تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى المرأة المسلمة

> هام: المرأة المسلمة وحرب المصطلحات (مصطلح "الحرية" أنموذجا )

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
هام: المرأة المسلمة وحرب المصطلحات (مصطلح "الحرية" أنموذجا )
10-07-2015, 03:23 PM
هام: المرأة المسلمة وحرب المصطلحات
(مصطلح "الحرية" أنموذجا)



الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:




لما كانت الألفاظ قوالب المعاني كانت المصطلحات - عموما - وسيلة لنقل الأفكار، وتوجيه العقل إلى معنى يرسخ فيه، حتى استغل كثير من الناس تلكم الألفاظ المجملة - بعد زخرفتها (؟!) - لترويج أفكارهم ومذاهبهم!!؟.
قال تعالى:[وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ].
فكم خرجت من مناهج وأفكار، وآراء ونظريات، وتوجيهات خاطئة باطلة بعيدة عن الصواب، ومجانبة للحقائق الإسلامية، والأحكام الشرعية من خلال ألفاظ ومصطلحات محتملة رنانة!!؟.
قال الإمام:" ابن القيم" -رحمه الله-:{ فكل صاحب باطل: لا يتمكن من ترويج باطله إلا بإخراجه في قالب حق.

والمقصود:أن أهل المكر والحيل المحرمة: يخرجون الباطل في القوالب الشرعية!!؟}.( إغاثة اللهفان: 2/82).

فالمصطلحات - إذن - والألفاظ المحتملة المجملة:" جرعة سحرية": يتناولها فرد أو جماعة، فتحول اتجاه تفكيره أو تفكيرهم من جهة إلى أخرى – إن لم تفقده التفكير أصلا!!؟ -، وقد يتسلل هذا المصطلح إلى (العقل العام!!؟): دون إدراك خطورته، كأن تطرحه جماعة، أو هيئة صاحبة مصلحة أو هوى في شيوعه وانتشاره، فيطرح من خلال وسيلة عامة: ككتاب أو إذاعة أو صحيفة أو مناهج دراسية، فيلتقط ويستعمل ويشيع، ولا يمضي وقت قصير حتى تضاف إليه الشروح والحواشي الباطلة، وتظهر انعكاساته الضارة عن طريق تزيينه وزخرفته، فيبدأ يعطي ثماره: (فكرا وافدا، وثقافة هجينة!!؟)؟
ويمكن الاصطلاح على هذا كله بـ:" حرب المصطلحات!!؟"، وممن لحقته هذه الحرب - وبشراسة - : (المرأة المسلمة)؟!، بحيث هجم عليها الأعداء بجملة من المصطلحات المجملة المحتملة، التي تمثل مفاتيح متعددة لأنواع المعارف التي لها التأثير السلبي على شخصية المرأة المسلمة من جراء ما حملته هذه المصطلحات من دلائل هدامة، القصد منها:( مسخ هويتها وتغريبها، وتحريرها من الأحكام الشرعية، وصرفها عن مهمتها الشريفة، وجهودها المنيفة في خدمة الدين وبناء الأمة).
ومن هذه المصطلحات: "مصطلح الحرية كأنموذج"، فكلمة (الحرية):" كلمة مغرية، سهلة على اللسان، خفيفة الوقع على الأذن، تنشرح لسماعها الصدور، ويألفها القلب، ويأنس بها الوجدان"، لأنها أصل الطبيعة التي خلق الله الناس عليها
كما قال الإمام الشافعي - رحمه الله - في معرض الحديث عن (الرق) :"...إن أصل الناس الحرية.." كتاب الأم.
وكلمة (الحرية) هي: من أكثر الكلمات شيوعا واستعمالا: الأمر الذي جعلها عرضة للتزييف والتجريد، فأصبحت - عند الكثيرين – تعني:( كل شيء، ولا شيء في الوقت نفسه ؟!!)، فإن ذيوعها وانتشارها: أدى إلى تعدد معانيها بحسب معقول، ومرجعية مستعمليها!!؟
قال أحد الحكماء:" من الألفاظ ما يشعر بوجود أفكار عدة: لا تتناولها تلك الألفاظ!!؟".
وقال كذلك:" إذا شاع اللفظ تشعبت معانيه بحسب معقول مستعمليه" ، وهو يعني: أنه ربما يفسر هذا اللفظ شخص بخلاف تفسير غيره!!؟.
ولذا: نادى أعداء المرأة المسلمة بـ (الحرية المطلقة): موجهة إليها والتي هي عندهم:" الخلوص من كل قيد، والقدرة على الفعل مطلقا!!؟".
فهم يرون أن (الحرية المطلقة) بالنسبة للمرأة من الشروط الضرورية لتقدمها!!؟، ومن الحقوق الأصيلة لتنميتها - زعموا -!!؟-.
فحرضوا المرأة لتخرج على أحكام الشريعة وحدودها بدعوى الحرية!!؟ ، وصوروا لها:( التقوى والعفاف، والحجاب الشرعي، والصلاة، والصيام، وطاعة الزوج في المعروف): مما يقيدها عن الحرية والانطلاق!!؟.


