ليلى الطرابلسي.. أو "الحلاقة" التي حكمت تونس
15-04-2011, 05:58 PM
ليلى الطرابلسي.. أو "الحلاقة" التي حكمت تونس من وراء ستار



رغم كلّ ما قيل في السابق عن كره التونسيين، وتذمرهم من نشاطات وممارسات من كانت تسمى ذات يوم "سيدة تونس الأولى" ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، فإنّ سقوط حكم بن علي واستعادة التونسيين للقدرة على التعبير والكلام دون خوف أو وجل، كشف أنّ هذا الكره تجاوز كلّ الحدود بالفعل.

ليلى الطرابلسي، زوجة زين العابدين التي لم تترك شاردة أو واردة تهمّ مستقبل تونس دون ان تتدخل فيها، إلى درجة أن وثائق ويكيليكس وكتابا فرنسيا اعتبراها "الحاكمة الفعلية في تونس"، كيف لا وهي التي تمسك زمام السلطة بالفعل وتحتكر الشئون العامة للبلاد، ومنها تعيينها أفرادا من عائلتها في مناصب حساسة، فضلا عن استحواذ أسرتها على ثروات اقتصادية وامتيازات متعددة قد يعجز العقل عن تصديقها.

زوجة الرئيس زين العابدين بن علي الثانية، ارتبط اسمها بالعديد من قضايا الفساد والتدخلات في شؤون الدولة، مما دفع البعض للاعتقاد بانها هي وعائلتها من يحكم تونس وليس الرئيس وخاصة بعد مرضه في الفترة الأخيرة.

ولدت ليلى الطرابلسي التي يسميها البسطاء التونسيون "الحجامة" أي الحلاقة (مهنتها الأصلية) عام 1957 من عائلة بسيطة، كان والدها بائعا للخضار والفواكه الطازجة، وبعد حصولها على الشهادة الابتدائية، التحقت بمدرسة الحلاقة، وأصبحت "كوافيرة" والتقت برجل أعمال يدعى خليل معاوي، وهي في سن الثامنة عشرة، وتزوجت منه قبل أن يصلا إلى الطلاق بالتراضي بعد 3 سنوات من زواج فاشل.

تزوجها زين العابدين بن علي، بعد طلاقه من زوجته الأولى نعيمة على أمل إنجاب الذكور، فأنجب بن علي من ليلى ثلاثة أبناء وهم: سرين، وحليمة، ومحمد، وكان بن علي قد أنجب ثلاثة بنات من زوجته الأولى وهن: غزوة ودرصاف وسيرين.

في السنوات التي تلت وصول بن علي إلى الحكم، كدس المقربون من النظام ثروات هائلة وفقا لبعض المقربين، لكن لا أحد بسط هيمنته بشكل كلي على هذه الثروات، وبعد زواجها من الرئيس استطاعت أسرتها من بسط نفوذها، إذ استحوذ أخوها الأكبر بلحسن الطرابلسي، على شركة الطيران ويتهمه تونسيون بنهب قطاعات اقتصادية واسعة بطريقة "مافياوية" وذات الشيء يتعلق بأخيها الأصغر و"المدلل" عماد الذي كوّن ثروة هائلة في سنوات قصيرة.

كما استحوذ الكثيرون من أقارب ليلى الطرابلسي على قطاعات عديدة من الاقتصاد التونسي. وضربت شبكة أقربائها والمقربين منها خيوطاً عنكبوتية حول كل القطاعات: الهاتف الخلوي، البنوك، التعليم الحر، العقارات، الإعلام...إلخ

وفي عام 2009 وتزامنا مع الانتخابات الرئاسيّة، صدر كتاب "حاكمة قرطاج يد مبسوطة على تونس" في فرنسا، وتناول مؤلفاه الفرنسيان نيكولا بو وكاترين گراسيه هيمنة زوجة الرئيس التونسي على مقاليد السلطة في البلاد، ويتحدث المؤلفان في الكتاب الذي حظر بيعه في تونس عن سيطرة عائلة ليلى الطرابلسي، وعائلة صهره الماطري على زمام الأمور في كثير من مناحي الحياة بعد أن توعكت صحة الرئيس ومع تقدمه في السنّ.

