تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
خربشات: من الفيزيقا إلى الميتافيزيقا؟
28-04-2009, 07:43 PM
خربشات: من الفيزيقا إلى الميتافيزيقا؟
محاولة للتأصيل لمنهج عقلي لدراسة الظواهر المادية

اقتباس:
الميتافيزيقا" أطلقت هذه الكلمة بداية على مجموعة بحوث (أو مقالات) أرسطية كتبت باللغة اليونانية في عدة كتب (أي فصول), فقد قام أندرونيقوس الردوسي بتصنيف كتب أرسطو وترتيبها ونشرحها مع العمل على شرحها, وأثناء ذلك وجد أن هنالك مجموعة من البحوث لم يطلق عليها أرسطو اسما معينا يستقر عليه جاءت في الترتيب بعد البحوث التي كتبها أرسطو في الطبيعة (الفيزيقا), احتار أندرونيقوس على تسميتها, فأطلق عليها مؤقتا اسم ميتا Meta أي ما بعد, وفيزيقا Physics أي علم الطبيعة, أي أنها البحوث التي تلي كتب الطبيعة في ترتيب المؤلفات الأرسطية. فكلمة "ميتافيزيقا" لا تحمل أي إشارة إلى مضمون هذه البحوث, بل هي ما بعد طبيعة أرسطو فحسب. وهكذا جاءت التسمية عرضا أو مصادفة, لكنها مع تطور المصطلح أصبحت وصفا للموضوعات التي يدرسها هذا العلم, أي العلم الذي يدرس موضوعات تجاوز الظواهر المحسوسة, فهو يعني دراسة الوجود بصفة عامة وملحقاته. أي المقولات التي تعبر عن خصائص أساسية لهذا الوجود, كالجوهر والعرض والتغير والزمان والمكان والعلاقات... إلخ. بالإضافة إلى الوجود الإلهي, وصفاته والنفس والروح.
أصبحت الميتافيزيقا اسم ل"علم" لا لكتاب بالمعنى الواسع الذي يدل على مجموعة من الأفكار المنظمة والمنسقة التي تدور حول موضوع معين. ويمكننا القول بأن الميتافيزيقا أصبحت أيضا اسما للعلم الذي يبحث عن الأسس أو الأفكار الأولى في أي علم آخر.
يرى أرسطو أن الميتافيزيقا "الفلسفة الأولى" هي علم المبادئ الأولى والعلل البعيدة التي تشمل جميع المبادئ الأخرى, فهي أكثر وأشمل العلوم وأكثرها يقينا وتجريدا, فضلا على أنها أشرف العلوم لأنها موضوعها النهائي العلة الأولى أو المبدأ الأول وهو أشرف الموضوعات.. الخالق.

عودة:

أهمية الميتافيزيقا لا تكمن في الناحية الفلسفية فقط، كون الميتافيزيقا أصبحت تتعدى الفلسفة إلى العلوم المادية، والمشتغل بالعلوم المادية يقف في العديد من المرات على تلك المواضيع التي تصل إلى طريق مسدود في نظر علماء المادة الأمر الذي يوقعهم في حيرة، ما جعل الفيزياء(الطبيعة) بصبغتها الحالية تصل إلى منعرج خطير يكاد يعصف بمصداقيتها.
من بين هذه المواضيع التي تقض مضاجع الفيزيائيين اليوم مثلا: مسألة عدم التحديد في ميكانيك الكم، نسبية الزمان، مسألة أولية الجسيمات، العطالة، الفراغ، الكتلة......، هذه المسائل العالقة التي لم تعد توجد أجوبة لها في ظل المنهجية الحالية لهذا العلم-الفيزياء- جعلت بعض الفيزيائيين الكبار اليوم يلجؤون إلى منهجية جديدة في النظر إلى بعض الظواهر وتأسيس تصورات جديدة تأخذ طابعا يميل إلى الميتافيزيقا عن الفيزيقا.
ما هي النتيجة: طبعا الصدام مع التصورات والمفاهيم السائدة اليوم في هذا العلم -يرى البعض من الميتافيزيقيين الجدد بأن الفيزياء اليوم في المزبلة- وبالتالي الصدام مع المجتمع العلمي. أصبح يطلق على هذه الفئة من الفيزيائيين:"الميتافيزيقيين الجدد"، وصارت لهم اليوم ندواتهم ومؤتمراتهم....
01-10-2007
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
رد: خربشات: من الفيزيقا إلى الميتافيزيقا؟
28-04-2009, 07:50 PM
الإشكال اليوم في المنهج

