تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصارم النجدي
عضو مبتدئ
  • تاريخ التسجيل : 06-06-2007
  • المشاركات : 26
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • الصارم النجدي is on a distinguished road
الصارم النجدي
عضو مبتدئ
القول المفيد في حكم الأناشيد
14-06-2007, 11:24 PM
أقوال العلماء في حكم الاناشيد ________________________________________ إليكم أقوال العلماء في حكم الاناشيد سئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هل يجوز للرجال الإنشاد الإسلامي؟ وهل يجوز مع الإنشاد الضرب بالدف لهم؟ وهل الإنشاد جائز في غير الأعياد والأفراح؟ فأجاب: بسم الله الرحمن الرحيم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الإنشاد الإسلامي إنشاد مبتدع مما ابتدعه الصوفية، ولهذا ينبغي العدول عنه إلى مواعظ القرآن والسنة، اللهم إلا أن يكون في مواطن الحرب ليستعان به على الإقدام والجهاد في سبيل الله فهذا حسن، وإذا اجتمع معه الدف كان أبعد عن الصواب (من فتاوى العقيدة ص 651 رقم 369 مكتبة السنة) ______________ قال الشيخ الألباني في كتابه تحريم آلات الطرب: كلمة في الاناشيد الإسلامية: فقد تبين من الفصل السابع ما يجوز التغني به من الشعر وما لا يجوز. كما تبين من قبله تحريم آلات الطرب كلها إلا الدف في العيد والعرس للنساء. ومن هذا الفصل الأخير أنه لا يجوز التقرب إلا الله تعالى إلا بما شرع الله، فكيف يجوز التقرب إليه بما حرم؟ وأنه من أجل ذلك حرم العلماء الغناء الصوفي. واشتد انكارهم على مستحليه، فإذا استحضر القارئ في باله هذه الأصول القوية تبين له بكل وضوح أنه لا فرق من حيث الحكم بين الغناء الصوفي والأناشيد الدينية. بل قد يكون في هذه آفة أخرى، وهي أنها قد تلحن على ألحان الأغاني الماجنة، وتوقع على القوانين الموسيقية الشرقية أو الغربية التي تطرب السامعين وترقصهم وتخرجهم عن طورهم، فيكون المقصود هو اللحن والطرب، وليس النشيد بالذات وهذه مخالفة جديدة وهي التشبه بالكفار والمجان. وقد ينتج من ذلك مخالفة أخرى، وهي التشبه بهم في إعراضهم عن القرآن وهجرهم إياه، فيدخلون في عموم شكوى النبي صلى الله عليه وسلم من قومه كما في قوله تعالى: ( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا) وإني لأذكر جيدا أنني لما كنت بدمشق قبل هجرتي إلى(عمّان) بسنتين، أن بعضا الشباب المسلم بدأ يتغنى ببعض الأناشيد السليمة المعنى قاصدا بذلك معارضة غناء الصوفية بمثل قصائد البوصيري وغيره، وسجل ذلك في شريط، فلم يلبث إلا قليلا حتى قرن معه الضرب على الدف ثم استعملوه أول في الأمر في حفلات الأعراس، على أساس أن (الدف) جائز فيها، ثم شاع الشريط واستنسخت منه نسخ وانتشر استعماله في كثير من البيوت، وأخذوا يستمعون إليها ليلاً ونهاراً بمناسبة وبغير مناسبة، وصار ذلك سلواهم وهجيراهم، وما ذلك إلا من غلبة الهوى والجهل بمكائد الشيطان، فصرفهم عن الاهتمام بالقرآن وسماعه فضلاً عن دراسته، وصار عندهم مهجوراً كما جاء في الآية الكريمة. قال ابن كثير في تفسيرها 3/317 (يقول تعالى مخبراً عن رسوله ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً) وذلك أن المشركين كانوا لا يسمعون القرآن ولا يستمعونه، كما قال تعالى: ( وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه) فصلت:26. فكانوا إذا تلي عليهم القرآن أكثروا اللغط والكلام في غيره حتى لا يسمعوه، فهذا من هجرانه وترك الإيمان به. وترك تصديقه من هجرانه، وترك تدبره وتفهمه من هجرانه، وترك العمل به وامتثال أوامره واجتناب زواجره من هجرانه، والعدول عنه إلى غيره من شعر أو قول أو غناء أو لهو أو كلام أو طريقة مأخوذة من غيره من هجرانه. فنسأل الله الكريم المنان القادر على ما يشاء أن يخلصنا من سخطه ويستعملنا فيما يرضيه من حفظ كتابه وفهمه والقيام بمقتضاه أناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يحبه ويرضاه إنه كريم وهاب) وقبل ذلك في عنوان ( الغناء الصوفي والأناشيد الإسلامية) :ذكر الشيخ مقدمة طيبة في أنه لا يعبد إلا الله وحده ولا يعبد إلا بما شرع، وهذه من مقتضيات المحبة والتي يجد بها العبد حلاوة الإيمان. ثم قال: إذا عرف هذا فإني أرى لزاما عليّ انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم: " الدين النصيحة" أن أذكر من ابتلي من إخوننا المسلمين - من كانوا وحيثما كانوا - بالغناء الصوفي أو ما بما يسمونه ب(الأناشيد الدينية) اسماعاً واستماعاً بما يلي: - أن الغناء المذكر محدث لم يكن معروفا في القرون المشهود لهم بالخيريه. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( البدعة أحب إلى ابليس من المعصية، ولهذا من حضر السماع للعبٍ أو لهوٍ لا يعده من صالح عمله، ولا يرجو به الثاواب. - وأما من فعله على أنه طريق إلى الله تعالى فإنه يتخذه دينا ورأى أنه قد انقطع عن الله، وحُرم نصيبه من الله إذا تركه. فهؤلاء ضلال باتفاق علماء المسلمين، ولا يقول أحد من الأئمة أن اتخاذ هذا ديناً طريقا إلى الله أمر مباح، بل من جعل هذا ديناً وطريقاً إلى الله تعالى فهو ضال مضل، مخالف لإجماع المسلمين. ومن نظر إلى ظاهر العمل وتكلم عليه، ولم ينظر إلى فعل العامل ونيته، كان جاهلا متعلما في الدين بلا علم) اه من مجموع الفاوى (11/621-623) ثالثا: لا يجوز التقرب إلى الله بما لم يشرعه، ولو كان أصله مشروعا كالأذان لصلاة العيدين. هذا فيما أصله مشروع فكيف بما يحرم وما فيه مشابهة للنصارى ممن قال الله عنهم: ( اتخذوا دينهم لهوا ولعبا ) وبالمشركين الذين قال الله تعالى عنهم: ( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية )، والمكاء الصفير والتصدية التصفيق. - قال الشافعي: تركت بالعراق شيئا يقال له: التغبير أحدثته الزنادقة يصدون به الناس عن القرآن. - وسئل عنه أحمد فقال : بدعة - وفي رواية أنكره ونهى عن استعماله. والتغبير شعر يزهد في الدنيا، يغني به مغن فيضرب الحاضرين بقضيب على نطع أو مخدة على توقيع غنائه كما قال ابن القيم وغيره. وقال ابن تيمية في المجموع 11/570: (وما ذكره الشافعي من أنه من احداث الزنادقة فهو كلام إمام خبير بأصول الدين، فإن هذا السماع لم يرغب فيه ويدعو إليه في الأصل إلا من هو متهم بالزندقة كابن الراوندي، والفارابي وابن سينا وأمثالهم. كما ذكر أبو عبدالرحمن السلمي في مسأله السماع). وقال شيخ الإسلام أيضا: ( وقد عرف بالاضطرار من دين الإسلام أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرع لصالحي أمته وعبادهم وزهّادهم أن يجتمعوا على استماع الأبيات الملحنة، مع ضرب الكف أو ضرب بالقضيب أو الدف. كما لم يبح لأحد أن يخرج عن متابعته واتباع ما جاء به الكتاب والحكمة، لا في باطن الأمر ولا في ظاهره ولا لعامي ولا لخاصي) ثم قال شيخ الإسلام ص573-576: (ومن كان له خبرة بحقائق الدين وأحوال القلوب ومعارفها وأذواقها ومواجيدها، عرف أن سماع المكاء والتصدية لا يجلب للقلوب منفعة ولا مصلحة إلا وفي ضمن ذلك من الضرر والمفسدة ما هو أعظم منه) وقال فضيلة الشيح: محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في محاضرة له مسجلة في شريط بعنوان ( حكم الأناشيد الإسلامية) :( ). العالم الإسلامي فعلا استيقظ من غفلته ومن نومته العميقة الطويلة أخذ يعود إلى الإسلام، رويداً رويداً. وانتبه أصحاب المصالح بأن هناك أحكاما تخالف الشريعة فأخذوا يبررونها ويلونونها ومن ذلك يسمونها بغير اسمها، فيجب أن ننتبه لهذه الحقيقة، من تغيير الحقائق بتغيير الأسماء، منها الأناشيد الإسلامية. - لا يوجد في الإسلام طيلة أربعة عشر قرنا، أناشيد تسمى بالأناشيد الإسلامية. هذا من مخترعات لعصر الحاضر، تسليك لما كان سالكا في طيلة القرون الماضية، ولكن مع إنكار طائفة من كبار العلماء لذلك الأمر السالك، وهو أغاني الصوفية في مجالسهم التي يسمونها بمجالس الذكر. ______ كثر الحديث عن الأناشيد الإسلامية، وهناك من أفتى بجوازها، وهناك من قال إنها بديل للأشرطة الغنائية فما رأي فضيلتكم؟ فأجاب فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : هذي التسمية غير صحيحة، وهي تسمية حادثة فليس هناك ما يسمى بالأناشيد الإسلامية في كتب السلف ومن يعتقد بقولهم من أهل العلم، والمعروف أن الصوفية هم الذين يتخذون الأناشيد دينا لهم وهو ما يسمونه بالسماع، وفي وقتنا لما كثرت الأحزاب والجماعات، صار لكل حزب أو جماعة أناشيد حماسية قد يسمونها بالأناشيد الإسلامية، هذي التسمية لا صحة لها، فلا يجوز اتخاذ هذه الأناشيد وترويجها بين الناس، وبالله التوفيق. ____________________ يقولون: إن كثيرا من الشباب الذين كانت حياتهم مليئة بالفجور، وسماع الغناء، وعند سماعهم الأناشيد حصلت لهم توبة وإنابة، واهتدى خلق منهم بهذه الطريقة التي تنكرونها علينا( وأدع الجواب هنا لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، فقد سئل عن مثل هذا فأجاب جوابا طويلا اختصره لك هنا بعد ايراد السؤال: سئل عن جماعة يجتمعون على قصد الكبائر: من القتل وقطع الطريق، والسرقة وشرب الخمر، وغير ذلك. ثم أن شيخا من المشايخ المعروفين بالخير واتباع السنة قصد منع المذكورين من ذلك، فلم يمكنه إلا ان يقيم لهم سماعا يجتمعون فيه بهذه النية، وهو بدف بلا صلاصل وغناء المغني بشعر مباح بغير شبابة، فلما فعل هذا تاب منهم جماعة. وأصبح من لا يصلي ويسرق ولا يزكي، يتورع الشبهات، ويؤدي المفروضات ويجتنب المحرمات، فهل يباح هذا السماع لهذا الشيخ على هذا الوجه لما يترتب عليه من مصالح؟ مع أنه لا يمكن دعوتهم إلا بهذا؟ فأجاب رحمه الله تعالى بجواب جاء فيه: الحمد لله رب العالمين أصل جواب هذه المسألة وما أشبهها: أن يعلم أن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله، وكفى بالله شهيدا، وأنه أكمل له ولأمته الدين، وبشر بالسعادة لمن أطاعه، والشقاوة لمن عصاه، وأمر الخلق أن يردوا ما تنازعوا فيه من دينهم إلى ما بعثه الله به كما قال تعالى: ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله ورسوله) وشواهد هذا الأصل العظيم الجامع كثيرة وترجم عليه أهل العلم في الكتب(كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة) وكان السلف كمالك وغيره يقولون: (السنة كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق) وقال الزهري: (كان من مضى من علمائنا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة) إذا علم هذا فمعلوم إنما يهدي به الله الضالين ويرشد به الغاوين، ويتوب له على العاصين، لا بد أن يكون فيما بعث الله به رسوله من الكتاب والسنة، وإلا فإنه لو كان ما بعث الله به الرسول صلى الله عليه وسلم لا يكفي في ذلك لكان دين الرسول ناقصا، محتاجا تتمة.. والعمل إذا اشتمل على مصلحة ومفسدة فإن غلبت مصلحته على مفسدته شرعه، وإن غلبت مفسدته على مصلحته لم يشرعه، بل نهى عنه وهذا ما يراه الناس من الأعمال مقربا إلى الله، ولم يشرعه الله ورسوله: فلا بد أن يكون ضرره أعظم من نفعه، وإلا فلو كان نفعه أعظم غالبا على ضرره لم يهمله الشارع. فإنه صلى الله عليه وسلم حكيم، لا يهمل مصالح الدين، ولا يفوت المؤمنين ما يقربهم إلى رب العالمين. إذا تبين هذا فنقول للسائل: إن الشيخ المذكور قصد أن يتوب المجتمعون على الكبائر، فلم يمكنه ذلك إلا بما ذكره من الطريق البدعي. يدل على أن الشيخ جاهل بالطرق الشرعية التي بها تتوب العصاة أو عاجز عنها، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين كانوا يدعون ما هو أشر من هؤلاء من أهل الكفر والفسوق والعصيان بالطرق الشرعية التي أغناهم الله بها عن الطرق البدعية. فلا يجوز أن يقال: (أنه ليس من الطرق الشرعية التي بعث الله بها نبيه ما يتوب به العصاة، فإنه قد علم بالاضطرار والنقل المتواتر أنه قد تاب من الكفر والفسوق والعصيان من لا يحصيه إلا الله تعالى من الأمم بالطرق الشرعية، التي ليس فيها ما ذكر من الاجتماع البدعي، بل السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم باحسان -وهم خير أولياء الله المتقين من هذه الأمة- تابوا إلى الله جميعا بالطرق الشرعية، لا بهذه الطرق البدعية، وأمصار المسلمين وقراهم قديما وحديثا مملوءة ممن تاب إلى الله واتقاه، وفعل ما يحبه الله ويرضاه بالطرق الشرعية، لا بهذه الطرق البدعية...) إلى آخر ما ذكره رحمه الله تعالى ويحسن مراجعته فإنه مهم جدا. الفتاوى(11/620-625)
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 18-03-2007
  • الدولة : التاريخ الإسلامي الحافل بالبطولة.
  • المشاركات : 1,065
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
رد: القول المفيد في حكم الأناشيد
16-07-2007, 08:51 AM
أولا اعتذر للأخ أنني لم أستطع أن أقرأها كاملة لصغر حجم الخط وما قمت به إنما هو تنبيه لا تعليم و جزاه الله خيرا علىما قدم . -----------------------------------------------------------------
أقوال العلماء في حكم الاناشيد
________________________________________ إليكم أقوال العلماء في حكم الاناشيد

سئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هل يجوز للرجال الإنشاد الإسلامي؟ وهل يجوز مع الإنشاد الضرب بالدف لهم؟ وهل الإنشاد جائز في غير الأعياد والأفراح؟ فأجاب: بسم الله الرحمن الرحيم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الإنشاد الإسلامي إنشاد مبتدع مما ابتدعه الصوفية، ولهذا ينبغي العدول عنه إلى مواعظ القرآن والسنة، اللهم إلا أن يكون في مواطن الحرب ليستعان به على الإقدام والجهاد في سبيل الله فهذا حسن، وإذا اجتمع معه الدف كان أبعد عن الصواب (من فتاوى العقيدة ص 651 رقم 369 مكتبة السنة) ______________

قال الشيخ الألباني في كتابه تحريم آلات الطرب: كلمة في الاناشيد الإسلامية: فقد تبين من الفصل السابع ما يجوز التغني به من الشعر وما لا يجوز. كما تبين من قبله تحريم آلات الطرب كلها إلا الدف في العيد والعرس للنساء. ومن هذا الفصل الأخير أنه لا يجوز التقرب إلا الله تعالى إلا بما شرع الله، فكيف يجوز التقرب إليه بما حرم؟ وأنه من أجل ذلك حرم العلماء الغناء الصوفي. واشتد انكارهم على مستحليه، فإذا استحضر القارئ في باله هذه الأصول القوية تبين له بكل وضوح أنه لا فرق من حيث الحكم بين الغناء الصوفي والأناشيد الدينية. بل قد يكون في هذه آفة أخرى، وهي أنها قد تلحن على ألحان الأغاني الماجنة، وتوقع على القوانين الموسيقية الشرقية أو الغربية التي تطرب السامعين وترقصهم وتخرجهم عن طورهم، فيكون المقصود هو اللحن والطرب، وليس النشيد بالذات وهذه مخالفة جديدة وهي التشبه بالكفار والمجان. وقد ينتج من ذلك مخالفة أخرى، وهي التشبه بهم في إعراضهم عن القرآن وهجرهم إياه، فيدخلون في عموم شكوى النبي صلى الله عليه وسلم من قومه كما في قوله تعالى: ( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا) وإني لأذكر جيدا أنني لما كنت بدمشق قبل هجرتي إلى(عمّان) بسنتين، أن بعضا الشباب المسلم بدأ يتغنى ببعض الأناشيد السليمة المعنى قاصدا بذلك معارضة غناء الصوفية بمثل قصائد البوصيري وغيره، وسجل ذلك في شريط، فلم يلبث إلا قليلا حتى قرن معه الضرب على الدف ثم استعملوه أول في الأمر في حفلات الأعراس، على أساس أن (الدف) جائز فيها، ثم شاع الشريط واستنسخت منه نسخ وانتشر استعماله في كثير من البيوت، وأخذوا يستمعون إليها ليلاً ونهاراً بمناسبة وبغير مناسبة، وصار ذلك سلواهم وهجيراهم، وما ذلك إلا من غلبة الهوى والجهل بمكائد الشيطان، فصرفهم عن الاهتمام بالقرآن وسماعه فضلاً عن دراسته، وصار عندهم مهجوراً كما جاء في الآية الكريمة.
قال ابن كثير في تفسيرها 3/317 (يقول تعالى مخبراً عن رسوله ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً) وذلك أن المشركين كانوا لا يسمعون القرآن ولا يستمعونه،
كما قال تعالى: ( وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه) فصلت:26.

فكانوا إذا تلي عليهم القرآن أكثروا اللغط والكلام في غيره حتى لا يسمعوه، فهذا من هجرانه وترك الإيمان به. وترك تصديقه من هجرانه، وترك تدبره وتفهمه من هجرانه، وترك العمل به وامتثال أوامره واجتناب زواجره من هجرانه، والعدول عنه إلى غيره من شعر أو قول أو غناء أو لهو أو كلام أو طريقة مأخوذة من غيره من هجرانه.
فنسأل الله الكريم المنان القادر على ما يشاء أن يخلصنا من سخطه ويستعملنا فيما يرضيه من حفظ كتابه وفهمه والقيام بمقتضاه أناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يحبه ويرضاه إنه كريم وهاب)
وقبل ذلك في عنوان ( الغناء الصوفي والأناشيد الإسلامية) :ذكر الشيخ مقدمة طيبة في أنه لا يعبد إلا الله وحده ولا يعبد إلا بما شرع، وهذه من مقتضيات المحبة والتي يجد بها العبد حلاوة الإيمان. ثم قال: إذا عرف هذا فإني أرى لزاما عليّ انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم: " الدين النصيحة" أن أذكر من ابتلي من إخوننا المسلمين - من كانوا وحيثما كانوا - بالغناء الصوفي أو ما بما يسمونه ب(الأناشيد الدينية) اسماعاً واستماعاً بما يلي:

- أن الغناء المذكر محدث لم يكن معروفا في القرون المشهود لهم بالخيريه. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( البدعة أحب إلى ابليس من المعصية، ولهذا من حضر السماع للعبٍ أو لهوٍ لا يعده من صالح عمله، ولا يرجو به الثواب.

- وأما من فعله على أنه طريق إلى الله تعالى فإنه يتخذه دينا ورأى أنه قد انقطع عن الله، وحُرم نصيبه من الله إذا تركه. فهؤلاء ضلال باتفاق علماء المسلمين، ولا يقول أحد من الأئمة أن اتخاذ هذا ديناً طريقا إلى الله أمر مباح، بل من جعل هذا ديناً وطريقاً إلى الله تعالى فهو ضال مضل، مخالف لإجماع المسلمين. ومن نظر إلى ظاهر العمل وتكلم عليه، ولم ينظر إلى فعل العامل ونيته، كان جاهلا متعلما في الدين بلا علم) اه من مجموع الفاوى (11/621-623)

ثالثا: لا يجوز التقرب إلى الله بما لم يشرعه، ولو كان أصله مشروعا كالأذان لصلاة العيدين. هذا فيما أصله مشروع فكيف بما يحرم وما فيه مشابهة للنصارى ممن قال الله عنهم: ( اتخذوا دينهم لهوا ولعبا ) وبالمشركين الذين قال الله تعالى عنهم: ( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية )، والمكاء الصفير والتصدية التصفيق.

- قال الشافعي: تركت بالعراق شيئا يقال له: التغبير أحدثته الزنادقة يصدون به الناس عن القرآن. - وسئل عنه أحمد فقال : بدعة - وفي رواية أنكره ونهى عن استعماله. والتغبير شعر يزهد في الدنيا، يغني به مغن فيضرب الحاضرين بقضيب على نطع أو مخدة على توقيع غنائه كما قال ابن القيم وغيره.

وقال ابن تيمية في المجموع 11/570: (وما ذكره الشافعي من أنه من احداث الزنادقة فهو كلام إمام خبير بأصول الدين، فإن هذا السماع لم يرغب فيه ويدعو إليه في الأصل إلا من هو متهم بالزندقة كابن الراوندي، والفارابي وابن سينا وأمثالهم. كما ذكر أبو عبدالرحمن السلمي في مسأله السماع).

وقال شيخ الإسلام أيضا: ( وقد عرف بالاضطرار من دين الإسلام أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرع لصالحي أمته وعبادهم وزهّادهم أن يجتمعوا على استماع الأبيات الملحنة، مع ضرب الكف أو ضرب بالقضيب أو الدف. كما لم يبح لأحد أن يخرج عن متابعته واتباع ما جاء به الكتاب والحكمة، لا في باطن الأمر ولا في ظاهره ولا لعامي ولا لخاصي)

ثم قال شيخ الإسلام ص573-576: (ومن كان له خبرة بحقائق الدين وأحوال القلوب ومعارفها وأذواقها ومواجيدها، عرف أن سماع المكاء والتصدية لا يجلب للقلوب منفعة ولا مصلحة إلا وفي ضمن ذلك من الضرر والمفسدة ما هو أعظم منه)

وقال فضيلة الشيح: محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في محاضرة له مسجلة في شريط بعنوان ( حكم الأناشيد الإسلامية) ). العالم الإسلامي فعلا استيقظ من غفلته ومن نومته العميقة الطويلة أخذ يعود إلى الإسلام، رويداً رويداً. وانتبه أصحاب المصالح بأن هناك أحكاما تخالف الشريعة فأخذوا يبررونها ويلونونها ومن ذلك يسمونها بغير اسمها، فيجب أن ننتبه لهذه الحقيقة، من تغيير الحقائق بتغيير الأسماء، منها الأناشيد الإسلامية.

- لا يوجد في الإسلام طيلة أربعة عشر قرنا، أناشيد تسمى بالأناشيد الإسلامية. هذا من مخترعات لعصر الحاضر، تسليك لما كان سالكا في طيلة القرون الماضية، ولكن مع إنكار طائفة من كبار العلماء لذلك الأمر السالك، وهو أغاني الصوفية في مجالسهم التي يسمونها بمجالس الذكر.

______ كثر الحديث عن الأناشيد الإسلامية، وهناك من أفتى بجوازها، وهناك من قال إنها بديل للأشرطة الغنائية فما رأي فضيلتكم؟
فأجاب فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : هذي التسمية غير صحيحة، وهي تسمية حادثة فليس هناك ما يسمى بالأناشيد الإسلامية في كتب السلف ومن يعتقد بقولهم من أهل العلم، والمعروف أن الصوفية هم الذين يتخذون الأناشيد دينا لهم وهو ما يسمونه بالسماع، وفي وقتنا لما كثرت الأحزاب والجماعات، صار لكل حزب أو جماعة أناشيد حماسية قد يسمونها بالأناشيد الإسلامية، هذي التسمية لا صحة لها، فلا يجوز اتخاذ هذه الأناشيد وترويجها بين الناس، وبالله التوفيق.

