هل اقترب عصر أندية إسبانيا الذهبي من نهايته؟
03-11-2017, 10:59 AM


جانب من لقاء توتنهام وريال مدريد بدوري أبطال أوروبا (رويترز)

24- رويترز


هيمنت تماماً الأندية الإسبانية على البطولات الأوروبية لكرة القدم في السنوات القليلة الماضية، لكن النتائج السيئة في دوري الأبطال هذا الأسبوع جعلت وسائل الإعلام تتساءل هل اقتربت هذه الحقبة من النهاية.

ومنذ 2014 فاز فريق إسباني بلقب دوري الأبطال وفي تلك السنوات الأربع كان لإسبانيا ستة من بين ثمانية فرق شاركت في نهائي البطولة، كما حصدت الأندية الإسبانية أربعة من آخر خمسة ألقاب في الدوري الأوروبي.

ومن بين الفرق الإسبانية الأربعة في دوري الأبطال هذا الأسبوع لم يستطع سوى إشبيلية تحقيق الفوز، فأتلتيكو مدريد تعادل مع قرة باغ المغمور ليقترب من وداع البطولة الذي بلغ مباراتها النهائية في 2014 و2016.

وتعرض حامل اللقب ريال مدريد في آخر موسمين لهزيمته الأولى في خمس سنوات في دور المجموعات بعد خسارة قاسية 1-3 أمام توتنهام هوتسبير الأربعاء الماضي، بينما فشل برشلونة متصدر الدوري الإسباني في الفوز الثلاثاء على أولمبياكوس المتعثر محلياً.

وما يزال سجل برشلونة خالياً من الهزيمة في البطولة واقترب من ضمان صدارة مجموعته بينما يحتاج ريال مدريد إلى نقطة واحدة للعبور إلى دور الستة عشر لكنه ربما ينهي المجموعة في المركز الثاني ليضطر لمواجهة أحد متصدري المجموعات في الدور الأول لمراحل خروج المغلوب.

بينما يملك إشبيلية مصيره بين يديه بعد فوز مهم على سبارتاك موسكو والذي جاء بعد أسبوعين من الهزيمة الثقيلة 1-5 أمام الفريق الروسي في موسكو مما زاد الضغط على المدرب إدواردو بريسو.

وكتب أحد الصحافيين في صحيفة "آس": "الوضع لم يصبح خطيراً بعد لكن فجأة الأندية الإسبانية لم تعد مسيطرة في أوروبا".

وفي الموسم الماضي أصبح ريال مدريد أول فريق يدافع عن لقبه بنجاح منذ تغيير اسم البطولة إلى دوري الأبطال في 1992، وسحق يوفنتوس 4-1 في النهائي، لكن توتنهام تلاعب به بعد أيام من هزيمته أمام جيرونا في الدوري المحلي.

مشكلة أساسية
وقال المعلق الرياضي آنخيل رومان: "ريال مدريد يدفع ثمن الاستعداد في بداية الموسم، الفريق ركز على مباريات كأس السوبر ضد برشلونة ومانشستر يونايتد وهما اللقبان اللذان فاز بهما بشكل مقنع للغاية لكن هذا أثر على الفريق".

وأضاف: "في أتلتيكو نرى أعراض التراجع بعد سنوات تحت قيادة دييغو سيميوني، كما أن هناك مشكلة أساسية وهي فشل الفريق في ضم لاعبين جدد بسبب العقوبة".

وبينما تراجع أداء الأندية الإسبانية في دوري الأبطال بدأت الأندية الإنجليزية في التألق بعد سنوات من النتائج المتواضعة.

ويتصدر مانشستر يونايتد وليفربول ومانشستر سيتي وتوتنهام مجموعاتهم، بعد انتصارات حققوها هذا الأسبوع، مع ضمان سيتي وتوتنهام التأهل لدور الستة عشر، بينما ما يزال تشيلسي في موقع جيد للتأهل رغم هزيمته 0-3 أمام روما الإيطالي الثلاثاء الماضي.

وقال رومان: "اجتمعت عدة عوامل لعودة الأندية الإنجليزية إلى المستوى الذي كان يجب أن تكون عليه منذ سنوات، نحن نتحدث عن خمسة فرق بإمكانات مالية استثنائية والقدرة على ضم أفضل اللاعبين وهذه الفرق كلها تملك مدربين رائعين".