الفيزياء اليوم وصلت إلى طريق مسدود من حيث كونها علما يبحث الظواهر الطبيعية ويجيب عن الأسئلة: أين؟ متى؟ كيف؟ ولماذا؟
تدريسها كذلك، في العديد من المرات يسألني التلاميذ الصغار، فأقع في حرج كبير.....؟؟؟
يظنون أننا نستطيع الإجابة على جميع الأسئلة، لكن الأمر بخلاف ذلك.
ما السبب يا ترى؟
أبدأ بتعريف العلم: العلم بالشيئ هو إدراك الشيئ على حقيقته بحيث لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه.
هنا نطرح السؤال: كيف ندرك حقيقة الأشياء؟ وماهي الأشياء؟
ما ذا تدرس الفيزيقا؟
إذا نقع في مشكلة المنهج، ماهو المنهج المناسب لدراسة الفيزياء؟
قبل ذلك: كيف نصنف الفيزيقا بحسب أسسها المنطقية؟
أظن أن الإشكال يقع هنا.
04.10.2007
التعديل الأخير تم بواسطة أرسطو طاليس ; 28-04-2009 الساعة 07:58 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
رد: خربشات: من الفيزيقا إلى الميتافيزيقا؟
28-04-2009, 07:57 PM
فكانت البداية مع إمام العقل وحجة الإسلام
فكانت البداية مع إمام العقل وحجة الإسلام: الإمام أبي حامد الغزالي -رحمه الله-
أتيت على ذكر الغزالي، عند حديثنا عن الوجود، أذكر أني قرأت له: في معيار العلم -فن المنطق- عن الوجود ومراتبه وأنواعه: وشغلني في ذلك الوقت أحد أنواع الوجود: العقلي لأهميته وخطورته البالغة...
وأذكر مثالا شائعا عن هذا النوع من الموجودات: الكائنات الرياضية....


1*الكائنات الرياضية:
- أين محل وجود هذا النوع من الكائنات؟
- العقل طبعا.
- إذا هي في عقلي وعقلك....؟
- بلا شك.
- إذا لم ندرس الرياضيات مثلا: فنحن لا نعلم مكان وجود العدد المركب (العقدي) مثلا.
- نعم.
- فوجوده منتف إذا في عقلينا.
- أوافق.
- إذا نام جميع الرياضيون أو انقرضوا، فوجود هذه الكائنات منتف، أليس كذلك؟
- لا يمكن ذلك، فلا بد أنه توجد في محل ما خارج عقولنا أيضا.
- بلا شك، فأمر هذه الكائنات (الأشياء) محير.
*استأنست في هذه المحاورة برأي الرياضي والفيلسوف: ريني توم.

2*الشيئ الكمي:
- هنالك اليوم في الفيزياء الحديثة أشيء محيرة: نطلق عليها مجازا جسيمات.
- عد لي مثالا.
- ليكن الإلكترون.
- ما حكايته؟
- هذا الكائن الغريب يمتلك خصائص المادة الثقلية -القابلة للوزن- وخصائص الأمواج -الأضواء-...
- وضح أكثر.
- التجارب تؤكد وجوده بالصفتين معا: مرة تظهر خصائص الأمواج ومرة الجسيمات.
- فهمت بعض الشيء.
- الأمر المحير أيضا: أننا لا نستطيع أ نحده في المكان والزمان، بمعني إن عرفنا مكانه جهلنا الزمن، وإن قدرنا الزمن غاب عنا الموضع.
- لم أفهم واختلطت علي الأمور.
- إن دققنا الزمن زاد الإرتياب في المكان وإن دققنا المكان زاد الإرتياب في المكان، فلن نستطيع أن نحصل على سرعته وموضعه في آن واحد بعكس الأجسام العيانية، لذلك فميكانيك الكم -فرع الفيزيقا الذي يدرس هذا النوع من الأشياء- يزودنا باحتمال تواجد هذا الشيئ -الجسيم مجازا- في موضع معين في لحظة معينة فقط.
- سبحان الله، فالفيزياء تعجز عن التنبؤ بحركة هذه الأشياء الكمية بدقة، كعادتها مع باقي الأشياء، أي ثقة بالفيزيقا بعد هذا؟
- حذار، توقف، فإننا نحمل الفيزيقا ما لا طاقة لها به.
- وضح.
- اعلم أن وجود هذه الأشياء ثابت متحقق، وأننا أسأنا دراسة وجودها هذا....، الفيزيقا التقليدية لا تعترف إلا بما يتحقق وجوده في الزمان والمكان معا، وقد أردنا أن نخضع ما لا يتحقق وجوده في الزمان والمكان معا إلى المناهج التي تختص بدراسة الموجود المتحقق في الزمان والمكان معا.
- ما هذا الخلط، فالفيزياء تقصي باقي الموجودات إذا، وما هو الحل؟
- نعم، الحل في العودة إلى نقطة البداية.....، إلى الفلاسفة ...
- تقصد الميتافيزيقا..؟
- بلا شك.
* نموذج من المحاورات التي تدور بين الميتافيزيقيين الجدد-الفيزيائيين-

