محاكمة الباطل
11-04-2018, 06:49 PM
بقلم:رمضان بوشارب
محاكمة الباطل
محاكمة الباطل
قيل أنه اجتمع نفر من المسلوبة حقوقهم، وتحدثوا بالحديث فقالوا ما ضاع حق ورائه مطالب، فقرروا جماعتهم مقاضاة الباطل ومحاكمته محاكمة عادلة حتى لا يهضم حقه ولا يَظْلِمَ الحق الباطل إلا أنهم اختلفوا في كيفية المحاكمة، فقال قائلهم:
الباطل يعيش وجيها بيننا، فلا يحق لنا إذلاله و إهانته باستدعائه بل من الواجب أن نحترم وجاهته علينا و أن نوجه له دعوة لحضور المحاكمة، والدعوة ليست كالاستدعاء.
وسنسمعه لأننا تعودنا على الاستماع إليه، حينما يخطب فينا رضي الجمع بالقمع وراح الكل يترقب قدوم الباطل بالحق.
وما إن ظهر وبان الباطل بينهم، حتى هتف أحدهم فقال أما وقد حضر بيننا الباطل فليظهر الحقيقة التي نريدها وكلنا سمعًا... له.
بدا الباطل يتقدم كعادته يتخطى رقاب ذوي الحق ، حتى وصل المنصة فاعتلاها، فاعتدل وعدل في قامته، قام وقال كلمة حق أريد بها باطلا.
أعترف لكم بأني على باطل والحق معي أن اعترفت ببطلاني.
فالحق... الحق والحق أحق بأن يقال، فلو لم تسمحوا لي، لو لم تفسحوا لي المجال، لو اعترضتم طريقي أو عارضتموني وقلتم بأي حق من الحقوق تتكلم باسمنا، ما كنت أنا على حق.
وما وصلتم إلى ما أنتم عليه الآن، فلولاكم ما أنا فوق المنصة أخاطبكم، لولا سكوتكم وصمتكم لما قمت مقام الحق .
أنتم من صنعتم الباطل ، وقلتم بأنكم على حق، ألست على حق في ما أقول.
قالوا بلى صدقت أيها الباطل، وإن كنت لكاذب ، ابق بينا لأنك أظهرت الحقيقة وقلت كلمة حق أريد بها باطل.
الباطل يعيش وجيها بيننا، فلا يحق لنا إذلاله و إهانته باستدعائه بل من الواجب أن نحترم وجاهته علينا و أن نوجه له دعوة لحضور المحاكمة، والدعوة ليست كالاستدعاء.
وسنسمعه لأننا تعودنا على الاستماع إليه، حينما يخطب فينا رضي الجمع بالقمع وراح الكل يترقب قدوم الباطل بالحق.
وما إن ظهر وبان الباطل بينهم، حتى هتف أحدهم فقال أما وقد حضر بيننا الباطل فليظهر الحقيقة التي نريدها وكلنا سمعًا... له.
بدا الباطل يتقدم كعادته يتخطى رقاب ذوي الحق ، حتى وصل المنصة فاعتلاها، فاعتدل وعدل في قامته، قام وقال كلمة حق أريد بها باطلا.
أعترف لكم بأني على باطل والحق معي أن اعترفت ببطلاني.
فالحق... الحق والحق أحق بأن يقال، فلو لم تسمحوا لي، لو لم تفسحوا لي المجال، لو اعترضتم طريقي أو عارضتموني وقلتم بأي حق من الحقوق تتكلم باسمنا، ما كنت أنا على حق.
وما وصلتم إلى ما أنتم عليه الآن، فلولاكم ما أنا فوق المنصة أخاطبكم، لولا سكوتكم وصمتكم لما قمت مقام الحق .
أنتم من صنعتم الباطل ، وقلتم بأنكم على حق، ألست على حق في ما أقول.
قالوا بلى صدقت أيها الباطل، وإن كنت لكاذب ، ابق بينا لأنك أظهرت الحقيقة وقلت كلمة حق أريد بها باطل.