سجن ألماني و3 بريطانيين لإدانتهم بتهم متعلقة بـ"الإرهاب" في سوريا
06-12-2014, 07:58 AM

محامي كريشنك يقول إن موكله سافر لمساعدة المعارضة في سوريا

حُكم على ألماني وثلاثة بريطانيين بالسجن في بلديهم لارتباطهم بأعمال "إرهابية" في سوريا.
فقد قضت محكمة ألمانية بسجن مواطن يدعى كريشنك بريشا، ثلاثة أعوام وتسعة أشهر، لإدانته بالانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".
وجاء في حيثيات الحكم أن بريشا مدان بسبب عضويته في منظمة إرهابية أجنبية.
ويبلغ بريشا من العمر 20 عاما، وهو مولود في ألمانيا، لأبوين من كوسوفو.
وهذه هي المحاكمة الأولى من نوعها في ألمانيا.
وقضى بيريشا ستة أشهر في سوريا العام الماضي، واعترف بأنه تلقى تدريبات على يد متشددين إسلاميين هناك.
ولكن محاميه يقول إنه سافر إلى سوريا بغية مساعدة المعارضة التي تسعى إلى إسقاط نظام حكم الرئيس بشار الأسد.
ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على مناطق واسعة في سوريا والعراق، وبث صور فيديو لإعدام مواطنين غربيين، وأعلن "الخلافة" في المناطق التي يسيطر عليها.
وفي بريطانيا، قررت محكمة سجن مواطن يدعى مشدور تشودري أربعة أعوام لسفره إلى سوريا من أجل تلقي تدريبات على "أعمال إرهابية".
وتشودري (31 عاما) أحد ستة بريطانيين سافروا للقتال في سوريا، قتل أربعة منهم.
وسيخضع تشودري، وفق قانون مكافحة الإرهاب البريطاني، للرقابة القضائية 10 أعوام، بعد قضاء نصف مدة الحكم في السجن، أما نصفها الثاني فيقضيه في الخدمة العامة.
وفي محاكمة أخرى، قضت المحكمة بسجن رجلين 12 عاما وثمانية اشهر لكل منهما للسفر الى سوريا للانضمام لجماعات مسلحة.
وحكم على يوسف ساروار ومحمد احمد، اللذين يبلغ عمرهما 22 عاما، ومن مدينة برمنغهام، للقيام بأنشطة تمهيدا لعمل ارهابي.
وقال القاضي مايكل توبولوسكي في حيثيات الحكم إن الاثنين "لديهما التزام عميق بالتطرف المتسم بالعنف".
واعتقل الاثنان من قبل وحدة مكافحة الاهاب في شرطة وسط انجلترا لدى عودتهما الى بريطانيا في يناير/كانون الثاني الماضي.
واقر الاثنين بأنها مذنبان في تهم تتعلق بالارهاب في محكمة ووليتش في لندن في يوليو/تموز الماضي.
وكان الاثنان سافرا الى سوريا في مايو/ايار 2013 حيث يعتقد انهما امضيا ثمانية اشهر في القتال مع مسلحي جبهة النصرة.
وسافر آلاف الأشخاص من أوروبا إلى سوريا والعراق بهدف القتال في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتخشى الدول الأوروبية والولايات المتحدة خطر هؤلاء المقاتلين إذا عادوا إلى بلدانهم.
وقررت السلطات الغربية ملاحقة مواطنيها الملتحقين بالتنظيم، والجهات التي تجندهم وتمول التحاقهم بالمتشددين الإسلاميين في سوريا والعراق.
ويعتقد أن أكثر من 500 ألماني سافر للقتال في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقتل منهم 60 شخصا، بعضهم قضوا في تفجيرات انتحارية، حسب السلطات الألمانية.
وتقول الحكومة الألمانية إن نحو 80 من هؤلاء عادوا إلى ألمانيا، بينما يجري التحقيق مع 300 مشتبه فيهم.