عنصرية الغرب وحقوق الإنسان .. شعر : عبدالمجيد فرغلي
06-09-2013, 09:15 AM
عُنْصُرِيَّة الْغَرْب

وَحُقُوْق الْإِنْسَان
شِعْر

عبدالمجيد فرغلي

حُقُوْق بَنِي الْإِنْسَان لْوَصَانُهَا الْغَرْب .. كَمَا صُنَّاهُا لِمَا اشْتَعَلَت حَرْب

بَل الْغَرْب قَد أُلْقِي بِهَا مِن وَرَائِه .. وَضَيَّعَهَا مِن لَايَحُس لَهُم قَلْب

هُو الْغَرْب بِخُبْث طِبَاعَه .. وَفِيْه سِيَاط الْعُنْصُرِيَّة تُنْصَب

فَمَن كَان مِن جِنْس يُغَايِر جِنْسِهِم .. فَلَا حَق إِلَا أَن يَحِل بِه الْضَّرْب

وَلَيْس لَه إِلَّا الْمَهَانَة وَالَّاذَي .. وَنَبْل أَمَانِيِّه عَلَي مِثْلِه صَعْب

أَلَا بِئْس الاسْتِعْمَار مِن كُل مِلَّة .. وَخَابَت مَسَاعِيْه الَّتِي كُلَّهَا قَصَب

مَتَي كَان الاسْتِعْمَار صَاحِب مَبْدَإ .. سِوَي أَنَّه بَيَّن الْشِّيَاه هُو الذِّئْب؟

أَمَّا سَام أَحْرَار الْشُّعُوْب عَذَابَه .. وَمَا نَالَهُم إِلَا الْتَّعَسُّف وَالْسَّلَب؟

حُقُوْق بَنِي الَإِنْسَان كَيْف يَصُوْنُهَا .. غَدَوْر كَأَهْل الْغَرْب شِيْمَتُه الْنُّصُب؟

فَكَم سَلَبُوْا شَعْبا حُقُوْقَا عَزِيْزَة .. وَلَيْس لَه فِيْمَا أُصِيْب بِه ذَنْب؟

رَمَوْه بِظُلْم لَايُطَاق احْتِمَالَه .. فَكَيْف عَلَيْه يَسْتَقِر لَه جَنْب؟

دَعَا بَعْضُه بَعْضا لِإِشْعَال ثَوْرَة .. يَنَال بِهَا أُسَمِّي مَطَالِبُه شَعْب

أُرِي الْحَق لَا يُحْظِي بِه أَي طَالِب .. إِذَا لَم يُنَاضِل عَن قَدَاسَتِه رَب

حُقُوْق بَنِي الْإِنْسَان رَاحَت ضَحِيَّة .. أَمَام بُغَاة كُل أَخْلَاقِهِم عَيْب

فَكَم وَقَعُوْا فِي كُل حِيْن وَثِيْقَة .. تَنُص عَلَي تِلْك الْحُقُوْق وَمَا لَبَّوْا

وَالْقَصِيدَة عَدَد أَبْيَاتُهَا 38بَيْتا شَعْرِيّا وَقُيِّلَت فَي 10-12-1964
وقد وردت في الجزأء الأول من الأعمال الكاملة

وستبقي يا وطني حيا
رَحِم الْلَّه الْشَّاعِر
عَبْد الْمَجِيْدفرغلي


نسخة خطية نادرة من القصيدة عمرها 50 عاما تقريبا


فَكَم وَقَعُوْا فِي كُل حِيْن وَثِيْقَة .. تَنُص عَلَي تِلْك الْحُقُوْق وَمَا لَبَّوْا