تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > المنتدى العام الإسلامي

> السَّلفيَّة منهج رباني وتصرفات السَّلفيين سلوك إنساني

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-10-2007
  • المشاركات : 4,860
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • algeroi has a spectacular aura aboutalgeroi has a spectacular aura about
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
السَّلفيَّة منهج رباني وتصرفات السَّلفيين سلوك إنساني
17-05-2014, 05:26 PM
السَّلفيَّة منهج رباني وتصرفات السَّلفيين سلوك إنساني

بقلم : أحمد معمر - حفظه الله -
كاتب مجلَّة الإصلاح


بسم الله الرحمن الرحيم




[المقال نُشر في جريدة الشروق ليوم الخميس 31 جانفي 2013م / الموافق لــ 17 ربيع الأول 1434هـ / العدد (3912)]





قبل أن نلج إلى المقصود أريد أن أقول ، إنَّه نعزل قضية طرح ملف الإسلاميين ، واستدعاء النقاش حول السَّلفيَّة – وجعله يطفو إلى السطح – عن مجريات الأحداث في الدَّاخل والخارج ، وحقيقة في هذا المقام أن ننوه بأنَّ علماء السَّلفيَّة ودعاتها ، لا تعزب عن فطنتهم حقائق الوقائع ، ولا تغيب عن قريحتهم خفايا مختلف التداعيات ، ولا يمكن هذا الَّذي يجري هذه الأيام بريئا من مكايدة سياسية ، أو أن يستغل – على أقل تقدير – لصالح جهة ما ، وقد تشعر الأطراف المشاركة بذلك وقد لا تشعر به ، لكن السَّلفيَّة كعقيدة واضحة جلية ، تمتلك العملة النادرة هذه الأيام وهي : "الاستمساك والثبات على المبادئ الشرعية والذّود عن المنهج الإسلامي الأصيل" ، ليس لديها ما تستسر به أو تخفيه عن أحد ، ومرجعيتها الشرعية تسعفها عند كل مقام بمقال ، وعند كل حادثة بحديث ، وفي منهجنا عدَّة لكلّ شدَّة



معرفة المنهج من المصدر لا من المنتسبين : عند النقَّاد وأهل التحقيق في الانتقاد ، توزن الأفكار والأقوال بالمقاييس العلمية ، المحكومة بالأدلَّة الشرعية ، والقواعد والأصول الكلية ، التي استقرَّت محلَّ إجماع عند العلماء ، وللوقوف على حقيقة العقائد والأفكار بعدل وإنصاف ، يَتحتَّم على دارس الفكرة العودة إلى أصول مصادرها ومعين استمدادها ، إذا تمهَّد هذا فعلى الَّذين ينتقدون السَّلفيَّة أن يظهروا لنا الخلل فيها كعقيدة تعتمد الكتاب والسنة ، وإجماع سلف الأمَّة ، وماذا يعيبون عليها كمنهج !؟ وليس كأشخاص يجوز عليهم الخطأ ، وبعضهم أقرب من بعض إلى عقيدة السَّلف .


السَّلفيَّة – وليس السلفيون – هي سبيل الله إلى الجنة ، لما تكاثرت الفرق وتباينت الاتجاهات في فهم الإسلام اختار "السلفيون" طريق السَّلف الصَّالح من الصَّحابة وتابعيهم في فهم الإسلام على النهج الأول الَّذي تركهم عليه النَّبي في القرون الأولى المفضلة ، امتثالا لقوله : "عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ" ، لقد اختاروا الإسلام السلفي النقي ، الَّذي لما التزمه الصحابة قال الله لهم "هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ " [سورة الحج:78] وجانبوا كل ما أطلق عليه "إسلام" وحقيقته خرافات شيعية ! ، أو انحلال مرجئي ! أو عقلانية معتزلية ! ، أو غلو خارجي ! امتثالا لقوله : "وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ ضَلاَلَةٌ" إذا فالسَّلفيَّة لا تعدو أن تكونَ النُّسخة الأصلية للإسلام


سلامة منهجنا لا تعني سلامة أشخاصنا ، إذا عرفنا أن العقيدة السَّلفيَّة لا يتسلل إليه خلل ، ولا ينسب إليها زلل لأنَّها معصومة بعصمة الكتاب والسنة وإجماع الأمَّة ، فيجب أن نعرف كذلك أنَّها لا تمنح "صك عصمة" للمتشرِّفين بالتزامها ، والمهتدين بهديها ، حتى لو كانوا في رتبة أئمة الدِّين والعلماء المجددين ، لأن من أصول العقيدة السَّلفيَّة – خلافا للفرق الضالَّة – أنَّ الإمامة لا تستلزم العصمة ، والسلفيون لا يتعصَّبون لعالم دون غيره ، بل يدركون جيدا أن واجبهم تجاه الحق التقديس ، وواجبهم تجاه العلماء التقدير .