23-10-2007
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
رد: خربشات: من الفيزيقا إلى الميتافيزيقا؟
28-04-2009, 08:02 PM
العودة لموضوع الكتلة

فالكتلة في الفيزياء أمرها محير،.....
القوى أو التفاعلات الأساسية في الطبيعة أربعة:
1.التجاذب الكتلي: أقدم تفاعل معروف، تم اكتشافها من قبل الفيزيائي الإنجليزي نيوتن في شقها الكلاسيكي، وقد تم إدخال هذا التفاعل من قبل العالم اليهودي (مرة ألماني ثم أمريكي) ألبرت أينشتين في نظريته عن النسبية العامة التي لا تزال محل جدل كبير في الأوساط العلمية. قد حاول توحيد نظريته هذه مع نظرية مكسويل الكهرومغناطيسية وصياغتهما في قانون واحد، لكنه لم يوفق في ذلك.
2. التفاعل الكهرومغناطيسي: واصع النظرية العالم الإنجليزي جيمس كلارك مكسويل، لم تسقط نظريته لحد اليوم.
3. التفاعل الضعيف: المسؤول عن تفكك النوى الذرية، اكتشفه بيكريل ووضع نظريته العالم الإيطالي الأصل أنريكو فيرمي.
4. التفاعل القوي: المسؤول عن تماسك الأنوية، واضع نظريته الياباني يوكاوا.
الرابط بين جميع هذه التفاعلات هو أن لكل منها مصدر: الكتلة بالنسبة للأول، الشحنة للثاني، الغرابة بالنسبة للثالث، والشحنة اللونية بالنسبة للأخير، كما أنه في ظل النموذج المعياري، لكل منها حامل ينقل التفاعل: الغرافيتون-وهنا بيت القصيد- بالنسبة للأولى لم يتم اكتشافه لحد اليوم، الثانية هنالك الفوتون: هو كم الضوء المعروف، الثالثة: البوزونات: الزاد والدبليو+-، الرابع الغليونات.
المحير أنه تم توحيد التفاعلين الثاني والثالث، والرابع تقريبا. المشكلة تكمن في عدم وجود نظرية كمية تحكم التفاعل الأول حتى يتم توحيده كما تم توحيد التفاعلين السابقين، كما أن التوحيد الذي جرى بين التفاعلين الكهرطي والضعيف طرح مشكلة : من أين تأتي الكتلة؟.



بحسب رأينا والله أعلم: الكتلة في علاقة وثيقة مع المكان، لذلك يجب إعادة النظر في رؤيتنا للمكان والزمان أولا.

24-12-2007
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
رد: خربشات: من الفيزيقا إلى الميتافيزيقا؟
28-04-2009, 08:07 PM
غاية الفيزياء

يفتتح الفيزيائي والرياضي والفيلسوف الفرنسي الكبير هنري بوانكاريه كتابه "قيمة العلم" بالتأكيد على أن غاية البحث هي الوصول إلى الحقيقة، ويرى الفيزيائي المسلم الكبير الحسن بن الهيثم -ق11- في كتابه "الشكوك على بطليموس" بأن الحق مطلوب لذاته.
لذلك فلنعلم أن ما نريده من دراستنا للفيزياء هو الحقيقة، ولنعلم كذلك أن الحقيقة مطلوبة لذاتها.
لكن ما يريده المشتغلون بالفيزياء اليوم في السورن بسويسرا وباقي المخابر ليس الحقيقة، بل يريدون السيطرة على الطاقة.
فعلم الفيزياء اليوم يعيش أزمة منهج وغاية.
إن ما يهم فئة كبيرة من الفيزيائيين اليوم هي إرساء منهج جديد. لأن هنالك اليوم من يتناول مسائل تدخل تحت الميتافيزيقا بمنهج الطبيعة وهذا أمر غير مقبول.
فالمشتغلون بالفيزياء اليوم اليوم يحصرون الموجودات في الزمان والمكان، ولا يقبلون غير ذلك.
* قرأت مؤخرا للمفكر المغربي بنعبد العالي يتحدث عن منطق الخلل، وقد تعرض لهذا المنطق فيما يخص علوم المادة.


14.02.2008
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 06:10 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى