بوش الارعن يطالب بتحقيق كامل في ملابسات إعدام صدام..
07-01-2007, 01:10 AM
أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الارعن واخبث انسان عرفته الانسانية بعد فرعون، أنه سيكشف عن استراتيجيته الجديدة في العراق «خلال الاسبوع المقبل»، مشيرا إلي أن «أفكاره تتبلور»، وأضاف: سأكون مستعدا خلال الاسبوع المقبل لرسم الخطوط الكبري لاستراتيجية من شأنها ان تساعد العراقيين علي تحقيق هدفهم في الوصول لعراق مستقر.
ورأي الارعن بوش الصغير خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في البيت الأبيض، أن إعدام الرئيس العراقيالشهيد البطل الراحل صدام حسين، كان يجب أن يتم بطريقة «لائقة أكثر وتحفظ الكرامة بصورة أكبر»، داعياً العراق إلي تحقيق كامل فيما حصل خلال عملية الشنق، وأضاف: أعتقد شخصيا أن الشهيد صدام حسين حصل علي محاكمة، لم يكن مستعدا لتأمينها للآلاف الذين قتلهم.
يأتي هذا، بينما أعلن الناطق الرسمي باسم البيت الابيض توني سنو، أن الارعن بوش الصغير أجري محادثات مع رئيس الوزراء العراقي النجس الصفوي نوري المالكي، في مؤتمر عبر الدوائر التليفزيونية المغلقة، وأنه طالبه بالتحقيق في ملابسات اإعدام الشهيد البطل صدام، و«بالتصرف بشكل لائق» في إعدام رئيس الاستخبارات العراقية السابق برزان التكريتي، ورئيس محكمة الثورة عواد البندر، مشيرا إلي أن الارعن بوش الصغير طالب النجس المالكي، بضرورة زيادة أعداد القوات المخصصة لتأمين بغداد.
ومن جانبها، أكدت ميركل أنه علي الرغم من أن بلادها لا تشارك بقوات عسكرية في العراق، فإنها مهتمة للغاية برؤية تغيير الأوضاع في العراق نحو تطور سلمي أكثر، مشددة علي دعم بلادها السياسي لتحسن الأوضاع بالعراق.
وعلي صعيد آخر، أعلن الارعن بوش الصغيرأنه يري ضرورة عقد لقاء بين أعضاء اللجنة الرباعية، التي تتألف من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وأمريكا وروسيا وترعي خطة «خريطة الطريق» للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وأكد أن اللجنة ستجتمع في «الوقت المناسب»، وقال إنه يعارض توسيع نطاق عمل اللجنة الرباعية المعنية بأزمة الشرق الأوسط، لتشمل عدم الاستقرار في لبنان، مشيراً إلي أن سوريا تعلم بالضبط ما تحتاج إلي القيام به، من أجل أن ينظر إليها كدولة بناءة.
وأوضح الارعن بوش الصغير أن وزيرة خارجيته الثعلب كوندوليزا رايس، ستتوجه إلي المنطقة في المستقبل القريب، مشيرا إلي أنه يشعر بالتفاؤل من إمكانية تحقيق هدف إقامة دولة فلسطينية إلي جوار دولة إسرائيل.
من جانبها، قالت ميركل: إن الصراع في الشرق الاوسط، يجب أن يحتل «المقام الاول» في أولويات اللجنة الرباعية. وأضافت: الرباعية لديها بالفعل عمل، هي الأنسب للاضطلاع به، وشددت علي حاجة دول المنطقة لإبداء الرغبة اللازمة في التوصل إلي حل، معربة عن أسفها لعدم وصول أي إشارات من سوريا تدل علي رغبتها في «التغيير».
وأشاد بوش الارعن بتأييد ميركل العقوبات التي فرضها مجلس الأمن علي إيران، معتبرا أن العالم لن ينعم بالسلام مع سعي طهرانبلد المجوس وكسرا إلي تطوير أسلحة نووية.
وعلي صعيد متصل، كشف مسؤول أمريكي عن أن بوش الارعن سيعين مايكل ماكونيل - وهو عميل سابق في الاستخبارات الأمريكية - مديرا لإدارة الاستخبارات القومية الأمريكية، خلفا لجون نيجروبونتي الذي كان سيترك مهامه ليصبح المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الأمريكية، وذلك بناء علي طلب شخصي من بوش الارعن، مشيرا إلي أن الأخير يأمل في ألا يضع الكونجرس العراقيل أمام تعيينهما في تلك المناصب.
ومن جانبهم، كشف مسؤولون أمريكيون أن بوش الارعن ينوي تعيين سفير واشنطن في بغداد زلماي خليل زاده، مندوبا دائما لبلاده في مجلس الأمن، خلفا لجون بولتون، ويرجح أن يحل رايان كروكر سفير واشنطن في باكتان محل زاده في العراق.
ومن جانبها، كشفت شبكة التليفزيون الأمريكية «آي بي سي نيوز»، عن أن الارعن بوشالصغير سيعلن الأسبوع المقبل عن تعيين ضابطين، خلفا لأكبر مسؤول عسكري أمريكي في الشرق الأوسط الجنرال جون أبي زيد، وقائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال جورج كايسي.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إن الأميرال وليام فالون قائد القوات الأمريكية حاليا في المحيط الهادئ، سيحل محل الجنرال أبي زيد الذي أعلن أنه سيتقاعد في ربيع ٢٠٠٧، أما الجنرال كايسي، المقرر رحيله قبل يونيو المقبل، فسيخلفه الجنرال ديفيد بيترويس المكلف الآن بتدريب قوات الامن العراقية، ورجحت الشبكة الإعلان عن تلك التغييرات بنهاية الأسبوع.
تأتي هذه التطورات بينما أعلن البيت الأبيض، استقالة هارييت مايرز مستشارة الارعن بوش الصغير للشؤون القانونية، والمرشحة السابقة لرئاسة المحكمة الأمريكية العليا، من منصبها، بعد أن قررت «أن الوقت قد حان لعمل شيء آخر».