مزاعم نزار كاذبة.. ولو كان شجاعا لتكلم في حياة "الدا الحسين"
13-01-2016, 02:18 AM

ب. بوجمعة

كذب عبد الكريم طابو، الناطق الرسمي لحزب الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي (قيد التأسيس)، تصريحات الجنرال المتقاعد، خالد نزار، بخصوص عرض منصب رئيس المجلس الأعلى للدولة على الزعيم الراحل حسين آيت أحمد، مؤكدا أنه يملك معلومات دقيقة من خلال جلساته مع آيت أحمد واحتكاكه به أو من خلال التصريحات التي أدلى بها، حول تلقيه عرضا لرئاسة المجلس الأعلى للدولة غير أنه رفض العرض، ووجه طابو انتقادات لاذعة إلى نزار الذي لم تكن له الجرأة للحديث في الموضوع قبل وفاة آيت أحمد.

واعتبر أمس، عبد الكريم طابو في منتدى جريدة "الشباب الجديد" بتيبازة، أن تصريحات بعض الجنرالات تدخل في سياق البحث المستمر عن توازن داخل السلطة.

وأضاف أن هؤلاء تورطوا في الكارثة التي حلت بالبلاد سنوات التسعينيات ولا تزال انعكاساتها السياسية والاجتماعية قائمة .

وبخصوص تصريحات نزار، التي كذب فيها عرض منصب رئيس المجلس الأعلى للدولة على الزعيم الراحل حسين آيت أحمد، قال طابو لو كانت له الشجاعة لتحدث في هذا الأمر قبل وفاة آيت أحمد، متسائلا: لماذا انتظر لمدة ست سنوات بعد تصريحات الراحل.

وأكد طابو أنه ومن موقعه كقيادي سابق في الأفافاس واحتكاكه بحسين آيت أحمد، يملك أدلة على تلقيه عرضا لرئاسة المجلس الأعلى للدولة غير أنه رفض قبول عرض من أسماهم "الانقلابيين على الشرعية ".

وأضاف طابو أنه كان حاضرا في لقاء جمع نزار بآيت أحمد في محاكمة سوايدية عندما قال الجنرال لزعيم الأفافاس: "نحن جزائريان مثل بعضنا.. فرد عليه آيت أحمد: ما يفصل بيني وبينك نهر من الدماء".

وخلص طابو إلى ما وصفه بالفاحشة السياسية، أن يأتي من كان عريفا بالجيش الفرنسي سنة 1955 ليعرض بعد 50 سنة منصب رئيس الدولة على من كان رئيس المنظمة السرية خلال الأربعينيات وأحد مفجري الثورة .

وفي سياق حديثه عن مشروع تعديل الدستور، قال طابو إنه لم يلب طموحات الشعب وإنه كغيره من الدساتير السابقة جاء ليسير مرحلة. وهو مناورة لربح الوقت والاستمرار في الحكم.

وقال: حتى صياغته كانت رديئة جدا. كما انتقد منح مهمة قراءة الدستور لأويحيى وهو المتورط في العنف والتزوير والكذب.

وبخصوص ترسيم الأمازيغية أوضح طابو أنها تحمل عاملين إيجابيين، أولهما تراجع الرئيس عن تصريحاته بتيزي وزو عندما أعلن عن استحالة دسترتها كلغة وطنية، كما أنها استكمال للمصالحة مع الذات.

وطالب طابو بضمانات قانونية لأن السلطة اعتادت استعمال الأمازيغية كورقة سياسية لتسيير الأزمة.