تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سميحة
سميحة
عضو مبتدئ
  • تاريخ التسجيل : 23-07-2007
  • المشاركات : 22
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • سميحة is on a distinguished road
الصورة الرمزية سميحة
سميحة
عضو مبتدئ
طلب مساعدة
17-08-2008, 12:26 PM
من فضلكم جميعا أنا في حاجة ماسة لدواوين شعرية للشاعر عبد الله حمادي ، أو أي دراسات نقدية له ، أرجو ممن يستطيع منكم مساعدتي فأنا بحاجة خاصة لدواوينه الشعرية التي لم أجدها في المكتبات التي زرتها وكذلك عبر مواقع الانترنيت .
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية روان علي شريف
روان علي شريف
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 11-04-2007
  • الدولة : وهران الباهية - الجزائر-
  • المشاركات : 2,556
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • روان علي شريف is on a distinguished road
الصورة الرمزية روان علي شريف
روان علي شريف
شروقي
رد: طلب مساعدة
17-08-2008, 12:40 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميحة مشاهدة المشاركة
من فضلكم جميعا أنا في حاجة ماسة لدواوين شعرية للشاعر عبد الله حمادي ، أو أي دراسات نقدية له ، أرجو ممن يستطيع منكم مساعدتي فأنا بحاجة خاصة لدواوينه الشعرية التي لم أجدها في المكتبات التي زرتها وكذلك عبر مواقع الانترنيت .
اهلا سميحة ها أنا أرد عليك في الحين لعلني أساعدك وأقدم لك عنوان الكاتب عبد الله حمادي لعله يفيدك.


الدكتور عبد الله حمادي (الجزائر).



- ولد عام 1947 في مدينة قسنطينة بالجزائر.
- حاصل على شهادة دكتوراه الدولة من جامعة مدريد.
- عمل باحثاً ومترجماً، كما شغل منصب أستاذ كرسي بجامعة قسنطينة، ورئيس وحدة بحث، ورئيس دائرة اللغة الأسبانية.
- عضو في المجلس العلمي وفي أمانة اتحاد الكتاب الجزائريين.
- شارك في العديد من الملتقيات الوطنية والدولية، ونشر شعره ودراساته في الصحافة الوطنية والعربية، وكذلك الإذاعة.
- دواوينه الشعرية: الهجرة إلى مدن الجنوب 1981- تحزب العشق يا ليلى 1982- قصائد غجرية 1983- رباعيات آخر الليل 1991- إلى جانب ديوان شعر باللغة الأسبانية.
- مؤلفاته: غابرييل غابيا ماركيز- مدخل إلى الشعر الأسباني المعاصر- دراسات في الأدب المغربي- المورسكيون ومحاكم التفتيش في الأندلس (بالاشتراك)- اقترابات من شاعر الشيلي بابلو نيرودا.
- ممن كتبوا عن شعره: محمد الصواف (الشعب 1972)، وعاطف يونس (المجاهد 1973)، ومحمد زيتلي (الشعب 1981)، وحسان الجيلاني (النصر 1981)، والأخضر عبكوس (النصر 1982)، وبوجرة سلطاني (النصر 1983)، واختيرت دواوينه موضوعاً لكثير من أبحاث التخرج لطلبة الليسانس بمعهد الآداب بجامعة قسنطينة.
- عنوانه: عمارة 1003- مدخل 2 رقم 1625- حي ساقية سيدي يوسف- قسنطينة.
ان احسست بالاختناق فابحث عن الحرية حيث ما تكون لكي لا تموت.

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سميحة
سميحة
عضو مبتدئ
  • تاريخ التسجيل : 23-07-2007
  • المشاركات : 22
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • سميحة is on a distinguished road
الصورة الرمزية سميحة
سميحة
عضو مبتدئ
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد مخفي
محمد مخفي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 11-04-2007
  • الدولة : مدينة معسكر
  • المشاركات : 3,704
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • محمد مخفي is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد مخفي
محمد مخفي
شروقي
رد: طلب مساعدة
17-08-2008, 04:16 PM
الأولى
عنوان المداخلة
أثر المثاقفة في تفعيل التجربة النقدية في كتابات
"عبد الله حمادي"
قراءة في نظرية التراث والشعر -
Impact runs in the activation of experience in the writings of
"Abdullah Hammadi"
- Read in theory heritage and poetry -
[FONT='Arial Unicode MS','sans-serif'][/FONT]
ملخص
تطرح الدراسة أمام المتلقي العديد من الأسئلة الإجرائية حول علاقة المثاقفة والتفاعل الحضاري بين الأنا والآخر، ومحاولات إنتاج تجربة نقدية تطمح إلى ارتقاء النظرية، وتفعيل الموقف في بعض الكتابات النثرية عند الشاعر الدكتور عبد الله حماي...
لقد بنى حمادي موقفه -في تقديري- من الشعر والتراث انطلاقا من علاقات مثاقفة مع الآخر، خاصة إذا علمنا أن الشاعر قد عاش ودرس فترة طويلة في إسبانيا، بما تحمله هذه الأخيرة من إرث حضاري وثقافي عربي، خلّد الموروث العربي والإسلامي لأزيد من ثمانية قرون. تمكن أثناءها من مراجعة نظرية الشعر والتراث مراجعة أسس خلالها علاقة مع الآخر، لم يقتصر على المراجعة المعارضة فحسب، وإنما راجعهما وهو يحمل معه أسئلة من الحاضر يقرأها ويحاول فهمها في ضوء الماضي، ليبني أسس تجربة فاعلة لنظرية نقدية تستحق الوقوف عندها واستثمارها.


