التفاوض الناجح بين الزوجين اثناء الخلافات
16-02-2014, 11:48 AM
يتضمن التفاوض بين الزوجين الأشكال الأربعة التالية بطريقة غير جامدة وأحيانا دون ترتيب:

1- الإقناع: يحتاج لوقت طويل، ويتم من خلال جلسات نقاشية منظمة، يتم من خلالها عرض وجهات النظر المختلفة، ولكن يصعب الإقناع عند تعارض المصالح والرؤى.

2- التنازل: عندما تشتد الأزمة بين الزوجين، يفضل أحد الطرفين النزول على رغبة الآخر، ولكن كثيرًاما يكون التنازل عن عدم رضا، وهذا لا يعالج جذور المشكلة، وهذا ما يؤدي لتفجر المشكلة في وقت لاحق، بل وأحيانا تنهار علاقة استمرت سنوات كانت تبدو متماسكة.

3- القهر أو الإجبار: ويستند هذا الأسلوب إلى الأقوال التهديدية، وهو إن كان يصلح بين الأعداء فهو لا يصلح بين الزوجين؛لأنه يثير العداوة ويربي روح الانتقام.

4- التحكيم: يلجأ إليه في حالة استحكام الخلاف، إذ يضطر الزوجان إلى ترحيل المشكلة إلى طرف خارجي، وهذا ما أرشد إليه الشرع الحكيم في الحديث عن "الإصلاح" وهذا أيضا له سلبياته؛لأنه يترك الحل النهائي مرهونا بالآخرين، ويفتح أسرارالبيت للخارج، وينصح به عند فشل كل محاولات الصلح الأخرى.

وعن مقومات نجاح التفاوض بين الزوجين تؤكد د. سميحة: "يجب الإعداد للتفاوض من قبل كل طرف، بحيث يحددا ماذا يريد، ويحدد هدفه ويرتب أفكاره ومطالبه بشكل يوضح ما هو أساسي لا يمكن التنازل عنه، وما هو أقل أهمية يمكن التفاهم بشأنه، ثم يتم عرض المشكلة والاحتمالات المترتبة عليها، إذا حدث كذا فنحن سنفعل كذا، ويفضل دائما استخدام كلمة نحن؛لأن الأسرة كيان يجمع طرفين، وترديد كلمة نحن يؤكد على الوعي بهذه الحقيقة، ويكون المتحدث هدفه مصلحة الأسرة وليس مصلحته الفردية، ويراعي دائما الأدب في اللفظ وعدم الانفعال وذلك بعدم مقاطعة الطرف الآخر، وترك فترات صمت لتلقي الاستجابات".



ولهذا "وهناك بعض المعايير والصفات التي يجب أن يحافظ عليها كلا الزوجين خلال التفاوض حتى يصبح النقاش ناجحًا مثمرًا:

1- يجب أن يكون التفاوض عبر حوار هادئ وليس جدلاً وهجومًادون هدف، ويجب أن يتم ذلك بصوت خافت، وصوت الزوجة الرقيق له تأثير فعال.

2- لا يكثر الزوجان من الإشارة باليدين.. رفعهما وخفضهما.. كأنهما في حلبة مصارعة.

3- يجب أن يؤكد كل طرف للآخر في بداية النقاش حرصه على رضاه واحترامه لكل ما يقول.

4- يجب أن يسعى كل طرف خلال الخلاف أن يتم الصلح حتى لو على حسابه.

5- تجنب اتهام الخطأ بشكل مباشر "أنت غلطان" "أنتِ مهملة" وغير ذلك.

6- الإنصات ونظرات العيون لها دور فعال خلال الحوار.

7- يجب على كل طرف أن ينظر للموضوع من وجهة نظر الطرف الآخر وأن يشعر بمشاعره، فلعل له عذرا أو رأيا وجيها.

8- عند حدوث أي مشكلة على كل طرف أن يتذكر حسنات ومزايا الطرف الآخر، بل ويضخمها في عينيه، فهذا يخفف كثيرًامن المشاعر السلبية وقت المشكلة.

التعديل الأخير تم بواسطة الزمردة النادرة ; 16-02-2014 الساعة 11:50 AM