إلى كاتب الشروق العربي ...لقد عبثت بالأصول والسنن
11-10-2007, 01:40 PM
الحمد لله جامع الناس ليوم تذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل "أكثروا من ذكر هاذم اللذات : الموت" وآله وصحبه وبعد:
إطلعت في أسبوعية الشروق العربي عدد 784 على مقال "شيخ حي في قبره ... وأمة ميتة في لهوها" للكاتب حسان زهار دعا فيه بحق غلأى تجنب قنوات الفجور والعري، وذكر إعجابه بقناة الواحة التي عرضت مناظرات الشيخ أحمد ديدات رحمه الله وكان مما جاء في مقاله
المشكلة أن الطامة لم تمس فقط القنوات الهابطة من روتانا وأخواتها، إنما مست حتى القنوات الدينية التي غرقت في عرض مشايخ السلفية الوهابية التي تكبر لحاهم وجوههم حتى باتت كثير من هذه القنوات التي ليس لها هم غير الموت وعذاب القبر وأهوال حهنم مع منظر مشايخها قنوات هي أقرب للرعب منها إلى الهداية يمكن أن توسم في أسفلها بإشارة تحذيرية ممنوع أقل من 18 سنة.
أقول مستعينا بالله :
إنه لمن العجب أن يحشر قنوات تدعو إلى الدين مع قنوات متفسخة متحللة من كل خلق. هل وصل بالمسلمين اليوم أن يوجد منهم كاتب في جريدة "إسلامية !! " لايفرق بين الثرى والثريا أو بين البعرة والبعير !!؟
لي وقفتين مع هذا الكلام :
الوقفة الأولى :
من سبب وصف الكاتب لبرامج القنوات بالرعب أن دعاتها ذوو لحى عظيمة. ويا سبحان الله ! قد ينكر ضوء الشمس في رابعة النهار من كان على عينيه غاشية.
يا هذا أ تتكلم بهذا الأسلوب عن سنة نبيك والتي أجمع العلماء على تحريم حلقها كما نقل ذلك غير واحد من العلماء المتقدمين.
ثبت عند أحمد وغيره عن علي رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ... عظيم اللحية.
وعند الطبراني وغيره عن عبد الله بن شداد قال : رأيت عثمان بن عفان ...طويل اللحية.
وروى ابن سعد قال إسماعيل بن عامر : مارأيت رجلا قط أعرض لحية من علي (يقصد ابن أبي طالب) قد ملأت مابين منكبيه بيضاء.
فما أدري ما يقول كاتبنا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخليفتيه.
ولحد اللحية ثلاث مذاهب عند سلفنا :
الأول أخذ مازاد على القبضة وعليه كثير من العلماء.
الثاني أخذ ما تطاير منها وطال كثيرا وهو قول المالكية
الثالث تركها على حالها لا يوخذ منه شيء نسبه العراقي إلى الجمهور
(انظركتاب الجامع لأحكام اللحية لعلي الرازحي )
ولا أعلم من قال من سلفنا بالأخذ من اللحية دون القبضة كما هو حال الكثير اليوم حتى قيل خير الذقون إشارة تكون.
لقد أحببت أن أتكلم عن هذه الشعيرة الإسلامية لأنها أصبحت عند كثير ممن لديه غيرة إسلامية اليوم قشورا. ليت الأمر توقف عند هذا الحد، بل أصبح يصفونها بأوصاف مقززة منفرة (كحال هذا الكاتب) لا تختلف كثيرا عن أوصاف الملاحدة والعلمانيين.
الوقفة الثانية :
من أسوأ ما سطره الكاتب في مقاله وأعظم مما سبق ربطه الرعب المذكور بذكر الموت وغيره.
نقول له يا هذا اليس من اصول إيمانك الإيمان باليوم الآخر ؟ ألا تقرأ كل يوم 17 مرة ملك يوم الدين ؟ ألا تقرأ 9 مرات في كل تشهد اللهم أني اعوذ بك من عذاب القبر وعذاب جهنم ؟ ألم يقل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكثروا من ذكر هاذم اللذات : الموت ؟
إن ذكر الآخرة وما فيها لايخلو منه جزء من كتاب الله.
بل لم تكن تخلو خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ذكر هذا الأمر وما يدعو إليه.
إن ذكر النعيم والعذاب يملأ قلوب المؤمنين إنابة وخشية وخشوعا ومحبة وخوفا ورجاء.
هل اختل ميزانك حتى وصل بك الأمر أن تنشر كلاما قد يخجل منه المستهترون أن ينشروه بين المؤمنين؟
والله لا أرى لك قدوة في استهزائك بالأصول والسنن قدوة إلا أمثال عادل إمام الذي ذكرت في آخر مقالك أنك شاهدته مع هالة سرحان في إحدى الحصص. عجبا تحذر الناس من جعل هؤلاء المستهترين نجوما ثم أنت أول المشاهدين لهم!
تصف في مقال واحد حديث دعاة (لحاهم كلحى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعض أصحابه) عن اليوم الآخر بأسوأ مما وصفت به برامج الخنا والعري والفساد. بل وتسخر بالأول لا بالثاني. هداك الله.
اللهم رد ضال المسلمين واغفر لنا وللكاتب ولسائر المسلمين وتب علينا. اللهم انصر دينك وأعل كلمتك.
إطلعت في أسبوعية الشروق العربي عدد 784 على مقال "شيخ حي في قبره ... وأمة ميتة في لهوها" للكاتب حسان زهار دعا فيه بحق غلأى تجنب قنوات الفجور والعري، وذكر إعجابه بقناة الواحة التي عرضت مناظرات الشيخ أحمد ديدات رحمه الله وكان مما جاء في مقاله
المشكلة أن الطامة لم تمس فقط القنوات الهابطة من روتانا وأخواتها، إنما مست حتى القنوات الدينية التي غرقت في عرض مشايخ السلفية الوهابية التي تكبر لحاهم وجوههم حتى باتت كثير من هذه القنوات التي ليس لها هم غير الموت وعذاب القبر وأهوال حهنم مع منظر مشايخها قنوات هي أقرب للرعب منها إلى الهداية يمكن أن توسم في أسفلها بإشارة تحذيرية ممنوع أقل من 18 سنة.
أقول مستعينا بالله :
إنه لمن العجب أن يحشر قنوات تدعو إلى الدين مع قنوات متفسخة متحللة من كل خلق. هل وصل بالمسلمين اليوم أن يوجد منهم كاتب في جريدة "إسلامية !! " لايفرق بين الثرى والثريا أو بين البعرة والبعير !!؟
لي وقفتين مع هذا الكلام :
الوقفة الأولى :
من سبب وصف الكاتب لبرامج القنوات بالرعب أن دعاتها ذوو لحى عظيمة. ويا سبحان الله ! قد ينكر ضوء الشمس في رابعة النهار من كان على عينيه غاشية.
يا هذا أ تتكلم بهذا الأسلوب عن سنة نبيك والتي أجمع العلماء على تحريم حلقها كما نقل ذلك غير واحد من العلماء المتقدمين.
ثبت عند أحمد وغيره عن علي رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ... عظيم اللحية.
وعند الطبراني وغيره عن عبد الله بن شداد قال : رأيت عثمان بن عفان ...طويل اللحية.
وروى ابن سعد قال إسماعيل بن عامر : مارأيت رجلا قط أعرض لحية من علي (يقصد ابن أبي طالب) قد ملأت مابين منكبيه بيضاء.
فما أدري ما يقول كاتبنا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخليفتيه.
ولحد اللحية ثلاث مذاهب عند سلفنا :
الأول أخذ مازاد على القبضة وعليه كثير من العلماء.
الثاني أخذ ما تطاير منها وطال كثيرا وهو قول المالكية
الثالث تركها على حالها لا يوخذ منه شيء نسبه العراقي إلى الجمهور
(انظركتاب الجامع لأحكام اللحية لعلي الرازحي )
ولا أعلم من قال من سلفنا بالأخذ من اللحية دون القبضة كما هو حال الكثير اليوم حتى قيل خير الذقون إشارة تكون.
لقد أحببت أن أتكلم عن هذه الشعيرة الإسلامية لأنها أصبحت عند كثير ممن لديه غيرة إسلامية اليوم قشورا. ليت الأمر توقف عند هذا الحد، بل أصبح يصفونها بأوصاف مقززة منفرة (كحال هذا الكاتب) لا تختلف كثيرا عن أوصاف الملاحدة والعلمانيين.
الوقفة الثانية :
من أسوأ ما سطره الكاتب في مقاله وأعظم مما سبق ربطه الرعب المذكور بذكر الموت وغيره.
نقول له يا هذا اليس من اصول إيمانك الإيمان باليوم الآخر ؟ ألا تقرأ كل يوم 17 مرة ملك يوم الدين ؟ ألا تقرأ 9 مرات في كل تشهد اللهم أني اعوذ بك من عذاب القبر وعذاب جهنم ؟ ألم يقل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكثروا من ذكر هاذم اللذات : الموت ؟
إن ذكر الآخرة وما فيها لايخلو منه جزء من كتاب الله.
بل لم تكن تخلو خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ذكر هذا الأمر وما يدعو إليه.
إن ذكر النعيم والعذاب يملأ قلوب المؤمنين إنابة وخشية وخشوعا ومحبة وخوفا ورجاء.
هل اختل ميزانك حتى وصل بك الأمر أن تنشر كلاما قد يخجل منه المستهترون أن ينشروه بين المؤمنين؟
والله لا أرى لك قدوة في استهزائك بالأصول والسنن قدوة إلا أمثال عادل إمام الذي ذكرت في آخر مقالك أنك شاهدته مع هالة سرحان في إحدى الحصص. عجبا تحذر الناس من جعل هؤلاء المستهترين نجوما ثم أنت أول المشاهدين لهم!
تصف في مقال واحد حديث دعاة (لحاهم كلحى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعض أصحابه) عن اليوم الآخر بأسوأ مما وصفت به برامج الخنا والعري والفساد. بل وتسخر بالأول لا بالثاني. هداك الله.
اللهم رد ضال المسلمين واغفر لنا وللكاتب ولسائر المسلمين وتب علينا. اللهم انصر دينك وأعل كلمتك.
من مواضيعي
0 طلب توقيف العضوية
0 الجزء التاسع : تدارس كتاب الثلاثة أصول و أدلتها
0 التوحيد أولا يادعاة الإسلام للألباني رحمه الله
0 بل الحياء من الدين
0 اسكت لي أسكت لك واسمح لي أسمح لك
0 للفتاة الحيية فقط : الحياء كله خير
0 الجزء التاسع : تدارس كتاب الثلاثة أصول و أدلتها
0 التوحيد أولا يادعاة الإسلام للألباني رحمه الله
0 بل الحياء من الدين
0 اسكت لي أسكت لك واسمح لي أسمح لك
0 للفتاة الحيية فقط : الحياء كله خير
التعديل الأخير تم بواسطة Abd El Kader ; 11-10-2007 الساعة 01:42 PM