ومحمد صخر الماطري الذي كان محسوبا على ليلى الطرابلسي، يعود الفضل في بناء ثروته الطائلة إلى "الكوافيرة"، وهو رجل أعمال من مواليد 1980 ينحدر من عائلة الماطري، ومن أبرز من ظهر منها الدكتور محمود الماطري أول رئيس للحزب الحر الدستوري الجديد، وهو عم والده الذي كان أحد الضباط المتورطين في المحاولة الانقلابية لعام 1962، ضدّ الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، وقد حوكم آنذاك بالإعدام قبل أن يصدر العفو عنه من قبل بورقيبة.

وتزوج صخر من ابنة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عام 2004، وهو عضو منذ عام 2008 في اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم.

ويمتلك الماطري هولدنغ وإذاعة الزيتونة الدينية، وقد عرف عنه تدينه. واشترى عام 2009 مؤسسة دار الصباح التي تصدر عنها جريدة الصباح وهي أعرق الصحف التونسية، ثم أسس مصرف الزيتونة، وهو بنك إسلامي.

وكان كثير من المحللين يعتبره الخليفة المحتمل للرئيس بن علي وأنه يعد لوراثة الحكم بدعم مباشر من ليلى الطرابلسي وقد أثار جدلا عندما صرح لوكالة فرانس برس بأنه يسعى لإشاعة التدين في البلاد، خصوصا أنه ينتمي للعائلة الرئاسية، وفسر المراقبون ذلك بأنه سعي لترسيخ التدين المعتدل لمواجهة الغلو والتطرف في بلد عرف بعلمانيته.

إلى جانب اتهامات الفساد الموجهة لعائلة الماطري، فان السيدة الأولى ليلى الطرابلسي والدة زوجته نالت الجزء الأكبر من الاتهامات، أهمها أنها عينت أفراد عائلتها في مناصب الدولة الحساسة وتمكنوا بذلك من السيطرة على الشركات والاستحواذ غير القانوني على بعض الممتلكات والثروات.

وترأست ليلى الطرابلسي التي عرف عنها مقتها الشديد للمعارضة والمعارضين، العديد من المنظمات في تونس ومنها جمعية بسمة التي اسستها بنفسها، وهي جمعية تعزز الاندماج الاجتماعي، وتوفير فرص العمل للمعاقين، وفي يوليو 2010 أسست "جمعية سيّدة لمكافحة السرطان" وهي جمعية تحمل اسم والدتها، وتعنى بتحسين الرعاية لمرضى السرطان في تونس.

اليوم، تقول التقارير الإعلامية وبعض التسريبات أنّ ليلى الطرابلسي غادرت تونس منذ أن بدأت الاحتجاجات وتكثفت نحو الإمارات العربيّة المتحدة خوفا من الملاحقة، لكنها قد تلتحق بزوجها بن علي إلى السعودية في أية لحظة، خصوصا وأن الحكومة السعودية شددت في بيان الاستضافة الذي نشر بعد وصول الرئيس المطاح به إلى المملكة، أنّ الحكومة السعودية ستستضيف الرئيس السابق وأفراد عائلته.





ما حكاية حارسها الشخصي... وكيف كاد الرئيس المخلوع أن يطلقها للارتباط بقريبة أحد وزرائه

منذ 14 جانفي 2011 بدأت عديد الحقائق - التي ظلت مكتومة طيلة عقدين من الزمن تقريبا تنكشف، وبدأت الفضائح المالية والأخلاقية لعائلة الرئيس المخلوع بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي تظهر للعيان...

أحد المقربين من الرئيس المخلوع وزوجته تحدث عن ماضي ليلى بن علي وعلاقاتها السابقة وزيجاتها وكيفية تعرفها عن الرئيس الفار وكذلك عن علاقة ربطتها بأحد حراسها الشخصيين والتي انتهت بأداء مناسك العمرة للتطهر.