____________________ يقولون: إن كثيرا من الشباب الذين كانت حياتهم مليئة بالفجور، وسماع الغناء، وعند سماعهم الأناشيد حصلت لهم توبة وإنابة، واهتدى خلق منهم بهذه الطريقة التي تنكرونها علينا( وأدع الجواب هنا لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، فقد سئل عن مثل هذا فأجاب جوابا طويلا اختصره لك هنا بعد ايراد السؤال: سئل عن جماعة يجتمعون على قصد الكبائر: من القتل وقطع الطريق، والسرقة وشرب الخمر، وغير ذلك. ثم أن شيخا من المشايخ المعروفين بالخير واتباع السنة قصد منع المذكورين من ذلك، فلم يمكنه إلا ان يقيم لهم سماعا يجتمعون فيه بهذه النية، وهو بدف بلا صلاصل وغناء المغني بشعر مباح بغير شبابة، فلما فعل هذا تاب منهم جماعة. وأصبح من لا يصلي ويسرق ولا يزكي، يتورع الشبهات، ويؤدي المفروضات ويجتنب المحرمات، فهل يباح هذا السماع لهذا الشيخ على هذا الوجه لما يترتب عليه من مصالح؟ مع أنه لا يمكن دعوتهم إلا بهذا؟ فأجاب رحمه الله تعالى بجواب جاء فيه: الحمد لله رب العالمين أصل جواب هذه المسألة وما أشبهها: أن يعلم أن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله، وكفى بالله شهيدا، وأنه أكمل له ولأمته الدين، وبشر بالسعادة لمن أطاعه، والشقاوة لمن عصاه، وأمر الخلق أن يردوا ما تنازعوا فيه من دينهم إلى ما بعثه الله به كما قال تعالى: ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله ورسوله) وشواهد هذا الأصل العظيم الجامع كثيرة وترجم عليه أهل العلم في الكتب(كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة) وكان السلف كمالك وغيره يقولون: (السنة كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق) وقال الزهري: (كان من مضى من علمائنا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة) إذا علم هذا فمعلوم إنما يهدي به الله الضالين ويرشد به الغاوين، ويتوب له على العاصين، لا بد أن يكون فيما بعث الله به رسوله من الكتاب والسنة، وإلا فإنه لو كان ما بعث الله به الرسول صلى الله عليه وسلم لا يكفي في ذلك لكان دين الرسول ناقصا، محتاجا تتمة.. والعمل إذا اشتمل على مصلحة ومفسدة فإن غلبت مصلحته على مفسدته شرعه، وإن غلبت مفسدته على مصلحته لم يشرعه، بل نهى عنه وهذا ما يراه الناس من الأعمال مقربا إلى الله، ولم يشرعه الله ورسوله: فلا بد أن يكون ضرره أعظم من نفعه، وإلا فلو كان نفعه أعظم غالبا على ضرره لم يهمله الشارع. فإنه صلى الله عليه وسلم حكيم، لا يهمل مصالح الدين، ولا يفوت المؤمنين ما يقربهم إلى رب العالمين.

إذا تبين هذا فنقول للسائل: إن الشيخ المذكور قصد أن يتوب المجتمعون على الكبائر، فلم يمكنه ذلك إلا بما ذكره من الطريق البدعي. يدل على أن الشيخ جاهل بالطرق الشرعية التي بها تتوب العصاة أو عاجز عنها، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين كانوا يدعون ما هو أشر من هؤلاء من أهل الكفر والفسوق والعصيان بالطرق الشرعية التي أغناهم الله بها عن الطرق البدعية. فلا يجوز أن يقال: (أنه ليس من الطرق الشرعية التي بعث الله بها نبيه ما يتوب به العصاة، فإنه قد علم بالاضطرار والنقل المتواتر أنه قد تاب من الكفر والفسوق والعصيان من لا يحصيه إلا الله تعالى من الأمم بالطرق الشرعية، التي ليس فيها ما ذكر من الاجتماع البدعي، بل السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم باحسان -وهم خير أولياء الله المتقين من هذه الأمة- تابوا إلى الله جميعا بالطرق الشرعية، لا بهذه الطرق البدعية، وأمصار المسلمين وقراهم قديما وحديثا مملوءة ممن تاب إلى الله واتقاه، وفعل ما يحبه الله ويرضاه بالطرق الشرعية، لا بهذه الطرق البدعية...) إلى آخر ما ذكره رحمه الله تعالى ويحسن مراجعته فإنه مهم جدا. الفتاوى(11/620-625)
التعديل الأخير تم بواسطة محمد2 ; 16-07-2007 الساعة 08:59 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
حسن الصباح
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 23-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,967
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • حسن الصباح is on a distinguished road
حسن الصباح
مستشار
رد: القول المفيد في حكم الأناشيد
16-07-2007, 09:32 AM
السلام عليكم

أشكر الأخ الكريم على الإفادة
لي فقط استفسار و أسأل الله أن أكون موفقا في الاقتباس


اقتباس:
اللهم إلا أن يكون في مواطن الحرب ليستعان به على الإقدام والجهاد في سبيل الله فهذا حسن
و بما أننا في حالة حرب مع الكيان الصهيوني طالما هو محتل لأراضينا فلا بأس بالأناشيد

و الله أعلم
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 18-03-2007
  • الدولة : التاريخ الإسلامي الحافل بالبطولة.
  • المشاركات : 1,065
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
رد: القول المفيد في حكم الأناشيد
21-07-2007, 06:24 PM
نحن لا نحارب أحدا ، هم من يحاربوننا !!
والعيب أن تنشد وترقص وغيرك يضرب فيك في فيك ؟!!!!!
وهذا هو الواقع أخي .
أناشيد الجهاد تخرج الهواء الساخن من أنوفنا .
تنفخ في صدورنا .
تصنع الشجاعة .
تقتل الجبن .
تصنع منك شهيدا في دقائق.
-----------
أناشيدنا.....
تنفخ الهواء البارد في أنوفنا .
ومع حرارة الصيف ..
ننام.
  • ملف العضو
  • معلومات
مهاجر
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 04-06-2007
  • الدولة : Deutschland
  • المشاركات : 271
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • مهاجر is on a distinguished road
مهاجر
عضو فعال
رد: القول المفيد في حكم الأناشيد
21-07-2007, 08:11 PM
السلام عليكم و رحمة الله
أخذ العلم من الكتب و إن كانت نافعة أمر قاصر ، و أخذ العلم عمن تعلم من الكتب وحدها أمر محفوف بالمزالق ، ولكن التلقي مباشرة في إطارأكاديمي والأخذ عن العلماء المشهود لهم بالأهلية هو الطريق الأحوط و الصحيح. و رحم الله الإمام الشافعي حين قال ( لا تأخذ العلم عن صحفي ، ولا القرآن عن مصحفي) . ولما صرنا إلى زمن أصبح فيه العلامة الشيخ قوقل (Google) هو مفتي الديار الإسلامية فقد كتبت له سائلا : حكم الأناشيد الإسلامية فكان جوابه على خلاف ما نقل أخونا الصارم النجدي كالتالي :

