عيد الكرامة
22-10-2012, 05:51 PM
عيد الكرامة
كان لي صديق رحمه الله اسمه عيد. سألته يوما هل يعجبك اسمك؟ فأجاب : انأ لم اختر اسمي ولكن من اختاره لي يريد من خلاله أن أكون عيد دائم في العائلة وتكون أيامنا كلها أعياد إنها عاطفة الولدين . لقد كانوا يحلمون بالأعياد في كل يوم ولحظة
رغم الفقر في الكثير من الأحيان . رغم المرض والكبر وربما المشاكل و الهموم.... كان من سبقونا في هذه الدنيا يحلمون وينتظرون أعياد السنة في كل أيامها . لأنهم واعون بقداسة ديننا راضون فهم يجتهدون يعبدون ويحظرون للعبادات كلما انقضت.
سواء كان عيد فطر آو أضحى فليكلهما نكهة خاصة في النفوس ولكل منها تقاليده في جزائرينا وعبر ربوعها وعلى اختلافها ....كان هذا في زمن ولى لكنه ليس بالبعيد فيه كان العيد عيدا وكان الناس من اجل العيد فرحون مبتهجون متعانقون رابطهم في ما بينهم رحمة وتعاون وسعي إلى موعد قريب
فالأعياد كانت عبادة أولا ثم فرح وبهجة وتسامح وكرامة . فكل الصفات لازلت وستبقى في زمننا هذا إلا الكرامة فقد ولت وعاد الولاء للدينار عوضا. فساد الفساد والربا . وأصبح الفقير فقيرا وظل على فقره وازداد الغني مالا وأصبح من دون المال لا معنى للكرامة .
كرامة الجزائريون فقدت في أسواق المواشي وقبلها في قصابات اللحوم أيام الشهر الكريم ومازالت تضيع كل يوم في الأسواق
لان كرامة الرجل في الجزائر ليست في ذاته بل في جيبه وفي حجم ديناره . وقيمة الفرد راحت مع ذهاب قيمة الدينار .
ها نحن اليوم نعيش أيام كلها تحضير و تطهير وتنظيف لكل شيء في البيت وتغيير إلا لما في القلوب فهل من طهارة للقلوب في بلد المسلمين؟ .
فالأيام القلائل الماضية كانت كافية لان تزيد في لهيب أثمان كل شيء يمكن أن يستعمل في يوم جمعة العيد..والمتجول في الأسواق يسير حائر ومذهول ليس في الأثمان الملتهبة وإنما في غياب من جعل نار الأسواق لهيبا بغيابه. حائر ومهموم هذا المواطن البسيط الذي تجده يجول في أروقة السوق بين رفوف الطاولات ويشق السبيل بين تجمعات القطعان عله يجد ما يناسب ماله...وآخر جالس ولا يكلف نفسه عناء التجوال لأنه لن يجد في السوق مراده فهو خالي الجيوب ينتظر من كريم أن يكرم عليه و يجود.
ولأننا أبناء الريف نعيش في قرية آو دشرة أو مدينة نكون بذالك من الجاهلين وغير عارفين ولا متسائلين .ولكل ما قيل غافلين فالعيد في القرية ليس كعيد المدن أو في العاصمة أو على شارع من شوارع الباهية أو تحت احد جسور قسنطينة . فعيدنا ليس كعيدهم ودينارنا ليس مثل دينارهم واختلاف الدرهم بين مناطق البلد الواحد حيرة وذهول ...
فلا تحتار........ الآن اسرد ماينزع عنك الحيرة حتى وان بقيت مذهول
جهلنا كان أيام الإعلام الواحد والصورة الواحدة التي كان مصدرها اليتيمة. فهي كانت تقول فقط ما هو معروف وما كان ليقال حتى بدونها . لكن اليوم اختلفت الرؤيا وعلم الجاهل انه كان جاهلا وعرف من التعددية في الإعلام شيء لا يعرفه ابن القرية لان ابن الريف كان غير واع وكان كريم .
إن اليوم وبعد أن أشرقت علينا شمس الشروق وطلع من خلف الظلام نهار أصبحنا نشاهد كل ليلة وعلى مطلع كل فجر هموما الجزائريين في بقعة يغطيها الأخضر والأبيض والأحمر وفي كل منطقة اكتست وتغطت بدماء المليون شهيد
فقناة الشروق نقلت إلينا ما كنا نجهله لأننا أبناء ريف وهم الريف كهم المدينة وفي المدينة هم كبير . وربما الاجتهاد من الشروق في نقل هموم المواطن وإحزانه وغبنه سوف يجعل منها الناطق الرسمي باسم الشعب الجزائري أمام كل أجهزة الدولة وتكون بذالك النقابة الوحيدة للأمة أمام الحكومة
وان حدث هذا فعلا وظلت الشروق على مبدأها فسوف نبصر فعلا جزائر الكرامة في السنوات القادمة وننعم بعيد الكرامة
لأنها آنذاك ستكون الدولة فقط هي الكريمة ولا كريم على الجزائري في الجزائر إلا الدولة
والله أكرم
ومبارك علينا عيد الأضحى إنشاء الله
كان لي صديق رحمه الله اسمه عيد. سألته يوما هل يعجبك اسمك؟ فأجاب : انأ لم اختر اسمي ولكن من اختاره لي يريد من خلاله أن أكون عيد دائم في العائلة وتكون أيامنا كلها أعياد إنها عاطفة الولدين . لقد كانوا يحلمون بالأعياد في كل يوم ولحظة
رغم الفقر في الكثير من الأحيان . رغم المرض والكبر وربما المشاكل و الهموم.... كان من سبقونا في هذه الدنيا يحلمون وينتظرون أعياد السنة في كل أيامها . لأنهم واعون بقداسة ديننا راضون فهم يجتهدون يعبدون ويحظرون للعبادات كلما انقضت.
