تسجيل الدخول

عاد الاٍضراب من جديد ولو جزئياً, في اٍنتــظار
اٍحصاء " الخسائر" لقطاع التربية, هذا القطاع
الذي أصبح مريضاً فهو يشكو ورماً في جسده
أدخــله تدريـجيا لـغرفة الانعــاش...
ان الناظر لحال العلم في بلادنا يتبين له مساوئ
وعيوب لقـطاع يـغرق في النــزاع والـصراع,
وأطرافه لاتهمهم سوى مصالحهم الشــخصية
ضاربين عرض الحائط معاناة الــتلاميذ الـذين
أصبــحو أســرى لحرب لم تـضع أوزارهــا,
غير مراعين للمـستوى المتدني الذي أضحى
عليه الطالب بسبب الاٍضرابات والاٍحتجاجات
المتكررة من طرف النقابات واٍصرار الوزارة
الوصية على المراوغة مرةً والتصدي والرفض
مرة أخرى .
فـي بلـدان " كاد المعلم أن يكون رسولاً..."
أما عنـدنا أصـبح لا تـهمه سـوى " الشهرية"
والعيشة الرفاهية, بما حول التلاميذ الي رهائن
والمدرسة الي ورشة لتعلم " الحــــفافة في
روس ليـــتامى" المشـــكل عمـــيق والمؤشر
سلــسلة من الاٍضـرابات التي ترفـض
أن تتوقف, وعمـــوماً تبـــقى الأهـــداف
غامضة ومكتومة.
عودة الاٍضراب هو دليل على عجز وفشل لكلا
الطرفين لايختلف اثنان مثلما لا تتناطح عنزتان,
بشأن سوء تسير واٍفلاس وتراجع قيمة ووقار وهيبة
قطاع التربية في الجزائر وهذا باعتراف وشهادة
أبناء القطاع أنفسهم و " أهل مكة أدرى بشعابها "
أما حل المشكل فيعتمد على تكاثف الجميع بوضع
اليد في اليد ويرفعون أصواتهم ليس لاحياء الموتى
أو امتلاك عصى موسى وانما لاقتباس التجارب
الناجحة, ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
فلا نريد أن يتساوى قطاع ينتج العلم والكفاءة
مع قــطاعات تنتج المســامير والعصــافير...