقت سابق إن القصف الإسرائيلي الذي وقع مساء أمس الأحد أدى لاستشهاد أحد عناصرها، لكن مسعفين قالوا إنه لا يزال على قيد الحياة.

وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي شن هجوم على شمال قطاع غزة ولكنها لم تذكر تفصيلات أخرى عن العملية ولا عن خلفياتها.