احذروا الأحمدية.. واختراق الماسونية للزوايا بهدف ضرب الجزائر
08-10-2016, 05:37 AM




العربي بن زيدان


ADVERTISEMENT
حذّر شيخ المشيخة العامة للزاوية القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا، الشيخ حسن الحساني، من الاختراقات الخطيرة التي تشهدها الزوايا في الجزائر بشكل مكثف من طرف الماسونية العالمية والتيارات الدينية المنحرفة على خلفية تنفيذ مخططات تستهدف ضرب الوحدة الوطنية من خلال استغلال بعض الدول الأجنبية مشاركة مشايخها ضمن الملتقيات والأنشطة التي تنظمها الزوايا الجزائرية مؤكدا أن مستغانم أرض الأولياء الصالحين أصبحت موضع قدم للماسونية العالمية.
اعترف شيخ الطريقة القادرية في الجزائر وعموم إفريقيا في تصريح خصّ به "الشروق"، الخميس، على هامش حضوره الملتقى السنوي لزاوية "الخدام" أحد فروع الزاوية الأم ببلدية سيرات ضواحي مدينة مستغانم، اعترف بضعف ووهن الزوايا الجزائرية في الوقت الراهن، لأن الصحوة كما أكدها الشيخ: "يجب أن تؤدي في النهاية إلى العمل على تحقيق المسعى الذي أنشئت من أجله الزاوية أو الطريقة"، حيث نفى بالمقابل أن يكون شيخ الطريقة أو الزاوية ملكا أو طالب دنيا في إشارة واضحة إلى تضارب المصالح بين شيوخ الزوايا وبعض المؤسسات الرسمية والشخصيات، بل يجب على شيوخ الزاويا يقول المتحدث: "أن يتواضعوا للمجتمع من أجل خدمته وفق تعاليم الدين الإسلامي وتسيير شؤون المجتمع في كنف المحبة والوئام ولم الشمل محذرا من الاختراقات التي تشهدها الزوايا بشكل رسمي من طرف الماسونية العالمية المتغلغلة في مختلف مناحي الحياة، والتي تهدف من وراء مخططاتها إلى العبث بالموروث الديني للأمة".
وأضاف شيخ الطريقة القادرية، أن الماسونية وجدت لها موطئ قدم في ولاية مستغانم على وجه الخصوص، إلى جانب التيارات الدينية المنحرفة على غرار الطائفية ومذاهب التطرف الديني عبر عدد من مناطق الوطن من خلال استغلال بعض الدول الأجنبية مشاركة مشايخها ضمن ملتقيات وأنشطة الزوايا بهدف ضرب الوحدة الوطنية. وفي رده على سؤال الشروق بشأن الخطة المثلى الواجب اتباعها من طرف مشايخ الطرق والزاويا في الجزائر للتصدي لمخططات كهذه، دعا شيخ الطريقة القادرية إلى ضرورة التفكير في تأسيس مجلس أعلى للتصوف على خلفية فشل تجارب سابقة عمل أصحابها على لم شمل الزوايا تحت مظلة اتحاد.
كما حذر شيخ الطريقة القادرية، الشباب من خطر اعتناق المذهب الأحمدي الذي اعتبره الشيخ بمثابة "دين يدعو أصحابه إلى التقريب بين الإسلام والمسيحية، يقومون بتحريف بعض الآيات القرآنية ويؤمنون بنزول نبي جديد بعد خاتم المرسلين سيدنا محمد، وهذا مناف تماما للقرآن والسنة". وفي ختام حديثه، أكد شيخ الزاوية القادرية في الجزائر وعموم إفريقيا على دور الزاوية القادرية في إحلال السلم والمصالحة ونبذ العنف بين الجزائريين.