أثر المثاقفة في تفعيل التجربة النقدية في كتابات "عبد الله حمادي"
قراءة في نظرية الشعر والتراث -
الدكتور حبيب بوهرور
المدرسة العليا للأساتذة، قسنطينة


توطئة
قبل البدء في مقاربة معالم تشكّل التجربة النقدية في كتابات الشاعر الدكتور عبد الله حمادي، أقف عند مفهوم المثاقفة كفعل اقترن بعملية تشكيل الموقف النقدي مع كل تجربة في الكتابة الإبداعية .
يعرف "روجيه باستيد" المثاقفة Acculturationبأنها علاقة تفاعلية تطبيقية بين ثقافتين مختلفتين أو أكثر، تنشأ جراء توليد علاقة تتميز بتبادل الخبرات والمعارف، أو انتقالها من حقل مجتمعي إلى آخر إراديا. وفي مقابل ذلك يمكن الحديث عن الاستلاب الثقافي أو[FONT='Times New Roman','serif']déculturation[/FONT]الذي يُقصد به في الاستعمال المتداول تطور علاقة المثاقفة إلى انسلاخ من الذاتية الثقافية ، واعتناق لثقافة الآخر .
والمثاقفة
Acculturationكمصطلح ظهر في حقل العلوم الإنسانية – في الأنثربولوجيا الأمريكية تحديدا- سنة 1880، لدراسة التفاعل والتَّمَاسِ الحاصل بين الأنساق الثقافية للمهاجرين الجدد في أمريكا، و أول من أستعمله وظيفيا هو العالم الأنتروبولوجي الأمريكي جون ويسلي باوول John Wesley Powellالمتوفى عام 1902. وفي سنة 1936 تم اعتمادمصطلح المثاقفة والتعاقد على وضع تعريف له، حيث نجده في التوجّه الأنثروبولوجي المرتكز على أعمال ريدفيلد ولينتون وهيزكوفيتش تعريفا خلاصته: أن المثاقفة هي مجموع الظواهر والتغيرات الناتجة عن اتصال مستديم ومباشر بين مجموعات من الأفراد من انتماءات ثقافية مختلفة.
وكان الإنجليز يستعملون بدلا عنه مصطلح التبادل الثقافي (Cultural exchange)، في حين آثر الإسبان مصطلح التحول الثقافي (Transculturation)، وفضل الفرنسيون مفهوم تداخل الحضارات (Interpénétration des civilisations)، إلا أن مصطلح المثاقفة Acculturationأصبح أكثر تداولا وانتشارا1.

أما المثاقفة من منظور الأدب والنقد، فيمكن اعتبارها أنها عملية التطور الثقافي الذي يطرأ على مستويات المتون الأدبيةشعرية أو نثرية
بعدما تدخل جماعات من الناس أو شعوب تنتمي إلى ثقافتين مختلفتين و لغتين مختلفتين في اتصال وتفاعل يترتب عليهما حدوث تغيرات في الأنماط الثقافية الأصلية السائدة في الجماعات كلها أو بعضها.2
والمثاقفة هنا، بعكس الغزو الثقافي الذي يتضمن في طياته الرغبة في محوَ الآخر وإلحاقَه وفرضَ التبعيةعليه، ومعاملته بنظرة فوقية عدوانية متغطرسة، إنها تقوم على الندّية والاحترام والتسامح والاعتراف بخصوصية الآخر واختلافه، وفي إطارها تتفاعل الجماعات والشعوب وتتواصل بهدف الاغتناء المتبادل. لهذا فهي تفترض الثقة والرغبة في التواصل والتقدم والتطور، واكتساب العلم والمعرفة. وإذا كانت الشعوب تسعى سعيا تجاه المثاقفة فهي ترفض أشكال الغزو الثقافي كافة. وقد عبر المهاتما غاندي عن ذلك قائلاً: " إنني أفتح نوافذي للشمس والريح، ولكنني أتحدى أية ريح أن تقتلعني منجذوري".

