تسجيل الدخول

مالفرق بين خوارج مقررات بن بوزيد ونشيد مفدي...قسما؟؟؟

[http://www.tntup.com/photo/view3.php...b03190471c00c6

[

[RIGHT]بعد اعتراف الوزير بن بوزيد بالخطأ "الفضيحة" في الموسم الدراسي الماضي والذي جاء في كتاب السنة الثانية متوسط تحت عنوان" الدولة الرستمية " مماجاء فيه هو أن الإباضية خوارج وهذالتاريخ المقدم لأحفاد العملاق مفدي زكرياء اليزجني "بن يزقن "الإباضي صاحب نشيد قسما ولأبناء جزائر الوحدة في زمن البوتفليقي المدعو للمصالحة الوطنية ونبذ الفرقة وزرع المحبة بين الجزائريين ،رغم العشرية الحمراء التي تركت جراحات عميقة جراّء الفتاوى المضللة "جمال زيتوني " المدعوة إلى سفك دماء الميزابيين وسبي نساءهم ووو...كونهم خوارج وهذا ماحدث على مشارف الأغواط والقرارة وفي بعض المناطق الساخنة من اختطاف وذبح كما تذبح النعاج ومجازر ذهب فيها خيرة أبناء المنطقة من علماء ومشايخ ،ولازالت لعنة صفة الخوارج تلاحق هؤلاء الإباضية الذين ينفون عن أنفسهم هذه الصفة ذات الإرث التاريخي المليء بالدماء إلى يومنا هذا،وساهمت الصحافة وبقوة في بعث مصطلح الخوارج من زبالة التاريخ فأصبح جزءا من افتتاحيتها و عنوانا جاهزا للاستهلاك الإعلامي بعد كل عملية انتحارية إرهابية كعملية باتنة و دلس... حيث كتبت الشروق اليومي بالبند العريض ماجرى في باتنة من فعل الخوارج نقلا عن فضيلة سماحة الشيخ القرضاوي،وآخرها ماجاء في الكلمة التي ألقيت من طرف الأستاذ محمد بن زعميه أمام القاضي الأول في البلاد ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك ،حيث انزلق الشيخ في كلمته وتكلم عن ابن عباس الذي أستتاب الخوارج وجاء في كلمة الشيخ أن الخوارج منهم من تاب ومنهم من يعيش في زماننا هذا وبقي إلا أن يقول بصريح العبارة أتدرون من هم الخوارج اليوم هم هؤلاء الإباضية- فرقة أنغام الحياة -الماثلة أمامك فخامة الرئيس وبتأكيد من "مقررات الوزير الخالد بن بوزيد "هم ليس غيرهم ...
فمن حسن الصدف أن الضيفة فرقة الإنشاد أي أنغام الحياة الميزابيةجاء جوابها في نشيد مسكت رائع كلماته كلها حب للوطن وعشق وهيام بالجزائر الحبيبة ، وقفزة إلى أفق أوسع من المسجد الكبير وهو بيت الله أراده أمثال الأستاذمحمد بن زعمية فضاء له لوحده يمارس فيه جهويته وتعصبه ونعراته .. و تساءل الكثير ممن تابع حفل المسجد الكبير بماعلاقة ذكر الخوارج والأمويين والحروب في ليلة عظيمة مقدارها خير من ألف شهر ؟؟؟ قديقول قائل إن الخوارج الذين يلصق بهم فعل الإجرام ليسوا بالخوارج الذين جاءوا في صفحة 32 و36من مقررالتاريخ الجزء الثاني الذي يدرس في الثانية متوسط؟؟؟ ولكن قد يلتبس الأمر على أولادنا الأبرياء.. فمالذي جعل كتاب التاريخ لا يسحب من المنظومة التربوية وتصحيحه؟؟ كما فعل وبسرعة مع إعادة المقطع المحذوف من النشيد الوطني... ومالفرق بين الحالتين؟؟؟ لا أعتقد أن تعليمات الوزارة للمدريات الولائية بالانتباه إلى تلك الأخطاء تكفي، فبعد كل ماتقدم جدير بنا أن نتساءل هل يوجد ميزابي واحد إرهابي -صعد الجبل-؟؟؟ وهل يوجد ميزابي واحد قومي زايد نقطة فوق القاف إبان الاستعمار الفرنسي أي حركي ؟؟؟ وهل يوجد ميزابي عفوا إباضي دنس عرضه بالخروج عن الطريق السوي حتى ولوكان" مزابي سوفاج "ولطخ يديه بنهب المال العام و هل يوجد إباضي اغترف من الخليفة مثلا ؟؟؟. كلا وألف كلا وعلى الذين يقولون العكس الإتيان بالدليل......؟؟؟.
يبقى مقرر التاريخ السنة الثانية جريمة في حق الوطن وفي حق فئة مسالمة برهنت على وطنيتها على أكثر من صعيد و كانت فرصة استغلتها بعض الأحزاب السياسية لصالح وعائها ،وكذبت على أهالي وادي ميزاب مستغلة أخطاء بن بوزيد لتعزف على وتر المذهب والإنتماء إذ هي من قامت بالضغط على الحكومة لتصحيح كتاب التاريخ ، وفعلا تبنت مباردة مطالبة الوزير بالاعتراف بالخطأ ...رغم ثبوت ذلك الجهد من طرف مجلس با عبد الرحمن الكرثي فهومن راسل الحكومة مطالبا الوزير بالوقوف على خطئه وتقديم مبرر عن الذي جاء في الكتاب وعما اقترفته الأيادي العابثة بمستقبل أبناء الجزائر وقدم الإحتجاج حينها الدكتو رإبراهيم بحاز المختص في التاريخ إلى اللجنة الوطنية المشرفة على المقررات المدرسية، فما جاء من أخطاء كان دون قصد...؟؟ هذا ما صرح به السيد معالي الوزير بن بوزيد للصحافة أكثر من مرة ...؟؟ ولكن كيف نفسر عدم تصحيح الخطأ"الجريمة " وإصرارالمقررين على عدم سحب الكتاب من التداول ؟؟؟ يبقى لابد لأحفاد القطب والثميني و الشيخ بيوض وأبي اليقظان وعميروش وغرّافة ومفدي والشيخ بن باديس والإبراهيمي والعقبي والميلي والشيخ عدون أن ينتبهوامستقبلا لمثل هذه الزلات الخطيرة والمتكررة لوزارتنا – المحترمة- وهذه النكسات، نعم التصحيحات التي وردت مع تعليمات وزارة بن بوزيد كانت بردا وسلاما على المنطقة خاصة وقد جاءت بعد المصالحة كتثمين لمسلك القاضي الأول السيد عبد العزيز بوتفليقة.. يبقى لنزيل اللبس وعبرالمفضالة –الشروق اليومي- لابد من نشر هذه التعليمات التي أرسلت إلى كافة مفتشي التربية و التعليم يومها ومن خلالها أساتذة نفس المواد و ذلك لتصحيح الأخطاء الواردة في كتاب التاريخ السنة الثانية حول الدولة الرستمية على الشكل التالي:
الخطــأ التصويب
نظام الحكم ملكيا نظام الحكم إماميا شوريا
خارجي المذهب إباضي المذهب
مشائخ المذهب الخارجي مشائخ المذهب الإباضي
الفتح العربي الفتح الإسلامي
واليوم ماذا ينتظر ديوان المطبوعات كي يستدرك تلك الأخطاء،ثم أين هي وعود الوزير...؟؟؟
فالمدقق في كلمة " الخوارج" التي استعملها المؤرخون يجد أن لها عدة معان . فبالنظر إلى معناها اللغوي ومعناها الاصطلاحي نجد أن هناك فرقا كبيرا بينهما، فأحيانا تستعمل لتعني الخروج السياسي وأحيانا الخروج الديني (أي الخروج من الإسلام) وأحيانا تعني الاثنين معا أي الخروج السياسي والديني ولا شك أن الحكم الشرعي الذي يترتب على وصف فرقة ما بالخروج يختلف باختلاف دلالة الكلمة. لذلك قبل أن نحكم على الإباضية أو على غيرهم بهذا الحكم يلزم أن نتفق على مدلول كلمة الخوارج أولا. لقد أُسيء فهم واستعمال كلمة الخوارج من قبل الكتاب - قديما وحديثا - إذ أخرجها كثير من الكتاب عن معناها الحقيقي، ووصفوا بها أناسا ليسوا بخوارج ونسبوا لهم أعمالا هم منها براء. ولقد تأذى الإباضية كثيرا بهذه الكتابات التي أصبحت ولا تزال مرجعا لكل باحث، والتي سببت في ازدياد الفرقة واتساع الهوة بين الإباضية وغيرهم من الفرق والمذاهب الإسلامية، ، حيث إن الإباضية ليسوا خوارج كما تروي كتب التاريخ وإنما الخوارج فئة أخرى، و لم يبق منهم أحد حاليا، بينما الإباضية هم أتباع مؤسس المذهب الإباضي التابعي الجليل الإمام جابر بن زيد الذي أدرك سبعين صحابياً من أهل غزوة بدر، وشهد له كبار الصحابة بالعلم والورع والتقوى، لكن أطلق عليهم اسم الإباضية نسبة إلى عبدالله بن إباض وهو من تلاميذ جابر.. لأنه جادل ودافع عن مبادئهم من خلال مناظراته ومراسلاته للحاكم الأموي آنذاك عبد الملك بن مروان....
من كتاب التاريخ الجزء الثاني لتلاميذ السنة الثانية متوسط