نقد السلفيين واجب شرعي ونقد السَّلفيَّة كَمِين غربي ، السلفيون كغيرهم من المسلمين الَّذين يسعون إلى الاقتداء بسنة النبي وسنة الخلفاء الرَّاشدين ابتغاء مرضاة الله وجنته ، منهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات ، وحظ كل سلفي من فهم السَّلف الصَّالح بقدر صدق انتمائه ، وتوفيق الله له ، فالسلفي قد يزل اتباعا لشهوة أو تعثرا بشبهة ، وقد تعتري بعضهم شدة ، وآخرون تصيبهم تساهلات ، وقد ينجرُّ بعضهم إلى إفراط أو تفريط ، فليس كل سلفي وإن صدق في انتمائه يوفق في عكس الصورة الحقيقية للعقيدة السَّلفيَّة ، ولهذا علماؤنا ودعاتنا – حفظهم الله – لا يفتؤون يمارسون النقد الذَّاتي ، ويقومون بواجب المراجعات والتقويم ، ولا يطوون نصحهم عن أحد كلَّما اقتضى الأمر ذلك ، سبيلهم القرآن والسنة ، في التنبيه على هفوات بعض الصحابة .


ولكن الهجوم على السَّلفيَّة بتصيّد العثرات ، وبعثرة الأوراق ، وذرّ الرّماد في عيون الناس ! بإبراز بعض الهنات والتجاوزات ! وردم الحسنات مع الخلط بين أصول المنهج واجتهادات علماء ، قد يصيبون فيها أو يخطئون ، والتذرّع بزلات بعض السلفيين – التي لا ينجو منها بشر – لتشويه الدَّعوة السَّلفيَّة ، وقذف الاتهامات بلا نيات ، فهذا دعم مباشر وتغذية مفعمة للمشروع الغربي التغريبب في الهجوم الإعلامي ، لتشويه الإسلام عامة والمنهج السَّلفي خاصَّة ، وأمر القوم بات اليوم أظهر من لَـمْعِ البرق إذا لَمَع ، ولا أصدق من الواقع إذا وقع !



من معاثر المنتقدين للسَّلفيَّة :

تصوير السَّلفيَّة كنتاج بشري ودعوة إقليمية ، حيث يعمد المنتقدون وبشكل متكرر إلى تصوير السَّلفيَّة في شكل دعوة إصلاحية ، انحصرت في مكان ما ، أو إظهارها كمجموعة جهود دعوية ، نشأت مع عالم أو مصلح في زمان ما ، وكأنَّها نتاج بشري منعزل عن مرجعيَّة الشَّرعيَّة الَّتي يستمدها من الكتاب والسنة ، وإجماع الأمَّة ، وهم يقومون بهذا كمقدمة تمهيدية لرفع الحصانة عنها لنقدها ، بعد إقناع النَّاس بأنَّ السَّلفيَّة لا تعدو أن تكون مجموعة آراء ومذاهب إصلاحية اجتهادية ، حتَّى يتسنَّى لهم بعدُ ، الهجوم عليها ونقض عراها ، وهذه مغالطة باطلة ، انطوت على مرواغة المتلقي بطمس حقائق وإخفاء بعضها ، منها :

أنَّ كلَ المجدّدين والمصلحين – مهما نأت ديارهم واختلفت أمصارهم – متفقون على منهج واحد في ربط النَّاس بالكتاب والسنة ، على طريقة السَّلف الصَّالح لهذه الأمَّة ، وهذا أمر شهدت به الأعداء وظهر لكل ذي عينين في الأرجاء ، وقد صح عن النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال : "إِنَّ اللَّهَ تعالى يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا " رواه البيهقي ، فالعالم الَّذي يجدّد للأمَّة دينها لا ينسب إليه الدِّين والعقيدة ، ولكن ينسب إليه تجديد إحياء العقيدة في نفوس النَّاس وحياتهم ، ثمَّ إنَّ دعوته التجديديَّة لا تُرفض لأجل شخصه أو تعاب به ، كيف والنَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم يزكيه مخبرا أن الله هو الَّذي يبعثه ، ولذلك يقول علمائنا : ليس العبرة بشخص المجدّد وجنسيته ، ولكن العبرة بالأدلَّة ومدى موافقته للحقائق الناصعة ، والبراهين السَّاطعة ، الممثَّلة في الكتاب والسنة ، ومنهج السَّلف الصَّالح ، وإلاَّ لجاز أن نرفض دعوات الفاتحين من الصَّحابة ومن بعدهم ، وجاز للمغاربة أن يرفضوا الإسلام ! لأنَّه مجرَّد دعوة قام بها عقبة بن نافع رضي الله عنه !!
تحميل السَّلفيَّة زلاَّت وتجاوزات بعض أفرادها !! ، كما أنَّ منتقدي السَّلفيَّة لا يمكن لهم أن يحكموا على الإسلام من خلال زلات بعض المسلمين وأخطائهم ، فكذلك لا مساغ لمُناوئ يُشَّغِب على السَّلفيَّة كمنهج أصيل وعقيدة ناصعة ، بفتات زلاَّت مَنْ لا تُقرِّهم السَّلفيَّة على أخطائهم ، وتسابق بالحكمة والموعظة الحسنة إلى ثنيهم عن جريرتهم ، وردّهم إلى صوابهم .



(إسهال) التساهل في التعميم ! :

فهم لا يتورَّعون عن وضع كل من انتسب أو نُسب إلى السَّلفيَّة وحُسِبَ عليها في سلَّة واحدة ، وكأنَّهم نسوا أو تناسوا أنَّ "الشَّاذ يُحفظ ولا يقاس" وأن "العبرة بالأغلبية السَّاحقة من أتباع المنهج السَّلفي" ، الَّذين عمرت بهم بيوت الله وانتعشت بحيويتهم حلق العلم والذكر ، وسعدت بأخلاقهم الشوارع والأسواق والمحلاَّت ، وتاب على أيديهم الأفراد والجماعات ، فكم من أسير للخرافة والشرك أنقذوه ، وكم من قتيل للشبهات والشهوات أحيوه ، وكم من ضال في ظلمات المعاصي والمخدِّرات هدوه .


وليعلم القاريء أنَّ آلياتهم هذه في نقد السَّلفيَّة والسلفيين تُشبهُ سياسةُ متَّبعة في حملة الإعلام الغربي ، الَّتي يسعى باستغلالها في طمس حقائق الإسلام السَّلفي – المتصل مباشرة بالمنابع الأصلية – فمن دسائس الغرب أنَّه يحاول ترسيخ صورة نمطية عن أتباع المنهج السَّلفي ، تظهرهم في سلوكات ومواقف تدعو إلى الرعب والتخوّف ، وذلك بالتركيز الممنهج ، على بعض التجاوزات ، وتقريب العدسات المكبَّرة من خطأ وقع هنا أو هنالك ، مع الرَّبط غير المنصف بين الدعوة السَّلفيَّة وأعمال العنف التي تقع من جماعات المغرَّر بهم ، وما تقارير مؤسسة رائد الأمريكية وتوصيتها عن المراقبيين ببعيدة .




ويجدر تنبيه ها هنا : أنَّ بعض الأساتذة -جزاهم الله خيرًا- ساهموا في نشر بعض المقالات ردًّا على بعض افتراءات ومغالطات ، واتسمت ردودهم بالعلم والحلم والأدب

- الأستاذ ناصر داودي - الشلف نشر مقالاً في جريدة الشروق ليوم الأربعاء 30 جانفي 2013م / الموافق لــ : 18 ربيع الأول 1434هــ / العدد (3911) تحت عنوان : "السَّلفيَّة ليست ظاهرة .. السَّلفيَّة دعوة مباركة" ردًا على بعض مغالطات الدكتور محمَّد همال

- الأستاذ أبو عبد البر نشر مقالاً في جريدة الشروق ليوم الأربعاء 30 جانفي 2013م / الموافق لــ : 18 ربيع الأول 1434هــ / العدد (3911) تحت عنوان : "السَّلفيَّة تريد أن تكون كما يريد ربها" ردًّا على المستشار وزير الشؤون الدينية عدة فلاحي

- الأستاذ حداب محيي الدين - أستاذ في جامعة معسكر نشر مقالاً في جريدة الشروق ليوم الخميس 31 جانفي 2013م / الموافق لــ 17 ربيع الأول 1434هـ / العدد (3912)] تحت عنوان: "اتقوا الله يا جماعة" وبيَّن -جزاه الله خيرًا- بعض الأخطاء والمغالطات في المراسلات السَّابقة التي نشرتها جريدة الشروق لبعض الكُتاب

والله يهدى للحقّ ....

منقول - بتصرف يسير - عن الأخ سفيان السلفي حفظه الله
وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]

أيّ عذر والأفاعي تتهادى .... وفحيح الشؤم ينزو عليلا

وسموم الموت شوهاء المحيا .... تتنافسن من يردي القتيلا

أيّ عذر أيها الصائل غدرا ... إن تعالى المكر يبقى ذليلا


موقع متخصص في نقض شبهات الخوارج

الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية عرض وتفنيد ونقض
نقض تهويشات منكري السنة : هدية أخيرة

الحداثة في الميزان
مؤلفات الدكتور خالد كبير علال - مهم جدا -
المؤامرة على الفصحى موجهة أساساً إلى القرآن والإسلام
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 01:05 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى