حريق مهول هدّد أضخم مخزون نفطي بالجزائر
20-01-2018, 03:03 PM


حكيم عزي

مراسل صحافي ومدير مكتب الشروق بولاية ورقلة

شب، ليلة الخميس إلى الجمعة، حريق مهول، بالمركب الجنوبي حاسي مسعود الخاص بالمخزن الضخم للنفط التابع لشركة سوناطراك الواقع على بعد 1 كلم عن عاصمة البترول، بعد أقل من أسبوع عن حريق الشاحنة، التي كادت أن تؤدي إلى كارثة حقيقية قرب أنابيب الغاز.
حسب مصادر "الشروق" من شركة سوناطراك، فإن الحريق شب في الغرفة المتعلقة بالأمن، غير بعيد مخازن الغاز والبترول، وكاد أن يحترق بداخلها عون أمن، لولا فطنة صديق له بالغرفة المقابلة الذي تفاجأ لهول الحريق، حيث امتد إلى جهات أخرى.
وقد تم السيطرة على ألسنة اللهب من طرف مصالح التدخل الخاصة بشركة سوناطراك، علما أن الجهة التي وقعها فيها الحريق تتواجد داخل المركب الكبير التابع للمديرية الجهوية، وهو مركب هام وحساس يحظى بحراسة أمنية مشددة وتعامل وقائي خاص ضمن مخطط أمني حذر.
ومعلوم أن الحريق الثاني من نوعه، بنفس الشركة وقع في الغرفة الخاصة بالأمن الداخلي للمركب وهي جديدة ومجهزة. وسارعت مصالح الدرك الوطني، إلى مباشرة تحقيق معمق، حول الحادثة التي كادت أن تخلف كارثة على المنطقة برمتها بسبب مقربة الغرفة من أكبر مخزن للغاز والبترول في الجزائر.
وذكرت مصادر "الشروق" أن التحريات سوف ترتكز على الفعل العمدي للعملية من عدمه، ومدى تهاون المسؤولين، بذات المركب الحساس. ومن المنتظر استدعاء أعوان أمن، وكذا قائد المفرزة بالمركب، مع وجود شبهة لعدم احترام القانون المتعلق بشروط الأمن والسلامة، لا سيما في مركبات عملاقة تضم عددا معتبرا من العمال ومعدات حديثة تقدر بالملايير.
للتذكير، فإن كثرة الحرائق بذات الشركة مؤخرا، تركت استفهامات عدة لدى المصالح المختصة، وأصبحت تزعج كبار المسؤولين بالشركة مع إمكانية إعادة الخارطة الأمنية من جديد. ويمكن للحادثة أن تطيح برؤوس كبيرة مستقبلا خاصة وأن الرئيس المدير العام للمجمع، أوصى في أكثر من مناسبة، بوجوب اتخاذ تدابير عالية من أجل حماية منابع النفط والغاز والمخازن التابعة لها من الحرائق.