يبدو أن ربطكم أخي سليمان للموضوعين: الخوارج في المقررات، وبتر نشيد قاسما في المقررات أيضا، يتعلق بطريقة معالجة الوزارة، وعليه يجب أن ترفع درجة الخطورة التي شكلها موضوع الخوارج إلى مستوى موضوع قاسما، حتى تجد المعالجة المناسبة.

كذلك موضوعك عن الخوارج أخذ جزئين: الأول يتعلق بما قامت به الوزارة، والثاني ما جاء في درس الاحتفال الرئاسي الرسمي بليلة القدر لرمضان 1428هـ، فهل بالضرورة الخوارج الذين صب عليهم الأستاذ الواعظ كل غضبه هم هؤلاء الذين تدافع عنهم أنت يا سليمان في مقررات الوزارة؟؟ والواضح أنهما مختلفين تماما، وعليه أرى أنك أسرفت جهدك في المقارنة وفك أوجه التشابه بينهما، فالخوارج في الموضوعين بعيدين كل البعد.

لكن ما لا يغفل في موضوعي: خوارج المقررات وبتر النشد الوطني في المقررات أيضا، أن هنالك شيء متكرر، وهو المقررات، أو مسؤولية وزارة التربية، والوزير ابن بوزيد تحديدا، فهل هذا يشكل سببا في الموضوع أم أنه مجرد صدفة؟؟ أرجو أن تبرزوا هذه النقطة..

لدي كلام طويل، لكن نتركه لحينه، وشكرا.