ومن موقع المسلم almoslim.net
موقع لصاحبه أ.د.ناصر بن سليمان بن محمد العمر
السؤال : ما حكم ما يسمى بالأناشيد الإسلامية؟
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: أما الأناشيد الإسلامية، فنقول إن الأصل في ذلك الحِل؛ لأن الصحابة _رضي الله تعالى عنهم_ كانوا يرتجزون ببعض الأبيات وهم يبنون المسجد، كذلك أيضاًً كان للنبي _صلى الله عليه وسلم_ حادٍ يحدو الإبل إلى آخره، لكن يقيّد ذلك بضوابط: الضابط الأول: ألا يكون في ذلك تشبه بأهل الفسق من أهل الغناء. الضابط الثاني: ألا يُكثِر منه الإنسان وإنما يفعله في بعض الأحيان؛ لكي لا يصده ذلك عن ذكر الله وعن الصلاة، وعما هو أنفع من استماع القرآن والسنة النبوية ودروس أهل العلم. الضابط الثالث: ألا يؤدي ذلك إلى فتنة كافتتان النساء بالرجال ونحو ذلك، والله _تعالى_ أعلم .
فكيف السبيل إلى الجمع بين الرأيين؟

**************
من موقع صيد الفوائد
Saaid.net/Doat/Najeeb/f54.htm

السؤال : ما حكم الشرع في الإنشاد و استماع الأناشيد الإسلاميّة ؟
الجواب :
أقول مستعيناً بالله تعالى :
النشيد عبارةٌ عن شعرٍ مُلحّن ، و الشعرُ كلامٌ حَسَنُه حسنٌ ، و سيّئه سيّئ .
فإذا كان الكلام حسناً ، و اللحنُ خالٍ من الخُضوع و الخنوع ، و غير مصحوبٍ بمحرّم كالاختلاط و أصوات المعازف على تنوّعها و نحو ذلك ؛ فلا بأس في أدائه و لا في سماعه إن شاء الله .
أمّا ما ذهب إليه بعض المعاصرين من اعتبار النشيد من شعارات أهل التصوّف ، و حمل نهي الأئمّة عن ( السماع ) عليه ، فغيرُ مسلّمٍ به ، لأنّ النشيد معروفٌ مشهورٌ عند الصوفيّة و غيرهم ، و ليس حكراً على أحد ، و إن أكثر عند أهل البِِِدَع فلا يعدّ من شعاراتهم لمجرّد ذلك .
و قد عُرف الحِداء عن السلف ، و عُرِفَ عنهم الرجَز في الجهاد ، و ما هذا و ذاك إلا من الشعر الملحّن ( الإنشاد ) ، و لم يُنكره أحدٌ لذاته ، و لكن أنكره من أنكره لما قد يرافقه من منكرات لا تكاد تخلو منها مجالس السماع عند المتصوّفه و من وافقهم .
و الترخيص في الإنشاد و سماع الأناشيد هو المختار لدى معظم أهل التحقيق من المعاصرين ، و تعميماً للفائدة أذكر أقوال طائفة منهم .
فقد قال محدّث الديار الشاميّة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ( إذا كانت هذه الأناشيد ذات معانٍ إسلامية ، و ليس معها شيء من المعازف و آلات الطرب كالدفوف و الطبول و نحوِها ، فهذا أمرٌ لا بأس به ، و لكن لابد من بيان شرطٍ مهم لجوازها ، و هو أن تكون خالية من المخالفات الشرعية ؛ كالغلوّ ، و نَحوِه ، ثم شرط آخر ، و هو عدم اتخاذها دَيدَناً ، إذ ذلك يصرِفُ سامعيها عن قراءة القرآن الذي وَرَدَ الحضُّ عليه في السُنَّة النبوية المطهرة ، و كذلك يصرِفُهُم عن طلب العلم النافع ، و الدعوة إلى الله سبحانه ) [العدد الثاني من مجلة الأصالة ، الصادر بتاريخ 15 جمادى الآخرة 1413هـ ، ص : 73 ] .
و قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله : ( الأناشيد الإسلامية مثل الأشعار؛ إن كانت سليمة فهي سليمة ، و إن كانت فيها منكر فهي منكر ... و الحاصل أن البَتَّ فيها مطلقاً ليس بسديد ، بل يُنظر فيها ؛ فالأناشيد السليمة لا بأس بها ، والأناشيد التي فيها منكر أو دعوة إلى منكرٍ منكرةٌ ) [ راجع هذه الفتوى في شريط أسئلة و أجوبة الجامع الكبير ، رقم : 90 / أ ] .
و قال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله : ( الأناشيد الإسلامية كثُرَ الكلام حولها، و أنا لم أستمع إليها منذ مدة طويلةٍ ، و هي أول ما ظهرت كانت لا بأس بها ، ليس فيها دفوف ، و تُؤدَّى تأديةً ليس فيها فتنة ، و ليست على نغمات الأغاني المحرمة ، لكن تطورت و صارَ يُسمع منها قرع يُمكن أن يكون دُفاً ، و يمكن أن يكون غيرَ دُفٍّ. كما تطورت باختيار ذوي الأصوات الجميلة الفاتنة ، ثم تطورت أيضاً حتى أصبحت تؤدى على صفة الأغاني المحرمة ، لذلك: أصبح في النفس منها شيء و قلق ، و ل ايمكن للإنسان أن يفتي بإنها جائزة على كل حال و لا بإنها ممنوعة على كل حال ، لكن إن خلت من الأمور التي أشرت إليها فهي جائزة ، أما إذا كانت مصحوبة بدُفٍ ، أو كانت مختاراً لها ذوو الأصوات الجميلة التي تَفتِن ، أو أُدِّيَت على نغمات الأغاني الهابطة ، فإنّه لايجوز الاستماع إليها ) [ انظر : الصحوة الإسلامية ، ص : 185 ] .
و اعتَبَرَت اللجنةُ الدائمةُ للإفتاءُ الأناشيدَ بديلاً شرعيّاً عن الغناء المحرّم ، إذ جاء في فتاواها ( يجوز لك أن تستعيض عن هذه الأغاني بأناشيد إسلامية ، فيها من الحِكَم و المواعظ و العِبَر ما يثير الحماس و الغيرة على الدين ، و يهُزُّ العواطف الإسلامية ، و ينفر من الشر و دواعيه ، لتَبعَثَ نفسَ من يُنشِدُها ومن يسمعُها إلى طاعة الله ، و تُنَفِّر من معصيته تعالى ، و تَعَدِّي حدوده ، إلى الاحتماءِ بحِمَى شَرعِهِ ، و الجهادِ في سبيله .
لكن لا يتخذ من ذلك وِرْداً لنفسه يلتزمُه ، و عادةً يستمر عليها ، بل يكون ذلك في الفينة بعد الفينة ، عند و جود مناسباتٍ و دواعيَ تدعو إليه ، كالأعراس و الأسفار للجهاد و نحوه ، و عند فتور الهمم ، لإثارة النفس و النهوض بها إلى فعل الخير ، و عند نزوع النفس إلى الشر و جموحها ، لردعها عنه وتـنفيرها منه .
و خيرٌ من ذلك أن يتخذ لنفسه حزباً من القرآن يتلوه ، و وِرداً من الأذكار النبوية الثابتة ، فإن ذلك أزكَى للنفس ، و أطهر ، و أقوى في شرح الصدر، و طُمأنينة القلب .
قال تعالى : ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) [ الزمر : 23 ] ، و قال سبحانه : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) [ الرعد : 28 ، 29 ] .
و قد كان دَيدَن الصحابة و شأنهم رضي الله عنهم العناية بالكتاب و السنة حفظاً و دِراسةً و عملاً ، و مع ذلك كانت لهم أناشيد و حداء يترنمون به في مثل حفرِ الخندق ، و بناء المساجد ، و في سيرهم إلى الجهاد ، و نحو ذلك من المناسبات ، دون أن يجعلوه شعارهم ، و يعيروه جلّ همهم و عنايتهم ، لكنه مما يروحون به عن أنفسهم ، و يهيجون به مشاعرهم ) [ انظر النص الكامل لهذه الفتوى في كتاب : فتاوى إسلامية لأصحاب الفضيلة العلماء ، جمع وترتيب محمد بن عبدالعزيز المسند : 4 / 533 ] .
و في فتوى اللجنة إشارةٌ إلى ما رواه مسلم و ابن ماجة و أحمد عن أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ : «‏ اللَّهُمَّ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الآخِرَةِ »‏ .‏ قَالَ شُعْبَةُ : أَوْ قَالَ : «‏ اللَّهُمَّ لاَ عَيْشَ إِلاَ عَيْشُ الآخِرَهْ فَأَكْرِمِ الأَنْصَارَ وَ الْمُهَاجِرَهْ »‏ .
و ما رواه الشيخان ‏ عَنْ ‏ ‏الْبَرَاءِ ‏ ‏رَضِيَ ‏ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏قَالَ : ‏رَأَيْتُ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى ‏ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَوْمَ ‏ ‏الْخَنْدَقِ ‏ ، ‏وَ هُوَ يَنْقُلُ التُّرَابَ حَتَّى ‏وَارَى ‏التُّرَابُ شَعَرَ صَدْرِهِ ، وَ كَانَ رَجُلاً كَثِيرَ الشَّعَرِ ، وَ هُوَ ‏ ‏يَرْتَجِزُ ‏ ‏بِرَجَزِ ‏ ‏عَبْدِ ‏ اللَّهِ :
اللَّهُمَّ ‏ لَوْ لا أَنْتَ ‏ مَا اهْتَدَيْنَا ‏
وَ لا ‏ تَصَدَّقْنَا وَ لا صَلَّيْنَا
فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا ‏
وَثَبِّتْ ا لاقْدَامَ إِنْ لاقَيْنَا
إِنَّ ا لاعْدَاءَ قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا
إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا
يَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ ) .
و نحو ه ما رواه البخاريّ أيضاً عن ‏ ‏سلمة بن الأكوع ‏رضي الله عنه ‏قال : ‏خرجنا مع رسول‏ الله ‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏إلى‏ ‏خيبر ‏فسرنا ليلا فقال رجل من القوم ‏ ‏لعامر بن الأكوع ‏: ‏ألا تُسمعنا من ‏هنيهاتك‏ ؟ ‏قال : و كان ‏‏عامر ‏رجلاً شاعراً ، فنزل يحدو بالقوم يقول :
اللهم ‏ لولا أنت ‏ ما اهتدينا
و لا ‏ تصدقنا ولا صلينا
فاغفر فداء لك ‏ ما اقتفينا
و ثبت الأقدام إن لاقينا
و ألقين سكينة علينا
إنا إذا صيح بنا أتينا
و بالصياح ‏ ‏عوِّلوا ‏ ‏علينا
‏فقال رسول ‏ الله‏ ‏صلى ‏الله عليه وسلم : ( ‏من هذا السائق ؟ ) ، قالوا ‏: ‏عامر بن الأكوع ،‏ ‏فقال عليه الصلاة و السلام : ( يرحمه ‏ الله ) .
و في سُُُنَن النسائي رحمه الله أنّ سلمةَ بن الأكوع ارتجز بأبيات أخيه هذه بين يدي رسول الله صلّى الله عليه و سلّم ، فثدّقه رسول الله عندما قال :
اللهم ‏ لولا أنت ‏ ما اهتدينا
و لا ‏ تصدقنا ولا صلينا
و روى مُسلِم حديث إياس بن سلمة ابن الأكوع ، و فيه رَجزه :
وَأَنَا ‏ ‏ابْنُ الْأَكْوَعِ
وَالْيَوْمُ ‏ ‏يَوْمُ الرُّضَّعِ
و رَجز عمِّه عامر بن الأكوع المتقدّم و قولَه أيضاً في مبارزة مَرحَب ملك يهود :
قَدْ عَلِمَتْ ‏ ‏خَيْبَرُ ‏ ‏أَنِّي ‏ ‏عَامِرٌ
شَاكِي السِّلَاحِ ‏ ‏بَطَلٌ ‏ ‏مُغَامِرٌ
حتّى إذا رَجَعَ سيفُ عامر رضي الله عنه عليه فقتله ، برزَ عليٌّ لِمَرحب فضَرَبَ رأسه ، فقتله و هو يقول : ‏
أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي ‏ ‏حَيْدَرَهْ
‏كَلَيْثِ غَابَاتٍ كَرِيهِ ‏ ‏الْمَنْظَرَهْ
‏أُوفِيهِمُ ‏ ‏بِالصَّاعِ كَيْلَ ‏ ‏السَّنْدَرَهْ
و لم يُنكر رسول الله صلى الله عليه و سلّم شيئاً من ذلك ، فكان بمثابة إقراره ، بل يؤخذ منه اسْتِحْبَاب الرَّجَز فِي الْحَرْب ، كما قرّره النووي في شرح صحيح مسلم .
و قال الحافظ في ( الفتح ) بعد أن ذكر أقوال العلماء في الغناء عند شرح حديث البراء المتقدّم : ( نَقَل ابنُ طاهر في " كتاب السماع " الجوازَ عن كثيرٍ من الصحابة , لكن لم يثبت من ذلك شيء إلا في النصب ( و هو الحداء ) المشار إليه أولاً .
قال ابن عبد البر : الغناء الممنوع ما فيه تمطيط و إفساد لوزن الشِعر طلباً للطرب وخروجاً من مذاهب العرب . و إنما وَرَدت الرخصة في الضرب الأول دون ألحان العجم .
و قال الماوردي : هو الذي لم يزل أهل الحجاز يُرَخِّصُون فيه من غير نكير إلا في حالتين : أن يُكثِرَ منه جداً ، و أن يصحبه ما يمنعه منه .
و احتج من أباحه بأن فيه ترويحاً للنفس , فإن فعله ليقوى على الطاعة فهو مطيع ، أو على المعصية فهو عاص , و إلا فهو مثل التنزه في البستان و التفرج على المارة .
و أطنب الغزالي في الاستدلال , و مُحصَّله أن الحِداء بالرَجَز و الشعر لم يزل يُفعل في الحضرة النبوية , و ربَّما التمس ذلك , و ليس هو إلا أشعار توزن بأصوات طيبة و ألحان موزونة , و كذلك الغناء أشعار موزونة تؤدى بأصوات مستلذة و ألحان موزونة ) .
و الخلاصة أنّ الأناشيد منها ما هو مشروع و منها ما هو محظور ، فما خالطه المنكر حُرّم لأجله ، و ما سَلِم من المنكر بكافّة صُوَره ، و صَفَت نيّة صاحبه ، فلا بأس فيه ، و الله تعالى أعلم .

