بين الوهم والوهم
11-04-2009, 02:38 PM
النفس المبهمة تولد مشاعر مبهمة، و تشوش على الإنسان رؤيته،فيصدق الوهم،ويظن الإعجاب،والميل،والدهشة حبّا،مع أنّ هناك فروقا كبيرة وواضحة بين هذه المشاعر.إن هذه الفتاة لاتحب هذا الرجل بعينه،بكيانه،بصورته المجهولة،وإنما تحب فيه اسلوبه في كتابة الخواطر،وهي لم تستطع أن تفرق بين الكتابة وبين الكاتب،فهي أحّبت الكتابة وتوهمت أنها تحب الكاتب،وهذا آت من درجة الإبهام والضبابية التي هي عليها أنفسنا،وهي أيضا لم تفرق بين الإعجاب و بين شعور الحب. وفي مجال الفن والأدب والعلم يتغلّب شعور الإعجاب بالعمل،وقد ينسينا عمل آخر أكثرإتقانا.وأكثر جمالا من العمل السابق الذي كنّا به معجبين.فجميل أن يفرق الإنسان بين الأشياء،ولا يسمح لنفسه بهذا التداخل الذي قد يورطه،وهي غنية عن ذاك،هذه الفتاة قفزت مباشرة من درجة الصفر في المشاعر الى درجة الحب الذي من أعلى الدرجات في التجاذب الإنساني.أنا لا ألومها لأنها ضحية جديدة من ضحايا رداءة مجتمعنا تضاف الى جيلنا الجديد الذي نتوق منه الكثير في ميادين العطاء الجد ،والبحث الحق الجاد عن نفوسنا وعن شخصياتنا،وعن طريقنا وعن اولوياتنا.إن طعم الحب لا تعرفه إلا النفوس العظيمة المعطاءة.دعيني أقول لك أن الفنان الرسام فان جوخ الذي احبّ إمرأةولم تبادله نفس الشعور،بل انصرفت عنه،وظلّ راضيا يتعذب هوفيه ومنه،بعثت إليه مرة على سبيل التندر والتنكيت رسالة تقول له فيها إن كنت فعلا تحبني ،فابعث لي بإحدى أذنيك،فماكان منه إلاّ أن هرع لمقص كبير،وقطع إحدى أذنيه،وبعث بها إليها.فهل تستطعين؟؟؟
من مواضيعي
0 على رحاب رمصان
0 نداء الأرواح
0 عاشوراء
0 المدينة الفاضلة
0 رمضان العروس
0 رفقا بأنفسكم يا حملة الأقلام...
0 نداء الأرواح
0 عاشوراء
0 المدينة الفاضلة
0 رمضان العروس
0 رفقا بأنفسكم يا حملة الأقلام...