1- نظرية تفعيل التراث عند حمادي
يذهب الدكتور الشاعر عبد الله حمادي بعيدا في قراءة التراث وربطه بالراهن الشعري، خاصة في كتابه"الشعرية العربية بين الإتباع والابتداع"وفي مجموع الحوارات المتناثرة في الصحف والجرائد والمجلات.إنّه الشاعر، في تقديري الذي، قرأ التراث قراءة موضوعية بعدما غاص في كنوز التراث، وبعدما جرّب الكتابة انطلاقا من آليات التراث ولكنه سرعان ما تجاوز هذا المنظور دون أن يغدر بالعهد الذي قطعه للتراث يقول إن :".. الذي لا يتحول هو الجماد هو الموات هو الانكسار إنني مازلت على العهد مع كل قناعاتي، أنا أديب مسكون بهاجس التراث حتى النخاع"3.
وقد بنى حمادي موقفه هذا من التراث انطلاقا من علاقات مثاقفة مع الآخر خاصة إذا علمنا أن الشاعر قد عاش ودرس فترة طويلة في إسبانيا، بما تحمله هذه الأخيرة من إرث حضاري وثقافي عربي، خلّد الموروث العربي والإسلامي لأزيد من ثمانية قرون. لقد راجع التراث مراجعة بنى خلالها علاقة مع الآخر، ولم يقتصر على العودة المعارضة فحسب، وإنما عاد وهو يحمل معه أسئلة من الحاضر يقرأها ويحاول فهمها في ضوء الماضي، والعكس صحيح أيضا، يقول: "بدأت أدرك قيمة هذا التراث يوم وقفت وجها لوجه مع آداب أخرى ومكنتني اللحظة الهاربة من معانقتها في لغتها الأصلية، فحصل لي ما يشبه المكاشفة بلغة المتصوفة. آنذاك أدركت ما يخبئه تراثنا العربي الإسلامي من كنوز لم يقدرها أدعياء الثقافة حق قدرها، بل راح بعضهم يطالب بإعدامها حتى يتسنى له ولوج الحداثة"4. ويتضح مما سبق أن حمادي الشاعر لا ينظر إلى التراث نظرة المنبهر المقلد، وإنّما يبحث في التراث عن أسباب التجاوز إلى مراتب التحديث، وصولا إلى صياغة آنية لمفهوم الحداثة. وهذا عكس الدعوات القائلة بضرورة الإلغاء التام للعلاقة مع الموروث كشرط أساس لبلوغ مراتب الحداثة عند الشاعر. من هنا فشرط الحداثة عند حمادي، هو البحث الموضوعي في التراث على أساس أنه لا يمكننا أن نطفئ جمرته فهي دائما تنتظر من ينفخ فيها، يقول: "لا حداثة حقيقية دون الخروج من رماد التراث، ففي التراث هناك خلل وميض جم كما يقول الشاعر قديما، يوشك أن يكون له ضرام إذا وجد من ينفخ فيه بروح تجمع بين طرفي نقيض، وتحسن سبر أغوار النور الكامن في كيان الثابت المسكون بالمتحول"5.
وينادي حمّادي بضرورة الانتماء عن قناعة وإرادة للشعرية العربية، وتجنب الانسياق وراء الأفكار والنظريات المستوردة والحلول فيها، لأن الشاعر العربي المعاصر لا يمكن أن يجد ذاته الشعرية إلاّ انطلاقا من قراءة متأنية وواعية لمكونات شعريته العربية بما فيها الموروث في شتى تمظهراته، ويسرد الشاعر الحادثة التي عجلت بعودته إلى الشعرية العربية قائلا:".. حضرت يوما في أول احتفال يقام بغرناطة للشاعر المقتول(لوركا)بعد ذهاب فرانكو، وكان لي الحظ في ذلك اليوم أنني كنت ضمن الشعراء الذين توالوا على منصة التأبين، وقد كنت آنئذ أنشد الشعر بغير لغة الغزالة، وكان ذلك بعد أن تمكنت من اللغة الإسبانية، فلما خلصت من قراءة قصيدتي اقترب مني الشاعر الكبير الصديق الباسكي (Blass de stero)ليقول لي أنت مثلنا !! ...كانت تلك اللحظة حاسمة في حياتي جعلتني أعيد النظر في كثير من قناعاتي الأدبية وجعلتني أتوقف عند القناعة الراسخة أن لا شعرية لنا إلاّ شعريتنا، وأن الانسياق وراء الانفعالات المستوردة والجماليات المحمولة بأنفاس الآخرين ليست من شعريتنا في شيء إذا أردنا لها(شعريتنا)أن تكون ذات صفاء وتميّز وإضافة ..."6.
إن عودة حمادي الشاعر والناقد إلى التراث هي عودة فيها من معالم الحداثة الكثير، لأنه في تقديري أراد بعودته تلك إلى قراءة ما كان يقال عنه ثابتا قراءة مغايرة تماما ينشد فيها التحوّل، وهذا ما جعله يقترح لوازم حداثة ومعاصرة للقصيدة العمودية، التي ظلّ ينادي ببعثها من جديد، وفق آليات بنيوية وفكرية أو جزها فيما يأتي:
