الإستخبارات الألمانية ساهمت في مطاردة بن لادن
17-05-2015, 04:23 PM
الإستخبارات الألمانية ساهمت في مطاردة بن لادن

ذكرت الصحيفة الألمانية "بيلد ام سونتاغ"، اليوم الأحد، أن الإستخبارات الخارجية الألمانية ساعدت وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) في إقتفاء أثر أسامة بن لادن في باكستان، حيث قتلت قوات خاصة أمريكية زعيم تنظيم القاعدة في 2011.

وأبلغت الإستخبارات الألمانية، "سي آي ايه" أن بن لادن يختبئ في باكستان، وذلك بعلم من الأجهزة الأمنية الباكستانية.

وذكرت مصادر في الإستخبارات الأمريكية أن مصدر المعلومات الذي أكد شبهات "سي آي ايه" في موقع وجود بن لادن هو عميل في الإستخبارات الألمانية يعمل لدى الإستخبارات الباكستانية.

وبحسب المصادر الأمريكية، فإن المعلومات الألمانية كانت "أساسية للغاية" في مطاردة العقل المدبر لاعتداءات سبتمبر 2001.

ونفت باكستان أنها كانت على علم بأن بن لادن كان يعيش على أراضيها أو أنها تبلغت مسبقا بعملية القوات الخاصة الأمريكية التي قتل فيها زعيم القاعدة في أبوت أباد.

كما نفت واشنطن مؤخرا معلومات الصحافي سيمور هيرش التي قال فيها إن الإدارة الأمريكية تعاونت مع أجهزة الإستخبارات الباكستانية لتنفيذ العملية.

وبحسب الصحيفة الألمانية "بيلد ام سونتاغ"، حددت "سي آي ايه" لاحقا المكان الذي كان يوجد فيه بن لادن من خلال تتبع إحدى رسائل زعيم القاعدة كما أكدت واشنطن.

وقالت الصحيفة إن الإستخبارات الألمانية استخدمت أيضا محطتها للتنصت في بفاريا لمراقبة الإتصالات الهاتفية والبريد الإلكتروني في شمال باكستان للتحقق من أن عملية القوات الخاصة الأمريكية بقيت سرية.

وأكد موقع شبيغل الإلكتروني أن المقال حول "هذا العمل البطولي" للإستخبارات الألمانية يأتي "في خضم فضيحة الإستخبارات الألمانية" ويتساءل ما إذا كان "معقولا".

وأتهمت الإستخبارات الألمانية بالتجسس لحساب وكالة الأمن القومي الأمريكية على شركات أوروبية وبمراقبة شخصيات سياسية مهمة فرنسية أو أوروبية.

ولطخت هذه القضية سمعة حكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي أكدت استعدادها للمثول أمام لجنة تحقيق برلمانية مكلفة بإلقاء الضوء على ممارسات التجسس.