استشرافات العام القادم 2018 ( الشرق الاوسط و امريكا ) اروبا و العرب.
23-12-2017, 07:15 PM
بسم الله الرحمان الرحيم.

استشرافات العام القادم 2018 ( الشرق الاوسط و امريكا ) اروبا و العرب.

موضوعنا في استشراف بعض التوقعات لعام 2018 و ما تليه من السنوات الخمس ، ليس من قبيل الكهانة او العرافة، انما هو استقراء لاحداث و دراسات شكلت ارهاصات لتوقعات مبنية على اسقاط الماضي و تاثيراته على المستقبل ، مع اننا لن نتطرق للمؤثرات بصفة مباشرة الا اننا سنعرج مباشرة على التوقعات ربحا للوقت .
2018-2019 ستتصدر الاحداث الامنية و العسكرية قارة اسيا بنوع من التركيز غير المعلن على اعادة خريطة الشرق الاوسط بالصورة التي تخدم المصالح الاسرائلية و حليفتها الاولى امريكا و سيحدث نزاعا ثلااثيا على هذا الجزء من العالم تظهر فيه السعودية و ايران و تركيا، بظاهر استثباب الامن في المنطقة و بخلفية – البحث عن زعامة الشرق الاوسط – في ظل ذلك التوتر ربما تظهر ارضية خصبة لتحركات ارهابية جديدة ك ( اصحاب الراية البيضاء ) التي تبحث عن استخلاف داعش في المنطقة و هي حركة اشد خطورة من سابقتها لانها ستحمل مفهوم الثار للاسلام الي جانب فكرة الجهاد .اروبا ستشفع لها مسالة الرفض لفكرة ثرامب التي تصدرت الاحداث، نهاية 2017 و القاضية بنقل عاصمة الكيان الصهيوني المزعوم الي القدس المحتلة و على اقصى تقدير ستنعم اروبا بنوع من الهدؤ ما بين سنتي 2018 و 2019 . عكس امريكا التي ربما سيتحرك مسلموها اذا ما تمادت الادارة الامريكية في نصرتها اللا مشروطة للكيان الصهيوني و اذا حدث ذلك ستتحرك بعض الايدي النائمة في امريكا لتعطي الحدث بعدا عنصريا بحجة ان امريكا تسع كافة الاديان ، تغطية على واقع المسلمين و مطالبهم التي دابت امريكا على قمعها بكل الوسائل و الحجج.
لن نسقط من حساباتنا تهديدات الحوثيين للسعودية، الذين قالوا مع نهاية 2017 ان منشاءات و نفطيات السعودية تحت نيرانهم ، فاذا فشل التحالف العربي في احتواء هذه الازمة في السداسي الاول من 2018 فاننا نتوقع حدوث توتر كبير بين اليمن و السعودية في السداسي الثاني من نفس السنة. المشهد هنا يوحي بحدوث تطور عسكري بين البلدين... في ظل كل تلك التوقعات فان امريكا لن تقف مكتوفة الايدي حتى اننا لا نستبعد تحركات جديدة للجيش الامريكي خاصة في ظل قيادة متهورة لثرامب الشخصية المثيرة للجدل في الادارة الامريكية اللهم اذا زحزح عن قيادة امريكا بصورة او باخرى لا نستطيع تحديد صيغتها او صورة حدوثها ، لا نستبعد ذلك لاننا لا ننكر ان لامريكا عقلائها الى جانب شياطينها.
العالم العربي في المستقبل القريب سينقسم الى عدة انشطة سياسية و امنية و اقتصادية، سنسمع حديثا عن اعادة اعمار سوريا و تشكيل الخارطة السياسية للعراق الجديد ورسما جديدا لليمن بلا عبد الله صالح و ربما بلا حوثيين ، لكننا هنا لا نستطيع الجزم بنهاية سريعة للازمة السعودية اليمنية في ظل افرازات لاحداث ما بعد الحرب ، هذا اذا وضعت اوزارها مع نهاية 2018 اما اذا امتدت الي ما بعد هذه السنة فان للحرب نغمة اخرى لانه في الغالب ما تفضي الحروب الطويلة المدى، الي نهايات اسؤ من الحرب نفسها . الخارطة العالمية ببعدها الاقتصادي ستشهد بعض التغيرات، اذ في الافق دول مثل الصين و اليابان و لا نستبعد امريكا ايضا.دول ستبحث عن مستهلكين جدد في العالم باكثر تكلفة لكن باقل توتر، ربما قارة افريقيا ( المستهلك الجديد ) في ظل معطيات اقتصادية ستمليها الدول النفطية على وجه الخصوص منها الجزائر على سبيل المثال لا الحصر، فاغلب دول اروبا الجنوبية كمستورد لنفط الجزائر ستراجع حساباتها مع اتفاقيات قصيرة المدى ربما ستظهر في الافق مع عمالقة النفط في الجزائر .. اذا ما حدث ذلك و تزامن مع استمرار تدني سعر البرميل فاننا ستشاهد مستقبلا عدة ازمات اقتصادية جديدة في مجموعة من دول العالم ليست عربية و فقط ، بل ستمس دولا اروبية و امريكية ايضا و ربما ستوصف بالازمة العالمية ، اللهم لو استثنينا دولا قد تكون الجزائر احداها. دول ستعمل على انعاش بدائل النفط كالسياحة و الثقافة و غيرهما.
في النهاية العلم لله وحده، فعال لما يريد ، له تصريف الامور من قبل و من بعد ................ من كتابات العراب النبيل.