ودعوها إلى المحافظة على حقوقها، وقالوا:" هذا مقتضى حريتها!!؟"، فإذا فتشت الأخت الكريمة عن حقيقة ذلك: وجدته:( دعوة إلى إباحية مطلقة، وإشاعة للفاحشة !!؟).


ودعوها إلى:( تلبية رغباتها بدعوى الحرية)، فإذا فتشت الأخت الفاضلة عن حقيقة ذلك:( وجدته عبارة عن: الإغراءات الدنيوية المثيرة، والزخارف الفانية، والنماذج الفاضحة الفادحة ، والشهوات المؤججة ، وبطون لا تشبع، وزينة وتنافس هابط فتان!!؟).


ودعوها إلى:( الحفاظ على شخصيتها وكيانها كإنسان بدعوى الحرية)، فإذا فتشت الأخت المسلمة عن حقيقة ذلك:( وجدته: دعوة لإشعال نار العداوة والبغضاء بينها وبين الرجل تحت قناع أنها - على الإطلاق: بنت مكبوتة ، وزوجة مظلومة ، وأم مهدورة ، وأخت مكسورة!!؟).


ودعوها إلى:( الإنسانية والانفتاح على الآخر بدعوى الحرية)، فإذا فتشت المرأة الواعية بكيد أعدائها عن ذلك وجدته:( دعوة إلى تذويب شخصيتها الإسلامية في شخصية المرأة الغربية !!؟).

يدعونك – أختي المسلمة – إلى:( إبداء رأيك في كل شيء، والتعبير عن فكرك في كل ما يَعرض بدعوى الحرية!!؟)، مع أن حقيقة ذلك: أن أعداءك يريدون:( صنعك حتى تكوني أداة لهدم أصول وكليات شريعة رب العالمين، ومتمردة على عقائد وأحكام الدين!!؟).


ويدعونك إلى:( الاجتهاد والنظر مطلقا بدعوى الحريةّ!!؟)، فإذا فتشت الأخت المسلمة عن حقيقة ذلك وجدته:( دعوة إلى تبديل وتحريف أحكام دينها، حتى خرج علينا من الرجال والنساء – خصوصا – من يقول: إن الإسلام ترك المجال واسعا للاجتهاد في القضايا التي تهم المرأة – بالذات – ومن ذلك أمر الحجاب ، بل قيل : الحجاب أمر عرفي: لا شرعي ديني!!؟).


ودعوا المرأة – خصوصا – إلى:( النقد الحر بدعوى الحرية!!؟)، وبعدما فتشنا عن حقيقة ذلك وجدناه:( دعوة إلى الانسلاخ عن الدين، والجرأة على حرمات رب العالمين حتى سمعنا امرأة تُعَرِّض بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ، والأخرى تلمز في الصحابي أبي هريرة - رضي الله عنه - ، والثالثة تطعن في أئمة الإسلام - رحمهم الله –، وهكذا!!؟)


ودعوها إلى:( التعايش والتسامح بدعوى الحرية!!؟)، فإذا فتشت المرأة المسلمة عن حقيقة ذلك وجدت:( أعداءها يريدون تفريغها من عقيدتها الصحيحة، خاصة عقيدة الولاء والبراء، ووجدت ذلك – كذلك - دعوى للتقارب بين المذاهب الهدامة والأديان!!؟)، والله المستعان.


إلى غير ذلك من:( الدعاوى الكاذبة الباطلة): التي تُخرج المرأة المسلمة من:( قيود وأحكام الإسلام، ومن بحبوحة الحرية الحقة التي ضمنتها الشريعة لها بعدل وحكمة) إلى:( دعاوى الحرية المطلقة الزائفة): التي ما ينتج عنها إلا:( المآسي والبلايا، والمخالفات والرزايا!!؟) حتى اشتهر في العالم قول:" مدام رولان": " أيتها الحرية: كم من الجرائم قد ارتكبت باسمك!!؟ ".[ أركان حقوق الإنسان للمحمصاني. ص: 73] ، وانظر:[ حقوق الإنسان للترمانيهي. ص: 14].


فاحذري أيتها الأخت المسلمة من هذه الحرب الشرسة، والتي أنت على أرض معركتها، واحذري مخادعة الأعداء لك، فإن:" الحرب خدعة "، واعلمي وبيقين: أن الإسلام كفل لك الحرية الحقيقية والحقة، حيث أن:" حرية الإنسان في التشريع الإسلامي" هي:( فريضة اجتماعية، وتكليف إلهي: تتأسس عليها أمانة المسؤولية ورسالة الاستخلاف - أعني استخلاف الله للإنسان في الأرض لتحقيق عبوديتهالتي هي جماع المقاصد الإلهية من خلق الإنسان).


فمن أراد الحرية له ولغيره من غير أن يتخذ:" الشرع": طريقا للرشد و الهداية، فهو يمشي في ظلام وعماية، ونهاية أمره:" التخبط والضلال!!؟"، فلا مندوحة – إذن - لأحد يدعو إلى الحرية عن:( الرجوع إلى الشرع والركون إليه، والانطلاق منه) ، فالإسلام: كفل الحرية للجميع، أفرادا وجماعات في مختلف المجالات، في أوامر الله ونواهيه.


إن:" الإسلام":( أعطى للإنسان الحرية، وقيدها بالفضيلة حتى لا ينحرف، وبالعدل حتى لا يجور، وبالحق حتى لا ينزلق مع الهوى، وبالخير والإيثار حتى لا تستبد به الأنانية، وبالبعد عن الضرر حتى لا تستشري فيه غرائز الشر).


وعليه، فإن كل دعوة للحرية مهما كان حجمها ، وأيا كان منطلقها أو الصائح بها، أو الجهة التي خلفها!!؟: إذا لم تكن قائمة على اتباع الشرع المنزل، فهي:( حرب ضروس، ودعوة للتنازع، ورفع للقيود مطلقا، ومناداة للتسيب، وسلوك لمسلك الضياع والدمار والفوضى!!؟).


ولذا، فشعار الحرية: لا يصلح أن يرفعه بحق إلا:( من اتخذ الشريعة دليلا)، أما:( من تحرروا من ضوابط الشرع، وتقيدوا بالمقدرات الذهنية، واتخذوا هواجس الأفكار وسوانح الخواطر، وزبالات الآراء: فكرا وعلما ورأيا، ووضعوا لها الكتب والرسائل، وأنفقوا فيها الأنفاس!!؟)، فيصدق فيهم قول القائل:" إنهم طافوا على أرباب المذاهب، ففازوا بأخس المطالب!!؟".[الفوائد لابن القيم - رحمه الله – ص:105].


والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

بقلم الأستاذ الفاضل:" رشيد الحسني" – مع تصرف يسير-، فجزاه الله خير الجزاء.

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام: المرأة المسلمة وحرب المصطلحات (مصطلح "الحرية" أنموذجا )
11-07-2015, 03:24 PM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:


لتفصيل أكثر حول:" مفهوم الحرية بين الحق والباطل": أضع بين أيديكم رابط هذا المتصفح:
1)

http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=307124

وللإطلاع على إحدى النتائج المشؤومة لمفهوم الحرية العالمانية، والتي وصل إفسادها إلى تدمير براءة الطفولة!!؟: أضع بين أيديكم رابط متصفح كتبه أخونا الفاضل:" هواري"، فإليكموه:
2)
http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=307981
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 11:11 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى