شبح العنصرية الأسود في ملاعبنا :" من لاعب يهدد منافسه بقنبلة مسيلة للدموع الى ت
05-04-2007, 09:36 AM
الرابطة تعاقب لاعب وداد تلمسانBAMANGO ب 5مقابلات بعد إعتدائه على لاعب من المولودية ورئيس تلمسان يصرح أن حسني و بوعصيدة هم من وصفBAMANGO ب sale nègre العقوبة مجحفة و غير عادلة في حق اللاعب..

وكان الوسط الرياضي الجزائري أصيب بصدمة جراء ما تعرض له الماليان سيديبي وكوليبالي في أعقاب المباراة التي جمعت فريقهما‏,‏ مولودية الجزائر ضد شبيبة بجاية‏,‏ وهو اللقاء الذي انتهي نهاية مأساوية بعد المناوشات التي بدأت بين مجموعة من لاعبي الفريقين لتنتهي بهتافات عنصرية من طرف أنصار شبيبة بجاية‏,‏ مقلدين أصوات القردة وهي التصرفات التي أثرت كثيرا في معنويات اللاعبين الماليين اللذين تأثرا كثيرا من منطلق أنهما لم يتوقعا أن يتعرضا لمثل هذه الهتافات في بلد إسلامي‏.‏

وفي تصريح إعلامي قال المدافع موسي كوليبالي‏,‏ إنه يعتز بكونه أسود علي اعتبار أن الإسلام لا يفرق بين لون البشرة‏,‏ أنه لم يتعرض لمثل هذه التصرفات في كل الميادين التي حطت فيها قدماه وأشاد بحسن استقبال أنصار أندية كبيرة علي غرار مولودية وهران‏,‏ واستدل برد فعل الجمهور السطايفي الذي صفق له مطولا حينما أشهر في وجهه بنوزة بطاقة حمراء‏,‏ وبالجمهور العاصمي الذي غالبا ما يستوقفه قصد أخذ معه صورا تذكارية‏,‏ إلا أن ما تعرض له في بجاية عاد به إلي ملعب سرقسطة حينما كان يهتف أنصار ريال مدريد الإسباني بأصوات القردة في وجه نجم برشلونة الكاميروني صاويل إيتو‏.‏
قال كوليبالي مضيفا‏:‏ أن أحسن لاعب في العالم ولكل الأزمنة إفريقي الأصل في إشارة منه إلي البرازيلي بيليه‏.

وبدأ سيديبي الأكثر تأثرا باعتبار أنه خاض المباراة عكس زميله كوليبالي‏,‏ وبلهجة يشوبها الاندهاش تساءل أيعقل أن يتصرف جمهور رياضي مسلم بمثل هذه الطريقة؟ وعاد إلي الحادثة التي أثرت علي معنوياته كثيرا قائلا‏:‏ كنت أهم بالالتحاق بغرف تغيير الملابس رفقة كوليبالي وبوقاش وفجأة بدأ أنصار بجاية يقلدون أصوات قردة وبالرغم من أن المشهد مؤسف للغاية إلا أننا فضلنا تحيتهم بكل روح رياضية إلا أن هذا لم يثن من عزيمتهم وواصلوا تقليد تلك الأصوات في إشارة منهم إلي جذورنا الإفريقية‏,‏ وعليه أؤكد مثلما النجم الفرنسي العالمي الشهير زين الدين زيدان يعتز بكونه جزائريا فنحن كذلك نعتز بجذورنا الإفريقية وأنا واثق أنه لو حدثت هذه التصرفات قبل زيارة زيدان لمدينة بجاية لما تنقل إلي مسقط رأسه باعتباره أول ناشط ضد العنصرية فكيف به أن يقبلها من أبناء بلدته‏.‏

ومن ناحية أخري عاقبت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم بلال صانع لاعب فريق اتحاد الحراش أحد أندية دوري الدرجة الثانية بالإيقاف لمدة عامين مع التوصية بشطبه لسوء السلوك قبل بداية مباراة فريقه مع شباب قسطنطينة بالدوري الجزائري بعد أن أكد شهود عيان أن صانع دخل الملعب ومعه قنبلة مسيلة للدموع وهدد بها أحد لاعبي الفريق المنافس‏.‏


من الذي أدخل ثقافة وفكر هذه العنصرية البغيضة داخل مجتمعنا الرياضي؟
* وكيف نحارب أصحاب هذا الفكر الرديء والضيق؟
* وكيف نقف في وجه كل من يسعى وراء الكواليس وخلف الأبواق المغلقة إلى تصنيف الناس؟
* كيف يتطور مجتمعنا الرياضي ما دامت هذه العقليات مهيمنة ومسيطرة بل ومتسلطة داخل مجتمعنا الرياضي؟
* إنها (مأساة) بالفعل حين يقود هذا الفكر وهذه الثقافة الرديئة أناس نصنفهم في خانة الرموز والقيادات في زمن لا بد أن تذوب فيه مثل هذه الفروقات العرقية والتصنيفات القبلية، والفكر الضيق.
* ونسأل مرة أخرى، من خلق وأوجد داخل مجتمعنا الرياضي هذا الفكر العنصري البغيض ومحاولة تمزيق هذا النسيج الاجتماعي؟
* إنه بالفعل أمر غريب، وغير منطقي، وغير حضاري، ولا يليق حتى بمن كنا نضعهم في مقدمة الرواد ورموز العمل الرياضي.
* وقبل أن يقف ويسأل أي مراقب لمعرفة الأهداف والدوافع والمبررات والأسباب التي تدعو هؤلاء لتكريس ثقافة التعصب والفكر العنصري البغيض داخل مجتمعنا الرياضي تحديدا، علينا أن نعرف مستوى الرياضي تحديدا علينا أن نعرف مستوى عقلية هؤلاء ممن كانت وما زالت حياتهم الاجتماعية والرياضية حافلة بالفشل والسقوط والخيبات خلال استحقاقات متعددة داخل مجتمعنا بشكل عام.
* ليكن هؤلاء بعيدين عن لعبة الصراعات العنصرية البغيضة وألا توفر مؤسساتنا الرياضية والاجتماعية والإعلامية بيئة ومناخا يسمح لهؤلاء بتمرير أفكارهم وثقافتهم التي لا تنسجم أصلا مع ثوابتنا الدينية والاجتماعية والأخلاقية ففي هذا تدمير للمثل والأخلاق والروح الرياضية، والله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم) صدق الله العظيم.
* على هذا الهدي يجب أن نخاف الله ونبتعد عن لعبة تصنيف الناس داخل مجتمعنا الرياضي وأن يكون هؤلاء على مستوى عال جدا من التعقل والوعي والاتزان واحترام الناس وعدم تحقيرهم أو الإقلال من قيمتهم الإنسانية بكل الوعي وبكل المسؤولية.
لفعة الهضاب