* تفعيل اللاعقلانية اللغوية، فقد لاحظ حمادي الباحث والناقد والمنظّر انعدام مستويات العدول اللغوي أو الانزياح في القسم الأكبر من المدّونة الشعرية العربية لأن"اللغة في معظم نتاج العهد القديم*الغربي والعربي على حد سواء، كانت تخضع من طرف المتلقي لميزان عقلاني منطقي لا يقبل الغموض أو الغلو بالمفهوم القديم، والعدول والانزياح أو اللاعقلانية بالمفهوم المعاصر."7
* إعلاء عامل الذاتية أو الفردية في الإبداع الشعري كظاهرة صحية عند الشاعر، لأن كل حركات التجديد عبر الزمن انطلقت شرارتها الأولى من إعلاء الذات المبدعة وخروجها عن ثقافة الاحتذاء، لأن"العامل الفعّال الذي له دور الريادة والأهمية القصوى لقياس مدى تطور الانفجارات الإبداعية يخضع إلى مدى تطور الذاتية، والتي مفادها مقدار الثقة التي أجدها في نفسي كإنسان."8
ويربط عبد الله حمادي تفاعل الذاتية تفاعلا إيجابيا مع محيط الشاعر المبدع، لكون هذا الأخير لا يمكنه أن يكون أكثر ذاتية في الخلق والإبداع إلاّ وفق حركية اجتماعية تقوده نحو ذلك، يقول:" وهذا العامل الذي هو الذاتية يرتكز على دعائم اجتماعية وتاريخية ونفسانية، وبالإجمال فهو يتحرك بخلفية أو بظرف حضاري متكامل البناء على جميع الأصعدة، فاكتساب درجة أو مقدار ما من الذاتية مرده أساسا إلى تضافر العوامل المذكورة آنفا ولا يمكن فصله عنها أو فحصه خارج نطاقها... فالتعبير الفنيّ في كل زمان ومكان يقاس بمقدار الأبعاد المتشعبة التي استطاعت العبارة الشعرية في صياغتها الفنية والجمالية وبكثافتها اللفظية والمعنوية من حيث المتانة والبنية، مع دقة اللاوعي الواعي، وثبات الرؤية والتجانس أو عدم التجانس في النوع والكم ..."9.
* انعكاس عامل الذاتية على التعبير الشعري اللاعقلاني: تعد هذه الآلية في تقديري من أهم آليات تحديث الخطاب الشعري من منظور النقد المعاصر.وقد نادى بها شعراء الحداثة ونقادها عند الغرب ابتداء من شارل بودلير وأرثوررامبو، وملا رميه وغيرهم، وظلوا يعملون على تعطيل الحواس كانعكاس شرطي مباشر لتفاعل عامل الذاتية لديهم، وهو الأمر الذي مكّنهم من الثورة على النموذج ورفض الأطر التقليدية الكلاسيكية. من هنا كانت قراءة الشاعر عبد الله حمادي لهذه النقطة قراءة دقيقة وجادة وهادفة في الوقت نفسه لبلوغ مراتب التشكيل والإبداع وتحقيق الفرادة المنشودة، "فقد عودتنا العصور الشعرية الكلاسيكية على الترابط المنطقي في الصورة الشعرية بحيث لا نجد تناقضا بين المعادلة البلاغية المتمثلة في المشبه والمشبه به، وهي ما نصطلح عليه بمعادلة أ=ب وحتى لو اقتضى الأمر وتطورت هذه العلاقات الفرعية فإننا نجد الصورة الشعرية تظل محافظة بحيث لا ينكسر فيها حاجز المنطقية "10 .
وخلاصة موقف حمادي من التراث أن القراءة الدقيقة له وفق الأطر والطروحات المذكورة سابقا من شأنها أن تقربه أكثر فأكثر من سياقات الحداثة الشعرية المنشودة، لأن هذه الأخيرة "ليست معادية للتراث كما يخطئ البعض، فمن خصوصياتها َتمثُل التراث وليس اجتراره؛إنها لا تلغي التراث لأنها تساؤل مستمر الوهج عن الواقع ودحض لهذا الواقع "11. من هنا فقدت الحداثة عند حمادي المعيار الزمني لأنها ظلت تتخطى ذاتها مع كل ولادة، فالنص الشعري القديم عند حمادي يمكن أن يكون نصا حداثيا بامتياز، شريطة أن تتوفر فيه القدرة على خلق الانزياحات اللغوية كمطلب من مطالب تحديث النص الشعري، لأن النص"الحداثي- سواء أكان قديما أو معاصرا- هو بمثابة تجليات الكلام دون ارتباطه بمعيارية الأشياء أو مواضعة اللغة، فالنص الحداثي تحول إلى رفض قاطع للمحاكاة.

