تكريس حرية العبادة والمعتقد في دستور 2016 صفعة لجهات أجنبية
13-01-2016, 07:07 AM
[CENTER][/CENTER

وهيبة سليماني

أكد النائب السابق والحقوقي، صويلح بوجمعة، أن تكريس حرية المعتقد وحرية ممارسة العبادة في المشروع التمهيدي لدستور 2016، سيسد الباب كلية أمام المزايدات والنظريات والتفسيرات التي تطلقها تقارير الإدارة الأمريكية وبعض المنظمات الدولية غير الحقوقية، التي تتهم الجزائر بقمع حرية الأجانب في المعتقد وممارسة العبادة، وقال إن الكثير من الافتراءات التي روّجت حول الجزائر جاءت في إطار تفسيرات ضيقة وأفكار مسمومة طرحت في تقارير أجنبية سنوية حاولت تشويه أصالة شعبها وزعزعة استقرار ووحدة ترابها باديولوجيات كاذبة.
دعا الحقوقي، صويلح بوجمعة، الحكومة لتعزيز المادة 36 التي يتضمنها الفصل المتعلق بالحقوق والحريات في المشروع التمهيدي للدستور الجديد، التي تنص بعدم المساس بحرمة حرية المعتقد وحرمة حرية الرأي، وحرية ممارسة العبادة في ظل القانون، وذلك من خلال تنظيم المقرات ومنح الرخص للأجانب من طرف السلطة وحمايتهم .

من جهته، قال فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، إن فكرة أن الجزائريين شعب يقمع ويرفض بتعصب حرية العبادة وممارسة الشعائر لغير المسلمين، خاطئة ولا أساس لها واعتبرها مجرد دعايات لديها أغراض سياسية مبنية عن عمل مخبراتي بالتنسيق مع سفارات أجنبية في الجزائر، موضحا أن إسلامنا يقر بحرية المعتقد واحترام الديانات .

في السياق، أوضح الأمين العام الشيخ جلول حجيمي، للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، أن المادة 36 من فصل الحقوق والحريات لدستور2016، غير واضحة مما قد تحدث تأويلات وتضييق على الحريات وخلق فوضى في ممارسة الطقوس والشعائر والعبادات، مشيرا إلى أنه ينبغي أن نحدد المصطلحات جيدا، حيث قال إن الكثير من الأجانب في الجزائر يعتنقون ديانات غير سماوية فمنهم من يعبدون الحيوانات وأمور أخرى.

ويرى الإمام حجيمي، في تصريح لـ "الشروق"، أنه ينبغي أن تنص المادة 36 على أن الإسلام دين الشعب وحرية المعتقدات مضمونة في إطار العقائد السماوية، لتتماشى مع قانون الشعائر، وهذا قصد التصدي لتقارير أجنبية استخباراتية.

يقول الشيخ حجيمي، إن حرية ممارسة العبادة وحرية المعتقد، يجب أن يكون في إطار احترام دون الاعتداء على الجزائريين وسبهم، وتماشيا مع مبدأ احترام "الأغلبية الغالبة"، والقوانين العامة للمجتمع الجزائري، حتى لا نفتح حسب حجيمي، مجال المطالبة بجمهورية أخرى في الجزائر بحجة المعتقد.