لهذا لا يفوز العرب بكأس العالم.
17-12-2016, 10:30 AM

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم








لهذا لا يفوز العرب بكأس العالم:


ولكن لنأخذ الأمور بهدوء ونناقش الأمور بعقلانية. مالفارق بيننا وبين المنتخبات التي حصدت أغلى الألقاب العالمية؟. الإجابة ببساطة تتلخص في عدة نقاط.

أولاَ القدرة على الحلم
عندما تتحدث عن فوز منتخب عربي بكأس العالم يأتيك رد فعل من ثلاثة إما التجاهل أو الدهشة أو السخرية .مع أن كل الإنجازات التي تحققت في التاريخ بدأت كأحلام. ولن نذهب بعيداًهل كان أحد يتخيل منذ 15 سنة أن ينظم بلد أفريقي كأس العالم؟ جنوب أفريقيا فعلتها. بل من كان يتوقع أن يحتضن بلد عربي المونديال في يوم ما؟ واليوم أصبح ذلك واقعاً عن طريق إستضافة قطر لكأس العالم 2022.
إذن هم يحلمون الأحلام الكبيرة كبداية لتحقيقها بينما نحن غارقون في الإحباط.

ثانياً التخطيط على المدى الطويل
وهنا تكمن أحد أكبر مشاكلنا الرياضية. لأن كل من ياتي على رأس هيئة رياضية لا يكمل ما بدأه سلفه حتى ولو كان جيداً. فهو يريد أن يضع بصمته لينسب له الفضل في النجاح. لذلك تجد أن كل إنجازات المنتخبات العربية عبارة عن طفرة متعلقة بفترة زمنية محددة ثم يبدأ بعد ذلك المنحنى في الهبوط والتراجع بشكل حاد وسريع. كما حدث مع المنتخب المصري مثلاً الذي حصد لقب الأمم الأفريقية لثلاث بطولات متتالية ثم غاب عن البطولة لفترة زمنية مماثلة.
وعلى النقيض عندما أحس الألمان بتراجع مستواهم بعد الفوز بكأس العالم 90. وبعد إخفاقهم في النسخة التالية وضعوا خطة زمنية طويلة الأجل ووعد المسئولون وقتها بصناعة جيل يحصد كأس العالم بعد عشرين سنة على مستوى الفئات العمرية والمنتخب الأول وقد تحقق ذلك بالفعل في مونديال البرازيل الأخير.

ثالثاً الحيادية وعدم المجاملة
وهى أفة لن تخلو منها أي مسابقة في أي دولة عربية فتجد أن الإتحادات تجامل الأندية الكبيرة على حساب الأندية الصغيرة. وقد لا تكون هذه المجاملة فنية ولكنها بالأساس تكون في تطبيق قوانين المسابقات. والأمثلة على ذلك كثيرة ولا داعي لذكرها.
بينما يكون الجميع سواسية في أوربا. فمثلا هبط اليوفنتوس إلى الدرجة الثانية بقرار من الإتحاد الإيطالي. وكذلك حُرم برشلونة من التعاقد مع لاعبين جدد لفترتين قيد متتاليتين لمخالفته القوانين المنظمة للتعاقد مع اللاعبين القُصر. فالإتحادات هناك تملك السلطة والقوة لمجابهة الأندية الكبيرة.

رابعاً الإحترافية
يعيش اللاعب في أوربا حياة الإحتراف بكل تفاصيلها فهو يمتهن كرة القدم ويدرك أن إلتزامه هو ما يضمن مستقبله المادي ونجوميته وإستمراريته في الملاعب. وإذا أخطاً تعاقبه إدارة النادي وفقاً لقواعد الإحتراف المعمول بها عالمياً. بداية من خصم المستحقات ومروراً بالإيقاف وحتى بيع اللاعب والتخلص منه. وقد حدث ذلك مع نجوم كبار مثل رونالدنيو وبالوتيلي وغيرهم.
بينما عندنا إذا أخطأ النجم يجد "ألف من يتوسط له" تحت مسمى الحفاظ على مستقبله وأنه قد أعطى الكثير لناديه وتسمع عبارات من نوعية "لا تذبحوه" و"هل هناك من لا يخطئ؟" وكذلك "اللاعب لا يزال صغيراً".
إذن هم لا يملكون مصباحاً سحرياً ولا يملكون قدرات خارقة لكنهم يجيدون التخطيط والعمل. وإذا ما أردنا مشاهدة بلد عربي يحمل كأس العالم في يوم ما فعلينا أن نبدأ من الأن.
وفي النهاية نؤكد أن كل عمل يتم التخطيط له بشكل جيد ومنظم لابد أن يؤتي ثماره ولو بعد حين. "ربنا يدينا ويديكم طولة العمر".


هذا المقال قدّم إليكم بواسطة Your Zone







المصدر:
beinsports


...