يقول محدثنا أن ليلى الطرابلسي ولدت عام 1957 في أحد أنهج «المدينة العربي» لعائلة بسيطة ماديا، مكونة من أب يعمل بائعا للفواكه، وأم في البيت و11 أخ وأخت. وبعد حصولها على الشهادة الابتدائية التحقت بمدرسة الحلاقة لتحصل على ديبلوم ثم تعمل كـ"صانعة حجامة".بعد ذلك انتقلت للعمل كعاملة في وكالة أسفار(....) تقع في شارع الحرية قبالة السفارة الأمريكية لتتعرف على المرحوم فريد المختار رجل الأعمال المعروف وقتها وصهر الوزير الأول محمد مزالي وشقيق فتحية المختار مزالي..وقد أعجب بها فريد المختار لينتدبها للعمل ككاتبة في شركة «باتيمان» بشارع قرطاج...وبعد مدة تخلى عنها فريد المختار لتتعرف على (ع-ت) شهر «قدور النواوري» وكان يشتغل كممرض في أحد مستشفيات تونس (بين 1978 و1981) قبل أن ينتقل إلى فرنسا لبيع الورد في محطة سان لازار بباريس وكان في كل مرة يحمل معه صديقته لإعانته في بيع الورود وأشياء أخرى (ومن هنا جاءت تسمية سيدة تونس الأولى بـ"ليلى سان لازار")..

بعد ذلك التقت برجل أعمال يدعى( خ - م) الذي تزوجته قبل أن تطلق منه بعد 3 سنوات بأمر من مدير الأمن آنذاك زين العابدين بن علي وتولى الإنابة عنها في القضية احد المحامين المعروفين (ع-ك)هكذا تعرفت على بن عليوحول تعرفها على زين العابدين بن علي ذكر مصدرنا أن التعارف تم في أحد فيلات منطقة المنزه الخامس (كارنوا) على ملك حلاقة تدعى (ل-ب) وظلت علاقتهما قائمة حتى بعد أن أصبح رئيسا للبلاد...

وأثمرت هذه العلاقة عن أولي بناته منها وهي الطفلة «نسرين» التي ولدت عام 1986 ببروكسل، في حين أن زواج ليلي وزين العابدين قد تم في مارس 1992 في نفس العام الذي أنجبا فيه ابنتهما الثانية حليمة. ويذكر أنها أوهمته سنة 1986 بأنها حامل بمولود ذكر وهو ما شجعه على الطلاق من زوجته الأولى نعيمة الكافي -التي تزوجها سنة 1964وانجب منها غزوة ودرصاف وسيرين- والاقتران بليلى في شهر مارس 1992 بعقد زواج ابرمه وزير العدل آنذاك عبد الرحيم الزواري.عشق.. وخيانات؟؟

زواج ليلى الطرابلسي من رئيس الدولة حوّلها إلى سيدة تونس الأولى تطمع في كل شيء جاها ومالا وحتى بشرا.. وهنا تتحدث مصادرنا عن قصة «إعجاب وعشق» سيدة تونس الأولى لأحد حراس ابنتها الصغرى (ع-خ) وهو أصيل المهدية... فما كان منها إلا أن أرسلت له زوجة شقيقها الناصر لتعلمه أن «المعلمّة معجبة به»... وبعد مدة كان (ع-خ) ضمن البعثة الديبلوماسية في سفارة تونس بباريس لتتغير أحواله ولتنكشف علاقته الخاصة مع سيدة تونس الأولى ويطالب بن علي بترحيله إلى تونس للتشفي منه..

وهو ما أجبره إلى الفرار مع عائلته إلى السويد حيث طلب اللجوء السياسي...وظل في حماية بلحسن الطرابلسي إلى حين قرر منذ عام تقريبا العودة إلى باريس حيث تم تمكينه من فتح بعض المشاريع.في حين غفر بن علي لزوجته وحملها معه إلى البقاع المقدسة للتكفير عن ذنوبها.ويفيد مصدرنا أن بن علي كاد منذ ثماني سنوات أن يطلق زوجته بعد أن أعجب بفتاة شديدة الجمال (ر-ج) أصيلة منطقة قليبية وقريبة أحد وزرائه..لكنه تراجع بعد ذلك بعد أن قرر مع ليلى إنجاب الطفل الذكر عبر التلقيح الاصطناعي فكان محمد زين العابدين بن علي الابن الذي طالما انتظره ليترك كل هموم البلاد ومشاغلها ليتفرغ فقط للعب والعناية بـ"ولي العهد

كلما اتذكر ان الطائرات التي تقصف السوريين سورية وقادتها سوريون بؤوامر سورية كرهت عروبتي واكاد انسلخ عن كل ما هو عربي