نتائج وآثار موقعة عين جالوت
04-10-2016, 07:39 AM




مع أن معركة عين جالوت كانت موقعة واحدة، وتمت في يوم واحد إلا أن آثارها ونتائجها كانت من القوَّة بحيث لا تُتخيل، وكانت من الكثرة بحيث لا تُحصى.. وكانت آثار عين جالوت في غاية الأهمية، ولا نستطيع في هذه العجالة أن نمرّ عليها كلها، ولكن سنمرّ على طرفٍ منها.. وعلى الدارسين والمحللين أن يبحثوا في هذه الآثار بمزيد من التفصيل والدراسة.

الأثر الأول: العودة إلى الله:
عاد المسلمون إلى الله عز وجل أثناء التحضير وأثناء الإعداد لهذا اللقاء، وأثناء المعركة ذاتها، وبعد المعركة، ولمدة طويلة من الزمان.. لقد وضحت المعادلة جدًّا في أذهان الناس؛ فالمسلمون عندما ابتعدوا عن الله عز وجل تمكن التتار من رقابهم، ولما عادوا إلى الله حدث النصر الذى اعتبره كثير من المحللين معجزة.. وواقع الأمر أنه ليس بمستغرب، فالنتيجة الطبيعية لعودة المسلمين إلى الله عز وجل أن يتم نصرُهم على أعدائهم.

وتبين المسلمون -أيضًا- بوضوح أن الحرب دينية في المقام الأول؛ فقد تحالف كثير من النصارى مع التتار، مع أن مصالحهم على المستوى البعيد كانت مع المسلمين وليست مع التتار!

فالحروب التى دارت بينهم وبين التتار والنصارى لم تكن حروب مصالح فقط كما يحب كثير من الغربيين والعلمانيين أن يصوروا، وكما يحب الماديون أن يصوروا؛ فيجعلون الاقتصاد هو المحرك الرئيسي للحروب.. أو يجعلون الأغراض العسكرية والإستراتيجية هي الهدف الأساسي.. بينما رأينا في هذه القصة التى مرت بنا أن الدين كان له أثر كبير في تحريك النصارى، وكان له أثر أكبر في تحريك المسلمين.. والله عز وجل نبهنا إلى ذلك في كتابه حيث قال مثلاً: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة: 120]... فجعل الرضا عندهم مقرونا باتباع ملتهم وليس ببقاء مصالحهم.

وكذلك قال: {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} [البقرة: 217].

لن تكفي سيطرة اليهود والنصارى والتتار والمشركين والهندوس على الأرض والديار والأموال والبترول والناس وغير ذلك.. لن يكفي كلُّ ذلك.. بل سيظل الهدف الأسمى لهؤلاء هو السيطرة على الدين الإسلامى.. أو قل: «محو الدين الإسلامى»، وما نراه من متابعة لكل الحركات الإسلامية والتوجهات الدينية، وما نراه من محاولات تغيير لمناهج المسلمين الدراسية، وما نراه من حرب في وسائل الإعلام المختلفة.. كل هذا ما هو إلا صور للتعبير عن شدة الكراهية «لوجود» الدين وليس لوجود القوَّة أو الحدود.

هم لا يقبلون «بوجود» الدين الإسلامي على وجه الأرض.. لذلك فالحرب لن تنتهي أبدًا.. لأن دين الإسلام لن ينتهي أبدًا بإذن الله.. وهكذا لا يصلح أن يكون السلام اختيارًا إستراتيجيًا مهما تغيرت الظروف.. فأنت إن تنازلت عن كل شيء في مقابل السلام فهم لن يقبلوا.. إلا أن تتنازل عن «الدين».

لقد فقه المسلمون بعد موقعة «عين جالوت» أن الصراع ديني في المقام الأول، ومن ثَمَّ إذا أردت أن تنتصر في هذا الصراع الديني، فلابد أن تكون متدينًا.

الأثر الثاني: ارتفاع الروح المعنوية:
خرج المسلمون من حالة الإحباط الشديد التي كانت تسيطر عليهم، وقتلوا (في عين جالوت) الهزيمة النفسية البشعة التي كانوا يعانون منها، وعلموا أن الأمل في الله عز وجل لا ينقطع أبدًا، وأنه مهما تعاظمت قوَّة الكافرين فإنها ولا شك إلى زوال.. {لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ}[آل عمران: 196-197].

ظهر للمسلمين بوضوح بعد عين جالوت أن الله عز وجل قادر على كل شيء، وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وهم وإن كانوا يعلمون ذلك علمًا نظريًا قبل عين جالوت، فإن موقعة عين جالوت جاءت كالدرس العملي التطبيقي الذي لا يُبقي شكًا في قلب أحد.

{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [يونس: 107].

الأثر الثالث: استعادة هيبة الأمة المسلمة
عادت الهيبة للأمة الإسلامية بعد غياب دام أكثر من ستين سنة، فبعد أن كانت الأُمَّة الإسلامية في أواخر القرن السادس الهجري في درجة عظيمة جدًّا من درجات النصر والفخر والسيادة، وذلك بعد انتصارَيْ حطين في المشرق (في فلسطين)، والأرك في المغرب (في الأندلس) حدث انكسار شديد في حالة الأُمَّة الإسلامية، ضاعت هيبتها، حتى بدأت الكلاب تنهش جسدها، والأفاعي تجول بأرضها.

لكن عين جالوت ألقت الجلال والمهابة على الأُمَّة الإسلامية، حتى إن هولاكو الذي كان يستقر في تبريز في فارس، ومعه عدد ضخم من القوات التترية لم يفكر في إعادة احتلال بلاد الشام مرة ثانية، وأقصى ما استطاع فعله هو إرسال حملة انتقامية أغارت على حلب، وسفكت دماء بعض أهلها كنوع من إثبات الوجود، لكن هيبة الأُمَّة الإسلامية وقرت في صدره، فلم يشأ أن يلقي بجيشه في مهلكة جديدة.

وهيبة الأمة لا تعود إلا بأيام كعين جالوت، كما قال عثمان رضي الله عنه: «إن الله ليزع بالسلطان، ما لا يزع بالقرآن»[1].

الأثر الرابع: القضاء على الأسطورة التتارية
فنيت قوَّة التتار العسكرية في منطقة الشام وتركيا وفلسطين.. لم يُسمع عن التتار في هذه المنطقة لعشرات السنين بعد ذلك، اختفى القهر والظلم، واختفى البطش والتشريد، وأمن الناس على أرواحهم وأموالهم وأرضهم وأعراضهم.. ولم يروع الناسَ أحدٌ في هذه المناطق إلا بعد عين جالوت بأكثر من مائةٍ وأربعين عامًا، عندما دخل التترى السفاح تيمورلنك بلاد الشام، فاجتاح حلب ودمشق سنة 804 هجرية بعد أن اجتاح بلاد العالم الإسلامي الشرقية.

الأثر الخامس: ميلاد دولة المماليك
تعتبر موقعة عين جالوت شهادة الميلاد الحقيقية لدولة المماليك العظيمة، التي حملت راية الإسلام لمدة تقترب من ثلاثة قرون (مائتين وسبعين سنة تقريبًا).

نعم، كانت بداية حكم المماليك منذ سنة 648 هجرية عند ولاية شجرة الدر ثم زوجها الملك المعز عز الدين أيبك المملوكي، لكن «عين جالوت» هي التي أعطت الشرعية أمام جميع المسلمين لدولة المماليك.. فقد حقق المماليك الانتصار الثانى لهم في عين جالوت، بعد موقعة المنصورة الشهيرة، إلا أن الانتصار في عين جالوت كان مملوكيًا خالصًا، وبذلك شعر الجميع أن هؤلاء المماليك هم أقدر الناس على قيادة الأمة.

وهكذا نشأت الدولة المملوكية التى حملت على عاتقها صدّ هجمات أعداء الله عز وجل من تتار أو صليبيين، وكانت دولة جهادية من أقوى دول المسلمين في فترة وجودها، وأكثرها جدية، وأعظمها هيبة، ولذلك يطلق المؤرخون كثيرًا على العهد الذى عاش فيه المماليك «العهد المملوكي» متجاهلين بذلك كثيرًا من الدول الصغيرة التى عاشت في تلك الفترة.

الأثر السادس: الوحدة بين مصر والشام
عادت الوحدة العظيمة بين مصر والشام، وكونا معًا التحالف الإستراتيجي الصُلب الذي يمثل حاجز صدّ رائع ضد الهجمات الأجنبية.. فمصر والشام -بما فيها فلسطين- يمثلان قلب العالم الإسلامي إستراتيجيًا وسياسيًا وجغرافيًا وثقافيًا وتاريخيًا.. واتحاد مصر مع الشام يمثل عامل أمان كبير لكل المنطقة، كما أنه يقلل كثيرًا من أطماع الطامعين في العالم الإسلامي، وخاصة أن معظم أعداء الإسلام كثيرًا ما يركزون تفكيرهم على منطقة مصر والشام، وذلك لأسباب دينية واقتصادية وعسكرية.. وبذلك يتضح أنه لا نجاة لهذه المنطقة إلا بوحدة شاملة بين كل الشام -بما فيها سوريا وفلسطين والأردن ولبنان- وبين مصر. وهذا ما فعلته دولة المماليك الناشئة.

الأثر السابع: انتهاء عهد الأقزام الخونة
اختفى من على الساحة الإسلامية كل الأمراء الأيوبيين الذين كانوا أقزامًا في ذلك الزمن الذي لا يعيش فيه إلا العمالقة.. فما كان لهم من همٍّ إلا الصراع على السلطة، وجمع المال، وتوريث الأبناء.. عاشوا حياتهم في مؤامرات ومكائد، وداسوا على كل الفضائل والمكارم في صراعاتهم، حتى انتشرت بينهم موالاة النصارى والاستعانة بهم في حرب إخوانهم من المسلمين، وأحيانًا في حرب إخوانهم الأشقاء! وظلوا يقاومون أيّ مشروع للوحدة تحت راية واحدة، وظلوا يقاومون الحكم المملوكي في مصر، ويتعاونون مع الصليبيين لإسقاطه إلى أن حدثت موقعة عين جالوت الخالدة.. فكان من آثارها المباشرة سقوط هذه الزعامات الوهمية، وعرف كل منهم قدره، ورضي بما يناسب حجمه، وبذلك وَقَتْ موقعة عين جالوت الأمةَ شر أبنائها.. كما وَقَتْهَا شر أعدائها.

الأثر الثامن: تحرير الشام من الاحتلال الصليبي
نتيجة الوحدة بين مصر والشام، ونتيجة اختفاء الأمراء الأقزام من على الساحة، ونتيجة ظهور دولة المماليك، ونتيجة الطبيعة الجهادية لدولة المماليك، ونتيجة النشأة الإسلامية والحميّة الدينية والفقه العالي الرفيع لهذه الدولة.. نتيجة لكل هذا حدث أمر هائل عظيم.

لقد أخذ المماليك على عاتقهم مهمة تحرير بلاد الشام وفلسطين من الإمارات الصليبية التي ظلّت تحكم هذه البلاد منذ سنة 491 هجرية.. أي منذ أكثر من مائة وستين عامًا قبل عين جالوت.. ومع أن عماد الدين زنكي ونور الدين محمود وصلاح الدين الأيوبي -رحمهم الله- جميعًا قد بذلوا جهودًا مضنية لتحرير هذه المناطق فإنهم لم يفلحوا في تحرير كثير منها، إلى جانب تفريط أبنائهم في بعض الولايات المُحرَّرة حين تنازلوا عنها من جديد للصليبيين، ولذلك فبعد «عين جالوت»، وبعد استقرار المماليك في الحكم بدءوا يوجهون جيوشهم الواحد تلو الآخر لتحرير هذه البلاد الإسلامية العظيمة فلسطين وسوريا والأردن ولبنان وتركيا.. نسأل الله لها جميعًا دوام التحرر.

فبدأ الظاهر بيبرس حملاته على هذه الإمارات ابتداءً من سنة 659 هجرية بعد عين جالوت بشهور قليلة، ولم يبق عند وفاته من المدن الإسلامية المحتلة إلا عكا وكانت أقوى المدن المحتلة، إلى جانب صور وصيدا وطَرَابُلُس وبيروت وهي جميعًا في لبنان، وأيضًا طرطوس واللاذقية وهما من المدن السورية[2].

ثم حررت هذه المدن في عهد السلطان العظيم الأشرف خليل بن قلاوون [3]، فحُررت عكا الحصينة في سنة 690 هجرية بعد قرابة قرنين من الاحتلال الصليبي، وبفتح عكا سقطت أعظم معاقل الصليبيين في الشام، وبذلك انتهى الوجود الصليبي تمامًا من الشام وذلك بعد اثنتين وثلاثين سنة فقط من عين جالوت، مما يجعل هذا التحرير من النتائج المباشرة لهذه الموقعة العملاقة.

الأثر التاسع: ارتفاع عَلَم القاهرة
ارتفعت قيمة مدينة القاهرة المصرية ارتفاعًا بالغًا، بعد انتصار عين جالوت وقيام دولة المماليك، وخاصة بعد سقوط بغداد سنة 656 هجرية،والتدمير الذي لحق بها على أيدي التتار، وبعد سقوط قرطبة سنة 636 هجرية في أيدي الصليبيين الأسبان.

أصبحت القاهرة قبلة العلماء والأدباء، ونشطت الحركة العلمية جدًّا، وعظم دور الجامع الأزهر، وأصبح -ولا يزال- من أعظم جامعات العالم الإسلامي، وحمل لواء الدفاع عن الدين، ونشر الدعوة، والجهر بالحق عند السلاطين، والمطالبة بالحقوق، وتزعم الحركات الجهادية ضد أعداء الأمة.

وبذلك توارثت الأجيال في هذه المدينة العريقة «القاهرة» الدعوة إلى الله، والصحوة الإسلامية، وحمل هَمّ المسلمين، ليس في مصر وحدها بل في العالم أجمع.

الأثر العاشر: دخول المغول في الإسلام
وهو من أعجب الآثار، وأعظم الآثار!

فقد رأى كثير من التتار دين الإسلام عن قرب، وقرءوا عن أصوله وقواعده وقوانينه، وعلموا آدابه وفضائله، ورأوا أخلاقه ومبادئه.. فأعجبوا به إعجابًا شديدًا، وخاصة أنهم -كعامة البشر- يعانون من فراغ ديني هائل.. فليس هناك تشريع يقترب أو يحاول الاقتراب من دين الإسلام.. ومن اقترب منه وبحث فيه لا بُدَّ أن يرتبط به، إن كان صادقًا في بحثه، وطالبًا للحقيقة فعلًا.

لقد بدأ بعض التتار يؤمنون بدين الإسلام.. ثم شاء الله عز وجل أن يدخل الإيمان في قلب أحد زعماء القبيلة الذهبية (أحد الفروع الكبيرة جدًّا في قبائل التتار)، هذا الزعيم هو ابن عم هولاكو مباشرة، وهو أخو «باتو» القائد التتري المشهور، وتلقب هذا الزعيم باسم «بركة»، وكان إسلامه في سنة650 هجرية، ثم تولى «بركة» زعامة القبيلة الذهبية سنة 652 هجرية، وأصبح اسمه بركة خان، وكانت هذه القبيلة شبه مستقلة عن دولة التتار، وتحكم المنطقة التى تقع شمال بحر قزوين، والمعروفة في الكتب الإسلامية القديمة باسم «بلاد القبجاق»[4] وهى تقع الآن في روسيا، وبإسلام هذا الزعيم دخلت أعداد كبيرة من قبيلته في الإسلام، وهذا أمر عجيب حقًّا؛ لأن دخول كل هؤلاء في الإسلام كان قبل عين جالوت، وكان التتار يتحكمون في رقاب المسلمين، والمسلمون مهزومون في كل مواقعهم، وهي من المرات القليلة جدًّا في التاريخ التي يدخل فيها الغازي في دين من يغزو بلادهم، ويدخل القوي في دين الضعيف، ولكنه دين الإسلام الذي يخاطب الفطرة البشرية.

ومن آثار موقعة عين جالوت العظيمة أن تزايد عدد المسلمين جدًّا في القبيلة الذهبية حتى أصبح كل أهلها تقريبًا من المسلمين، وتحالفوا مع الظاهر بيبرس ضد هولاكو[5]، ولهم مع هولاكو حروب متكررة.

والجدير بالذكر أن بقايا القبيلة الذهبية ما زالت موجودة، ومكونة لبعض الإمارات الإسلامية مثل إمارة قازان وإمارة القرم وإمارة استراخان وإمارة النوغاي وإمارة خُوارِزم وغيرها، وكل هذه الإمارات ما زالت محتلة إلى يومنا هذا من روسيا، وما استطاعت أن تتحرر بعد حتى بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، ونسأل الله لها ولسائر بلاد المسلمين التحرر الكامل والسيادة المطلقة على أراضيها.

كان هذا هو الأثر العاشر لموقعة عين جالوت.

{تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ}

ولا شك أن هناك آثارًا أخرى كثيرة لهذه الموقعة الخالدة.. والأمر بين يدي الباحثين والدارسين.

[1] ابن تيمية مجموع الفتاوى 11/416.
[2] بسام العسلي: المظفر قطز ومعركة عين جالوت ص142، 143.
[3] الملك الأشرف خليل بن قلاوون المنصور (ت693هـ): كان رجلًا مهيبًا شجاعًا، فتح الفتوحات الجليلة، مثل المرقب وطرابلس، التي لم يجسر أحد من الملوك مثل صلاح الدين وغيره على التعرض لها لحصانتها، وكسر جيش التتار في حمص، وكانوا في ثمانين ألفًا.
[4] الصياد: المغول في التاريخ ص348.
[5] المقريزي: السلوك لمعرفة دول الملوك 1/539.

د. راغب السرجاني