كمال بولعسل يفتك جائزة "دبي الثقافية" للرواية عن "الركض بسرعة الجرح"
10-02-2016, 07:24 AM

حسان مرابط

صحافي مهتم بالشؤون الثقافية والفنية

افتك الكاتب الجزائري كمال بولعسل عن روايته" الركض بسرعة الجرح" الجائزة الثالثة في فئة الرواية ضمن جوائز مجلة "دبى الثقافية" للإبداع، في الدورة التاسعة 2014 – 2015، وذلك في حفل حضره كبار الكتاب والمثقفين يتقدمهم السوري أدونيس والروائي الجزائري واسيني الأعرج.
بدأت وقائع الاحتفال بافتتاح معرض للوحات المشاركين في المسابقة فرع الفنون التشكيلية، تلاه حفل توزيع الجوائز الذي قدمته الشاعرة سهام الشعشاع التي أكدت أن دبي تعمل على دعم دعوات الحداثة والتجديد، وأن مجلتها الثقافية تعد انعكاسا للغليان الفكري لأمة تبحث عن هويتها الثقافية وتنتصر للحداثة وقيمها دون أن تقطع صلتها بالتراث العريق، وبعد عرض فيلمين الأول خاص بالجائزة، تمّ تسليم الجوائز على الفائزين، ففي فئة الرواية توج الجزائري كمال بولعسل بالجائزة الثالثة عن روايته الموسومة بـ"الركض بسرعة الجرح"، بينما عادت الجائزة الأولى لشفيق طارقي (تونس) عن روايته "لافازا"، والثانية حازم المرسي (مصر) عن "الجبيل"، والرابعة لـ غادة عبد الحميد من مصر عن نصه "الفيشاوي"، والخامسة للمغربي عبد الباسط زفنيني بن محمد عن روايته "القمر الأخير".


في السياق فشل الإبداع الجزائري في التتويج في الفئات الأخرى، حيث في جائزة الشعر نال مركزها الأولّ ناجي علي حرابة من السعودية عن مجموعته "ما رآه الأعمى"، والثاني هاني عبد الجواد من الأردن عن "صياد الضوء"، والثالث سائر علي إبراهيم (سوريا) عن "قمح الكلام"، وحلّ رابعا حيدر جواد العبد الله (السعودية) عن "لحظة غروب الشعر"، أمّا خامسا فكان حسن محمد بعيتي من سوريا عن "كي أعود.. إلى الغناء". كما غابت الجزائر عن صنف القصة القصيرة التي انحصرت بين مصر والمغرب وسوريا واليمن، حيث حاز على جائزتها الأولى المصري هاني عبد الرحمن القط عن مجموعته "أتقبل التعازي"، والثاني لحسن باكور من المغرب عن "الرقصة الأخيرة"، والثالث مناصفة بين قمر عيسى علي (سوريا) عن "13 ليلة وليلة"، ومصطفى رشدي (مصر) عن "الحياة خارج التلفاز". فيما جاء في المرتبة الخامسة اليمني لارا نجيب محمد عن نصه "زرقاء عدن".

ويضاف إلى إخفاق الجزائريين في إطار جوائز "دبي الثقافية" ضمن القصة والشعر، غياب في مجال الفنون التشكيلية باستثناء المركز الرابع الذي حاز عليه مغناجي أحمد (الجزائر)، وكذلك في السينما "مسابقة الأفلام التسجيلية"، إلى جانب النصوص المسرحية وجوائز الحوار مع الغرب.

وقبل توزيع الجوائز اقترح واسيني الأعرج في كلمته أن تضاف لهذه الجوائز القيمة، جائزة الجهد الأجنبي تجاه العالم العربي، وقال: "هناك مثقفون عبر العالم، في أمريكا وأوروبا وآسيا، يستحقون كل التكريم، لأنهم يخوضون حربا تكاد تكون يائسة، ولكنهم مؤمنون بها، ضد الكليشيهات الغربية الجاهزة عن العربي وتاريخه ومآله".