مقتل سادس شاب من خنشلة في ظروف غامضة بفرنسا
20-01-2018, 08:08 PM


مامن. ط


عُثر في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، على جثّة الشاب الجزائري حشايشي عماد، البالغ من العمر 26 سنة، والمنحدر من مدينة قايس بولاية خنشلة، ملقاة على الأرض، بأحد أحياء منطقة بروج الفرنسية، التي لفظ فيها أنفاسه الأخيرة في ظروف لا تزال غامضة.
وحسب ما ذكرت مصادرنا أن الشاب عماد كان قد اختفى من مقر إقامته قبل يومين قبل أن يعثر عليه أحد المواطنين الفرنسيين جثة هامدة، عليها بعض الكدمات، ملقاة على الأرض في زاوية أحد الأحياء، ليسارع إلى إبلاغ عناصر الشرطة، الذين باشروا بفتح تحقيق معمّق، في القضية، وقد تم تحويل الجثة إلى مستشفى مدينة ليون بغرض إخضاعها للتشريح الطبي ومعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، خاصة بعد الاشتباه في تعرض الضحية للقتل، في ظلّ تزايد جرائم القتل التي استهدفت في الفترة الأخيرة عددا من الجزائريين بمدينة مرسيليا، غالبيتهم ينحدرون من ولاية خنشلة.
وكان الشاب حشايشي عماد قد غادر الجزائر إلى فرنسا بطريقة شرعية، منذ نحو 5 سنوات، ويقيم رفقة عائلته هناك، حيث يمارس بعض الأعمال الحرة، لضمان لقمة عيشه، وقد أخبر الضحية والدته أسبوعا قبل وفاته، بنيته في العودة إلى الجزائر بصفة نهائية، بعدما سئم من العيش بعيدا عن الوطن، قبل أن يختفي عن الأنظار منذ يوم الثلاثاء الماضي، ليعثر عليه أحد المواطنين جثة هامدة وعليها بعض الكدمات، وحسب مصادرنا فإنه من المرجّح أن يكون عماد قد تم خنقه، من طرف مجهولين، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق المفتوح من طرف الجهات القضائية والأمنية بفرنسا.
وبالتزامن مع ذلك، فقد رفع السبت، أربعة نواب بالمجلس الشعبي الوطني، عن ولاية خنشلة، عريضة مساءلة، إلى وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، مطالبين إياه بتقديم توضيحات بخصوص جرائم القتل التي استهدفت أفراد الجالية الجزائرية، بالخارج، وتحديدا المقيمين بالأراضي الفرنسية، بعد أن تم تسجيل 7 جرائم قتل استهدفت الرعايا الجزائريين في فرنسا، خلال الشهرين الآخرين،منهم ضد أشخاص ينحدرون من مدينة خنشلة، في ظروف وعمليات مختلفة، كانت مناطق باريس، مارسيليا، ليون، مسرحا لها. النواب الموقعون على العريضة وهم: مليح، بوزيان، عيشاوي، طوس، أدانوا الأعمال الإجرامية، التي استهدفت أفراد الجالية الجزائرية، بالأراضي الفرنسية، في أحداث وصفوها بالمرتجلة في حق الجزائريين المقيمين بفرنسا، وطالبوا وزير الخارجية الجزائري، بتوضيحات بخصوص الارتفاع الرهيب لجرائم القتل بمنطقة مارسيليا، والتي أسفرت عن قتل 13 رعية جزائري، بمختلف الطرق، حسب الإعلام الفرنسي، أغلبهم من خنشلة.