سواء كان عيد فطر آو أضحى فليكلهما نكهة خاصة في النفوس ولكل منها تقاليده في جزائرينا وعبر ربوعها وعلى اختلافها ....كان هذا في زمن ولى لكنه ليس بالبعيد فيه كان العيد عيدا وكان الناس من اجل العيد فرحون مبتهجون متعانقون رابطهم في ما بينهم رحمة وتعاون وسعي إلى موعد قريب
فالأعياد كانت عبادة أولا ثم فرح وبهجة وتسامح وكرامة . فكل الصفات لازلت وستبقى في زمننا هذا إلا الكرامة فقد ولت وعاد الولاء للدينار عوضا. فساد الفساد والربا . وأصبح الفقير فقيرا وظل على فقره وازداد الغني مالا وأصبح من دون المال لا معنى للكرامة .
كرامة الجزائريون فقدت في أسواق المواشي وقبلها في قصابات اللحوم أيام الشهر الكريم ومازالت تضيع كل يوم في الأسواق
لان كرامة الرجل في الجزائر ليست في ذاته بل في جيبه وفي حجم ديناره . وقيمة الفرد راحت مع ذهاب قيمة الدينار .
ها نحن اليوم نعيش أيام كلها تحضير و تطهير وتنظيف لكل شيء في البيت وتغيير إلا لما في القلوب فهل من طهارة للقلوب في بلد المسلمين؟ .
فالأيام القلائل الماضية كانت كافية لان تزيد في لهيب أثمان كل شيء يمكن أن يستعمل في يوم جمعة العيد..والمتجول في الأسواق يسير حائر ومذهول ليس في الأثمان الملتهبة وإنما في غياب من جعل نار الأسواق لهيبا بغيابه. حائر ومهموم هذا المواطن البسيط الذي تجده يجول في أروقة السوق بين رفوف الطاولات ويشق السبيل بين تجمعات القطعان عله يجد ما يناسب ماله...وآخر جالس ولا يكلف نفسه عناء التجوال لأنه لن يجد في السوق مراده فهو خالي الجيوب ينتظر من كريم أن يكرم عليه و يجود.
ولأننا أبناء الريف نعيش في قرية آو دشرة أو مدينة نكون بذالك من الجاهلين وغير عارفين ولا متسائلين .ولكل ما قيل غافلين فالعيد في القرية ليس كعيد المدن أو في العاصمة أو على شارع من شوارع الباهية أو تحت احد جسور قسنطينة . فعيدنا ليس كعيدهم ودينارنا ليس مثل دينارهم واختلاف الدرهم بين مناطق البلد الواحد حيرة وذهول ...
فلا تحتار........ الآن اسرد ماينزع عنك الحيرة حتى وان بقيت مذهول
جهلنا كان أيام الإعلام الواحد والصورة الواحدة التي كان مصدرها اليتيمة. فهي كانت تقول فقط ما هو معروف وما كان ليقال حتى بدونها . لكن اليوم اختلفت الرؤيا وعلم الجاهل انه كان جاهلا وعرف من التعددية في الإعلام شيء لا يعرفه ابن القرية لان ابن الريف كان غير واع وكان كريم .
إن اليوم وبعد أن أشرقت علينا شمس الشروق وطلع من خلف الظلام نهار أصبحنا نشاهد كل ليلة وعلى مطلع كل فجر هموما الجزائريين في بقعة يغطيها الأخضر والأبيض والأحمر وفي كل منطقة اكتست وتغطت بدماء المليون شهيد
فقناة الشروق نقلت إلينا ما كنا نجهله لأننا أبناء ريف وهم الريف كهم المدينة وفي المدينة هم كبير . وربما الاجتهاد من الشروق في نقل هموم المواطن وإحزانه وغبنه سوف يجعل منها الناطق الرسمي باسم الشعب الجزائري أمام كل أجهزة الدولة وتكون بذالك النقابة الوحيدة للأمة أمام الحكومة
وان حدث هذا فعلا وظلت الشروق على مبدأها فسوف نبصر فعلا جزائر الكرامة في السنوات القادمة وننعم بعيد الكرامة
لأنها آنذاك ستكون الدولة فقط هي الكريمة ولا كريم على الجزائري في الجزائر إلا الدولة
والله أكرم
ومبارك علينا عيد الأضحى إنشاء الله
كلما اتذكر ان الطائرات التي تقصف السوريين سورية وقادتها سوريون بؤوامر سورية كرهت عروبتي واكاد انسلخ عن كل ما هو عربي