"الخضر" مهددون بمجموعة عربية نارية في "كان" 2017
29-09-2016, 12:05 PM



بدّد التصنيف الذي أقره الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، الثلاثاء، للمنتخبات المشاركة في النسخة القادمة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 المقررة بالغابون، بعض مخاوف المنتخب الوطني، الذي سيوجد خلال عملية القرعة ضمن التصنيف الأول، ما يسمح له بتفادي منتخبات كوت ديفوار، غانا ومنتخب البلد المنظم الغابون، إلا أن ذلك لن يجعله في منأى عن إمكانية الوقوع في مجموعة صعبة إلى جانب منتخبات قوية.
وبالرغم من ضمان الجزائر وجودها ضمن المستوى الأول وتفاديها منتخبات الغابون، كوت ديفوار وغانا، تبقى عملية القرعة المقررة في الـ19 أكتوبر القادم بالعاصمة الغابونية ليبرفيل مفتوحة على جميع الاحتمالات والسيناريوهات، التي قد تساعد أو تعرقل مسيرة المنتخب الوطني لتحقيق أهدافه في هذه الدورة، التي ستكون الوصول إلى النهائي ومحاولة التتويج بـ"الكان"، حسب ما صرح به المدرب الجديد للخضر الصربي ميلوفان راييفاتش بعد نهاية المباراة الأخيرة أمام ليزوتو.
وعلى غرار ما حدث لرفقاء إسلام سليماني في تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا بوقوعهم في مجموعة الموت إلى جانب الكاميرون ونيجيريا وزامبيا، من الممكن جدا أن يتكرر ذات السيناريو في "كان" الغابون، باللعب في مجموعة قوية، اعتبارا أن قائمة المنتخبات المتأهلة تضم عديد المنتخبات المحترمة، على غرار منتخبات التصنيف الثالث الذي يتكوّن من مصر والمغرب والسنغال والكاميرون.
في نفس السياق، هناك احتمال كبير أيضا أن تسفر عملية القرعة عن داربي عربي كبير ما بين المنتخب الوطني وأحد المنتخبات العربية الثلاثة الأخرى المتأهلة، كل من مصر أو تونس أو المغرب، كما يمكن أن تشهد النهائيات القادمة مجموعة عربية تضم ثلاثة منتخبات عربية، الجزائر وتونس ومصر أو المغرب، في سيناريو مرعب لكل المنتخبات العربية.
في المقابل، قد يكون المنتخب الوطني محظوظا هذه المرة باللعب في مجموعة أقل صعوبة أمام منتخبات في متناوله، مثل بوركينا فاسو والكونغو الديمقراطية الموجودة في المستوى الثاني، أو منتخبات المستوى الرابع، توغو، أوغندا، زيمبابوي وغينيا بيساو، وهذا على عكس "كان" 2015 بغينيا الاستوائية التي لعب خلالها في الدور الأول ضمن مجموعة قوية ضمت كلا من غانا والسينغال وجنوب إفريقيا.
ومهما يكن، فإن "محاربي الصحراء" وحتى وإن تفادوا الوقوع في مجموعة قوية من المؤكد أنهم سيواجهون على الأقل خلال النهائيات القادمة منتخبا قويا، قد يكون منتخبا عربيا.
في الأخير، فإن تفادي اللعب في مجموعة واحدة مع الغابون، التي ستكون المجموعة الأولى، يعني أن المنتخب الوطني سيلعب لقاءاته خارج العاصمة ليبروفيل، وهذا في إحدى المدن الثلاث الأخرى المعنية باحتضان لقاءات "الكان"، وهي: أويام، بورت جونتيل وفرانس فيل.