مشادة تخلف جرحى في صفوف الأمن وتحطيم سيارتين للشرطة ببريكة
24-07-2016, 09:01 AM


شهدت الليلة ما قبل الماضية مدينة بريكة في ولاية باتنة انزلاقات أمنية خطيرة، استمرت إلى غاية الساعات الأولى من صباح السبت، وكادت أن تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، حيث تحولت الشوارع إلى صدامات مع الشرطة استعملت فيها الأخيرة القنابل المسيلة للدموع، وأسفرت عن إصابة عوني أمن بجروح، فيما تحطمت سيارتان تابعتان للشرطة، قبل أن يتم التحكم في الوضع وتجنيب المدينة كارثة مجهولة العواقب.
وقد اندلعت هذه المواجهات في حدود الساعة السادسة من مساء الجمعة، على خلفية انتشار خبر وفاة شخص يدعى "لزهر،ح" يبلغ من العمر 48 سنة ويقطن بحي الدرناني كان قد تعرض قبل أيام إلى ضربة على مستوى الرأس بواسطة قطعة حديدية من طرف شقيق زوجة أخيه وهو شخص في الستينيات من العمر يقطن بالحي العتيق، علما أنهما من عرش واحد عندما قام هذا الأخير بزيارة إلى أخته، وعند خروجه من منزلها تفاجأ بوجود بيضة مكسرة على سيارته، مصادر أخرى قالت بأنها بصاق، حيث أقدم على هذه الفعلة طفل صغير وهو ابن شقيق زوج الأخت فضربه، مما حذا بالطفل إلى التوجه إلى أبيه ليشكوه، وعندما قدم أبوه تحول الأمر إلى مواجهة بينه وبين صاحب السيارة، فقام هذا الأخير بحمل قطعة حديدية وتوجيه ضربة لرأس والد الطفل دخل على إثرها في غيبوبة مدة 3 أيام قبل أن يفارق الحياة في مصلحة غرفة الإنعاش بالمستشفى.
ومباشرة بعد بلوغ خبر وفاة الضحية مسامع ذويه، قام هؤلاء بمهاجمة القاتل من أجل القصاص منه في منزله بالحي العتيق، وهي نقطة شرارة هذه الأحداث، حيث عمت الفوضى والجري في الشوارع، وتدخلت الشرطة أين وجدت صعوبة في تفريق الناس من أجل نقل عائلة القاتل وأغلبهم نساء كانوا بالمنزل، فاستعملوا القنابل المسيلة للدموع، غير أن المهاجمين التحقوا بهم إلى مقر الشرطة، لكنهم عجزوا عن الوصول إلى القاتل، واستغل بعض الانتهازيين الوضع، وحولوا الأمر إلى احتجاجات نقلوها إلى مختلف الشوارع والأحياء، فقطعوا الطرق بالحجارة والمتاريس والعجلات المشتعلة في الشارع الرئيسي، ورشقوا مقر الدائرة، مما تسبب في تحطيم بعض الزجاج، كما قطعوا الطريق قرب مصالح الشرطة القضائية في طريق مقرة بهدف عرقلة تدخل أعوانها، كما قاموا برشق عناصر الأمن، حيث أصيب اثنان منهم بجروح كما تحطمت سيارتان تابعتان للشرطة، أما مجموعة أخرى من الانتهازيين فحاولوا مهاجمة المحكمة ورشقوها بالحجارة، لكن تدخل الشرطة حال دون وقوع خسائر.