تسجيل الدخول

حكى أحد علماء النفس قصة أخوين نشآ في بيئة فاسدة فأباهما
رجل مدمن سيء الخلق يضرب أمهم ، ويعتدي عليهم بسالطة
لسانه وعصاه في ذهابه وإيابه .
إلى أن اُتهم ذات يوم في قضية سرقة أودع بسبها السجن إلى
أن مات .
لكن المحير أن أحد أبناء هذا الرجل صار على درب أبيه ، في
إدمانه وسوء خلقه ، ولم يكن عجيبا أن ينال نهاية كنهاية أبيه ،
فأودع السجن في قضية سرقة .
واالبن اآلخر قدم أوراقه في أحد المدارس ، وبحث له عن عمل
مسائي ، فكان يعمل ويدرس إلى أن صار طبيبا مشهورا ، يقصده
الناس لعلمه الغزير وخلقه الجم .
توقف عالم النفس أمام هذا المشهد المحير متسائال : بالرغم
من أن التنشئة واحدة فما الذي ذهب بأحد األبناء في طريق
اإلدمان وحياة االستهتار وباآلخر في طريق العلم والعمل الجاد .
ولم يجد بد من أن يحمل أسئلته ويذهب إلى االبن الذي في
السجن ، ويسأله سؤاال واحدا وهو ( لماذا ؟ ) ، لماذا أنت في
السجن اآلن ؟
فقال له االبن : لو عاش أي شخص عيشتي ، لما كان له أن يرتاد
إال هذا الطريق .
وعندما ذهب العالم إلى أخوه الطبيب وسأله نفس السؤال ، قال
له الطبيب :
لو عاش أي شخص عيشتي ورأى ما رأيت لما كان له أن يفعل إال
كما فعلت !!!

يقول أحد المفكرين : إذا أردت تغيير شخص ، لا تستهدف سلوكه ولا أفكاره إنّما عليك بتغيير بيئته !

وتقول حكمة أخرى ، ضع قطعتين من الجزر إحداهما في ماء مخلل والأخرى في ماء محلّى ستصبح الأولى مخلل والثانية مربّى

ويقال : الإنسان ابن بيئته


هذه هي القاعدة العامّة لكن الاستثناءات ورادة فكيف يحدث الاستثناء ؟

هل السلوك تعبير عن قرار أم مرآة للظروف ؟

اظن ان مكان الموضوع المناسب في قسم الصحة النفسية لأنني انوي دعمه بأخصائيين نفسانيين
عموما نقل الى القسم العام ليكون ظاهرا افضل للقراء افضل بكثير من قسم الصحة النفسية فهو نوعا ما مغمور فشكرا جزيلا لمن قام بنقله .