2- ماهية الشعر وآليات الحداثة
تعددت قراءات الدكتور الشاعر عبد الله حماديللشعر، ولكنّها ظلت تنبع من مصدر واحد هو إعادة قراءة التراث قراءة تحديثية واعدة بآفاق إبداعية جريئة، ففي مقدمة ديوان"البرزخ والسكين"،*يعرض الشاعر موقفه من ماهية الشعر، فيفصّل القول فيها ضمن منهجية اعتمد خلالها على مجموعة من التعريفات المتفرّدة للشعر، تنمّ عن جهد نقدي وأكاديمي بارز، وهذا ما جعله يصوغ تعريفاتها وفق مقاييس لغوية تارة، وإبداعية تفرديّة تارة أخرى، فقد عرّفه لغويا على أنه سحرٌ إيحائي يعتمد دلالات الألفاظ للتقرب من المتلقي وفي السياق نفسه لم يفوت الشاعر فرصة التعريف التنظيري الذاتي للشعر حين اعتبره خرقا، وثورة وتأسيسا، يقول: "ماذا أقول عن الشعر أهو سحرٌ إيحائي يحتوي الشيء وضدّه أم هو حساسية جمالية مغايرة للمألوف ومرادفة للخلق، على غير منوال سابق؟ إنه في أبهى تجلياته الكلام المصفّى المتألق، وهو خرقٌ للعادة ومحاولة مستمرة لهدم الاحتذاء، وقد جرى العمل في ممارسته من قبل الشعراء مجرى قلب العصا الحيّة. إنه تشكيلٌ جديد للسكون بواسطة الكلمات..."12.
ويتضح نهج حمادي في إعلاء الآلية اللغوية المتفرّدة في تحديد ماهية الشعر، من خلال تجنب الجانب التعليمي الكلاسيكي في الشعر من جهة، والنفور من كل محاولات الزخرفات اللفظية المألوفة من جهة أخرى، فلا يمكن أن يقف الشعر عند عتبة الواقع، ولا أن يؤدي دورا جماليا إلاّ لذاته حين يقرأ القصيدة قراءة لا تتعدى ذاتها، "فالشعر ليس التعبير الأمين عن عالم غير مادي، بقدر ما هو تعبير غير عادي عن عالم عادي، وخطاب بمثابة وصل ممتد خال من أدوات الفصل. وهو ليس اللغة الجميلة التي كثيرا ما يخطئ النقاد في نسبتها للشعر، فلغة الشعر من نوع خاص، يبدعها الشاعر من أجل التعبير عن أشياء لا يمكن قولها بشكل آخر"13.
وتقترب هذه الرؤيا من موقف"ألبيرس"حين قال أن الشعر لا يمكن أن يحدوه منطق لغوي معيّن، لأنه يخلق لغته الخاصة به دون النثر الذي عادة ما يرتبط بقوانين تقترب إلى العقل والانضباط، فالشعر هو التعبير"بواسطة اللغة البشرية عن انفعال أو حقيقة لم تُخلق اللغة البشرية للتعبير عنه، وبذلك يصبح الشعر مُخاَتَلةً، تمردا نضالا ضد اللغة "14.
وقد علّق الدكتور عبد السلام صحراوي على مثل هذه المقاربة السابقة للشعر عند حمادي قائلا إنه"تخطى فيها كل التعريفات والمفاهيم الملحقة بالشعر حتى الآن، يحاول أن يرسم مفهوما حداثيا للشعر وللشعرية "15، ويتضح هذا الحكم أكثر فأكثر من خلال قدرة حمادي على تفجير السكون من حول الشعر وإعادة بعث الحركية التحديثية في القصيدة من خلال إعطائها سلطة البقاء في واقع بدأ يسائل عن جدوى الشعر، فالشعر عند حمادي "ذو طبيعة ملكية فإما أن يكون وحده صاحب السيادة وإلاّ فإنه يتنازل عنها ببساطة"16 إنه يرتقي في كتابة الشعر إلى الصفوة، يطلب الطهارة والاستشهاد فوق كلمات النص المقدس"لذا فالوقوف في حضرة الشعر يستوجب الطهارة من الدّنس والتخلّص من الذنّوب والجريمة"(4). وهذا ما جعل حمادي يحدّد دور الشعر في الإيحاء لأن الأصل ليس في موضوع الشعر ذاته وإنما في طريقة الإيحاء بالموضوع، وهو موقف شكلاني حداثي بامتياز، فالشعرية التقليدية طالما تغنت بالموضوع على أساس أنه جوهر العملية الشكلية، وأهملت الشكل الذي يتشكّل من خلاله الموضوع، لأنها ولقرون عديدة ظلت تحافظ على نمطية الشكل والتشكيل معا، ولم تحاول أن تؤسس لمعالم شعرية ترفض الاحتذاء، وقد عبّر حمادي عن هذا قائلا: "إنّه(الشعر) لا يقبل الخوض في المعمعة، ووظيفته أنه لا يسرد ولا يصف ولا يُعَلم ولا يتضمن حقائق ثابتة، إنه ينطق بلسان حال العالم دون أن يذكر حالا من أحواله المجرّدة، أو وجها من وجوهه يُقرأ إذا قرئى لذاته، ويوفّر متعة جمالية خالصة وخاصة به"17.
ويتطابق موقف حمادي هنا أيضا مع موقف ألبيرس الذي ظلّ ينادي بأن الشعر يرفض السرد الدقيق والطريف، والعواطف العامة، والأوصاف الصحيحة، لأن الشعر دائما يطمح إلى ما لا يمكن تحديده، إنه القبض على اللحظة الهاربة، لهذا أكد ألبيرس أن محاولات البحث عن تعريف لشعر خاص في عصرنا يمكن العثور عليه في وظيفة الممارسة الشعرية. إن هذه الممارسة ترفض بطبيعة الحال كل أشكال السرد والوصف، وحتىاستفزاز العواطف لتجعل من نفسها بحثا عن الحقيقة التي لا يعلمها الحسّ السليم كما تجهلها الملاحظة والمنطق والعلوم وحتى الفلسفة ...18.
ويعتبر هذا الموقف الحمادي من الشعر موقفا بنيويا شكلانيا، يمجد فيه الشاعر الجانب اللغوي ويتعامل معه كبنية مغلقة، وكآلية لا يمكنها أن تتعدى ذاتها، بل يجب أن تراجع هذه البنية مراجعة دلالاية على أساس أنها هي الجهد المتفرّد للشاعر، بعيدا عن السياقات الخارجية التي يمكن أن تقتحم دلالات هذه اللغة المكونة للنص الشعري.وهذا ما يؤكد قوله السابق .
وفي كتابه "الشعرية العربية بين الاتباع والابتداع" فصل حمادي في هذا الموقف حين جعل الكلمة(اللغة)هي"الانبثاق الحقيقي للحمولة الدلالية لمكوناتها المستحضرة لحظة الانفعال أو التجاذب"19، ويفسر حمادي بالتفصيل الآلية الشكلانية للخطاب الشعري ضمن فضاء الرسالة(الخطاب)قائلا:
"...الخطاب الشعري في آخر الأمر هو عبارة عن رسالة من مرسل -بالفتح- إلى مرسل إليه، ولكي تكون الرسالة ناقلة وفاعلة فهي تقتضي حضور شروط ضرورية يأتي في مقدمتها ما يسمى بالأنساق أو المرجعية أو ذاكرة الخطاب حتى يحيل المتلقي، ويكون في الوقت ذاته قابلا للإدراك من طرفه. وبالإضافة إلى هذا الشرط يفترض توفر آلية أخرى وهي ضرورة وجود القرائن الدلالية المشتركة بين المرسل والمرسل إليه حتى تتم عملية التواصل بينهما. وهو ما يعّبر عنه بالسنن والمرجع وفي حالة انعدام هذا الشرط يحدث القطع أو ما يصطلح عليه بالحبسة. وبالإضافة إلى هذين العنصرين لابد من توفر أداة الإيصال، أو الأداة المادية التي يكون لها الفضل في الربط النفسي والجمالي بين طرفي الخطاب ومن هنا يكون دور اللغة هو الحاسم في معضلة الفعل الشعري المعاصر..."20.
ويتأكد دور التجربة الشعرية في تحديد ماهية الشعر عند حمادي، فالشاعر-مجبر وفق التنظير السابق- أن يؤسس تجربته بعيدا عن سياقات التأثير والتأثر، وإنما أفق التجربة الشعرية يتكون بعد جملة الاقتحامات التي يقوم بها الشاعر للواقع، وأعتقد أن اقتحام الواقع لا يمكن أن يوازي التعبير عن الواقع، لأن الاقتحام فعل شذوذ إيجابي يرتكبه الشاعر وهو يرفض التنميط، وينشد تأسيس الجديد في عوامل الشعر والشعرية، لأن"الشعر لا يتكلم عن العالم بقدر ما يتكلم بلسان العالم وليس من مهامه تفسير العالم وتوضيحه لك بل المنتظر منه هو صوغ تجربة مع العالم تعتمد صلة حميمية بمكوناته تسبق كل فكرة عنه لأن وظيفته الجوهرية هي الإيحاء وليس المطابقة. إنه السمّو
[SIGPIC]https://scontent-mxp1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/21032558_1535798633150991_3828048114234565275_n.jp g?_nc_cat=0&oh=fc672f4f4a3d4f1a3b6c16149c40ddf6&oe =5BA881B9?type=sigpic&userid=1506&dateline=1414496 936[/SIGPIC]


و الشعر ماذا سايبقى من أصالته
إذا تولاه نصاب و مداح
الثورة وقودها الفقراء يقودها الأغنياء و العلماء و يجني ثمارها الجبناء و العملاء
أنا " محمد مخفي "
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد مخفي
محمد مخفي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 11-04-2007
  • الدولة : مدينة معسكر
  • المشاركات : 3,704
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • محمد مخفي is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد مخفي
محمد مخفي
شروقي
رد: طلب مساعدة
17-08-2008, 04:20 PM
الثانية تابعة للأولى

بتعبيرية الأشياء والسعي إلى إحداث عملية تشويش مقصودة في قاموس اللغة حين تستند صفات لأشياء غير معهودة تُربك القرائن بين المسند والمسند إليه ..."21.
وهنا يحدّد حمادي موقفه من اللغة الشعرية حيث يضع لها قوانين تتوافق مع جوهر التعريفات السابقة للشعر، فإذا كان الشعر وفق المنظور الحمادي السابق هو خرق للعادة ومحاولة مستمرة لهدم الاحتذاء فإن لغة هذا الهدم يجب أن تؤسس لمعالم وآفاق لغوية قابلة لتجاوز ذاتها أيضا، حتى تحقق ديمومة الخلق والرفض معا، لأن"قانون اللغة الشعرية يقوم أساسا على التجربة الباطنية أكثر من الظاهرية. من هناك تظل لا معقولية القصيدة في الشعر الحقيقي أساسية لكنها ليست مجانية ولا ضبابية ..."22، وأعتقد أن مثل هذا الموقف ضروري عند كل شاعر ينشد التغيير ويترفّع عن كل مثاقفة نموذجية تؤمن بالواحد الثابت في الإبداع، وتقيم ولاءات لغوية لم تعد لها شرعية التشكيل في الشعرية المعاصرة حيث تصبح اللغة الشعرية لغة تموزية تنشد الموت وتؤمن بالانبعاث، "إنه الثمن الذي ينبغي دفعه مقابل وضوح طبيعة المغايرة. والشاعر في كل ذلك تراه ينقاد في لغته ليقين الحسّ الذي يلزمه كما يلزم اليقين التجريبي، لأنه بصدد الخوض في بحر شعري يُقال له بكل بساطة الاستعارة الموّسعة المفتوحة على مصراعي الوجود بشقيه الثابت والمتغير فتتحول الكلمة الشعرية فيه إلى موت وانبعاث في آن واحد وإلى هدم وبناء متواصل النزاع"23.
والواضح من المواقف السابقة أن حمادي المنّظر لم يورط نفسه في إعلاء مواقف تقترب من التنميط أو الأنموذج، لكونه في تقديري ظل يقرأ الراهن الشعري قراءة تموزية تارة وقراءة استشرافية تارة أخرى. ويرجع ذلك إلى قرب الشاعر من الموروث الفكري والحضاري العربي الذيأعاد مراجعته ضمن جدلية الثابت والمتغيّر، فهو الشاعر الذي آمن بأن ضبط مفهوم الشعر وماهيته من شأنه أن يضع المنظّر ذاته(الشاعر) في جملة من التناقضات هو في غنى عنها، خاصة إذا ما سلمنا بأن الشاعر حالة، والحالة دائما متغيرة إنها التشكل الهيولي الذي لن نقبض له على شكل. وقد طرح الدكتور صحراوي هذه الإشكالية في معرض قراءاته لديوان البرزخ والسكين قائلا: "..ليس هناك تعريف للشعر في حدوده وإنما هناك تعريف في فضاء مفتوح، بمعنى أنه ليس هناك مفهوم نهائي للشعر أو للشعرية الأدبية، لأن ذلك -إذا حدث- سيضع فهمنا للشعر وللشعرية ولغيرهما من مفاهيم الأدب على وجه العموم في حدود ضيقة سيتجاوزها الزمن لأنها لا تتطور ولا تنمو باستمرار ..."24.
ومن المواقف الأساسية أيضا والتي ارتبطت بجوهر الشعر وماهيته ربط الشعر بالحداثة ربطا يتماهى فيه الشعر مع الأفق الحداثي، حيث يراجع التراث مراجعة استشرافية استنباطية وتتأسس روح المغامرة في التشكيل، وتغدو صفة من صفات الحداثة. من هنا ظلّ"الأستاذ حمادي يشير في هذا المضمار إلى طبيعة القصيدة الحداثية، التي ترفض أن تكون على منوال سابق، لا لشيء إلاّ لأنها مسكونة ، هي وصاحبها بحساسية جمالية مغايرة "25.
لقد آمن حمادي المنظّر، بأن للشعر سلطة صوفية تعلو بالشاعر إلى عالم برزخي لا تُؤسس فيه الأنماط وإنما تتوالد بحسب التجارب وتتكاثر كلما آمن الشاعر بضرورة الخلق والإبداع. لأن"الطقس الشعري الحداثي في هذا الخضم هو برزخ تتوحد فيه الكائنات وتمّحى في جلاله الفواصل والحدود بين الموجودات. لهذا تهوى أمام أنظارنا حصون التقليد في الشعر والثقافة والسياسة ويسقط الأصل وتتسع آفاق المغامرة. وما هذه الأفعال الصدامية سوى علامة من علامات اليقظة وأسلوب مخصوص من أساليب استعادة الإنسان الذي مات في الإنسان الذي يسعى."26

