رد إلى أهل السخافة من الذين يدعون الثقافة
14-06-2009, 12:03 AM
قد ترددت كثيرا فيما أود الحديث عنه لعلمي بأنه نوقش
لأكثر من مرة وبأكثر من طريقة وصيغة فهناك من كـــــان
يؤيد وهناك من كان يرفض وهناك من جلس مجلس المحايد .
كتب مواضيع لأجله وثارت ثائرة الكثيرون من مختلف الميول
هل علمتم عن ماذا أتحدث ؟
لا أعتقد بأن في الأمر صعوبة فالعنوان يوضح تماما ما أقصده ولا داعي لتشغيل خلايا المــخ
فبيمنا كنت منهمك في التصفح وقراءة فضائح العالم أو دعونا نقول أخبار العالم استوقفني خبرا ليس غريبا فسبق وأن خضت وخاض الكثيرون غيري في كشفه ولكن مكمن الغرابة هو ما سأقوله وستتضح صورته وبشكل أكبر عن ذي قبل .
طبعا لا أود ذكر إسم الصحيفة الخبيثة حتى لا تصبح العملية دعاية وترويــــــج تخص صحيفة لا يعجبني فيها غير الدعايات والصور الملونة و النصوص الجوفاء .
إستوقفت عند عنوان مطلعه :
(( الطوارق لماذا يسترون وجوههم ونساؤهم سافرات)) ......
وكدرس مبسط لمن يجهلون ربما لغة الأرقام :

يا جماعة نحن من وطن أنجب المليون و نصف مليون شهيد. ..

وبالتالي لا وقت لدينا حتى نقرأ مثل هذه السخافات التي ينتجها أشباه الغاوون ومن يلد الفتنة حتى يقتات من فتاتها

فمن يريد أن يقرأ ردي فسأقول له بأن المستعمر القديم الجديد الذي ترك أقدامه السوداء هو من يحرك الفنجان لأنه لم يجد مكانا له بين الطوارق فاخترع الأكاذيب التي نسمعها من قريب أو من بعيد و لا نقبلها أبدا لأننا أولا شرفاء و أهل كرم و للأبد رغم أنف المغرضين و المرجفين في المدينة

من بين هذه الإشاعات الخارقة للعادة الطبيعية هي إشاعة أن الطوارق خسروا في معركة من المعارك و خرجت نساءهم للدفاع عنهم وانتصرن في المعركة و من حينها لبس الرجال قناع الحياء من النساء و استر جلن النساء ...
فما بالكم لو قلنا بأن الحماقة لها حدود و لا حماقة أكبر من هذه لأننا نحترم المرأة لأنها أم وفقط ...و هي من أوصانا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بأن قال أوصيكم بالقوارير خيرا وذلك في حجة الوداع و يأتي بعد ذلك أبناء صهيون ليقولوا بأن النساء وضعن ليجلسن على الهامش و ما ذلك من الإسلام في شيء.
ذكرا بأن قيمة الرجل من قيمة المرأة و وراء كل رجل عظيم امرأة إذن فالقائل بأن نساءنا انتصرن في المعركة فهو يعترف ضمنيا بأننا عظماء لأن النساء العظيمات وراءنا ..وكل عظيم وراءه امرأة.

و اسمحولي أن أقول لهم بأنكم جبناء و سماسرة القلم المخزي لأنكم لا تساوون سوى 10دينارات ومن يكتب من أجل 10دينارات يأتي من يشتريه بدينار واحد لأن عبدة الدينار لهم إله واحد اسمه البقرة الباكية وهي كفيلة بإذلاله إلى يوم يبعثون.

و انطلاقا من آخر حرف هنا نبقى نتساءل ما فائدة الكتابة و الصحافة إن كانت لا تغني من جوع النسبة الضخمة من فقراء الجزائر الذين لا ملجأ لهم إلا لله و نعم الملجأ و الملاذ.
وما فائدة مثل تلك النوعية من الكتابات الهزلية والتي أضحكت القاصي قبل الداني و القريب قبل البعيدو أصبحــت تتوالي علينا يوما بعد آخر مقالا بعد الذي يليه ما الذي استفدناه من ذلك يا ترى ؟؟؟؟
هل أطعمنا جائعا
هل آوينا يتيما أو مسكينا
هل ساهمنا في شفاء مريض
هل سددنا حاجة مديون
هل ساهمنا في زواج أو إعانة فقير
هل كسبنا أجر صدقة أو زكاة .
هل زدنا منزلة أو أجرا على ذلك .
هل نهضنا بالأمة الإسلامية من سباتها العميق و هي التي تئن هناك في غزة بين الصهاينة الأوغاد .

فلغة الحزم تجرح البعض و تضحك البعض الآخر و ما لجرح بميت إيلام كما قال إيليا أبو ماضي ....

ها نستطيع أن نقول على أنفسنا بأننا أمة بلا ضمير أو جسد بلا روح؟؟؟؟ لا و الله إنه لمن الخزي و العار أن نشهر بأنفسنا في أشياء تافهة لا وقت لنا الآن للخوض فيها لأن اليهود أعداء الله يحفرون تحت القدس الشريف و نحن نحفر بين أرجل إخواننا و صدق من قال بأن اليهود هم من يدعمون الفتن ما ظهر منها و ما بطن لنبقى نضحك على أنفسنا و يبقى لهم الوقت ليقولوا لنا لا مكان لكم في القدس اخرجوا منها أذلاء
...لكن و نظرا للمهازل والأنانية المفرطة نستطيع أن نقول اليوم وبكل صراحة بأن مشكلة الجزائريين جميعا ليست في المسؤول الأعلى أو المسؤول المحلي الأدنى ما داموا لا يفكرون في ضعفائهم و لا يولونهم أي اهتمام مثل الاهتمام الواسع الذي تلقاه تلك الكتابات الهابطة و للأسف فإن كل جزائري اليوم يفكر بعقلية ((أنا و الطوفان من بعدي)) فلن نستطيع أن نخرج من الأزمة حتى ولو كان عمر ابن الخطاب في قصر المرادية لأننا في عصر يقول فيه الواحد منا أنا مع الناس إن أحسنوا أحسنت و إن أساؤوا أسأت لأن الإمعة واخسر تاه لن تدخل من أي باب من أبواب الجنة
و حتى لا نكون متزمتين في رأينا نقول نعم المقالات مفيدة لكن لو استثمرناها لصالح أولائك الذين لا يستطيعون ركوب حافلات النقل الجماعي لأنهم للأسف لا يملكون في جيوبهم 10 دينارات و أولائك من لا يستطيعون مواصلة دراستهم لأنهم ليسوا مثل أولائك الدين يهدون سيارات فخمة لعشيقاتهم بمناسبة عيد الحب و ما أدراك ما عيد الحب و كيف يحتفلون بعيد الحب وهم لا يحملون ذرة حب فيما بينهم رغم أنهم أبناء الوطن الواحد وأخيرا أقول لكل من وجد سما في دسم الموضوع أن لا يذهب بعقله بعيدا لأنني من أنصار مقولة انتخبوا حتى لا يقرر أحد مكانكم .....تحيات الطارقي الحر من أعماق الجنوب و من قلب التاسلي لجميع من يملك ما يشتري به نقال ومن يملك حق شحنه حتى يرسل رسالة قصيرة يستطيع أن يقول فيها تحيا الجزائر ....
أمــــــــــــــــــــــــــــازيغي و أفــــتخـــر