5 أيام بلا أسواق ولا نقل ولا علاج!
04-07-2016, 11:52 PM
بلقاسم حوام
صحافي ورئيس قسم المجتمع بجريدة الشروق اليومي
لا أسواق جوارية ولا مواعيد طبية ولا نقل، من الثلاثاء إلى الأحد، هو واقع فرضه اقتران عيد الفطر مع ذكرى عيد الاستقلال وعطلة نهاية الأسبوع، أين قرر أغلب التجار والفلاحين والأطباء وحتى الناقلين اغتنام هذه الفرصة "التي لا تعوض" لقضاء العيد مع الأهل والأقارب، ما يترتب عنه شلل في الحياة التجارية والإدارية وحتى الصحية.
شهدت المستشفيات بداية من أمس هجرة جماعية للأطباء ورؤساء المصالح الطبية، حيث تم تأجيل جميع المواعيد الطبية التي برمجت خلال الفترة الممتدة من الثلاثاء إلى الأحد، والسبب هو عيد الفطر و5 جويلية، حيث أكد رئيس النقابة الوطنية للأطباء إلياس مرابط أن المستشفيات ستضمن الحد الأدنى من الخدمات، والتكفل بالحالات الاستعجالية ومتابعة علاج المقيمين في المصالح الطبية.
ومن جهته، انتقد رئيس النقابة الوطنية للناقلين عبد القادر بوشريط عدم إقحام الناقلين الخواص في نظام المداومة الخاصة بأيام العيد، ما يجعل الناقلين الخواص غير مجبرين على العمل وهذا ما يخلف شللا كبيرا في خطوط النقل، حيث يعجز النقل العمومي حسبه على تغطية الطلب الكبير للمواطنين على النقل، خاصة ما بين الولايات والمدن.
رئيس الإتحاد الوطني لأسواق الجملة محمد مجبر، أكد بدوره أن أسواق الجملة الخاصة بالخضر والفواكه وحتى المواد الغذائية ستتوقف عن العمل أسبوعا كاملا، ما من شأنه أن يحدث ندرة غير مسبوقة في تموين الأسواق الجوارية التي ستكون مجبرة على غلق أبوابها لأكثر من 5 أيام، بسبب العطلة الطويلة التي قرر الكثير من الفلاحين والناقلين والتجار الدخول فيها لتزامن ثلاث مناسبات مع مناسبة واحدة.
وأمام هذا الوضع غير المسبوق الذي سيتسبب في ندرة غير مسبوقة في الخدمات التجارية والصحية والنقل، دعت الجمعية الجزائرية للمستهلكين المواطنين إلى اقتناء الحاجيات الضرورية لتفادي الوقوع في الندرة التي فرضتها عوامل اجتماعية تتمثل في العطلة التي استفاد منها العمال لمدة 5 أيام لاقتران العيد مع مناسبة 5 جويلة وعطلة نهاية الأسبوع، حيث يحاول كل مواطن اغتنام هذه الفرصة بالتوقف عن العمل والتفرغ للأهل.
وبدوره، أكد الحاج الطاهر بولنوار أن المداومة التي أقرتها وزارة التجارة ستكون لتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين لمدة يومين فقط، وبعد ذلك لا يمكن للوزارة أن تجبر التجار على العمل وهذا ما سيتسبب في ندرة كبيرة في التموين.