نسرين فصلت من الدراسة رغم تفوقها "لأنها معاقة"
11-04-2016, 06:07 AM
وناسية عزالدين
يعاني العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة حاسي مسعود في ولاية ورقلة، من مشكل كبير في توفير مدارس ومراكز خاصة لهذه الفئة، حيث لا يوجد ولا مركز واحد مخصص لهؤلاء، في ظل توفر كل الإمكانات والشروط الضرورية بهذه البلدية الغنية على مستوى الوطن، في المقابل تبقى العديد من الفئات من ذوي الإعاقة رهينة افتقارها لمثل هذه المراكز ما يزيد من معاناتهم وتحسين ظروفهم نحو الأفضل.
من هذه الحالات نجد الطفلة "نسرين سبايب" ذات الثالثة عشرة من عمرها والتي تعاني من إعاقة حركية، حيث تعاني صعوبة في الكلام، إلى جانب عدم الاستيعاب بنسبة كبيرة، حيث أكدت والدتها في تصريح لـ "الشروق" أن ابنتها تم قبولها للدراسة في الابتدائي وانتقلت إلى السنة الثالثة ابتدائي ثم تم رفضها لمواصلة الدراسة، بسبب هذه الإعاقة بالرغم من إمكانية مواصلة الدراسة، فأصبحت رهينة البيت وليس لها أي مدرسة خاصة أو مركز تتجه إليه بذات المدينة.
وأصبحت منطوية على نفسها بالمنزل، وتحولت إلى الكتابة والرسم وهو ما تقوم فيه في أغلب الأوقات، ما جعل والديها يطرقان كل الأبواب في سبيل تلبية رغبة ابنتهما والعودة الى المدرسة لكن من دون فائدة، أو البحث عن مركز أو مدرسة لمرافقة ابنتهم لتحسين مستواها الذي يتطور بمرور الوقت.
وحسب والدتها يمكن لنسرين أن تتحسن كثيرا، لكن هذا كله لم يتحقق بسبب عدم وجود أي مركز أو مدرسة لتحقيق هذه الأمنية، فبرغم أن القانون الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة في مادته التاسعة عشرة تنص بالعمل على قبول الأشخاص المعاقين في مؤسسات التعليم والتكوين المهني والمؤسسات المتخصصة وتوجيههم حسب الحاجات المعبر عليها وطبيعة الإعاقة، إلى جانب تعيين المؤسسات والمصالح التي يجب عليها القيام بالتربية والتكوين، إلا أن هذه المادة لازالت حبرا على ورق بالنسبة للكثير من المعاقين في مناطق الجنوب، التي لا تتوفر على الإمكانات، لاسيما تعليم هذه الفئة من المجتمع ومرافقتها لتحسين أوضاعها، فما مصير مستقبل المئات من هؤلاء في ظل هذه الظروف ومن بينها الطفلة نسرين..؟