كتبه
د . أحمد عبد الكريم نجيب
قال الإمام الشافعي:
سأضرب في طول البلاد وعرضها ** أنال مرادي أو أموت غريبـا
فإن تلفت نفسي فلله درهــــا ** وإن سلمت كان الرجوع قريبا
تغرب عن الأوطان في طلب العلا ** وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تَفَرُّجُ هم ، واكتساب معيشـة ** وعلم وآداب ، وصحبة ماجـد
التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر ; 22-07-2007 الساعة 09:41 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
بويدي
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 21-01-2007
  • المشاركات : 3,462
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • بويدي is on a distinguished road
بويدي
مستشار
رد: القول المفيد في حكم الأناشيد
21-07-2007, 10:02 PM
شكرا لك أخي مهاجر ... على هذا النقل من صيد الفوائد ..
المسائل الخلافية( التي اختلف فيها العلماء) لم و لا ولن تكون منبعاً للإتهامات و التبديع و التصنيف العبثي الجديد........
المشكلة الأساسية عند بعض الرويبضة الجدد ... هو أنهم ينقمون ويتهمون من يستمع إليها ويعامل معاملة المبتدع الضال المنحرف .. وقد يصل هذا الغلو إلى التكفير والعياذ بالله ...
بينما من يستمع إلى أغاني الشطيح و الرديح .. والكلام الفاحش والقبيح " العيب " فهذا يقال عنه : ربي يغفر له ..
وهذه من المفارقات العجيبة ..التي هي ليست لا من الدين ولا من العقل..:)
تحياتي .
دمتم في رعاية الله وحفظه
  • ملف العضو
  • معلومات
حسن الصباح
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 23-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,967
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • حسن الصباح is on a distinguished road
حسن الصباح
مستشار
رد: القول المفيد في حكم الأناشيد
22-07-2007, 01:50 PM
أناشيد طيبة لا لا
و اناشيد البروالي مليح

تحياتي لك أخي بويدي
لم تخبرني عن رأيك في نشيدة "أماه ديني قد دعاني" التي كنت وضعتها منذ فترة
  • ملف العضو
  • معلومات
بويدي
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 21-01-2007
  • المشاركات : 3,462
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • بويدي is on a distinguished road
بويدي
مستشار
رد: القول المفيد في حكم الأناشيد
22-07-2007, 03:18 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الصباح مشاهدة المشاركة
أناشيد طيبة لا لا
و اناشيد البروالي مليح

تحياتي لك أخي بويدي
لم تخبرني عن رأيك في نشيدة "أماه ديني قد دعاني" التي كنت وضعتها منذ فترة

أسمى التحايا أخي حسن
السلام عليكم ورحمة الله ..
أما عن أماه ديني ... فهي من أروع ما سمعت .. حينما كنت في الجامعة .. وفي السكن الجامعي ..
كنا نحس بالوحشة ... والغربة .. فكنا نستمع إليها ... وكذا مؤامرة تدور على الشباب ...... و أنا ضيفك .... و يا سفينة .... كانت رائعة ...
ربي يبارك فيك يا أخي ...
أخوك بويدي.
دمتم في رعاية الله وحفظه
  • ملف العضو
  • معلومات
حسن الصباح
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 23-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,967
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • حسن الصباح is on a distinguished road
حسن الصباح
مستشار
رد: القول المفيد في حكم الأناشيد
22-07-2007, 03:21 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بويدي مشاهدة المشاركة
[/size]
أسمى التحايا أخي حسن
السلام عليكم ورحمة الله ..
أما عن أماه ديني ... فهي من أروع ما سمعت .. حينما كنت في الجامعة .. وفي السكن الجامعي ..
كنا نحس بالوحشة ... والغربة .. فكنا نستمع إليها ... وكذا مؤامرة تدور على الشباب ...... و أنا ضيفك .... و يا سفينة .... كانت رائعة ...
ربي يبارك فيك يا أخي ...
أخوك بويدي.
اليوم فقط كنت أستمع الى "مؤامرة تدور على الشباب "
لكني لم أتذكر نشيد بعنوان "يا سفينة" ربما لا أعرفه أو أعرفه بعنوان مخالف

لقد تركت لك نشيد جميل في مشاركة "لكل شيء اذا ما تم نقصان"
أنا متأكد من أنه سينال اعجابك و هو بالقاء جديد
  • ملف العضو
  • معلومات
بويدي
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 21-01-2007
  • المشاركات : 3,462
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • بويدي is on a distinguished road
بويدي
مستشار
رد: القول المفيد في حكم الأناشيد
22-07-2007, 04:58 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الصباح مشاهدة المشاركة
اليوم فقط كنت أستمع الى "مؤامرة تدور على الشباب "
لكني لم أتذكر نشيد بعنوان "يا سفينة" ربما لا أعرفه أو أعرفه بعنوان مخالف

لقد تركت لك نشيد جميل في مشاركة "لكل شيء اذا ما تم نقصان"
أنا متأكد من أنه سينال اعجابك و هو بالقاء جديد
مبارك يا أخي .... فاجيت على أخيك كربة ... الله ينفس عليك كرب الدنيا يا سي حسن

هذه هدية مادام تحب القديم .... تفضل : شيماء تبكي.........
تحييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييية

تم إصلاح الخطأ في الرابط ...... آسف
تفضل أخي حسن ... وكذا كل الأحباب
دمتم في رعاية الله وحفظه
التعديل الأخير تم بواسطة بويدي ; 22-07-2007 الساعة 08:12 PM
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 01:33 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى