الأئمة يتهمون جمعية العلماء بإثارة الفتنة في عاشوراء!
07-10-2016, 05:44 AM




بلقاسم حوام

صحافي ورئيس قسم المجتمع بجريدة الشروق



انتقد أئمة خرجة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لإعلانها الثلاثاء يوم عاشوراء، خلافا لبيان وزارة الشؤون الدينية، مؤكدين أن هذا الإعلان من شأنه أن يعمق الخلاف ويفسد نية الجزائريين في صيام هذا اليوم المبارك.
وفي هذا الإطار، قال رئيس النقابة الوطنية للأئمة، جلول حجيمي، إن جمعية العلماء كان عليها التكتم على الأمر، بالرغم من صحته، تفاديا لإثارة الخلاف والفتنة، خاصة فيما يتعلق بمناسبة يقدسها جميع الجزائريين حكومة وشعبا، وكشف أنه شخصيا كان يعلم أن اليوم الأصلي لعاشوراء هو الثلاثاء، غير أنه كإمام وجب عليه اتباع المصلحة العامة تفاديا للفتنة بين المسلمين، وأضاف حجيمي أن وحدة الجزائريين أهم بكثير من نشر معلومة من شأنها التشويش على عباداتهم ومعتقداتهم، داعيا السلطات الرسمية إلى تأسيس مرصد وطني لرصد الأهلة يجمع بين الفلكيين والعلماء والأمة تفاديا لأي خلاف مستقبلي في القضية.
وفي ذات السياق استغرب رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة، جمال غول، بيان جمعية العلماء المسلمين بخصوص تحديد يوم عاشوراء، مؤكدا أنه كان من الأجدر تجنب الخوض في هذه القضية، لما يترتب عليها من تناقض للتصريحات ونشر للخلاف بين المواطنين.
وأضاف المتحدث أنه انتقد خطوة وزارة الشؤون الدينية لإعلانها المسبق عن يوم محرم خلافا لجميع الدول الإسلامية، غير أنه لم يعارض هذا القرار بغض النظر عن صحته تفاديا لزرع البلبلة وسط المسلمين، خاصة أن الإمام في الجزائر يعتبر القدوة الأولى. ودعا جمال غول المواطنين إلى صيام ثلاثة أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء تفاديا للخلاف.
وفي رده على انتقادات الأئمة، أوضح رئيس جمعية العلماء المسلمين عبد الرزاق قسوم أن علاقته بوزارة الشؤون الدينية لا يشوبها أي مشكل، غير أن مسؤوليته تقتضي قول الحق، حيث تلقى سؤالا من أحد الصحفيين عن تحديد يوم عاشوراء "فأجبت أن اليوم الصحيح هو الثلاثاء بما يتوافق مع جميع الدول الإسلامية، فمن غير المعقول أن تخالف الجزائر جميع الدول وتشذ عن القاعدة الإسلامية.." وأضاف قسوم أنه لا يخاف في الله لومة لائم وواجبه كرئيس لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين هو إظهار الحقيقة وعدم إخفائها ولو تطلب الأمر مخالفة الوزارة والحاكم.