خلاصة

وكخلاصة لما سبق تفصيله، يمكن تحديد مرتكزات تجربة التنظير النقدي عند حمادي في مايلي من النقاط:
- ضرورة العودة إلى قراءة التاريخ بشقيهالقوميوالإنساني، قراءة موضوعية حوارية من شأنها أن تعيد خلق علاقة مساءلة للتاريخ لغرض إحداث الدهشة الشعرية بين القارئ والمتلقي، بعيدا عن المحاكاة التقليدية للتاريخ27.ولعل هذا يقود حسب حمادي إلى"تحرير الشعر اليوم فظهر بمظهر الانقلابي المسكون بالحساسية الجمالية المغايرة، والمحمول بغريزة مبدأ رفض الاحتذاء وهدمه "28.
- ربط ماهية الفعل الشعري حداثيا بمبدأ التحول والتجريب، لكون الحداثة الشعرية حداثة تتجاوز أطرها وقوانينها التي تخلقها، فهي لا تؤمن أصلا بالسكون، إنها"تنطوي على قلق دائم لا يعفو عنه الزمان وعلى نوع من الهدم المستمر في الزمن دون أن يتحول إلى بنية ثابتة...ومعنى ذلك أن الحداثة الإبداعية لا يمكن أن تنتهي ولا يمكن أن يتجاوزها الزمن فهي لا قيمة تاريخية، وفي الوقت ذاته مرتبطة بالتاريخ ومقتحمة لحدوده."29
- النظر إلى الشعر بمعزل عن الأخلاق أو العلم، لأن غاية الشعر يجب ألاّ تقترب من هذه العوالم أين تفقد بالضرورة شعريتها، وتكتسب الغاية الوظيفية التي ترفضها الشعرية الحداثية، "ذلك أن الحقيقة المجردة ليست غرضا من أغراض الشعر فعذبه أكذبه، وغرضه هو الشعر ذاته، من هنا عمد إلى خلق واقع بواسطة كلمات مسكونة بأصوات الآخرين وهي بالضرورة ترمز أو تومئ إلى خطاب محمول متعدّد الدلالات."30ويقترب هذا من موقف ألبيرس ودعوته إلى استبدال ممارسة الطقوس الدينية باعتماد الطقس الشعري كبديل، لأن "الممارسة الشعرية تقوم على رؤية متمايزة كل التمايز عن سائر الرؤى الأخرى، يفلت الشعر بفضلها من الابتذال والتكرار، والحياة الميّتة، حياة مجموع البشرية..."31. وجوهر الموقف عند"ألبيرس"(وهو موقف تردّد عند الكثير من الشعراء المعاصرين أمثال عبد الصبور، وأدونيس، ونزار) أن الشعر يحيلنا بالضرورة إلى التجاوز، لأنه يقدم ممارسات روحية أقرب إلى الطقوس الدينية، تدفق للقلب وحرارة للفكر، إنه يقدم ذلك لمن يشعر بالحاجة إلى التجاوز ولا يستطيع لسبب أو لآخر، بعامل الجهل أو الرفض، أن يُلبّي هذه الحاجة عن طريق مذهب ديني...32. ويختصر حمادي بعض التنظير للشعر حين يؤكد ضرورة البحث في أدبية النص الشعري انطلاقا من البحث في ماهيته، وهو البحث ذاته الذي يجعل المتلقي يقبل على تلقي النص أو رفضه ضمن فضاءات شعرية ما فتئت تغازل القارئ، يقول: "يصبح البحث في ماهية الفعل الشعري في القصيدة المعاصرة، أو ما يسمى بشعرية الخطاب الإبداعي من الممارسات الجادة التي تحاول أن تفسر أدبية، أو شعرية القصيدة مركّزة على إبراز سمة الإبداعية التي تميزها والتي بموجبها يحصل ذلك التحاس بالانطباع، أو ذلك الانفعال الجذاب الذي يشعر به المتلقي وهو يستقبل العمل الشعري في شكله المتكامل مما يجعله يحدّد موقفه العقلي منه فينحاز إليه أو يعرض عنه ."33

* الهوامش والإحالات


2للاستزادة والتفصيل ينظر: بن أحمد قويدر: مفعولات المثاقفة على المثـقـف الجزائري، رسالة ماجستير، جامعة تلمسان، الجزائر 2001-2002، ص 2 - 3.

3 ـ حمادي ، عبد الله . حوار مع الشاعر أجراه معه نور الدين درويش ،ضمن كتاب سلطة النص في ديوان البرزخ والسكين ،ط1، منشورات اتحاد الكتاب الجزائريين ،الجزائر، 2002 ، ص 38 .

4 ـ حمادي ،عبد الله. المرجع نفسه، ص 38 ، 39 .

5 ـ المرجع نفسه ، ص 39 .

<!-6 - حمادي، عبد الله . حوار مع الشاعر أجراه معه نور الدين درويش ، ضمن كتاب سلطة النص في ديوان البرزخ والسكين، ص 39 .

* يقصد بالعهد القديم الغربي كتابات هوميروس ، وفرجيل ،ووهوراس وتشيكسبير ،وروسو.
ينظر: حمادي عبد الله . الشعرية العربية بين الاتباع والابتداع ، منشورات اتحاد الكتاب الجزائريين ، الجزائر 2005 ، ص 110 .

7 ـ حمادي ، عبد الله . المصدر نفسه ، ص 111 .

8 ـ حمادي ، عبد الله . الشعرية العربية بين الاتباع والابتداع، ص 120 .

9 ـ المصدر نفسه ، ص 121 ،122

10 ـ المصدر نفسه ، ص 129 .

11 - حمادي عبد الله. ديوان البرزخ والسكين،ط3، دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع،الجزائر،2002،ص ص09-10

* وهوالديوان الذي فاز بجائزة مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري كأحسن ديوان شعر في دورة علي بن المقرب العيوني لعام 2002 . بدولة الكويت .

12 ـ حمادي ، عبد الله . البرزخ والسكين ، ص 05 .

13 ـ المصدر نفسه، و الصفحة نفسها .

14 ـ ألبيرس ، ر. م . الاتجاهات الأدبية الحديثة ، ترجمة جورج طرابيشي،ط3، منشورات عوبدات ، بيروت / باريس ، 1983 ، ص 126 .

15 ـ صحراوي ، عبد السلام . سلطة النص ، ص 47 .

16 ـ حمادي ، عبد الله . البرزخ والسكين ص 5 .

(4) ـ المصدر نفسه ، الصفحة نفسها .

17 ـ المصدر نفسه ، ص 6 .

18 ـ ينظر ، ألبيرس . الاتجاهات الأدبية الحديثة ، ص 128 –132 .

19 ـ حمادي ، عبد الله . الشعرية العربية ص 177 .

20 ـ المصدر نفسه والصفحة نفسها.

21 ـ حمادي ، عبد الله . البرزخ والسكين ، ص 06 .

22 ـ المصدر نفسه، ص 06

23 - المصدر نفسه ، ص 07 .

24 ـ صحراوي ، عبد السلام . سلطة النص... ، ص 49 .

25 ـ المرجع نفسه ، ص 50 . .

26 ــ حمادي ، عبد الله . البرزخ والسكين ، ص 08 .

27 ـ ينظر . حمادي عبد الله . البرزخ والسكين ، ص 09 .

28 ـ المصدر نفسه الصفحة نفسها .

29 ـ المصدر نفسه الصفحة نفسها.

30 ـ المصدر نفسه ، ص 13 .

31 ـ أليبرس . الاتجاهات الأدبية الحديثة ص 157 .

32 ـ أليبرس . المرجع نفسه. ص ص 166 ، 167 .

33 ـ حمادي ، عبد الله . الشعرية العربية ...ص 184 .
[SIGPIC]https://scontent-mxp1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/21032558_1535798633150991_3828048114234565275_n.jp g?_nc_cat=0&oh=fc672f4f4a3d4f1a3b6c16149c40ddf6&oe =5BA881B9?type=sigpic&userid=1506&dateline=1414496 936[/SIGPIC]


و الشعر ماذا سايبقى من أصالته
إذا تولاه نصاب و مداح
الثورة وقودها الفقراء يقودها الأغنياء و العلماء و يجني ثمارها الجبناء و العملاء
أنا " محمد مخفي "
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سميحة
سميحة
عضو مبتدئ
  • تاريخ التسجيل : 23-07-2007
  • المشاركات : 22
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • سميحة is on a distinguished road
الصورة الرمزية سميحة
سميحة
عضو مبتدئ
رد: طلب مساعدة
17-08-2008, 07:11 PM
شكرا لك على هذه المداخلة الجادة التي أفادتني كثيرا فهي في صميم ما أبحث عنه ، هل لي أن أعرف أين نشرت هذه المداخلة ؟
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد مخفي
محمد مخفي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 11-04-2007
  • الدولة : مدينة معسكر
  • المشاركات : 3,704
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • محمد مخفي is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد مخفي
محمد مخفي
شروقي
رد: طلب مساعدة
18-08-2008, 07:11 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميحة مشاهدة المشاركة
شكرا لك على هذه المداخلة الجادة التي أفادتني كثيرا فهي في صميم ما أبحث عنه ، هل لي أن أعرف أين نشرت هذه المداخلة ؟

العفو أختي

تفضلي أظغطي هنا
[SIGPIC]https://scontent-mxp1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/21032558_1535798633150991_3828048114234565275_n.jp g?_nc_cat=0&oh=fc672f4f4a3d4f1a3b6c16149c40ddf6&oe =5BA881B9?type=sigpic&userid=1506&dateline=1414496 936[/SIGPIC]


و الشعر ماذا سايبقى من أصالته
إذا تولاه نصاب و مداح
الثورة وقودها الفقراء يقودها الأغنياء و العلماء و يجني ثمارها الجبناء و العملاء
أنا " محمد مخفي "
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
مساعدة ---- مساعدة بسرعة أدخل بسرعة---
مساعدة ---- مساعدة بسرعة أدخل بسرعة---
مساعدة ---- مساعدة بسرعة أدخل بسرعة---
مساعدة ---- مساعدة بسرعة أدخل بسرعة---
مساعدة ---- مساعدة بسرعة أدخل بسرعة---
الساعة الآن 03:51 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى