مع ارتفاع التوتر في المتوسط.. سفينة عسكرية أميركية ضخمة تصل سواحل اليونان
20-08-2020, 06:29 AM



وصلت السفينة الحربية الأميركية الضخمة "يو إس إس هيرشيل وودي ويليامز" إلى جزيرة كريت اليونانية، في مهمة لمراقبة التوترات المتصاعدة بين الدولتين في حلف الناتو، اليونان وتركيا، بشأن حقوق الطاقة في شرق البحر المتوسطو وفقا لموقع "فويس أوف أميركا".
وتنضم السفينة الأميركية إلى سفن أخرى من الاتحاد الأوروبي وروسيا، مما يثير مخاوف البعض في اليونان بشأن ما يمكن أن يعنيه التعزيز العسكري.
وذكر التقرير أن خبراء عسكريين وصفوا "يو إس إس هيرشيل وودي ويليامز" بأنها "قاعدة عسكرية عائمة"، وهي الثانية من فئة جديدة من السفن الضخمة التي تستخدمها البحرية الأميركية الآن كمراكز نقل ودعم سريعة للعمليات العسكرية.
وكانت السفينة، التي يبلغ طولها 230 مترًا، أي بحجم بعض ناطحات السحاب، ترسو قبالة مدينة نابولي الإيطالية، في توقف لوجستي روتيني قبل إرسالها إلى جزيرة كريت، حيث كانت في وضع الاستعداد، بينما لا تزال اليونان وتركيا على حافة المواجهة.
وتتجمع البوارج اليونانية والتركية في المنطقة، منذ أن أمر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، سفينة أبحاث بالتوجه إلى شرق البحر المتوسط لمسح الغاز والنفط.
وتقول اليونان إن قاع البحر قبالة سواحل جزيرة كريت والجزر الأخرى في المنطقة ملك لها، وهو ادعاء رفضته تركيا مرارًا.
ولم يقدم المسؤولون الأميركيون تفاصيل عن الأوامر التي تلقتها "هيرشيل وودي ويليامز"، أو المدة التي ستمكث فيها بخليج سودا في جزيرة كريت.
لكن وجودها يأتي في الوقت الذي نشرت فيه فرنسا، الأسبوع الماضي، أيضًا فرقاطتين في شرق البحر المتوسط، وهي خطوة لفتت انتباه روسيا، التي سارعت لتحريك إحدى فرقاطاتها.
وزير الخارجية القبرصي، نيكوس كريستودوليديس، قال إن قوات من دول الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة من المرجح أن تصل وتنضم إلى هذا الجهد.
وأشاد بالحشد العسكري باعتباره دليلاً حياً على عزم الغرب على منع ما قال إنه نفوذ تركيا المتزايد في المنطقة.
"فويس أوف أميركا" نقلت عن المحلل كوستاس إيفاندس، وهو أستاذ الدراسات العسكرية والعلاقات الدبلوماسية، قوله إن استعراض القوة سيغير الأمور كثيرًا.
ويقول إنه إذا أصبح الوضع مشبوهًا، فقد نرى دولًا أخرى، مثل مصر، تحشد قواتها.
لكن من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي، كما يقول إيفاندس "من غير المرجح أن يؤثر هذا التعزيز على تركيا لأن أكبر شريك تجاري لها وأقرب حليف لها، وهي ألمانيا، لن تنضم إلى مثل هذه المناورة".
وتتولى المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، التي تترأس حاليًا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، محاولة إقناع أثينا وأنقرة بالدخول في مفاوضات بشأن المطالبات المتضاربة لكل جانب حول الحقوق الجوية والبحرية في المنطقة.
وكانت ألمانيا مترددة في دعم عقوبات صارمة ضد تركيا، لكنها نصحت الحكومة في أنقرة بسحب سفينتها للمسح من المياه المتنازع عليها.
وقالت تركيا إنها ستواصل مسح المنطقة المتنازع عليها، حتى الأسبوع المقبل.
لكن تراكم السفن والغواصات وحتى الطائرات المقاتلة في المنطقة، جعل الخبراء يخشون وقوع حادث قد يؤدي إلى مواجهة أكبر بين اليونان وتركيا.
وفي حادث وقع مؤخرا، قال مسؤولون بوزارة الدفاع اليونانية إن فرقاطة تابعة لهم اصطدمت بالجانب الخلفي لسفينة تركية أثناء تحرك السفينة اليونانية لاعتراضها.
ولم يتسبب الحادث بوقوع خسائر بشرية، لكنه دفع القوات المسلحة من الجانبين إلى رفع حالة التأهب.