الجزائر تحدث أزمة قانونية في اتحاد الناشرين العرب
05-02-2016, 09:01 PM

زهية.م



انتهت انتخابات مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب، إلى تسمية المصري محمد رشاد رئيسا واللبناني بشار شبارو أمينا عاما وهذا مثل ما جرى عليه العرف أن يكون الرئيس من مصر والأمانة العامة من لبنان. انتخابات تجديد هياكل الاتحاد التي جرت على هامش معرض القاهرة للكتاب عرفت انقسامات بين الناشرين العرب، حيث تقدم لانتخابات المجلس عدد كبير من الأعضاء يؤشر على الخلافات والانقسامات التي تطبع ساحة النشر العربي وما صارت عليه الاتحادات المحلية، حيث تقدم من مصر ستة مرشحين يمثلون اتجاهات سياسية مختلفة وثمانية من الأردن قبل إجراء اجتماع تشاوري بهدف الاتفاق بين الأردنيين ويعزز من فرصة فوز اثنين منهم.
في الجزائر شهدت الانتخابات فوز مدير دار الهدى ورئيس المنظمة الوطنية للناشرين مصطفى قلا ب إلى جانب تعيين احمد ماضي بصفته رئيسا للنقابة وهذا بعد معركة في الكواليس خاضها ماضي لقطع الطريق على خصومه في النقابة الموازية والذين عملوا أيضا على تمرير مرشحهم إلى عضوية مجلس الإدارة. وحسب الأصداء القادمة من القاهرة فإن معارك الإخوة الأعداء هناك حرمت الجزائر من إمكانية انتخاب عضو ثاني في المجلس، لأن الناشرين هناك عملوا على تبادل التهم واللعب في الكواليس ضد بعضهم حتى أن الناشرين العرب تعجبوا كيف يقطع الجزائري كل هذه المسافات من أجل الإساءة إلى ابن بلده .

فوز مصطفى قلاب بمقعد في مجلس الاتحاد العربي للناشرين يجعل من المنظمة الوطنية نقابة معتمدة في الاتحاد رسميا إلى جانب النقابة التي يرأسها احمد ماضي وهذا من شانه أن يطرح إشكالا قانونيا قد يدفع بالاتحاد إلى إعادة النظر في لوائحه الداخلية، لأن عدوى الجزائر قد تصيب البلدان الأخرى في التوجه نحو التعدد النقابي في صفوف الناشرين العرب بالنظر للخلافات السياسية والانقسامات التي عرفتها هذه الانتخابات مما يطرح عدة إشكالات قانونية في طريقة الانتخاب والتعيين داخل مجلس إدارة أإكبر تمثيل نقابي للناشرين العرب .

هذا وقد أكد مصطفى قلاب للشروق انه سيعمل خلال عهدته في الاتحاد على خدمة الناشر الجزائري و العمل على اعطاء فرصة للناشر الجزائري، خاصة فيما تعلق بجانب التكوين في مهن وفنون الطباعة، وكذا التواجد في المعارض العربية والعالمية وهذا في إطار الاتفاقيات التي يربطها اتحاد الناشرين العرب مع نظرائه في العالم، ونفى قلا بأن تكون هناك أي حسابات سياسية أو مصلحية في تحديد عدد الأعضاء الممثلين لكل دولة في هياكل الاتحاد، لأن هذا يرجع لعدد الناشرين في كل دولة. وكما هو معروف فإن اكبر تجمع للناشرين في العالم العربي متواجد في مصر ولبنان.