40 ألف تلميذ دون دراسة بسبب الفيضانات الأخيرة
24-10-2018, 05:29 AM



كشف تحقيق أنجزته وزارة التربية، أن أزيد من 40 ألف تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة انقطعوا عن الدراسة في المدة الأخيرة، بسبب سوء الأحوال الجوية التي تسببت في حدوث فيضانات، حيث غمرت مياه سيول الأمطار حجرات الدرس عبر أزيد من 1000 مؤسسة تربوية.
وتطرّق التحقيق الذي أعدته المصالح المختصة على مستوى الوزارة الوصية، بناء على تقارير ميدانية واستناد على زيارات ميدانية قام بها مفتشو التربية الوطنية، إلى حجم الخسائر المادية التي تسببت فيها الفيضانات التي حدثت في المدة الأخيرة جراء التهاطل الغزير للأمطار، حيث أكد نفس التحقيق أن مياه سيول الأمطار، قد غمرت حجرات الدراسة عبر مختلف ولايات الوطن، حيث اضطر أزيد من 40 ألف تلميذ إلى التوقف عن الدراسة والبقاء في منازلهم بشكل ظرفي، للمحافظة على سلامتهم، إلى غاية الانتهاء كليا من ترميم تلك المؤسسات التربوية المتضررة، رغم أن هذه العملية من المفروض أن تتم خلال عطلة الصيف وليس أثناء انطلاق الدراسة بصفة رسمية.
وأكد التحقيق نفسه، أنه تم إحصاء أزيد من ألف مؤسسة تربوية من مدارس ابتدائية ومتوسطات وثانويات، قد تضررت بشكل كبير من الفيضانات الأخيرة. وهو الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات عن الوضعية المزرية التي آلت إليها عديد المؤسسات التعليمة ببلادنا التي أضحت تصلح لكل شيء إلا للدراسة، في وقت اضطر بعض الأولياء ببعض ولايات الوطن، إلى التدخل والمبادرة بترميم المدارس والتكفل بطلاء الأقسام وتجهيزها بطاولات وكراسي وسبورات جديدة من مالهم الخاص، غايتهم هو العمل على الأقل على تحسين ظروف تمدرس أبنائهم خاصة تلاميذ الابتدائي “صغار السن” الذين هم بحاجة إلى رعاية خاصة لكي يتعودوا على الدراسة ولا ينفروا منها.
ومعلوم أن وزارة الموارد المائية، قد صنفت 15 ولاية ساحلية ضمن خارطة المناطق الأكثر عرضة للغرق بسبب الفيضانات، الأمر الذي يتطلب أخذ الحيطة والحذر والقيام بدراسات استشرافية لمواجهة خطر التغيرات المناخية والوقاية من المخاطر الكبرى.