طعن جديد الاتحادية البوركينابية تتقدم به"اللفيفا"
03-12-2013, 06:45 AM


الظّاهر أنّ مسلسل احترازات الاتحادية البوركينابية لكرة القدم، على الجزائر والحكم السنڤالي "بادارا دياتا" لن ينتهي إلاّ بإجراء القرعة الخاصة بنهائيات كأس العالم 2014
وتعرّف كل المنتخبات المتأهلة إلى البرازيل على المجموعات التي ستلعب فيها وعلى المنافسين الذين ستواجههم، لأنّ الاتحاد البوركينابي فضلا عن التصريحات النارية التي أدلى بها في حق الجزائر والحكم السنڤالي "بادارا دياتا" أوّل أمس الأحد على لسان رئيسه سانڤاري"، تقدم بطعن ثان لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن الاحترازات التي تقدم بها عقب المباراة الفاصلة وتمّ رفضها من طرف "الفيفا"، ويأمل البوركينابيون أن تنصفهم "الفيفا" في احترازاتهم الجديدة هذه وتمنحهم ورقة الوصول إلى "المونديال"، مقابل إقصاء الجزائر التي في نظرهم سرقت التأهّل منهم.
ثاني طعن تتقدم به هيئة "سيتا سانڤاري" منذ المباراة
ويعدّ الطّعن الذي تقدم به البوركينابيون أمس الثاني لهم منذ المباراة الفاصلة، فبعدما احترزوا في المرة الأولى على تأهيل ماندي وعلى بوڤرة الذي في نظرهم لعب المباراة الفاصلة وهو تحت طائلة العقوبة، رُفضت احترازاتهم فتم الطعن فيه ورفض طعنهم ها هم يطعنون في القرار ويحترزون من جديد، مقدمين دلائل جديدة يقولون في بوركينافاسو إنها ستنصفهم وستمنحهم حقهم، وهي حملة كاذبة يقودها رئيس اتحاديتهم "سيتا سانڤاري" حتى يبرّئ نفسه تجاه سلطات بوركينافاسو وشعبها، من الإخفاق والفشل في قيادة منتخب "الخيول" إلى "المونديال".
هذه المرة حجتهم أن هدف كابوري شرعي والحكم لم يكمل الوقت الإضافي
وبعدما فشلت احترازاتهم التي تقدموا بها بشأن عدم تأهيل ماندي كي يكون ضمن ورقة المباراة، ومشاركة بوڤرة تحت طائلة العقوبة حسبهم طبعا، دعموا طعنهم الجديد بالهدف الذي رفضه الحكم "بادارا دياتا" لوسط الميدان "شارل كابوري"، والذي يعتبره البوركينابيون هدفا شرعيا ألغاه الحكم دون سبب وحال دون وصول منتخبهم إلى نهائيات كأس العالم 2014، كما أن البوركينابيون احترزوا أيضا على الحكم الذي في نظرهم دائما تعمّد إنهاء المباراة قبيل إكمال الوقت الإضافي، رغم أن الجميع رأى على اللوح الإلكتروني لملعب مصطفى تشاكر، أن الدقائق الثلاث التي أضافها استُنفدت كاملة لدى إعلانه عن نهاية اللقاء.
"الفيفا" ستبُت في الأمر قبل الخميس
وستكون "الفيفا" من جديد مجبرة على دراسة الطعن الذي تقدم به البوركينابيون، قبيل القرعة التي ستجرى يوم الجمعة بمدينة "باهيا" البرازيلية، إذ ستدرس القضية اليوم أو غدا على أقصى تقدير، وقرارها بشأن هذا "الخيط الراشي" الذي يتمسك به "سيتا سانڤاري" ومسؤولو اتحاديته سيكون سلبيا، لأن "الفيفا" التي فصلت في احترازات البوركينابيين مرّتين، سترفض طعنهم مجددا لأن الاحترازات التي تقدموا بها غير شرعية، ما دامت "الفيفا" لم تحكم من قبل لأي منتخب بالفوز على البساط في مباراة رفض فيها الحكم هدفا حتى لو كان شرعيا، فما بالك وهدف "شارل كابوري" لم يكن كذلك، بما أن الحكم كان قد أعلن عن مخالفة للجزائر، قبيل تسجيل الهدف قرابة 10 ثوان دون أن يهتم لاعبو "الخيول" لصافرته التي توقف لها مدافعو الجزائر.
البوركينابيون يصطادون في المياه العكرة والجزائريون ليس لديهم ما يخشونه
وحتى يطمئن الجزائريون فإنه ليس لديهم ما يخشونه، بما أن المسؤولين البوركينابيين يمارسون سياسة تنويم شعبهم المغلوب على أمره، ذلك الشعب الطيب الذي كان يعلق آمالا كبيرة على "سانڤاري" وأصحابه كي يقوده لتحقيق حلم معانقة "المونديال" لأول مرة في تاريخ الكرة البوركينابية، قبل أن يصطدم بواقع الجزائريين الذين رفضوا أن يتحقق ذلك الحلم على حسابهم وعلى أرضهم، فتبخرت أحلامهم بفضل بوڤرة ورفاقه وهو ما لم يحتمله "سانڤاري" الذي يوظف اليوم كل أوراقه، كي يوهم شعبه أن منتخب بلاده ظُلم وحُرم من الوصول إلى نهائيات كأس العالم.